عمدة الأحكام

عمدة الأحكام | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | مقدمة عن الكتاب ونبذة عن المؤلف

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد في هذا اليوم المبارك نبدأ بدراسة كتاب عمدة الاحكام الامام الحافظ عبد الغني ابن عبد الواحد ابن علي ابن سرور ابن رافع - 00:00:01ضَ

الجماعيلي المقدسي الحافظ الزاهد المكنى بابي محمد والملقب بتقي الدين المولود في سنة احدى واربعين وخمسمائة هجرية بجماعيل من ارض نابلس والمتوفى سنة ست مئة هجرية صاحب التصانيف الكثيرة الامر بالمعروف - 00:00:40ضَ

الناهي عن المنكر الذي حاز في كثير من صفات الكمال وقد نفع الله به الاسلام والمسلمين في مؤلفاته العظيمة وهذه خطبته في كتاب عمدة الاحكام وهذا الكتاب كتاب عظيم مع كونه مختصر - 00:01:27ضَ

جمع جملة من الاحاديث المتفق عليها بين البخاري ومسلم رحمهم الله تعالى ورواها غيرهما كذلك وهي من احاديث الاحكام التي يحتاجها المسلم في عبادته وفي معاملته في صلاته وزكاته وحجه وصيامه - 00:02:06ضَ

وفي بيعه وشرائه وتأجيره واجارته ومعاملته مع الغير وفي عتقه ووقفة وتدبيره ونكاحه وطلاقة فهي اسم وافق مسماه عمدة الاحكام يعتمد عليها في بيان كثير من احكام الشريعة الاسلامية التي يحتاجها المسلم - 00:02:47ضَ

دائما وابدا وقد كان طلبة العلم يحفظونها لما اشتملت عليه من الفوائد الجمة وسنبدأ بها ان شاء الله وفي كل يوم ان شاء الله نأخذ حديثا واحدا تيسيرا لمن رغب في حفظها - 00:03:30ضَ

واوصي الجميع بالاهتمام بذلك والاستفادة منها لانها ثروة عظيمة واحاديث صحيحة نطق بها المصطفى صلى الله عليه وسلم تشريعا للامة بحري بنا ان نعتني بها ونهتم واحاديثه صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم - 00:03:59ضَ

من جوامع الكلم التي اشتملت على كلام قليل وعلى معنى عظيم كثير تحية جديرة بالحفظ حفظها تقربا الى الله جل وعلا. لانها احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم ونتقرب الى الله جل وعلا بحفظ كتابه العزيز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:33ضَ

امتثالا لقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فبدراستها وفهمها وتحقيقها يكون عند طالب العلم حصيلة وثروة عظيمة من احكام الشريعة الاسلامية وهي مبوبة على ابواب الفقه - 00:05:10ضَ

رحمه الله وجزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء ونفعنا بعلومه سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:45ضَ

مقدمة المؤلف الحمدلله الحمدلله الملك الجبار الواحد القهار واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار - 00:06:14ضَ

صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الاخيار اما بعد فان بعض اخواني سألني اختصار جملة في احاديث الاحكام من متى مما اتفق عليه الامامان ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري - 00:06:39ضَ

ومسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري فاجبت الى سؤاله رجاء المنفعة به واسأل الله ان ينفعنا به. واسألوا واسأل الله ان ينفعنا به ومن كتبه او سمعه او قرأه او حفظه او نظر فيه - 00:07:01ضَ

وان يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا للفوز لديه في جنات النعيم فانه حسبنا ونعم الوكيل هذه المقدمة العظيمة للمؤلف رحمه الله ابتدأها ببسم الله الرحمن الرحيم. تأسيا بكتاب الله العزيز. وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:07:23ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم كل امر ذي بال لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو اقطع وفي رواية ابتر اي ناقص البركة فهو ابتدع كتابه باسم الله الرحمن الرحيم وثنى بالحمد لله الملك الجبار الواحد القهار - 00:07:50ضَ

وهذه من اسماء الله جل وعلا وصفاته فهو جل وعلا هو الملك الجبار الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد القهار الذي قهر خلقه ثم تشهد هذا شهادة الحق. فشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم بين سبب - 00:08:10ضَ

تأليفه لهذا الكتاب وقال ان بعض الاخوان سألني اختصار جملة في احاديث الاحكام يعني التي تتعلق بالاحكام. بالحلال والحرام والمعاملات والعبادات مما اتفق عليه الامامان لان اصح كتاب بعد كتاب الله جل وعلا صحيح البخاري - 00:08:42ضَ

