بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات التي نستعرض فيها غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ونعرف من ونعرف منها هديه في الحرب ومعاملة الاعداء - 00:00:00
ونتابع فيها رحلة الاسلام وصعوده من الضعف الى القوة وصلنا في الحلقات الماضية الى واحدة من اصعب اللحظات التي مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تركز هجوم المشركين عليه وهو في ثلة من اصحابه - 00:00:32
وانهم استطاعوا الوصول اليه حتى اصابته ضربات بالسيوف وقعت على خوزته وعلى درعه فجرح رأسه الشريف وشجت جبهته ودخلت حلقتا المغفر في وجهه وكسرت رباعيته يعني الاسنان الامامية ووقع وجحشت ركبتاه واستبسل الصحابة من حوله حتى استطاعوا ان يدفعوا عنه هجوم المشركين منهم من قتل ومنهم من اصيب - 00:00:53
اصابات بالغة لكن استطاعت هذه المجموعة ان تمثل مركزا يسوب اليه ويؤوب اليه ويرجع اليه المسلمون وان يفشلوا يعني ان يفشلوا الكفار وان يفشلوا محاولة الكفار وبذلك تم الانسحاب بنجاح الى آآ يعني شعب في الجبل او منطقة او صخرة في الجبل جبل احد - 00:01:22
وهنا حاول المشركون الهجوم على هذه المنطقة لكن المسلمين استطاعوا ردهم عنه فلم يجدوا اليه سبيلا وزكرنا انه نساء المشركين انفردوا بجثامين المسلمين الشهداء فصاروا آآ يمثلون بها يقطعون الاذان - 00:01:48
الانوف والاذان ويبقرون البطون وهنا يعني فقد المسلمون في هذه الغزوة سبعين منهم كان على رأسهم حمزة ابن عبدالمطلب ومصعب ابن عمير وانس ابن نضر وكثيرون اخرون بقية السبعين وسيدنا انس ابن النضر هذا ممن نزل فيه قول الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - 00:02:04
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا لانه سيدنا انس كانت فاتته غزوة بدر وعاهد الله لان ادرك حربا مع الكفار ان يصدق فيها. يعني قال كيف فاتني اول مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان - 00:02:32
آآ اشهدني الله مشهدا اخر ليرين الله ما افعل. لذلك كان جسده ممزقا بسبعين ضربة ما بين ضربة سيف وطعنة رمح ورمية سهم ولم يعرف لم تعرفه الا اخته عرفته ببنانه. بعلامة في بنانه - 00:02:50
هنا المكان الذي انحاز اليه النبي وصحابته جاء ابو سفيان تحت الجبل وصار ينادي هل فيكم محمد هل فيكم ابن ابي قحافة اللي هو سيدنا ابو بكر هل فيكم ابن الخطاب - 00:03:09
فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم الا يجيبوه فهنا ظن ابو سفيان انهم قتلوا فقال لقومه اما هؤلاء فقد كفيتموهم يعني قد يعني قتلوا فهنا لم يطق عمر رضي الله عنه الا ان اجابها فقال يا عدو الله - 00:03:21
ان الذين ذكرتهم احياء وقد ابقى الله ما يسوؤك فهنا قال ابو سفيان لعمر انت اصدق عندي من ابن قمأة الذي ذكرنا انه ايه زعم انه قتل محمدا وهو كان قد قتل سيدنا مصعب بن عمير - 00:03:42
ثم قال ابو سفيان اعلو هبل اعلوا هبل اللي هو هبة للصنم وقال الصحابة رضوان الله اليهم الله اعلى واجل وكان يلقنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان يوم بيوم بدر - 00:03:59
والحرب سجال فلقن النبي صلى الله عليه وسلم صحابته فقالوا لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وهنا قال ابو سفيان موعدنا بدر من العام المقبل فاجابه الصحابة بعد ان امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نعم هو بيننا وبينك موعد. وهنا اخذ - 00:04:18
جيش المشركين في الارتحال لذلك هنا توقف بعض العلماء لانه هذا الارتحال لجيش المشركين فيه دليل على انهم خافوا او انهم يعني صرفوا عن امرين عن امر التوجه الى المدينة - 00:04:43
او البقاء في احد احنا قلنا قبل ذلك كانت عادة المنتصر في معارك العرب في ذلك الوقت ان يبقى في المكان ثلاثة ايام يحتفل بالنصر. لكن ابو سفيان لم يفعل - 00:05:00
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم اثر جيش المشركين من يستطلع احوالهم فوجدهم قد ركبوا الابل يعني معنى هذا انهم يتوجهون الى مكة يعني لو انهم كانوا يركبون الخيل فمعناه انهم سيستعدون لجولة جديدة او انهم يغيرون اغارة على المسلمين او اغارة على المدينة - 00:05:14
لكن هذه المعلومة التي جاءت بها الطلائع انهم ركبوا الابل فعندئذ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صحة المعركة وتفقد الشهداء طبعا رأى ما حصل فيه من التمثيل - 00:05:34
وامر صلى الله عليه وسلم بدفنهم بغير غسل كما هو الحال مع الشهيد وكان اشد ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وقع لحمزه لعمه حمزة ابن عبد المطلب - 00:05:48
