التفريغ
هذا البرنامج برعاية جامعة المعرفة العالمية. حيث العناية بتدريس العلوم الشرعية على ايدي في كبار العلماء والاساتذة المتميزين وفق منهج التعليم الالكتروني والدراسة عن بعد باللغتين العربية والانجليزية للاطلاع وطلب القبول يرجى زيارة الرابط دبليو دبليو دبليو دوت كي اي يو دوت اورج - 00:00:00ضَ
هذا البرنامج برعاية جامعة المعرفة العالمية. حيث العناية بتدريس العلوم الشرعية على ايدي في كبار العلماء والاساتذة المتميزين وفق منهج التعليم الالكتروني والدراسة عن بعد باللغتين العربية والانجليزية للاطلاع وطلب القبول يرجى زيارة الرابط دبليو دبليو دبليو دوت كي اي يو دوت اورك - 00:00:35ضَ
مدن الجنة التي وعد المتقون. فيها انهار من اما ان غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه. وانهى نار من خمر لذة للشاربين الحمد لله الذي جعل الدنيا مزرعة للاخرة - 00:01:01ضَ
احمده سبحانه ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا - 00:01:59ضَ
اما بعد فان من النعم العظيمة التي ينعمها الله على بعض عباده ومن المطالب المهمة التي يسعى اليها كثير من العقلاء معرفة حقيقة الدنيا ومعرفة ما المراد بها فان الله عز وجل انما خلق هذه الدنيا لنا - 00:02:16ضَ
كما قال سبحانه هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وانما خلقنا الله لعبادته سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ومن هنا فعلينا ان نستعمل ما رزقنا الله اياه من نعم دنيوية في طاعة الله عز وجل - 00:02:41ضَ
اذا نظرنا في عدد من النصوص وجدنا انها تراقبنا في الزهد ما هو الزهد هل وترك الدنيا والتقلل منها؟ لا والله الزهد هو عدم رغبة القلب هو عدم رغبة القلب فيما لا ينفع في الدار الاخرة - 00:03:11ضَ
بينما الورع ان يترك الانسان ما يظره في اخرته قال ابو واقد الليثي تابعنا الاعمال ايها افضل فلم نجد شيئا اعون على طلب الاخرة من الزهد في الدنيا قال الحسن البصري ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال - 00:03:31ضَ
واضاعة المال ولكن الزهد ان تكون بما في يد الله اوثق منك بما في يدك وان تكون في ثواب المصيبة اذا اصبت منها ارغب منك فيها لو لم تصبك يقول ابن القيم - 00:03:58ضَ
الزهد سفر القلب من وطن الدنيا واخذه في منازل الاخرة وهو يتعلق بامور ان يزهد المال في علم ان يزهد الانسان في المال وفي الرئاسة وفي الناس وفي النفس وفي كل ما دون الله فيكون مقصده الاساس لله. وفي الله ويتعامل مع جميع الامور على - 00:04:19ضَ
الى وفق ما يزيد درجته عند الله جل وعلا ليس الزهد ترك الدنيا ورفض ما فيها. وانما الزهد ان تستعمل الدنيا في طاعة الله كثرة اموال الانسان لا تنافي زهده - 00:04:49ضَ
هذا داوود وسليمان عليهما السلام من ازهد اهل زمانهما ولهما من المال والملك والنساء ما لهم كان النبي صلى الله عليه وسلم من ازهد البشر على الاطلاق. ومع ذلك قد جاءته الدنيا وقد تبعه كثير من - 00:05:07ضَ
من الخلق وزوجه الله بكثير من النساء العلم مع الزهد يجعل القلب لطيفا رقيقا يزيل عنه ما فيه من تكبر وجفاء وغلظة الزهد يشمل الزهد في الحرام وهذا زهد واجب وهو فرض على الاعيان - 00:05:30ضَ
وهناك زهد بالشبهات وهذا يختلف حكمه باختلاف انواعه. وهناك زهد في الفظول بترك ما لا يعني من الاقوال واعمال الجوارح ويشمل الزهد في النيات والارادات بان يكون قصد المرء في جميع اعماله لله وفي الله يريد الاخرة ويرغب فيما عند الله - 00:05:54ضَ
يقول سفيان الثوري الزهد في الدنيا قصر الامل ليس باكل الغليظ ولا بلبس العباءة انظر لبعض الايات التي وردت في الزهد قال تعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه - 00:06:22ضَ