يليه في الصحة صحيح مسلم. ثم تأتي المسانيد والصحاح الاخرى رحمة الله على واصح حديث اذا اتفق عليه البخاري ومسلم. قد يكون الحديث في البخاري فقط وهو صحيح وقد يكون في مسلم فقط وهو صحيح. فاذا اتفق الامامان على ثبوت حديث لانهما لا يثبتان الا - 00:09:10ضَ

ما صح فلذا سمي صحيح البخاري وسمي صحيح مسلم لان ما فيهما صحيح ثم ذكرهما الامامان قال ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري رحمه الله ومسلم اشتهر البخاري رحمه الله بنسبته. واشتهر مسلم باسمه. فيقال صحيح البخاري ومسلم - 00:09:42ضَ

نسبة الى بلده بو خرست وهو اسمه محمد ابن اسماعيل ويكنى بابي عبد الله ومسلم اسمه مسلم ابن الحجاج وهو من نيسابور يقول فاجبته الى سؤاله رجاء المنفعة. يعني سألني شيئا ارجو الله ان ينفعني وينفع به غيري - 00:10:14ضَ

وهو رحمه الله محيط بذلك واسأل الله تعالى ان ينفع به بهذا الكتاب ومن ينفعنا به ينفع مؤلفه به بالاجر والثواب عند الله جل وعلا ومن كتب يا من كتب هذه العمدة تقربا الى الله جل وعلا - 00:10:41ضَ

او سمعه يعني حضر قراءتها واستمع للاستفادة. لان حضورها والاستماع لها عبادة لله جل وعلا. وفي حلقة من حلق الذكر التي تحفها الملائكة ان شاء الله او قرأ يعني قرأ هذه الاحاديث - 00:11:07ضَ

او حفظ هذا حث من المؤلف رحمه الله على حفظها لانه خلاصة احاديث منتقاة جديرة بالحفظ والاهتمام او نظر فيه يعني درسه وقرأه وان يجعله خالصا لوجهه الكريم. لان كل عمل اذا لم يكن خالصا لوجه الله الكريم فلا نفع فيه ولا فائدة - 00:11:30ضَ

لان الله جل وعلا كما ورد في الحديث القدسي انا يقول الله انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فالعمل ايا كان بالنية اذا كانت النية التقرب الى الله جل وعلا نفع - 00:11:56ضَ

واذا كانت النية بخلاف ذلك فلا نفعا. وقد يضر حتى العمل المباح بالنية الطيبة يكون قربة لله جل وعلا الاكل والشرب. اذا اكل المسلم بنية طيبة اجر على ذلك اذا اكل وشرب ليتقوى على طاعة الله على عبادة الله جل وعلا - 00:12:19ضَ

اجر على ذلك. والا اذا اكل شهوة اكل كما تأكل البهائم وكذلك اذا لبس اذا لبس الحلال اللائق به اجر. لانه ينوي بذلك ستر نفسه والظهور امام اخوانه المسلمين بالمظهر اللائق - 00:12:47ضَ

بان لا يكون مظهر خيلاء وتكبر ولا مظهر آآ دناءة وآآ ضعف وانما يظهر بالمظهر اللائق ويحسن للمسلم ان يكون دائما في الوسط لا في الاعلى في امور الدنيا خاصة واما في امور الاخرة فالسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم - 00:13:07ضَ

ان يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا للفوز لديه في جنات النعيم لان الله جل وعلا وعد من صالحا بالجنة فانه حسبنا ونعم الوكيل هو عليه اتكالنا واعتمادنا جل وعلا وهو الذي نسأله في جميع امورنا ان - 00:13:34ضَ

وان يوفقنا لانه اذا اعان عبده وفقه للعمل الكثير في الوقت اليسير ونفعه ونفع به واذا خذله وحرمه والعياذ بالله من التوفيق فهو في دناءة وخسة واحتقار في الدنيا بين الخلق - 00:13:57ضَ

في الاخرة في نار جهنم والعياذ بالله بالعبد ان يجأر الى الله جل وعلا دائما وابدا وان يسأله التوفيق والسداد والهداية وان يكون دائما ملتفت الى الله جل وعلا متضرعا اليه. ان يكون متضرعا الى الله جل وعلا سائلا له في جميع احواله اذا جلس - 00:14:17ضَ

اذا قام اذا مشى اذا تكلم اذا حضر يكون دائما معتمد على الله ومتكل عليه ويكون سائلا له التوفيق والسلام يلهج بذكره دائما وابدا بالتسبيح والتحميد والثناء على الله جل وعلا. لان من العباد من يوفقه الله جل وعلا - 00:14:41ضَ