كذلك تأسف النبي صلى الله عليه وسلم وحزن لما وقع به مصعب ابن عمير. لانه سيدنا مصعب قتل لم يكن عليه آآ سوى ثوب واحد لا يكفي لتغطيته كله مع انه كان قبل الاسلام انعم فتى في قريش وانضر فتى في قريش - 00:06:02
طيب عاد المسلمون الى المدينة كلف النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بالقيام على الحراسة لان هو تخوف ان يعود المشركون بجيشهم مرة اخرى. ولذلك كانت هذه الليلة كانت ليلة عصيبة - 00:06:20
اجتمع فيها على المسلمين الحزن والتعب والالم وكذلك الحراسة اليوم التالي وانا اعود واذكر هنا انه نحن في هذه السلسلة نهتم دروس الغزوة اكثر من اهتمامها من اهتمامنا بتفاصيل احداثها - 00:06:36
وقد لان هذا الامر تفاصيل الاحداث قد كفانا اياه العلماء الذين هم خير مني واحفظ مني واخبر مني بهذه التفاصيل وهي مبذولة لكل الناس لكن نحاول في هذه السلسلة ان نقدم الجديد - 00:06:55
فاهتمامنا بالدروس المستفادة بتحليلها اكثر من اهتمامنا بمتابعة التفاصيل والاحداث هنا اليوم التالي وقعت غزوة شديدة الاهمية مع ان اكثر الناس لا ينتبهوا اليها. وهي غزوة حمراء الاسد النبي صلى الله عليه وسلم اعلن في صباح اليوم التالي خروج الجيش - 00:07:10
يعني حشد الجيش مرة اخرى للخروج واشترط الا يخرج معه في هذا الجيش الا الذين كانوا قد خرجوا معه بالامس يعني في احد وبذلك منع المنافقين من الخروج معهم المنافقين الذين انسحبوا مع عبدالله بن ابي بن سلول كما ذكرنا - 00:07:34
فخرج بالجيش الى مكان يسمى حمراء الاسد. وهذه على بعد ثمانية اميال من المدينة تمام؟ ولذلك سميت غزوة حمراء الاسد بهذا الوقت نفسه اللي هو يعني صباح اليوم التالي المشركون ايضا راجعوا انفسهم لماذا رحلوا ولماذا تركوا؟ يعني هم كانوا - 00:07:51
طبعا في ذلك الوقت كانوا قد وصلوا الى مكان يسمى الروحاء. هذا مكان على بعد حوالي ستة وتلاتين كيلو متر من المدينة فهم يعني بدأوا في التفكير لماذا رحلوا؟ يعني تحسروا ايضا لانه كانت امامهم فرصة ليقصدوا المدينة بهذا الجيش - 00:08:11
او على الاقل يستكملوا ما اصابوا به المسلمين فلذلك وقع فيهم تردد فوقفوا في هذا المكان وفكروا بالفعل في الرجوع بل استقر قرارهم على الرجوع الى المدينة مرة اخرى فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في حمراء الاسد هذا المكان - 00:08:29
جاءه رجل اسمه معبد ابن ابي معبد الخزاعي. قبيلة خزاعة كان يكثر فيها المتعاطفون مع النبي صلى الله عليه وسلم لظروف تاريخية لا يسعنا الان الحديث فيها فهذا الرجل عزى النبي صلى الله عليه وسلم في آآ هذه المصيبة التي نزلت في احد - 00:08:50
لكن هنا استثمره النبي صلى الله عليه وسلم بحرب دعائية ليكف بها قريشا فلذلك ذهب معبد الى الروحاء واخبر قريشا ان محمدا قد خرج بجيشه في اثرهم وانه الان في حمراء الاسد - 00:09:09
ذكرنا اني احد كانت على حدود المدينة لكن حمراء الاسد كانت على بعد ثمانية اميال وقال معبد انه جمع محمد قد زاد وكثر عما كان بالامس طبعا هم الان في الروحاء وما زالوا في التردد وبعضهم يعني قرروا الرجوع لكن ما ما يزال القرار في اوله - 00:09:29
ففعلا فت هذا في عضدهم وحملهم على الرجوع الى مكة اذا نرى هنا ان الخروج الى حمراء الاسد كان في غاية الاهمية وسنرى في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرة خلفائها الراشدين من بعده كيف انهم حرصوا - 00:09:51
الا تتكرر على المسلمين هزيمة يعني يكون اسرع شيء هو محاولة تعفية اثار الهزيمة ازالة ازالة اثار العدوان كما يقال يعني اشترط النبي اولا اشتراط النبي صلى الله عليه وسلم الا يخرج معهم الا من كان في الجيش بالامس - 00:10:08
فيه معنى ان النبي يعلمهم انهم قادرون على تحقيق النصر بانفسهم وانهم بقوتهم هذه هذه لا بمزيد قوة عليها يستطيعون ان ينتصروا وكذلك فيه معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر المنافقين انه في غنى عنهم حتى بعد ان بعد ان تعرضوا لهذه المشكلة او المصيبة او الهزيمة - 00:10:28
طيب لذلك هنا يعني الاعداد في لو نظرنا الى غزوة احد. الاعداد مقارنة الاعداد تقول بان المشركين انتصروا. لان هم المشركين خسروا حوالي اتنين وعشرين رجل والمسلمين قتل منهم سبعين - 00:10:57
او قتل منهم سبعون من المسلمين. لكن رجوع المشركين من احد ثم رجوعهم من الروحاء دون ان يقيموا في المكان على عادة المنتصر كان هذا دليل دليل ايضا على انهم اكتفوا بما حققوه - 00:11:13
وانهم كانوا يخشون من ضياعه اذا واصلوا القتال. او اذا قصدوا المدينة فهذا ايضا يخبرنا بما تمتع به المسلمون من الهيبة والا كانوا استكملوا لهذا يعني في نهاية المعركة اذا رجعنا الى اولها سنرى كيف تحققت الرؤية التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم انه دخل في درع حصينة اللي هي المدينة لان المدينة - 00:11:29