ورزق ربك خير وابقى ويقول جل وعلا وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون ويقول سبحانه الله لطيف بعباده يرزق من يشاء - 00:06:46ضَ
وهو القوي العزيز من كان يريد حرث الاخرة نجد له في حرثه. هؤلاء هم الزهاد ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب وقال جل وعلا من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة - 00:07:06ضَ
اذا الزهد ان يريد الانسان بعمله وجه الله والدار الاخرة ان يصرف الانسان دنياه لطاعة ربه ومولاه. ومن طاعة الله ان ينفق الانسان على نفسه وعلى اهل بيته وعلى قرابته. ينوي بذلك التقرب لله. فهذا لا ينافي الزهد. لبس الثياب الحسنة - 00:07:28ضَ
الجميلة ولبس النعال الحسنة الجميلة لا ينافي الزهد فان هذا من محبوبات الله جل وعلا. فقد جاء رجل فقال يا رسول الله ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل. يحب الجمال - 00:07:54ضَ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في السنن من كانت الدنيا اكبر همه فرق الله امره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له منها. ومن كانت الاخرة همه - 00:08:17ضَ
وفي لفظ ومن كانت الاخر الاخرة نيته جمع الله امره وجعل غناه بين عينيه. واتته الدنيا وهي راغمة اذا نظر الانسان الى الدنيا وجعلها مزرعة للاخرة فانه حينئذ سينظر الى الدنيا على انها محل قضاء الحاجات - 00:08:36ضَ
بمثابة دورة المياه التي يقضي الانسان فيها حاجته يحتاج اليها ومما يعين على الزهد ان يعرف الانسان حقيقة الدنيا. وانها زائلة عما قريب والا يغتر بها فان الله جل وعلا يقول فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ويقول النبي صلى الله عليه - 00:08:59ضَ
عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة وتزهدكم في الدنيا يعين على الزهد صدق اليقين بالدار الاخرة وتمام الايمان بان هناك نعيما مقيما سنأتي اليه وهناك شقاء دائم لمن اعرض عن امر الله عز وجل مما يجعل المرء يزهد فيما - 00:09:27ضَ
سرعته في مشيه الى الدار الاخرة والى جنة الخلد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة. فيصبغ في النار - 00:09:55ضَ
صبغة ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا وهو من اهل الجنة. فيصبغ صبغة واحدة في الجنة. فيقول يا ابن ادم هل رأيت بؤسا قط؟ هل - 00:10:11ضَ
مر بك شدة قط فيقول لا والله يا ربي ما مر بي بؤس ولا شدة قط. يعين على معرفة ان الزهد لا يمنع من نعم الله شيئا. بل الزهد في الدنيا يجعل الدنيا تأتي الى - 00:10:36ضَ
عبد وهي راغمة. فالزهد لا يمنع من استعباء من استعمال الاسباب في طلب الارزاق يعين على الزهد معرفة حقيقة الدنيا. ما عندكم ينفد وما عند الله باق. قل متاع الدنيا قليل والاخرة - 00:10:56ضَ
خير لمن اتقى الزهد الزهد فيما ينفع في الدار الاخرة ليس من الدين في شيء. بل صاحبه داخل في قوله يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدون الله لا يحب المعتدين - 00:11:15ضَ
اسأل الله جل وعلا ان يعرفنا واياكم حقيقة الدنيا. وان يجعلنا واياكم ممن جاءته الدنيا وهي راغمة تعملها في مرض الله جل وعلا. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:11:34ضَ
اشهد الله عز وجل على محبتكم فانا احبكم جميعا يا ايها المشاهدون لله وفي الله ومحبتي شاملة لجميع المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها وذلك ان المحبة الايمانية من الامور التي يسعى الى تحصيلها كل عاقل - 00:11:55ضَ
لانها ترضي رب العزة والجلال وتكون سببا من اسباب تعاون المؤمنين على البر والتقوى - 00:12:25ضَ