قال فيكون داعيا الى الله بفعله وان لم ينطق امام الناس بشيء من الناس من رؤيا كما ورد في الحديث من اذا رؤي ذكر الله يعني دائما يكون سمته حسن وكلامه حسن ومعاملته حسنة. فهو يدعو الى الله والى الاسلام بفعله ومعاملته الحسنة - 00:15:03ضَ

كما كان سلفنا الصالح رحمة الله عليهم انتشر الاسلام في اقاصي الدنيا على يد التجار الاخيار تجار ليسوا دعاة ليسوا علماء وانما ذهبوا الى اماكن بعيدة للتجارة. لكن عاملوا الناس معاملة حسنة فسئلوا - 00:15:26ضَ

لما معاملتكم هذه؟ كيف انتم؟ قالوا اسلامنا يأمرنا بكذا. ديننا يدعونا الى هذا. بهذا ادبنا ربنا. بهذا علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم فكانوا دعاة الى الاسلام باعمالهم واخلاقهم وحسن معاملتهم - 00:15:50ضَ

رحمة الله عليهم فالمسلم يكون دائما معتمد على الله متكل عليه مفوض عمره اليه دائما يلهج بالدعاء والذكر والثناء على الله جل وعلا ليوفقه وكلما اشتغل العبد بذكر الله جل وعلا هيأ الله له جميع اموره - 00:16:09ضَ

ورزقه من حيث لا يحتسب. ووفقه وسدده وجعل الراحة والطمأنينة في قلبه وفي بدنه. واستراح من كثير من التي يشقى بها كثير من الخلق التوجه الى الله جل وعلا ومن لازم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا - 00:16:33ضَ

الرجل الذي جاء يطلب الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم قال له لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله استمر على ذكر الله دائما وابدا نعم بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب الطهارة - 00:16:59ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وفي رواية بالنية وانما لكل امرئ ما نوى - 00:17:23ضَ

فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها هجرته الى ما هاجر اليه حسن بداية المؤلف رحمه الله تعالى قال كتاب الطهارة - 00:17:41ضَ

ثم اتى بحديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه المتفق عليه والمشهور النية انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. قد يقول قائل كيف المؤلف رحمه الله قال كتاب الطهارة ثم اتى بهذا الحديث - 00:18:05ضَ

مات بالوضوء والطهارة اتى بهذا الحديث نقول هذا من فقهه رحمه الله فهذا الحديث حديث عظيم ولهذا قال بعض العلماء رحمهم الله انه ينبغي ان يبتدأ به في كل تصنيف - 00:18:24ضَ

ينبغي ان يبدأ به في كل تأليف ان تبدأ بهذا الحديث العظيم لان هذا عليه يبنى سائر العمل كل عملك في كتابك وفي غيره مبني على هذا واذا حققت معنى هذا الحديث - 00:18:53ضَ

واخذت به صار عملك كله حسن حسنت نيتك على ضوء هذا الحديث صار عملك كله حسن واذا كان بخلاف ذلك الهدف شيء والعمل شيء صار نصيب الانسان التعب والعياذ بالله. اذا كان هدفه الريا والسمعة مثلا وعمل العمل الذي ظاهره الصلاح - 00:19:11ضَ

كعمل المنافقين كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم ويصومون ويحجون ويخرجون معه للجهاد ويدفعون الزكاة له ومع ذلك قال الله جل وعلا عنهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:19:38ضَ

وكانوا يتصدرون في كثير من المجالس ويشار اليهم بالمنام ويسمع كلامهم ويستشارون ويؤخذ رأيهم لان الناس ليس لهم الا الظاهر والذي يعلم الباطن هو الله جل وعلا وقال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار لان عملهم ليس خالصا لله - 00:20:00ضَ

عملهم رياء وسمعة وليحقنوا دماءهم واموالهم فهم اظهروا الخير وابطنوا الشر والعياذ بالله المؤلف رحمه الله بدأ بالطهارة على ترتيب ابواب الفقه الطهارة وما يتعلق بها ثم الصلاة وما يتبعها - 00:20:27ضَ

ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج وهكذا ثم المعاملات البيوع والربا والصرف وغير ذلك ثم الاجارة والرهن وما يتعلق بذلك ثم النكاح والطلاق ثم العتق وما الى ذلك من ابواب الفقه حسب ترتيبها رحمه الله - 00:21:01ضَ

هذا هو الحديث الاول من احاديث العمدة عمدة الاحكام عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى - 00:21:31ضَ

ثم فصل صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. له ما قصد - 00:21:53ضَ

وليس له ثواب الهجرة اولا راوي الحديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ويلقب بالفاروق الذي فرق الله جل وعلا به بين الحق والباطل واظهر الله به الاسلام وهو ثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين - 00:22:12ضَ

