السيرة النبوية للشيخ نبيل العوضي

غزوة الأحزاب و غدر يهود بني قريظة | نبيل العوضي

نبيل العوضي

العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 00:00:00ضَ

ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 00:00:23ضَ

فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 00:00:45ضَ

ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يأججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 00:01:07ضَ

ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 00:01:37ضَ

الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 00:02:07ضَ

مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 00:02:37ضَ

قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 00:02:57ضَ

هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 00:03:17ضَ

هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 00:03:42ضَ

واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 00:04:02ضَ

شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 00:04:22ضَ

حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 00:04:43ضَ

ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 00:05:03ضَ

الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 00:05:21ضَ

قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 00:05:40ضَ

جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 00:06:00ضَ

قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 00:06:20ضَ

الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 00:06:36ضَ

تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنصره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 00:06:56ضَ

حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 00:07:16ضَ

ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب - 00:07:36ضَ

وضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 00:07:56ضَ

هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 00:08:26ضَ

لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 00:08:46ضَ

كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الو هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 00:09:06ضَ

ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه. لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 00:09:46ضَ

لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة ابن عبد ود. عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 00:10:16ضَ

ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 00:10:36ضَ

الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المسلمين مشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 00:10:56ضَ

العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 00:11:16ضَ

وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 00:11:36ضَ

لجئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير - 00:11:56ضَ

ولا وفاء بالعهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح علي عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 00:12:16ضَ

وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذ - 00:12:36ضَ

عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون - 00:12:56ضَ

الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل - 00:13:16ضَ

الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك - 00:13:36ضَ

وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا - 00:14:06ضَ

وقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع - 00:14:36ضَ

غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف خطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 00:15:06ضَ

على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال - 00:15:26ضَ

اخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت - 00:15:46ضَ

وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبونكم - 00:16:06ضَ

منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه - 00:16:26ضَ

فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 00:16:48ضَ

فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم. صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا نقاتل فلما سمعت يهود بالخبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم - 00:17:08ضَ

ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم - 00:17:38ضَ

جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم - 00:17:59ضَ

الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 00:18:19ضَ

الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 00:18:39ضَ

وها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة. وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 00:19:09ضَ

والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 00:19:49ضَ

يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 00:20:09ضَ

خوفو بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 00:20:39ضَ

قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 00:21:03ضَ

الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد - 00:21:23ضَ

قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 00:21:53ضَ

اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 00:22:23ضَ

الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 00:22:43ضَ

ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 00:23:03ضَ

خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 00:23:23ضَ