التفريغ
قال تعالى اذ يريكهم الله في منامك قليلا. اراك عددهم قليلا. ولو اراكهم كثيرا لفشلت ولتنازعتم في الامر. ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور فانظر كيف هيأ الله عز وجل الاسباب؟ وكيف قوى قلب الفريقين جميعا؟ على دخول - 00:00:00ضَ
الحرب لكنه كان مع الذين امنوا وخذل المشركين. وهذا هو الفارق الجوهري في القضية اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معك. هو ده سقف التأييد. ان الله عز وجل مع المسلمين - 00:00:30ضَ
طيب مظاهر الخذلان عند المشركين انهم خرجوا من ديارهم بقرة. البصر اللي هو الجحود وانكار النعمة وعدم القيام بشكرها ان الله تبارك وتعالى ذكر اية بين ايتين. في سورة الانفال - 00:00:48ضَ
وهو يتحدث عن قوم موسى عليه السلام قال تعالى كدأب ال فرعون والذين من قبلهم تأملوا سياق الايات فان فيها عبرة. كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم. ان الله قوي شديد العقاب - 00:01:12ضَ
ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. وان الله سميع عليم. كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم. فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين - 00:01:47ضَ
فتأمل هذه الاية كيف وقعت بين ايتين مطلعهما واحد. ومؤداهما واحد قوم فرعون كانوا مستضعفين في الارض. قوم موسى كانوا مستضعفين في الارض. حتى لما وعظ موسى عليه السلام قومه - 00:02:11ضَ
واذ قال موسى لقومه يا قومي استعينوا بالله واصبروا. ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم. ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون - 00:02:31ضَ
ثم قضى الله عز وجل قضاءه بالحق. فقال واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها. وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا. ودمتم مرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كان يعرشون. هؤلاء الضعاف. الذين واجهوا - 00:03:01ضَ
اكبر عتل في التاريخ لم يدعي احد الالوهية الا فرعون وهي دي الابهة. هذه هي الابهة ان يكون المرء الها. لا تجد اعظم من هذا فقد وصل فرعون الى هذه المرتبة. ومسألة الظفر على فرعون كانت مستحيلة بكل المقاييس. قوم - 00:03:31ضَ
كن متخاذلون ضعفاء رفع الله عز وجل خسيستهم. وملكهم الارض وبعث الى هذه الامة اكثر الانبياء الذين ارسلهم الى الارض. وفضلهم على العالمين. ومع ذلك بطلوا وكفروا بالنعمة فاذاقهم الله عز وجل سوء العذاب. فبين لنا ربنا تبارك وتعالى ان - 00:03:59ضَ
الذي يغير النعمة ولا يرعاها فقد دخل في البصر. فهذا مهدد بان يكون مآله في النهاية كمال قوم فرعون. ولذلك وضعت هذه الاية ما بين ذكر فرعون في المرة الاولى والمرة التي تليها. ذلك - 00:04:29ضَ
لان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:04:49ضَ