ومن اكابر الصحابة رضي الله عنهم واسمه عمر وكنيته ابو حفصة اسمه عمر ابن الخطاب ابن نفيل ابن عبد العزى ابن رياح يجتمع مع الرسول صلى الله عليه وسلم في كعب ابن لؤي فهو قرشي رضي الله عنه - 00:22:38ضَ

اسلم رضي الله عنه بمكة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم انه كان في مكة اثنان عظيمان من عظماء قريش عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمر بن هشام - 00:23:02ضَ

عمرو بن هشام الذي يلقب بابي جهل فرعون هذه الامة دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه ان يؤيد الاسلام باحب العمرين اليه وايد الله الاسلام والمسلمين بعمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:23:20ضَ

وقد قتل رضي الله عنه شهيدا سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وهو تولى الخلافة بعد ابي بكر الصديق. الذي هو افظل هذه الامة بعد نبيها. يليه في الفضل عمر ابن الخطاب - 00:23:44ضَ

رضي الله عنه يقول رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات انما انما هذه يعبر عنها العلماء رحمهم الله بانها اداة حشر وذلك معروف - 00:23:59ضَ

باللغة العربية وفي الاصول قالوا رحمهم الله وهذا الذي حدى بابن عباس رضي الله عنه فهم الحصر من قوله انما الربا في النسيئة وهو رضي الله عنه قال الربا في فقط من قوله صلى الله عليه وسلم انما الربا في النسيئة - 00:24:24ضَ

ولكن هذا الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم انما الربا في النسيئة يدل على عظم الربا في النسيئة ولا يخرج ما سواه من ربا الفضل. فربا الفضل ربا كذلك - 00:24:49ضَ

وذلك انه ثابت بحديث اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعارظ ابن عباس رظي الله عنه ولم يخالف ولم يرد عليه من فهمه بان انما للحصر بل هذا فهم صحيح - 00:25:07ضَ

رضي الله عنه وارضاه وهذا الحصر اذا قيل انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال تصح بالنية يعني بدون نية ليست بصحيحة ولا قيمة لها. سر عبث انما النجاح بالاجتهاد النجاح يحصل بماذا؟ بالاجتهاد فقط - 00:25:22ضَ

فانما اداة حصر وهذا الحصر قد يكون حصرا كاملا مطلق وقد يكون حصر مخصوص حصر مخصوص يعني ليس مطلق في كل شيء انما الاعمال بالنيات هذا حصر مطلق يعني لا قيمة للعمل بدون نية - 00:26:07ضَ

حصر مخصوص الحصر المخصوص يأتي مفهوم يفهم التخصيص هذا من السياق سياق الكلام كما في قوله جل وعلا انما انت منذر انما انت منذر ولكل قوم هاد انما انت منذر - 00:26:36ضَ

حصر النبي صلى الله عليه وسلم في النذارة وهل هذه وظيفته صلى الله عليه وسلم فقط ليس له وظيفة سواها هو عبد من عباد الله جل وعلا وهو رسول من رسل الله - 00:27:02ضَ

وهو مبشر وله اوصاف عديدة من صفات الكمال اللي ممكن ان يتصفوا بها بشر صلوات الله وسلامه عليه اذا هذا مخصوص بالنسبة لطلب الكفار الكفار طلبوا منه اشياء ان يأتي بها - 00:27:20ضَ

فانزل الله جل وعلا عليه انما انت منذر يعني لا تستطيع ان تأتي باشياء من عندك. لا تستطيع ان تجعل الصفا ذهبا ان كفار قريش قالوا اجعل لنا الصفا ذهبا - 00:27:46ضَ

من اجل ان نصدقك وقال الله جل وعلا له انما انت منذر. انت نذير انذرهم العذاب وتخوفهم ولا تستطيع ان تأتي لهم بكل ما يطلبون فهذا يسميه العلماء حصر مخصوص - 00:28:06ضَ

وكما في قوله جل قوله صلى الله عليه وسلم انما انا بشر وانكم تختصمون الي ولعل بعظكم يكون الحن بحجته من بعظ فاحسب انه صادق فمن قظيت له بحق اخيه فلا يأخذه فانما هي قطعة من نار فليأخذه - 00:28:29ضَ

هؤلاء دعها والرسول صلى الله عليه وسلم في قوله انما انا بشر يعني فقط انه ادمي هذي صفته؟ لا هو بشر صحيح من ناحية لكنه موصوف بصفات اخر عظيمة اذا - 00:28:49ضَ

