الذي لا اله الا هو الملك القدوس العزيز الجبار المتكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. احمده حق حمده لا احصي ثناء عليك ما اثنى على نفسه اشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ
اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنة واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا - 00:00:39ضَ
وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها اننا في هذه الحلقة سنقف مع قول الله جل وعلا ان الابرار لفي نعيم. اللهم اجعلنا من الابرار يا رب العالمين - 00:00:55ضَ
كلنا نصبو ان نكون من الابرار كلنا نرجو ونأمل ان نكون من الابرار. الابرار في نعيم يتبادر الى الاذهان ان هذا النعيم هو ما اعده الله لاولياءه من جنة عرضها السماوات والارض لكن - 00:01:15ضَ
هذا بعض النعيم وليس كل النعيم النعيم اوسع من هذا ان الابرار لفي نعيم في الدنيا ان الابرار لفي نعيم البرزخ ان الابرار لفي نعيم في العرض والنشور ان الابرار لفي نعيم عندما - 00:01:30ضَ
يدخلون الجنة نسأل الله ان يجعلنا من اهل النعيم انه ولي ذلك والقادر عليه ان اعظم ما يتنعم به الناس في الدنيا هو علمهم بالله عز وجل ومعرفتهم بها اي معرفتهم بالعلوم الموصلة اليه. اعظم نعيم الدنيا هو العلم بالله. اطيب ما اكتسبته الدنيا اطيب ما اكتسبته الناس - 00:01:50ضَ
والنفوس في الدنيا هو معرفتهم بالله جل وعلا فان حياة القلوب وطمأنينتها بهجتها وسرورها لذتها وانشراحها لا يتحقق الا لمن كان بالله عالما فبقدر ما معك من العلم بالله بقدر ما يكون نصيبك من النعيم. هذي قاعدة - 00:02:16ضَ
يعني اذا زاد علمك بالله عز وجل زادت معرفتك به جل في علاه عرفت عنه اكثر كنت انعم هذا ميزان عدل قسط علو المعرفة بالله علو السعادة والطمأنينة والفرح والبهجة في هذه الدنيا - 00:02:38ضَ
لذلك ينبغي للانسان ان يسأل نفسه كم في قلبي من معرفة الله عز وجل؟ لان العلم مقره القلب. الله نور السماوات والارض. مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجها الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة وبركة زيتونة لا شرقية ولا غربية - 00:02:58ضَ
يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم هذا المثل الذي ذكره الله تعالى هو مثل العلم في قلب العبد المؤمن - 00:03:21ضَ
لذلك اذا اردت ان تعرف مدى ما معك من النعيم فسل نفسك ما هو قدر معرفتك بالله عز وجل القلوب لا تسكن ولا تطمئن الا بذكر الله لان ذكره فرع معرفته. ما يمكن الانسان يذكر شيئا لا يعرفه - 00:03:39ضَ
والله تعالى يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب ذكر الله هو ثمرة المعرفة وذكر الله هو الذي يطيب القلوب ويسكنها يهدي روعها يسكن قلقها فلذلك كان القلب محتاجا الى معرفة الله عز وجل. مضطرا الى العلم به. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد. يقول الله جل - 00:04:00ضَ
في علاه سبحانه وبحمده في محكم كتابه فاعلم انه لا اله الا الله. لان القلوب لا تسكن الا بالعلم به ولما جاء هذا القرآن الكريم بشر الله به الناس وجعله شفاء لما في الصدور. ليش؟ لانه علم به سبحانه وبحمده. ومعرفة - 00:04:31ضَ
بالله جل وعلا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدوا ورحمة للمؤمنين. لذلك من الظروري لكل انسان يريد النعيم في الدنيا ان يعرف قدر - 00:04:51ضَ
معرفته بالله ما هو نصيبك من العلم بالله؟ سؤال نطرحه على المائدة ونطرحه في مجالسنا كم عندنا من المعرفة بالله عز وجل هل نحن عالمون به؟ وكم معنا من العلم به؟ سؤالان مهمان - 00:05:06ضَ