كانت حصنا له يعني حصنا له وحصنا لصحابته لم يطرقها احد وكيف انه اردف كبشا الذي يعني فسره النبي صلى الله عليه وسلم بانه كبش الكتيبة لانه آآ قتل المسلمون حملة اللواء من بني عبدالدار - 00:11:54
وان سيفه قد فل كسر فكانت تلك الكثرة في اصحابه وان بقرا تذبح يعني انه يصيبهم قتل وبعد احد نزل القرآن الكريم يواسي المسلمين ويخبر المسلمين بموضع الخلل. يخبرهم من اين جاءت الهزيمة - 00:12:11
ونزل يبشرهم ايضا بان هذه الهزيمة التي وقعت عليهم لم تكن لسخط من الله عليه. ولا لان الله قد تخلى عنهم بل بشرهم الله تبارك وتعالى بما كتب للشهداء من النعيم - 00:12:31
يعني من يتأمل في سورة اه ال عمران التي تعرضت لذكر هزه الغزوة يجد فيها روحا رقيقة روحا حانية يعني الله تبارك وتعالى قال لعباده ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين - 00:12:46
ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين - 00:13:03
ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - 00:13:23
افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها - 00:13:41
ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:14:01
فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين وهناك وقف في قراءة ورش وكأين من نبي قتل معه ربيون كسير اما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. هذا وقف جميل جدا لمعاني الايات. وربما هو الانسب - 00:14:29
لكن القصد هنا انه القرآن نزل يخبرهم بموضع الخلل و يمسسهم بهذه اليد الحنون نفوق فالقرآن الكريم اخبر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بخطورة حب الدنيا وانه حب الدنيا حب الغنيمة كان هو سبب الهزيمة - 00:14:54
وان الله مع ذلك قد شملهم برحمته الله تبارك وتعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه تقتلونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون عصيتم امر الرسول من بعد ما اراكم الغنيمة - 00:15:16
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين واخبر القرآن الكريم بما يقوله المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 00:15:35
قال تعالى وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الله تبارك يرد ويقول قل لو كنتم في بيوتكم - 00:15:53
لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم من قدر له ان يموت سيأتيه قاتله في بيته في مضجعه وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور - 00:16:11
ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا هذه اثار الذنوب ولقد عفا الله عنه ان الله غفور حليم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا - 00:16:30
هذا كلام المنافقين انه لو لم يخرجوا الى القتال لكانوا عاشوا الله يقول ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ولئن قتلتم في سبيل الله او متم - 00:16:56
لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون يعني هذه ايات رقيقة ايات عظيمة حافلة بالدروس وارجو ان ترجعوا اليها وتقرأوها وارجو حتى ان تقرأوا تفسيرها في - 00:17:14
كتب التفاسير كتاب مثلا مثل في ظلال القرآن الشهيد سيد قطب واشباهه من التفاسير التي تتوقف عند المعاني والدروس والعبر طيب الان مثلما كانت لغزوة بدر اثار جليلة في مكة والمدينة والجزيرة العربية - 00:17:33
فكذلك كانت لغزوة احد اثار خطيرة ومريرة تضرر منها المسلمون فالنصر يأتي بالنصر والهزيمة تأتي بالضرر يعني يجب على المنتصر دائما ان يعزز انتصاراته. ويجب على المهزوم حقيقة سيحصل انه يدفعه - 00:17:52
تمن هزيمته على الاقل فترة من الزمن حتى يثبت انها كانت مجرد كبوة ومجرد عصرة ومجرد هفوة وانها ليست اول التراجع او آآ او اول الانهيار. فلذلك حقيقة من اهم اثار غزوة احد في المدينة - 00:18:12
يعني اولا ما تعلمه المسلمون من درس المعصية الذي وقعوا فيه وخطورة التعلق بالدنيا. وانه هذه الرغبة في الدنيا كانت ستزهب بما سبق تحقيقه وتتسبب في يعني هي بالفعل تسببت في خسارة العديد من ابطال المسلمين ومن رجالهم الكبار - 00:18:30
كذلك تعلم المسلمون انهم ينتصرون بقدر طاعتهم لله والتزامهم بامره واخذهم بالاسباب وان الله تبارك وتعالى لا يحابيهم ولا يجاملهم ولا ينصرهم لمجرد كونهم مسلمين. يعني ان لم يقوموا بالواجب - 00:18:53
لم يقوموا بالطاعة ان لم يقوموا بالاخذ بالاسباب فان الله يكتب عليهم الهزيمة هذا ما تعلمه المسلمون. كذلك سنرى انه غزوة احد اثارت فرحة في صفوف المنافقين وفي صفوف اليهود - 00:19:13