هذا حصر مخصوص يعني اني لا اعلم ما في قلوب الخصمين انما انا بشر لا اعلم ما تنطوي عليه ظمائر الخصمين المتخاصمين لا يدري ما في قلوبهم صلوات الله وسلامه - 00:29:11ضَ

يعني لا يعلم الغيب فهو بشر من حيث انه لا يعلم الغيب وكما في قوله تعالى انما الحياة الدنيا لعب انما الحياة الدنيا لعب اذا فهم هذا الكلام على اطلاقه مثلا فهم ان كل ما في الحياة الدنيا لعب - 00:29:27ضَ

وليس المراد كذلك والله اعلم انما هذا بالنسبة لكثير من الناس او بالنسبة لمن يفظلها ويهتم بها على الاخرة واما من اهتم بالاخرة فالدنيا مزرعة الاخرة وكما قال اهل الجنة الحمد لله الذي اورثنا الارض ما - 00:29:57ضَ

نتبوأ من الجنة حيث نشاء المسلم دخل الجنة برحمة الله جل وعلا ونال الدرجات العلا في الجنة عمله في الدنيا بما عمل من الاعمال الصالحة الدنيا مزرعة للاخرة من يزرع خيرا يجني ثمارا طيبة - 00:30:31ضَ

وهو بالنسبة له الدنيا خير عظيم واستعان بها على الاخرة ومن يفظل الدنيا على الاخرة ولا يهتم للاخرة تكون يكون حظه فيها اللعب واللهو فقط قال العلماء رحمهم الله لابد - 00:30:59ضَ

فيه من وجودي مضاف تقدير مضاف يعني المضاف محذوف ما نقدره جماعة اشترطوا النية في صحة العمل وقالوا صحة الاعمال بالنيات. انما صحة الاعمال بالنيات الذين لم يشترطوا النية شرطا اساسي قالوا انما كمال الاعمال بالنيات - 00:31:19ضَ

والاول اولى انما صحة الاعمال بالنيات لانه بحسب النية يكون العمل صحيح نافع مفيد عند الله جل وعلا وبحسبها يكون غير نافع ولا فائدة فيه اذا كانت النية فيه فاسدة - 00:32:00ضَ

قوله وانما لكل امرئ ما نوى يقتضي ان من نوى شيئا يحصل له وكل ما لم ينوه لا يحصل له يعني صلى ينوي بصلاته الريا والسمعة ليقال ان فلانا يصلي الفجر - 00:32:39ضَ

الصف الاول او يحضر مبكرا للصلاة يكون هذا حظه غيره ما له ثواب ما دام انه قصد هذا الشيء خلاص كذلك هذا تصدق تصدق بعشرة ملايين ريال بقصد ان يمدح يقال جواد كريم - 00:33:07ضَ

هذا له له ما نوى لكن ثواب عند الله جل وعلا ليس له شيء لانه ما قصد وجه الله لو طلب منه صدقة في السر ما دفع شيء او دفع شيئا ضئيلا جدا - 00:33:28ضَ

لكن ما دام امام الناس ويتحرى الثناء والمدح والتقديم من الناس سارع بتبرع بعشرة ملايين او اكثر من ذلك هذا له ما نوى فقط لو قال بلسانه اقصد ثواب الله والدار الاخرة. ما ينفعه ذلك لان الله جل وعلا مطلع على ما في القلب - 00:33:46ضَ

فمن نوى شيئا حصل له ومن لم ينوه لا يحصل له طلب العلم مثلا لينال حظا من حظوظ الدنيا مثلا. وقال انا اطلب العلم لوجه الله تعالى يكون طلبه لهذا الحظ فقط من حظوظ الدنيا وثواب الله ليس له منه شيء. لانه ما قصد وجه الله اصلا - 00:34:09ضَ

وهكذا ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان هذا الحديث ثلث العلم هذا الحديث حديث عظيم. قالوا ثلث العلم نقول ما وجه قولكم انه ثلث العلم. احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة وكلها مفيدة ونافعة - 00:34:40ضَ

لما قلتم هذا ثلث العلم نقول قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بان كسب العبد يقع في قلبه ولسانه وجوارحه النية احد اقسامها - 00:35:11ضَ

كسب العبد يعني الذي يؤجر عليه العبد اما ان يكون نية بالقلب او يكون النطق باللسان او يكون عمل بالجوارح وهذا الحديث تضمن النقطة الاولى القسم الاول الذي هو النية - 00:35:39ضَ

فالنية يقول البيهقي رحمه الله النية فالنية احد اقسامها الثلاثة وارجحها لانها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج اليها النية تكون عبادة مستقلة. ما تحتاج الى عمل احيانا بينما العمل يحتاج الى النية واللسان يحتاج الى النية - 00:36:03ضَ