بما تنال السعادة بهما تنال النعيم في الدنيا قبل الاخرة القلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه عنه حب ثاني فمهما طلب الناس سكونا لقلوبهم وطمأنينة لها في غير حب الله في غير معرفته في غير العلم به فانهم لا ينالون راحة ولا طمأنينة - 00:05:25ضَ
لا سكنا ولا لذة ولا بهجة. لذلك صلاح القلوب وطمأنينتها بهجتها ولذتها هو في معرفتهم بالله جل في علاه والعلم بالله ليس علما صعب المنال ولا علما لا يحصله الا الخواص من الناس انه علم - 00:05:47ضَ
مبثوث في هذه الدنيا ميسر الحصول لا فيما نشاهده ونبصره فحسب بل حتى في ما اخبرت به الرسل الله تعالى يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فكل من قرأ القرآن ينبغي ان يكون همه الاول هو ان يكون القرآن معرفا له بالله عز وجل - 00:06:07ضَ
فان القرآن انما انزله الله للعلم به سبحانه وبحمده ايضا ذاك الذي يسير في هذه الدنيا ويتنقل فيها يبصر ويرى ينبغي ان يكون رابطا هذه المرائي وهذه المناظر هذه السماء الواسعة وهذه النجوم وهذا - 00:06:31ضَ
الليل وذاك النهار وما يبصره في الارض من الاء الله عز وجل كلها ايات فبأي الاء ربكما تكذبان؟ انها ايات قائمة شاهدة على عظيم قدر ربي جل في علاه وانما ينال الانسان العلم به - 00:06:51ضَ
ومعرفته اذا انتبه الى ذلك فجهلك بالشيء يجعله لا قيمة له. اذا جهلت اهمية العلم به فانك لن تتعلم ما يفيدك في معرفة الله عز وجل وستمر عليك ايات ويمر عليك مناظر ويمر عليك مرائي كثيرة وانت عن - 00:07:11ضَ
الادراك لما فيها من الاسرار والمعرفة لما فيها من الحكم والايات والعبر معرظ صلاح قلبك فلاحه نعيمه تجريد هذا الحب للرحمن فاذا تخلى عنه اصبح حائرا ويعود في ذا في ذا الكون ذاه يماني. ان العلم - 00:07:33ضَ
بالله عز وجل يستنير به القلب. ان العلم بالله تعالى تزكو به القلوب. وتزكو به الافئدة وتصلح به الاعمال. فليس هناك اعلى من العلم به جل في علاه. ان العلم بالله عز وجل هو اصل المعارف - 00:07:52ضَ
هو اصل الايمان لذلك لا يتحقق الايمان الا بالعلم بالله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله هذا اول المعارف ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا بعث من يعلم امرهم بان يعلموا انه لا اله الا الله فلما بعث - 00:08:10ضَ
معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهذا هو الاصل هذا هو المنطلق الذي ينبغي ان يستحظر في كل عمل - 00:08:28ضَ
وفي كل قول انك تعبد الله فلابد ان تكون عالما به جل في علاه فانك ان لم تعلم به سبحانه وبحمده فاتك خير واذا قر في قلب العبد العلم بالله عز وجل كان هذا من اسباب الحصول على معرفته جل في علاه. اسباب الحصول على - 00:08:46ضَ
آآ تقواه على خشيته فان العلم به يثمر خشيته ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اما والله اني لاعلمكم بالله واتقاكم له في رواية واخشاكم له فتمام العبودية انما يكون - 00:09:09ضَ
ثمرة المعرفة بالله عز وجل اذا عرفت ان الله سميع ان الله بصير ان الله قدير ان الله كبير ان الله علي عظم قدر الرب في قلبك اليس كذلك لما تعرف هذه الصفات انها صفات ربك وانها اسماؤه - 00:09:27ضَ
كان هذا موجبا مثمرا ينتج انه قلبك يصبح لله معظما واذا عظم الله العبد بقلبه ان قاد لامره واتبع شرعه ولم يخرج عما امره به ولم ينتهك ما نهاه عنه - 00:09:48ضَ
لذلك كان العلم بالله اصل العمل. فمن لم يعلم لم يعمل ولذلك قال الله جل وعلا لرسوله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك العلم بالله عز وجل يوجب الخشية ويوجب التعظيم ويثمر السعادة. ولهذا - 00:10:08ضَ