وبالتالي طبعا هؤلاء كانوا يرجون ان يكون ذلك اول الهزيمة يعني رجو ان يكون ذلك اول الهزيمة واول الافول واول الانهيار. لذلك انتعش الامل فيهم من جديد لكي يعودوا للتآمر والتدبير على النبي صلى الله عليه وسلم. طيب هذا في المدينة - 00:19:29
طيب في مكة بنرى انه هذه احد قد يعني اثارت انتعاشا في احوال الكفار المشركين لان هم تار فيهم الامل من جديد في ازالة هذه الدولة الاسلامية يعني الان بدا لهم ان الحرب سجال - 00:19:48
وانهم يصيبون من المسلمين كما يصابون طبعا هذا في فهمهم هم في فهم المشركين يعني ان الله ليس مع المسلمين الله ليس مع المسلمين كما يقول المسلمون وانما هم ناس مثل الناس ينهزمون وينتصرون. ولذلك هذا ثبت بعضا منهم على كفره - 00:20:05
واعطاه الامل من جديد ان يكون دين ابائهم واجدادهم هو الدين الحق طيب في الجزيرة العربية يعني كما هو الحال في عالم السياسة وعالم الحروب فيحدث ان تنبعث الامال لنهش المهزوم - 00:20:28
والاصابة منه لهذا وقعت حادثتان متزامنتان غدر فيهما بالمسلمين غدرا شنيعا وهما حادثتا الرجيع ومأساة بئر معونة ان في حادثة الرجيع جاء رجال من قبيلتي عضا الوقارة هؤلاء جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:46
فهم ذكروا للنبي ان فيهم بعض الناس اسلموا وانهم يعني على استعداد لسماع القرآن ولذلك طلبوا ان يوصل النبي معهم من يعلمهم الدين ويقرؤهم القرآن. فالنبي ارسل معهم عشرة من الصحابة. الصحابة القراء اللي هم - 00:21:08
يعني يعني يتقنون القراءة ويحفظون القرآن فلما كانوا في الطريق عندما كان يسمى الرجيع استعانوا عليهم بقبيلة من بني لحيان فاجتمع عليهم مئة فغدروا بهؤلاء العشرة اللي هم من علماء الصحابة حاصروهم - 00:21:25
واعطوهم الامان اذا استسلموا الا يقتلوهم. رفض الصحابة فقاتلوهم حتى قتلوا منهم سبعة بقي ثلاثة اعطاهم الكفار العهد والامان مرة اخرى نزلوا على الامان قيدوهم قتلوا منهم واحدا وسلموا الاثنين الاخرين الى مكة اللي هم سيدنا خبيب ابن عدي وزيد ابن الدثنة - 00:21:44
في مكة قتلهم الكفار يبقى دي عشرة من فقهاء الصحابة الحديسة السانية اشد هي حادثة بئر معونة هذه رجل من زعماء العرب كان اسمه عامر بن مالك هذا الرجل جاء الى المدينة وعرض النبي عليه الاسلام - 00:22:06
فتقول الرواية لم يسلم ولم يبعد. يعني لا رفض ولا قبل لكنه اظهر انه ربما لو زهب بعض دعاة المسلمين معه الى اهل نجد فربما استجاب قومه وقال للنبي بانه في حفظه. عامر ابن مالك قال النبي هؤلاء في ذمتي - 00:22:24
فهم في جواره النبي ارسل معه سبعين من القراء لدعوة اهل نجد. عند بئر معونة توجه احد هؤلاء الصحابة اسمه سيدنا حرام بن ملحان الى عامر بن الطفيل عامر بن طفيل هذا زعيم بني عامر - 00:22:42
فاعطاه كتابا من رسول الله طيب هذا اللي هو عمر ابن طفيل لم ينظر في كتاب رسول الله بل امر احد رجاله بطعن هذا الرسول اللي هو سيدنا حرام ابن محال - 00:22:58
فقتله وبذلك عامر بن الطفيل هذا يكون قد خفر جوار عامر بن مالك. يعني كفر ذمته اعتدى على عهده وحاول كذلك يعني مش بس حرام المحل لا جمع حشد من قبيلة بني عامر - 00:23:10
ليقتل بقية السبعين لكن بعضهم رفض لان هم هؤلاء يعني في جوار زعيمهم عامر بن مالك بل فاستنصر عليهم عمرو ابن طفيل بني سليم فجاء بعضهم من فروع اسمها رعل وزكوان وعصي هؤلاء جاؤوا فاحاطوا بالسبعين وقتلوهم - 00:23:31
ولم يفلت منهم الا اثنين فقتل سبعين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كلا هذين الحديثين اللي هو بئر معونة والرجيع وبئر المعونة كلاهما وقع في شهر واحد اللي هو شهر صفر من عام اربعة للهجرة. يعني بعد هزيمة احد - 00:23:50
بحوالي ثلاثة اشهر اربعة اشهر وفقد المسلمون فيهما ثمانين من الصحابة. يعني اشد مما فقدوه في نكبة احد طبعا احنا قلنا آآ عامر بن الطفيل طفر جوار عامر بن مالك - 00:24:11
وانه بنو سليم لفروع منها اللي هي رأي وزكوان هم الذين قتلوا السبعين وبالتالي هنا يعني هاتان الحادثتان بقدر ما اثارتا يعني الحزن والازمة والمصيبة عند النبي صلى الله عليه وسلم لكنها ايضا صنعت هذه الحزازات بين عامر بن الطفيل وبين عامر بن مالك وهذا مما ستكون - 00:24:30
له اثاره يعني النكبة التي بعد احد الذي يهمنا انه النكبة التي بعد احد كانت اشد من نكبة احد. اثار احد كانت اشد من احد وهكذا الهزيمة وثمن الهزيمة ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة. نسأل الله تبارك وتعالى - 00:24:54
ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:25:16
التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات التي نستعرض فيها غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ونعرف من ونعرف منها هديه في الحرب ومعاملة الاعداء - 00:00:00
ونتابع فيها رحلة الاسلام وصعوده من الضعف الى القوة وصلنا في الحلقات الماضية الى واحدة من اصعب اللحظات التي مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تركز هجوم المشركين عليه وهو في ثلة من اصحابه - 00:00:32
وانهم استطاعوا الوصول اليه حتى اصابته ضربات بالسيوف وقعت على خوزته وعلى درعه فجرح رأسه الشريف وشجت جبهته ودخلت حلقتا المغفر في وجهه وكسرت رباعيته يعني الاسنان الامامية ووقع وجحشت ركبتاه واستبسل الصحابة من حوله حتى استطاعوا ان يدفعوا عنه هجوم المشركين منهم من قتل ومنهم من اصيب - 00:00:53
اصابات بالغة لكن استطاعت هذه المجموعة ان تمثل مركزا يسوب اليه ويؤوب اليه ويرجع اليه المسلمون وان يفشلوا يعني ان يفشلوا الكفار وان يفشلوا محاولة الكفار وبذلك تم الانسحاب بنجاح الى آآ يعني شعب في الجبل او منطقة او صخرة في الجبل جبل احد - 00:01:22
وهنا حاول المشركون الهجوم على هذه المنطقة لكن المسلمين استطاعوا ردهم عنه فلم يجدوا اليه سبيلا وزكرنا انه نساء المشركين انفردوا بجثامين المسلمين الشهداء فصاروا آآ يمثلون بها يقطعون الاذان - 00:01:48
الانوف والاذان ويبقرون البطون وهنا يعني فقد المسلمون في هذه الغزوة سبعين منهم كان على رأسهم حمزة ابن عبدالمطلب ومصعب ابن عمير وانس ابن نضر وكثيرون اخرون بقية السبعين وسيدنا انس ابن النضر هذا ممن نزل فيه قول الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - 00:02:04
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا لانه سيدنا انس كانت فاتته غزوة بدر وعاهد الله لان ادرك حربا مع الكفار ان يصدق فيها. يعني قال كيف فاتني اول مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان - 00:02:32
آآ اشهدني الله مشهدا اخر ليرين الله ما افعل. لذلك كان جسده ممزقا بسبعين ضربة ما بين ضربة سيف وطعنة رمح ورمية سهم ولم يعرف لم تعرفه الا اخته عرفته ببنانه. بعلامة في بنانه - 00:02:50
هنا المكان الذي انحاز اليه النبي وصحابته جاء ابو سفيان تحت الجبل وصار ينادي هل فيكم محمد هل فيكم ابن ابي قحافة اللي هو سيدنا ابو بكر هل فيكم ابن الخطاب - 00:03:09
فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم الا يجيبوه فهنا ظن ابو سفيان انهم قتلوا فقال لقومه اما هؤلاء فقد كفيتموهم يعني قد يعني قتلوا فهنا لم يطق عمر رضي الله عنه الا ان اجابها فقال يا عدو الله - 00:03:21
ان الذين ذكرتهم احياء وقد ابقى الله ما يسوؤك فهنا قال ابو سفيان لعمر انت اصدق عندي من ابن قمأة الذي ذكرنا انه ايه زعم انه قتل محمدا وهو كان قد قتل سيدنا مصعب بن عمير - 00:03:42
ثم قال ابو سفيان اعلو هبل اعلوا هبل اللي هو هبة للصنم وقال الصحابة رضوان الله اليهم الله اعلى واجل وكان يلقنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان يوم بيوم بدر - 00:03:59
والحرب سجال فلقن النبي صلى الله عليه وسلم صحابته فقالوا لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وهنا قال ابو سفيان موعدنا بدر من العام المقبل فاجابه الصحابة بعد ان امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نعم هو بيننا وبينك موعد. وهنا اخذ - 00:04:18
جيش المشركين في الارتحال لذلك هنا توقف بعض العلماء لانه هذا الارتحال لجيش المشركين فيه دليل على انهم خافوا او انهم يعني صرفوا عن امرين عن امر التوجه الى المدينة - 00:04:43
او البقاء في احد احنا قلنا قبل ذلك كانت عادة المنتصر في معارك العرب في ذلك الوقت ان يبقى في المكان ثلاثة ايام يحتفل بالنصر. لكن ابو سفيان لم يفعل - 00:05:00
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم اثر جيش المشركين من يستطلع احوالهم فوجدهم قد ركبوا الابل يعني معنى هذا انهم يتوجهون الى مكة يعني لو انهم كانوا يركبون الخيل فمعناه انهم سيستعدون لجولة جديدة او انهم يغيرون اغارة على المسلمين او اغارة على المدينة - 00:05:14
لكن هذه المعلومة التي جاءت بها الطلائع انهم ركبوا الابل فعندئذ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صحة المعركة وتفقد الشهداء طبعا رأى ما حصل فيه من التمثيل - 00:05:34
وامر صلى الله عليه وسلم بدفنهم بغير غسل كما هو الحال مع الشهيد وكان اشد ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وقع لحمزه لعمه حمزة ابن عبد المطلب - 00:05:48