اذا فهي ارجح هذه الثلاثة النية والعمل والقول النية ارجحها قال رحمه الله البيهقي ومن ثم ورد نية المؤمن خير من عمله نية المؤمن خير من عمله يعني يثاب على نيته الطيبة - 00:36:43ضَ

اكثر مما يثاب على العمل قد ينوي العمل ينوي النية الطيبة الصالحة فلا يتمكن من اداء العمل الثواب الجزيل واذا عمل بدون نية فلا فائدة في عمله وتوجيه الامام احمد رحمه الله لكون ثلث العلم على خلاف ذلك - 00:37:17ضَ

قال يقول ابن حجر رحمه الله وكلام احمد يدل على انه اراد بكونه ثلث العلم انه احد القواعد الثلاث التي اليها جميع الاحكام عنده يعني عند الامام احمد رحمه الله - 00:37:50ضَ

وهي هذا الحديث انما الاعمال بالنيات وحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وحديث الحلال بين والحرام بين يقول الامام احمد رحمه الله هذا الحديث كونه ثلث العلم - 00:38:14ضَ

لانه احد ثلاثة احاديث ترد اليها جميع الاحكام هذا الحديث والحديث الثاني من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. والحديث الثالث الحلال بين والحرام بين وهذا الحديث حديث عظيم. وكما عرفنا يسميه العلماء ثلث العلم - 00:38:34ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الهجرة كما هو معلوم الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام وحصل في الهجرة الصدر الاول الهجرة الاولى من مكة الى الحبشة - 00:39:06ضَ

الهجرة الثانية من مكة الى المدينة الهجرة الثالثة هجرة القبائل الى النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم الشرائع كانوا يهاجرون من اماكنهم الى النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون الشرائع ثم يرجعون الى اوطانهم - 00:39:34ضَ

ويعلمون قومهم الهجرة الرابعة هجرة من اسلم من اهل مكة ليأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع الى مكة الهجرة الخامسة هجرة ما نهى الله عنه يعني ان تهجر - 00:39:58ضَ

كلما نهى الله جل وعلا عنه هذه هجرة قال المعلم رحمه الله ومعنى الحديث وحكمه يتناول الجميع يعني كل هذه الاقسام الهجرة كلها يشملها الحديث ان كانت لله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. وان كانت لغير ذلك فهي على ما نوى - 00:40:26ضَ

هذا الحديث في ظاهرة قد يشكل عند بعض من لا يعلم تصريف الكلام قال بعض اهل اللغة يشترط في الشرق والجزاء ان يكون الجزاء مخالف للشرط كما يشترط في المبتدأ والخبر ان يكون الخبر مخالف للمبتدأ - 00:41:05ضَ

يعني مغاير له تقول مثلا محمد عالم بان محمد عالم لكن اذا قلت محمد محمد هل افدت بشيء لابد ان يكون الخبر غير المبتدع مثلا من اجتهد نجح من اجتهد هذا الشرط - 00:41:37ضَ

من اجتهد نجح هذا صحيح. من اجتهد نجح لكن اذا قلت من اجتهد اجتهد هل ينفع من اجتهد اجتهد هذا الشرط والجزاء واحد غير مغاير قد يقول قائل قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:42:16ضَ

يقول وش استفدنا؟ من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. يعني جاء الجواب الشرط من فعل الشرط سواء بسواء ان كانت هجرته من هاجر الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. نعم - 00:42:50ضَ

يقول هذا صحيح كلام فصيح ويعلم في اللغة العربية الحذف والتقدير لان من لا يعرف المحذوف من الجمل والمقدر ما يصلح ان يتكلم باللغة العربية من كانت هجرته الى الله ورسوله - 00:43:07ضَ

نية وقصدا فهجرته الى الله ورسوله حكما وشرع من كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقصدا. يعني هاجر الى الله ورسوله بقلبه بالنية. النية الصالحة فهجرته الى الله ورسوله صحيحة مقبولة. مثاب عليها - 00:43:35ضَ

والتقدير لابد منه في مثل هذه العبارة النبوية ومن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله فمن كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقصد يعني قصد الله ورسوله نوى ثواب الله جل وعلا ومناصرة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:44:07ضَ

فهجرته الى الله ورسوله حكما وشرعا. يعني حكمها هجرة صحيحة ففهمنا من هذا الحديث ان الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى بحسب نيته يعمل الرجل ان العمل الواحد المستوي في الظاهر - 00:44:36ضَ

