::تربية العظماء::

غرس الرقابة الذاتية برنامج تربية العظماء مع الأستاذ حمزة الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد حياكم الله ايها الاخوة والاخوات في برنامجكم تربية العظماء لا شك ان معالم وجوانب العظمة متعددة ومتنوعة. ولكنها حينما تتكامل في البناء للشخصية الاسلامية - 00:00:00ضَ

تنتج شخصية متكاملة في حلقات مضت تحدثنا عن جوانب عقلية وجوانب شخصية وجوانب في السلوك والاخلاق وجوانب العلم والارادات واليوم نتحدث عن جانب مهم جدا تتجلى فيه الشخصية العظيمة انه جانب الايمان بالله تعالى - 00:00:40ضَ

وجانب تعميق الصلة الله سبحانه وتعالى سهل ابن عبد الله استري يذكر عن نفسه انه لما كان ابن ثلاث سنين كان يستيقظ في الليل يشاهد قاله اه خالد ابن سوار - 00:01:07ضَ

قاله محمد ابن سوار يصلي من الليل تصلي من الليل ويذكر الله تعالى كحال عموم بيوت المسلمين آآ المرتبطة بالله سبحانه وتعالى فكان خاله يقول له معلما ومربيا وموجها وغارسا لمعاني الايمان في نفسه - 00:01:29ضَ

الا تذكروا الله يا بني؟ قال كيف اذكر الله قال قل في نفسك قل في نفسك دون ان تحرك لسانك. قل في نفسك الله معي الله ناظر الي الله شاهدي - 00:01:51ضَ

وقل ذلك ثلاثا وكرره وما زال يكرر الله معي الله ناظر الي الله شاهدين يقول ثم عدت اليه وقال لي كررها سبعا في نفسك الله معي الله شاهدي. الله ناظر الي. فكان يكررها حتى يقول - 00:02:08ضَ

لقد وجدت لها حلاوة في نفسي لقد وجدت لها حلاوة في نفسي وتمضي الايام ويقول له كررها فانها ستنفعك في قبرك وستنفعك في دنياك واخراك وما زال يكررها ويداوم عليها. حتى وجد لها حلاوة ولذة. كيف لا يجد لها حلاوة؟ ولا يجد لها لذة وهي تصل - 00:02:32ضَ

بالله سبحانه وتعالى واستشعار قرب الله عز وجل واستشعار معية الله سبحانه وتعالى. واستشعار ان الله شاهد على هذا الانسان. في اقواله وافعاله وتصرفاته وتفكيره كان يقول له بعد زمن كيف يفعل يا بني من كان الله معه وكان الله شاهد عليه وكان الله ناظر اليه - 00:02:58ضَ

كيف يعصي الله عز وجل هذا ايها الاخوة والاخوات من الامور التي ينبغي ان نعتني بها غاية الاعتناء والاهتمام وهي غرس الذاتية لله سبحانه وتعالى عز وجل ان يكون هناك رقابة ذاتية من ابنائنا لانفسهم يراقبون الله عز وجل ويستشعرون ان الله معهم في كل احوالهم - 00:03:22ضَ

وان الله ناظر اليهم في كل شؤونهم وان الله شاهد على كل ما يصدر منهم من افعال وسلوكيات واقوال وتصرفات ان هذا سيثمر اثرا ايمانيا يتجلى في سلوكهم واخلاقهم وتصرفاتهم - 00:03:52ضَ

نحن لا نستطيع ان نكون رقباء على ابنائنا في كل وقت لكن نستطيع ان نسعى بعد توفيق الله عز وجل ان يكون معهم الله تعالى الرقيب الشهيد حاضر معهم في كل تصرف. اليوم مع وسائل الاتصال والانفتاح والانترنت - 00:04:09ضَ

والكون هذا المفتوح الالكتروني والاعلام والتواصل والانفتاح على كل شيء وكما يقولون قد فتح لنا الغرب غرف نومه على الفضاء ما المانع والحاجب لهم الا الله سبحانه وتعالى الا الخوف من الله عز وجل - 00:04:28ضَ

الا الشعور الدائم بمعية الله لهم ورقابة الله عز وجل واطلاع الله سبحانه وتعالى وتعظيم الله عز وجل في نفوسهم ان يكون بالنسبة لهم اهون الناظرين اذا نجحنا في غرس وتعميق هذا المعنى في نفوس ابنائنا - 00:04:49ضَ

فاننا باذن الله عز وجل سنصنع منهم عظماء من اعظم تجليات العظمة انهم يخافون الله ويتقونه يخشونه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:08ضَ