كذلك تأسف النبي صلى الله عليه وسلم وحزن لما وقع به مصعب ابن عمير. لانه سيدنا مصعب قتل لم يكن عليه آآ سوى ثوب واحد لا يكفي لتغطيته كله مع انه كان قبل الاسلام انعم فتى في قريش وانضر فتى في قريش - 00:06:02
طيب عاد المسلمون الى المدينة كلف النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بالقيام على الحراسة لان هو تخوف ان يعود المشركون بجيشهم مرة اخرى. ولذلك كانت هذه الليلة كانت ليلة عصيبة - 00:06:20
اجتمع فيها على المسلمين الحزن والتعب والالم وكذلك الحراسة اليوم التالي وانا اعود واذكر هنا انه نحن في هذه السلسلة نهتم دروس الغزوة اكثر من اهتمامها من اهتمامنا بتفاصيل احداثها - 00:06:36
وقد لان هذا الامر تفاصيل الاحداث قد كفانا اياه العلماء الذين هم خير مني واحفظ مني واخبر مني بهذه التفاصيل وهي مبذولة لكل الناس لكن نحاول في هذه السلسلة ان نقدم الجديد - 00:06:55
فاهتمامنا بالدروس المستفادة بتحليلها اكثر من اهتمامنا بمتابعة التفاصيل والاحداث هنا اليوم التالي وقعت غزوة شديدة الاهمية مع ان اكثر الناس لا ينتبهوا اليها. وهي غزوة حمراء الاسد النبي صلى الله عليه وسلم اعلن في صباح اليوم التالي خروج الجيش - 00:07:10
يعني حشد الجيش مرة اخرى للخروج واشترط الا يخرج معه في هذا الجيش الا الذين كانوا قد خرجوا معه بالامس يعني في احد وبذلك منع المنافقين من الخروج معهم المنافقين الذين انسحبوا مع عبدالله بن ابي بن سلول كما ذكرنا - 00:07:34
فخرج بالجيش الى مكان يسمى حمراء الاسد. وهذه على بعد ثمانية اميال من المدينة تمام؟ ولذلك سميت غزوة حمراء الاسد بهذا الوقت نفسه اللي هو يعني صباح اليوم التالي المشركون ايضا راجعوا انفسهم لماذا رحلوا ولماذا تركوا؟ يعني هم كانوا - 00:07:51
طبعا في ذلك الوقت كانوا قد وصلوا الى مكان يسمى الروحاء. هذا مكان على بعد حوالي ستة وتلاتين كيلو متر من المدينة فهم يعني بدأوا في التفكير لماذا رحلوا؟ يعني تحسروا ايضا لانه كانت امامهم فرصة ليقصدوا المدينة بهذا الجيش - 00:08:11
او على الاقل يستكملوا ما اصابوا به المسلمين فلذلك وقع فيهم تردد فوقفوا في هذا المكان وفكروا بالفعل في الرجوع بل استقر قرارهم على الرجوع الى المدينة مرة اخرى فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في حمراء الاسد هذا المكان - 00:08:29
جاءه رجل اسمه معبد ابن ابي معبد الخزاعي. قبيلة خزاعة كان يكثر فيها المتعاطفون مع النبي صلى الله عليه وسلم لظروف تاريخية لا يسعنا الان الحديث فيها فهذا الرجل عزى النبي صلى الله عليه وسلم في آآ هذه المصيبة التي نزلت في احد - 00:08:50
لكن هنا استثمره النبي صلى الله عليه وسلم بحرب دعائية ليكف بها قريشا فلذلك ذهب معبد الى الروحاء واخبر قريشا ان محمدا قد خرج بجيشه في اثرهم وانه الان في حمراء الاسد - 00:09:09
ذكرنا اني احد كانت على حدود المدينة لكن حمراء الاسد كانت على بعد ثمانية اميال وقال معبد انه جمع محمد قد زاد وكثر عما كان بالامس طبعا هم الان في الروحاء وما زالوا في التردد وبعضهم يعني قرروا الرجوع لكن ما ما يزال القرار في اوله - 00:09:29
ففعلا فت هذا في عضدهم وحملهم على الرجوع الى مكة اذا نرى هنا ان الخروج الى حمراء الاسد كان في غاية الاهمية وسنرى في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرة خلفائها الراشدين من بعده كيف انهم حرصوا - 00:09:51
الا تتكرر على المسلمين هزيمة يعني يكون اسرع شيء هو محاولة تعفية اثار الهزيمة ازالة ازالة اثار العدوان كما يقال يعني اشترط النبي اولا اشتراط النبي صلى الله عليه وسلم الا يخرج معهم الا من كان في الجيش بالامس - 00:10:08
فيه معنى ان النبي يعلمهم انهم قادرون على تحقيق النصر بانفسهم وانهم بقوتهم هذه هذه لا بمزيد قوة عليها يستطيعون ان ينتصروا وكذلك فيه معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر المنافقين انه في غنى عنهم حتى بعد ان بعد ان تعرضوا لهذه المشكلة او المصيبة او الهزيمة - 00:10:28
طيب لذلك هنا يعني الاعداد في لو نظرنا الى غزوة احد. الاعداد مقارنة الاعداد تقول بان المشركين انتصروا. لان هم المشركين خسروا حوالي اتنين وعشرين رجل والمسلمين قتل منهم سبعين - 00:10:57
او قتل منهم سبعون من المسلمين. لكن رجوع المشركين من احد ثم رجوعهم من الروحاء دون ان يقيموا في المكان على عادة المنتصر كان هذا دليل دليل ايضا على انهم اكتفوا بما حققوه - 00:11:13
وانهم كانوا يخشون من ضياعه اذا واصلوا القتال. او اذا قصدوا المدينة فهذا ايضا يخبرنا بما تمتع به المسلمون من الهيبة والا كانوا استكملوا لهذا يعني في نهاية المعركة اذا رجعنا الى اولها سنرى كيف تحققت الرؤية التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم انه دخل في درع حصينة اللي هي المدينة لان المدينة - 00:11:29