بينهما ابعد مما بين المشرق والمغرب. بالنية كما اتقدم هذا تصدق وذاك تصدق هذا صلى وهذا صلى هذا حج وهذا حج وبينهما ابعد مما بين المشرق والمغرب هذا تصدق لوجه الله جل وعلا - 00:45:22ضَ

وهذا حج لوجه الله جل وعلا وهذا صلى لوجه الله جل وعلا هذا مثاب وثوابه عظيم عند الله جل وعلا الاخر تصدق يمدح ويثنى عليه الثاني صلى ليقال مصلي يحافظ على صلاته - 00:45:48ضَ

الثالث حج لينال لقب الحاج ليمدح به عند قومه او عند الناس الحاج فلان واقول انا حججت انا ذهبت الى مكة انا ذهبت الى مكة اكثر من خمس مرات وهكذا يثني على نفسه في المجالس هذا حظه - 00:46:12ضَ

والمؤمن الذي يرجو ثواب الله جل وعلا يعمل العمل لوجه الله جل وعلا والله جل وعلا مطلع لا تخفى عليه خافية. ما يحتاج ان تعلم احد وهذا الحديث من الاحاديث التي لها سبب - 00:46:34ضَ

كما روى عبد الرحمن بن عوف آآ روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها ام قيس فابت ان تتزوجه حتى يهاجر - 00:46:55ضَ

فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر ام قيس يعني شخص في مكة مسلم خطب امرأة في المدينة مسلمة فوافقت على الزواج به وقالت لا اقبل ان اتي اليك بمكة حتى تهاجر فان هاجرت قبلتك - 00:47:17ضَ

وان بقيت بمكة فشأنك فهاجر من اجلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها يعني لاي هدف - 00:47:46ضَ

هاجر لتجارة مثلا هاجر لعمل لوظيفة لكذا لكذا لكذا كلها لما قصد هاجر لاعلاء كلمة الله هاجر لاظهار دين الله هجر لمناصرة المؤمنين الهجرة الى الله ورسوله فمن كانت هجرته ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها يعني غرظ هدف من اهداف الدنيا - 00:48:02ضَ

او امرأة يتزوجها والمرأة هدف من اهداف الدنيا لكن نص عليه لان هذا هو سبب الحديث او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. هجرته الى ما قصد. يعني ليس له ثواب في الاخرة عند الله جل وعلا - 00:48:30ضَ

كمن قرأ القرآن مثلا يرجو ثواب الله. واخر قرأ القرآن ليقال عنه انه قارئ فقط يمدح صوته جيد مثلا وقراءته جيدة مجود. وهكذا هذا يريد وكما ورد ان الى الثلاثة الذين - 00:48:49ضَ

اول ما يتشعر بهم النار ثلاثة طارق ومجاهد ومتصدق كل هذه ظاهرها العمل الصلاح والخير لكن القارئ قرأ ليقال قارئ فهذا ثوابه وقيل له قارئ وانتهى فمآله الى النار والاخر تصدق ليقال جواد - 00:49:13ضَ

وقد حصل ما اراد. مدحه الناس واثنوا عليه في المجالس. فلان يتصدق بالاموال الطائلة فلان يعطف على الفقراء فلان يعطي فلان كذا هذا هدفه وحصلوه وفي الاخرة لنا ثواب له - 00:49:40ضَ

الثالث جاهد ليقال شجاع جري فلان شجاع لا يغلب هذا هدفه وهذا قصده وكما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل ريا. اي ذلك في سبيل الله - 00:49:54ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام كلمة الفصل من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. ومن سواها فلا لحمية ليس له الا ثناء الناس قاتل شجاعة كذلك قاتل رياء ليس له الا ذلك - 00:50:18ضَ

الحديث حديث عظيم يحمل المرأة المؤمن الذي يريد سعادة نفسه في الدنيا والاخرة اخلاص العمل لله لا يكن عمله لا قيمة له ان الله جل وعلا قال في حق امثال هؤلاء المراعين وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:50:41ضَ

يعني عملوا اعمال جليلة عظيمة ظاهرها لكن لا ثواب لها عند الله. لانهم ارادوا بها غير وجه الله جل وعلا وقال المؤلف رحمه الله انما الاعمال بالنيات وفي رواية يعني من روايات الحديث لان هذا الحديث رواه البخاري رحمه الله في سبعة مواضع - 00:51:05ضَ

ومن كتابه الصحيح ورواه مسلم في مواضع متعددة. ورواه اهل السنن كذلك يعني يأتون به في كل ما يناسبه وفي رواية بالنية وفي رواية انما الاعمال بالنية توجيه هذا انما الاعمال بالنية - 00:51:35ضَ