كلما زدت بالله علما ازدت له قربا يكمل ذلك عندما يرى المؤمنون الله عز وجل يوم القيامة في رؤية التعريف في ارض المحشر يسجدون له جل وعلا لعظمته سبحانه وبحمده اذا رأوه جل في علاه وفي الاخرة اذا رأوه نعيما في الدنيا - 00:10:31ضَ
كان ذلك اعلى ما تهفو اليه نفوسهم كلما زاد علمك بالله زادت عبادتك له. هذي قاعدة اجعلها في بالك. لهذا الملائكة الذين يحضرون مجالس الذكر مثل هذا المجلس نسأل الله ان نكون من الذاكرين. اذا حضروا مثل هذه المجالس مجالس الذكر - 00:10:50ضَ
وصعدوا الى الله عز وجل فسألهم ما يقول عبادي؟ قالوا يسبحونك ويمجدونك ويقدسونك؟ فيقول هل رأوني؟ لانه الرؤيا اعظم وسائل العلم واكبر وسائل المعرفة. قال لا قال كيف لو رأوني؟ قال الملائكة لكانوا اشد تعظيما وتمجيدا وتقديسا. اذا كلما زدت في العلم ازداد - 00:11:10ضَ
الذكر لله عز وجل ازداد العمل ازداد الصلاح ازداد التقوى ازدادت السعادة تحقق لك قول الله جل وعلا ان الابرار لفي نعيم. ان هل مؤمن في علمه بالله عز وجل وعلمه بالطريق الموصل اليه ينبغي ان يعرف مراتب العلم وان العلم به هو جنة الدنيا - 00:11:35ضَ
في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان جنة الدنيا هي علمك بالله عز وجل تنعمك بمعرفته جل في علاه. عند ذلك تكون مؤهلا بالدخول في جنة الاخرة - 00:11:59ضَ
اقبل على القرآن اقبلي على كتاب الله عز وجل لكن ليست التلاوة تلك التي يكون الغرض منها والقصد هو الوصول الى نهاية السورة النهاية للختمة انما المقصود هو التدبر لذلك كانت سورة واحدة في كتاب الله عز وجل تعدل ثلث القرآن لانها بالله معرفة - 00:12:18ضَ
واوجبت محبة الله لمن يتلوها ومن يكثر قراءتها كما جاء في قصة الرجل الذي كان يصلي باصحابه وكان كل ما انتهت قراءته في ركعة يعني يقرأ مثلا الحمد لله رب العالمين وبعد ذلك يقرأ ما شاء ما تيسر من القرآن ولما يختم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد - 00:12:39ضَ
ولم يكن له كفوا احد. فكان يختم القراءة في كل ركعة بسورة الاخلاص. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل. فلما اخبر قال لهم صلى الله عليه وسلم سله لما يصنع هذا ليش يسوي كذا - 00:12:59ضَ
فقالوا له بما تصنع ذلك؟ قال انها صفة الرحمن وانا احب ان اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر بجوابه اعلموه ان الله يحبه لانه احب صفاته. ان - 00:13:13ضَ
التنعم لا يمكن ان يصفه لسانه التنعم بمعرفة الله لا يصفه لسان لا يحيط به بيان مهما وصفنا فانه ما راع كمن سمع من يرى ويحس بتلك اللذة والبهجة والطمأنينة التي - 00:13:28ضَ
يدركها العالم بالله عز وجل اكبر بكثير من كل بيان وكل وصف يصف لك ذلك النعيم. لهذا جربوا تجدوه ولا يلزم ان يكون الانسان قد بلغ اعلى مراتب التعليم حتى يكون عالما بالله بل رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. الله اكبر - 00:13:48ضَ
انه ادرك هذه المنزلة بقلب عرف الله لا بشهادة يحملها ولا بمرتبة يتسننها ولا بمنصب يتبوأه انه تبوأ هذا بقلب كان باللحي وله عارفة وبه عالما فتبوأ هذه المنزلة كلنا نستطيع ان نصل الى تلك المرتبة - 00:14:10ضَ
فلنتقدم خطوة الى العلم بالله لنكون من الابرار الذين قال الله تعالى فيهم ان الابرار لفي نعيم نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:33ضَ
والله الذي لا اله الا هو الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم والله الذي لا اله الا هو الملك القدوس المتكبر - 00:14:53ضَ
التفريغ