كانت حصنا له يعني حصنا له وحصنا لصحابته لم يطرقها احد وكيف انه اردف كبشا الذي يعني فسره النبي صلى الله عليه وسلم بانه كبش الكتيبة لانه آآ قتل المسلمون حملة اللواء من بني عبدالدار - 00:11:54
وان سيفه قد فل كسر فكانت تلك الكثرة في اصحابه وان بقرا تذبح يعني انه يصيبهم قتل وبعد احد نزل القرآن الكريم يواسي المسلمين ويخبر المسلمين بموضع الخلل. يخبرهم من اين جاءت الهزيمة - 00:12:11
ونزل يبشرهم ايضا بان هذه الهزيمة التي وقعت عليهم لم تكن لسخط من الله عليه. ولا لان الله قد تخلى عنهم بل بشرهم الله تبارك وتعالى بما كتب للشهداء من النعيم - 00:12:31
يعني من يتأمل في سورة اه ال عمران التي تعرضت لذكر هزه الغزوة يجد فيها روحا رقيقة روحا حانية يعني الله تبارك وتعالى قال لعباده ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين - 00:12:46
ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين - 00:13:03
ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل - 00:13:23
افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها - 00:13:41
ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:14:01
فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين وهناك وقف في قراءة ورش وكأين من نبي قتل معه ربيون كسير اما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. هذا وقف جميل جدا لمعاني الايات. وربما هو الانسب - 00:14:29
لكن القصد هنا انه القرآن نزل يخبرهم بموضع الخلل و يمسسهم بهذه اليد الحنون نفوق فالقرآن الكريم اخبر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بخطورة حب الدنيا وانه حب الدنيا حب الغنيمة كان هو سبب الهزيمة - 00:14:54
وان الله مع ذلك قد شملهم برحمته الله تبارك وتعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه تقتلونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون عصيتم امر الرسول من بعد ما اراكم الغنيمة - 00:15:16
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين واخبر القرآن الكريم بما يقوله المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 00:15:35
قال تعالى وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الله تبارك يرد ويقول قل لو كنتم في بيوتكم - 00:15:53
لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم من قدر له ان يموت سيأتيه قاتله في بيته في مضجعه وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور - 00:16:11
ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا هذه اثار الذنوب ولقد عفا الله عنه ان الله غفور حليم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا - 00:16:30
هذا كلام المنافقين انه لو لم يخرجوا الى القتال لكانوا عاشوا الله يقول ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ولئن قتلتم في سبيل الله او متم - 00:16:56
لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون يعني هذه ايات رقيقة ايات عظيمة حافلة بالدروس وارجو ان ترجعوا اليها وتقرأوها وارجو حتى ان تقرأوا تفسيرها في - 00:17:14
كتب التفاسير كتاب مثلا مثل في ظلال القرآن الشهيد سيد قطب واشباهه من التفاسير التي تتوقف عند المعاني والدروس والعبر طيب الان مثلما كانت لغزوة بدر اثار جليلة في مكة والمدينة والجزيرة العربية - 00:17:33
فكذلك كانت لغزوة احد اثار خطيرة ومريرة تضرر منها المسلمون فالنصر يأتي بالنصر والهزيمة تأتي بالضرر يعني يجب على المنتصر دائما ان يعزز انتصاراته. ويجب على المهزوم حقيقة سيحصل انه يدفعه - 00:17:52
تمن هزيمته على الاقل فترة من الزمن حتى يثبت انها كانت مجرد كبوة ومجرد عصرة ومجرد هفوة وانها ليست اول التراجع او آآ او اول الانهيار. فلذلك حقيقة من اهم اثار غزوة احد في المدينة - 00:18:12
يعني اولا ما تعلمه المسلمون من درس المعصية الذي وقعوا فيه وخطورة التعلق بالدنيا. وانه هذه الرغبة في الدنيا كانت ستزهب بما سبق تحقيقه وتتسبب في يعني هي بالفعل تسببت في خسارة العديد من ابطال المسلمين ومن رجالهم الكبار - 00:18:30
كذلك تعلم المسلمون انهم ينتصرون بقدر طاعتهم لله والتزامهم بامره واخذهم بالاسباب وان الله تبارك وتعالى لا يحابيهم ولا يجاملهم ولا ينصرهم لمجرد كونهم مسلمين. يعني ان لم يقوموا بالواجب - 00:18:53
لم يقوموا بالطاعة ان لم يقوموا بالاخذ بالاسباب فان الله يكتب عليهم الهزيمة هذا ما تعلمه المسلمون. كذلك سنرى انه غزوة احد اثارت فرحة في صفوف المنافقين وفي صفوف اليهود - 00:19:13