قالوا جمع الاعمال لانها متعددة وافرد النية لان محلها القلب محلها واحد مصدرها واحد القلب النية واحدة والعمل متعدد. قاتل خاصم انفق حج اعتمر هكذا الاعمال كثيرة والنية هي هي واحدة محلها القلب - 00:51:57ضَ

الاخلاص يكون لله جل وعلا لغيره لا فائدة في عمله. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يحسن ان نعزم على حفظ الاحاديث - 00:52:26ضَ

ونكرر هذا وندرسها فيما بيننا يقرأ بعضنا على بعض حفظها ونتسابق في هذا لنستفيد وليكون معنا ثروة انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته - 00:52:51ضَ

لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه البخاري ومسلم غدا ان شاء الله العمدة كذلك في حديث الاحد والاثنين في الحديث والثلاثاء والاربعاء بالتوحيد الخميس والجمعة والسبت - 00:53:15ضَ

يقول السائل جل الدول العربية ليس فيها بنوك اسلامية والمسلمون في تلك الدول مضطرون احيانا الى التعامل مع تلك البنوك وقلتم في دروس في درس سابق ان الاقتراظ من البنوك الربوية محرم - 00:53:43ضَ

ما حكم الشريعة الادخار في تلك البنوك مقابل فوائد يأخذها مودع المال كل سنة بدعوة انها نسبة من الارباح التعامل مع البنوك الربوية نوعان تعامل مع البنوك الربوية معاملة حلال - 00:54:06ضَ

هذه لا بأس التعامل مع البنوك الربوية معاملة ربوية هذا حرام التعامل مع من يتعامل بالربا في عمل جائز لا حرج عليك النبي صلى الله عليه وسلم كان يشتري من اليهود - 00:54:37ضَ

ما يحتاج وهم يتعاملون بالربا والحرام لكنه يتعامل معهم معاملة اسلامية فانت مثلا تتعامل مع البنك الربوي معاملة مباحة لا حرج عليك تتعامل معه كعمله معاملة ربوية لا ما يجوز لك - 00:55:06ضَ

كذلك قول الاخ يقول نتعامل معهم ونأخذ الفائدة لا نقول اذا كنا كذا لو كنت عاملنا بالربا اذا اتفقنا مع البنك مثلا على ان نودعه الالف ويسلم في الشهر او في السنة او في كل ستة اشهر - 00:55:38ضَ

اثنين بالمئة او ثلاثة بالمئة او واحد بالمئة او نحو ذلك هذا ربا تعاملت معه بالربا فلا يجوز لك ان تتعامل انت بالحرام وانما اذا كان ليس عنده معاملات مباحة كل معاملاته حرام - 00:56:02ضَ

وانت مضطر الى حفظ مالك تحفظه عنده وقت وتستعمله بالمباح يعني على سبيل الامانة عنده تضعه عنده اليوم وغدا وبعد غد مثلا حتى تجد له طريق تصرفه فيه يحل لك - 00:56:25ضَ

اما ان تتعامل معه بالربا تكون اخذت الربا واعطيته واخذ الربا اكله وموكله ملعونان على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فرق بين ان تتعامل معه لحاجتك بدون معاملة ربوية. معاملة مباحة - 00:56:52ضَ

تودع الدراهم عنده بعت مثلا عقارا بمبلغ من المال وتخاف على هذا المبلغ من المال مثلا فاودعته في البنك لا بأس عليك مثلا اشتريت به عقارا اخر او شيئا اخر - 00:57:26ضَ

فاعطيت البائع تحويل على هذا المبلغ فذهب واستلمه لا يا باشا ان تعاملت مع البنك لكن تعاملت معه بمعاملة حلال ولا يصح ان تتعامل معه بمعاملة حرام لان الله جل وعلا كما قال واحل الله البيع وحرم الربا - 00:57:47ضَ

عند البنك بضاعة مثلا اشتريت منه هذه البضاعة بالدراهم التي عنده لك واستلمت البضاعة وصرفتها ثم تودع دراهمها في البنك مثلا ثم تشتري بها بضاعة اخرى وهكذا انت تتعامل بدون ربا - 00:58:15ضَ

ولا يضيرك اذا كان البنك يتعامل بالربا مع الناس الاخرين المهم على نفسك انت ولا تقول انني مضطر لا لست بمضطر والحمد لله احل الله البيع وحرم الربا بيع واشتر ولا ترابي - 00:58:42ضَ

وما حرم الله طريقا الا واباح ما هو اطيب منه واكمل من جهته حرم الله الزنا واباح الزواج حرم الله الربا واباح البيع والشراء - 00:59:03ضَ