الذي لا اله الا هو الملك القدوس العزيز الجبار المتكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. احمده حق حمده لا احصي ثناء عليك ما اثنى على نفسه اشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ
اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنة واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا - 00:00:39ضَ
وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها اننا في هذه الحلقة سنقف مع قول الله جل وعلا ان الابرار لفي نعيم. اللهم اجعلنا من الابرار يا رب العالمين - 00:00:55ضَ
كلنا نصبو ان نكون من الابرار كلنا نرجو ونأمل ان نكون من الابرار. الابرار في نعيم يتبادر الى الاذهان ان هذا النعيم هو ما اعده الله لاولياءه من جنة عرضها السماوات والارض لكن - 00:01:15ضَ
هذا بعض النعيم وليس كل النعيم النعيم اوسع من هذا ان الابرار لفي نعيم في الدنيا ان الابرار لفي نعيم البرزخ ان الابرار لفي نعيم في العرض والنشور ان الابرار لفي نعيم عندما - 00:01:30ضَ
يدخلون الجنة نسأل الله ان يجعلنا من اهل النعيم انه ولي ذلك والقادر عليه ان اعظم ما يتنعم به الناس في الدنيا هو علمهم بالله عز وجل ومعرفتهم بها اي معرفتهم بالعلوم الموصلة اليه. اعظم نعيم الدنيا هو العلم بالله. اطيب ما اكتسبته الدنيا اطيب ما اكتسبته الناس - 00:01:50ضَ
والنفوس في الدنيا هو معرفتهم بالله جل وعلا فان حياة القلوب وطمأنينتها بهجتها وسرورها لذتها وانشراحها لا يتحقق الا لمن كان بالله عالما فبقدر ما معك من العلم بالله بقدر ما يكون نصيبك من النعيم. هذي قاعدة - 00:02:16ضَ
يعني اذا زاد علمك بالله عز وجل زادت معرفتك به جل في علاه عرفت عنه اكثر كنت انعم هذا ميزان عدل قسط علو المعرفة بالله علو السعادة والطمأنينة والفرح والبهجة في هذه الدنيا - 00:02:38ضَ
لذلك ينبغي للانسان ان يسأل نفسه كم في قلبي من معرفة الله عز وجل؟ لان العلم مقره القلب. الله نور السماوات والارض. مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجها الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة وبركة زيتونة لا شرقية ولا غربية - 00:02:58ضَ
يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم هذا المثل الذي ذكره الله تعالى هو مثل العلم في قلب العبد المؤمن - 00:03:21ضَ
لذلك اذا اردت ان تعرف مدى ما معك من النعيم فسل نفسك ما هو قدر معرفتك بالله عز وجل القلوب لا تسكن ولا تطمئن الا بذكر الله لان ذكره فرع معرفته. ما يمكن الانسان يذكر شيئا لا يعرفه - 00:03:39ضَ
والله تعالى يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب ذكر الله هو ثمرة المعرفة وذكر الله هو الذي يطيب القلوب ويسكنها يهدي روعها يسكن قلقها فلذلك كان القلب محتاجا الى معرفة الله عز وجل. مضطرا الى العلم به. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد. يقول الله جل - 00:04:00ضَ
في علاه سبحانه وبحمده في محكم كتابه فاعلم انه لا اله الا الله. لان القلوب لا تسكن الا بالعلم به ولما جاء هذا القرآن الكريم بشر الله به الناس وجعله شفاء لما في الصدور. ليش؟ لانه علم به سبحانه وبحمده. ومعرفة - 00:04:31ضَ
بالله جل وعلا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدوا ورحمة للمؤمنين. لذلك من الظروري لكل انسان يريد النعيم في الدنيا ان يعرف قدر - 00:04:51ضَ
معرفته بالله ما هو نصيبك من العلم بالله؟ سؤال نطرحه على المائدة ونطرحه في مجالسنا كم عندنا من المعرفة بالله عز وجل هل نحن عالمون به؟ وكم معنا من العلم به؟ سؤالان مهمان - 00:05:06ضَ