وبالتالي طبعا هؤلاء كانوا يرجون ان يكون ذلك اول الهزيمة يعني رجو ان يكون ذلك اول الهزيمة واول الافول واول الانهيار. لذلك انتعش الامل فيهم من جديد لكي يعودوا للتآمر والتدبير على النبي صلى الله عليه وسلم. طيب هذا في المدينة - 00:19:29
طيب في مكة بنرى انه هذه احد قد يعني اثارت انتعاشا في احوال الكفار المشركين لان هم تار فيهم الامل من جديد في ازالة هذه الدولة الاسلامية يعني الان بدا لهم ان الحرب سجال - 00:19:48
وانهم يصيبون من المسلمين كما يصابون طبعا هذا في فهمهم هم في فهم المشركين يعني ان الله ليس مع المسلمين الله ليس مع المسلمين كما يقول المسلمون وانما هم ناس مثل الناس ينهزمون وينتصرون. ولذلك هذا ثبت بعضا منهم على كفره - 00:20:05
واعطاه الامل من جديد ان يكون دين ابائهم واجدادهم هو الدين الحق طيب في الجزيرة العربية يعني كما هو الحال في عالم السياسة وعالم الحروب فيحدث ان تنبعث الامال لنهش المهزوم - 00:20:28
والاصابة منه لهذا وقعت حادثتان متزامنتان غدر فيهما بالمسلمين غدرا شنيعا وهما حادثتا الرجيع ومأساة بئر معونة ان في حادثة الرجيع جاء رجال من قبيلتي عضا الوقارة هؤلاء جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:46
فهم ذكروا للنبي ان فيهم بعض الناس اسلموا وانهم يعني على استعداد لسماع القرآن ولذلك طلبوا ان يوصل النبي معهم من يعلمهم الدين ويقرؤهم القرآن. فالنبي ارسل معهم عشرة من الصحابة. الصحابة القراء اللي هم - 00:21:08
يعني يعني يتقنون القراءة ويحفظون القرآن فلما كانوا في الطريق عندما كان يسمى الرجيع استعانوا عليهم بقبيلة من بني لحيان فاجتمع عليهم مئة فغدروا بهؤلاء العشرة اللي هم من علماء الصحابة حاصروهم - 00:21:25
واعطوهم الامان اذا استسلموا الا يقتلوهم. رفض الصحابة فقاتلوهم حتى قتلوا منهم سبعة بقي ثلاثة اعطاهم الكفار العهد والامان مرة اخرى نزلوا على الامان قيدوهم قتلوا منهم واحدا وسلموا الاثنين الاخرين الى مكة اللي هم سيدنا خبيب ابن عدي وزيد ابن الدثنة - 00:21:44
في مكة قتلهم الكفار يبقى دي عشرة من فقهاء الصحابة الحديسة السانية اشد هي حادثة بئر معونة هذه رجل من زعماء العرب كان اسمه عامر بن مالك هذا الرجل جاء الى المدينة وعرض النبي عليه الاسلام - 00:22:06
فتقول الرواية لم يسلم ولم يبعد. يعني لا رفض ولا قبل لكنه اظهر انه ربما لو زهب بعض دعاة المسلمين معه الى اهل نجد فربما استجاب قومه وقال للنبي بانه في حفظه. عامر ابن مالك قال النبي هؤلاء في ذمتي - 00:22:24
فهم في جواره النبي ارسل معه سبعين من القراء لدعوة اهل نجد. عند بئر معونة توجه احد هؤلاء الصحابة اسمه سيدنا حرام بن ملحان الى عامر بن الطفيل عامر بن طفيل هذا زعيم بني عامر - 00:22:42
فاعطاه كتابا من رسول الله طيب هذا اللي هو عمر ابن طفيل لم ينظر في كتاب رسول الله بل امر احد رجاله بطعن هذا الرسول اللي هو سيدنا حرام ابن محال - 00:22:58
فقتله وبذلك عامر بن الطفيل هذا يكون قد خفر جوار عامر بن مالك. يعني كفر ذمته اعتدى على عهده وحاول كذلك يعني مش بس حرام المحل لا جمع حشد من قبيلة بني عامر - 00:23:10
ليقتل بقية السبعين لكن بعضهم رفض لان هم هؤلاء يعني في جوار زعيمهم عامر بن مالك بل فاستنصر عليهم عمرو ابن طفيل بني سليم فجاء بعضهم من فروع اسمها رعل وزكوان وعصي هؤلاء جاؤوا فاحاطوا بالسبعين وقتلوهم - 00:23:31
ولم يفلت منهم الا اثنين فقتل سبعين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كلا هذين الحديثين اللي هو بئر معونة والرجيع وبئر المعونة كلاهما وقع في شهر واحد اللي هو شهر صفر من عام اربعة للهجرة. يعني بعد هزيمة احد - 00:23:50
بحوالي ثلاثة اشهر اربعة اشهر وفقد المسلمون فيهما ثمانين من الصحابة. يعني اشد مما فقدوه في نكبة احد طبعا احنا قلنا آآ عامر بن الطفيل طفر جوار عامر بن مالك - 00:24:11
وانه بنو سليم لفروع منها اللي هي رأي وزكوان هم الذين قتلوا السبعين وبالتالي هنا يعني هاتان الحادثتان بقدر ما اثارتا يعني الحزن والازمة والمصيبة عند النبي صلى الله عليه وسلم لكنها ايضا صنعت هذه الحزازات بين عامر بن الطفيل وبين عامر بن مالك وهذا مما ستكون - 00:24:30
له اثاره يعني النكبة التي بعد احد الذي يهمنا انه النكبة التي بعد احد كانت اشد من نكبة احد. اثار احد كانت اشد من احد وهكذا الهزيمة وثمن الهزيمة ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة. نسأل الله تبارك وتعالى - 00:24:54
ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:25:16