بما تنال السعادة بهما تنال النعيم في الدنيا قبل الاخرة القلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يغنيه عنه حب ثاني فمهما طلب الناس سكونا لقلوبهم وطمأنينة لها في غير حب الله في غير معرفته في غير العلم به فانهم لا ينالون راحة ولا طمأنينة - 00:05:25ضَ
لا سكنا ولا لذة ولا بهجة. لذلك صلاح القلوب وطمأنينتها بهجتها ولذتها هو في معرفتهم بالله جل في علاه والعلم بالله ليس علما صعب المنال ولا علما لا يحصله الا الخواص من الناس انه علم - 00:05:47ضَ
مبثوث في هذه الدنيا ميسر الحصول لا فيما نشاهده ونبصره فحسب بل حتى في ما اخبرت به الرسل الله تعالى يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فكل من قرأ القرآن ينبغي ان يكون همه الاول هو ان يكون القرآن معرفا له بالله عز وجل - 00:06:07ضَ
فان القرآن انما انزله الله للعلم به سبحانه وبحمده ايضا ذاك الذي يسير في هذه الدنيا ويتنقل فيها يبصر ويرى ينبغي ان يكون رابطا هذه المرائي وهذه المناظر هذه السماء الواسعة وهذه النجوم وهذا - 00:06:31ضَ
الليل وذاك النهار وما يبصره في الارض من الاء الله عز وجل كلها ايات فبأي الاء ربكما تكذبان؟ انها ايات قائمة شاهدة على عظيم قدر ربي جل في علاه وانما ينال الانسان العلم به - 00:06:51ضَ
ومعرفته اذا انتبه الى ذلك فجهلك بالشيء يجعله لا قيمة له. اذا جهلت اهمية العلم به فانك لن تتعلم ما يفيدك في معرفة الله عز وجل وستمر عليك ايات ويمر عليك مناظر ويمر عليك مرائي كثيرة وانت عن - 00:07:11ضَ
الادراك لما فيها من الاسرار والمعرفة لما فيها من الحكم والايات والعبر معرظ صلاح قلبك فلاحه نعيمه تجريد هذا الحب للرحمن فاذا تخلى عنه اصبح حائرا ويعود في ذا في ذا الكون ذاه يماني. ان العلم - 00:07:33ضَ
بالله عز وجل يستنير به القلب. ان العلم بالله تعالى تزكو به القلوب. وتزكو به الافئدة وتصلح به الاعمال. فليس هناك اعلى من العلم به جل في علاه. ان العلم بالله عز وجل هو اصل المعارف - 00:07:52ضَ
هو اصل الايمان لذلك لا يتحقق الايمان الا بالعلم بالله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله هذا اول المعارف ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا بعث من يعلم امرهم بان يعلموا انه لا اله الا الله فلما بعث - 00:08:10ضَ
معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهذا هو الاصل هذا هو المنطلق الذي ينبغي ان يستحظر في كل عمل - 00:08:28ضَ
وفي كل قول انك تعبد الله فلابد ان تكون عالما به جل في علاه فانك ان لم تعلم به سبحانه وبحمده فاتك خير واذا قر في قلب العبد العلم بالله عز وجل كان هذا من اسباب الحصول على معرفته جل في علاه. اسباب الحصول على - 00:08:46ضَ
آآ تقواه على خشيته فان العلم به يثمر خشيته ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اما والله اني لاعلمكم بالله واتقاكم له في رواية واخشاكم له فتمام العبودية انما يكون - 00:09:09ضَ
ثمرة المعرفة بالله عز وجل اذا عرفت ان الله سميع ان الله بصير ان الله قدير ان الله كبير ان الله علي عظم قدر الرب في قلبك اليس كذلك لما تعرف هذه الصفات انها صفات ربك وانها اسماؤه - 00:09:27ضَ
كان هذا موجبا مثمرا ينتج انه قلبك يصبح لله معظما واذا عظم الله العبد بقلبه ان قاد لامره واتبع شرعه ولم يخرج عما امره به ولم ينتهك ما نهاه عنه - 00:09:48ضَ
لذلك كان العلم بالله اصل العمل. فمن لم يعلم لم يعمل ولذلك قال الله جل وعلا لرسوله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك العلم بالله عز وجل يوجب الخشية ويوجب التعظيم ويثمر السعادة. ولهذا - 00:10:08ضَ
كلما زدت بالله علما ازدت له قربا يكمل ذلك عندما يرى المؤمنون الله عز وجل يوم القيامة في رؤية التعريف في ارض المحشر يسجدون له جل وعلا لعظمته سبحانه وبحمده اذا رأوه جل في علاه وفي الاخرة اذا رأوه نعيما في الدنيا - 00:10:31ضَ
كان ذلك اعلى ما تهفو اليه نفوسهم كلما زاد علمك بالله زادت عبادتك له. هذي قاعدة اجعلها في بالك. لهذا الملائكة الذين يحضرون مجالس الذكر مثل هذا المجلس نسأل الله ان نكون من الذاكرين. اذا حضروا مثل هذه المجالس مجالس الذكر - 00:10:50ضَ
وصعدوا الى الله عز وجل فسألهم ما يقول عبادي؟ قالوا يسبحونك ويمجدونك ويقدسونك؟ فيقول هل رأوني؟ لانه الرؤيا اعظم وسائل العلم واكبر وسائل المعرفة. قال لا قال كيف لو رأوني؟ قال الملائكة لكانوا اشد تعظيما وتمجيدا وتقديسا. اذا كلما زدت في العلم ازداد - 00:11:10ضَ
الذكر لله عز وجل ازداد العمل ازداد الصلاح ازداد التقوى ازدادت السعادة تحقق لك قول الله جل وعلا ان الابرار لفي نعيم. ان هل مؤمن في علمه بالله عز وجل وعلمه بالطريق الموصل اليه ينبغي ان يعرف مراتب العلم وان العلم به هو جنة الدنيا - 00:11:35ضَ
في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان جنة الدنيا هي علمك بالله عز وجل تنعمك بمعرفته جل في علاه. عند ذلك تكون مؤهلا بالدخول في جنة الاخرة - 00:11:59ضَ
اقبل على القرآن اقبلي على كتاب الله عز وجل لكن ليست التلاوة تلك التي يكون الغرض منها والقصد هو الوصول الى نهاية السورة النهاية للختمة انما المقصود هو التدبر لذلك كانت سورة واحدة في كتاب الله عز وجل تعدل ثلث القرآن لانها بالله معرفة - 00:12:18ضَ
واوجبت محبة الله لمن يتلوها ومن يكثر قراءتها كما جاء في قصة الرجل الذي كان يصلي باصحابه وكان كل ما انتهت قراءته في ركعة يعني يقرأ مثلا الحمد لله رب العالمين وبعد ذلك يقرأ ما شاء ما تيسر من القرآن ولما يختم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد - 00:12:39ضَ
ولم يكن له كفوا احد. فكان يختم القراءة في كل ركعة بسورة الاخلاص. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل. فلما اخبر قال لهم صلى الله عليه وسلم سله لما يصنع هذا ليش يسوي كذا - 00:12:59ضَ
فقالوا له بما تصنع ذلك؟ قال انها صفة الرحمن وانا احب ان اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر بجوابه اعلموه ان الله يحبه لانه احب صفاته. ان - 00:13:13ضَ
التنعم لا يمكن ان يصفه لسانه التنعم بمعرفة الله لا يصفه لسان لا يحيط به بيان مهما وصفنا فانه ما راع كمن سمع من يرى ويحس بتلك اللذة والبهجة والطمأنينة التي - 00:13:28ضَ
يدركها العالم بالله عز وجل اكبر بكثير من كل بيان وكل وصف يصف لك ذلك النعيم. لهذا جربوا تجدوه ولا يلزم ان يكون الانسان قد بلغ اعلى مراتب التعليم حتى يكون عالما بالله بل رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. الله اكبر - 00:13:48ضَ
انه ادرك هذه المنزلة بقلب عرف الله لا بشهادة يحملها ولا بمرتبة يتسننها ولا بمنصب يتبوأه انه تبوأ هذا بقلب كان باللحي وله عارفة وبه عالما فتبوأ هذه المنزلة كلنا نستطيع ان نصل الى تلك المرتبة - 00:14:10ضَ
فلنتقدم خطوة الى العلم بالله لنكون من الابرار الذين قال الله تعالى فيهم ان الابرار لفي نعيم نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:33ضَ
والله الذي لا اله الا هو الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم والله الذي لا اله الا هو الملك القدوس المتكبر - 00:14:53ضَ