الرحمن الرحيم والله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المتكبر الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ
وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو رب العالمين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:00:51ضَ
ومن اتبع سنة وقت فاثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات حياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اعنا على طاعتك. خذ بنواصينا ربنا الى ما تحب وترضى - 00:01:05ضَ
ان اقرار المؤمن بان الله رب العالمين وانه الرب جل في علاه وانه رب السماوات والارض يملأ قلبه تعظيما لله سبحانه وبحمده لانه يشهد هذه الربوبية في الخلق والرعاية والصيانة والتدبير - 00:01:28ضَ
في كل شأن في كل دقيقة من دقائق حياته ومفصل من مفاصل دنياه وكذلك في حياتي ودنيا غيره بانه يشهد ذلك في السماوات وفي الارظ وفي كل شأن من الشؤون - 00:01:49ضَ
فينعكس شهود ذلك في قلبه تعظيما لهذا الرب الذي له ما في السماوات وما في الارض الرب الذي يرزق كل حي الرب الذي يدبر شأن كل شيء فما من شيء الا بامره - 00:02:07ضَ
سبحانه وبحمده ان شهود صفة الربوبية الله عز وجل يملأ قلبك محبة لله يملأ قلبك تعظيما للرب جل في علاه يملأ قلبك اجلالا له سبحانه وبحمده فما من حركة ولا سكون في الكون كله - 00:02:24ضَ
السماء في الارض وفي البر وفي البحر وفي الخاص وفي العاب الا بامره جل في علاه سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه فينعكس ذلك في القلب اجلالا لله عز وجل - 00:02:45ضَ
محبة له ذلا وانكسارا بين يديه سبحانه وبحمده فيمتلئ القلب ايمانا به وتوحيدا له واقبالا عليه فاي اختلال في المسيرة يكون بسبب نقص شهود ربوبية الله عز وجل. لذلك استدل الله تعالى على انه الله - 00:03:04ضَ
المستحق للعبادة بانه رب العالمين سبحانه وبحمده ان العبد اذا امتلأ قلبه بروية الله عز وجل وشهد ذلك في السماء والارض وشهد ذلك في كل شيء رضي ان الله ربه - 00:03:30ضَ
عندما يرظى ان الله ربه سيفوز لذة لا يجدها الا المؤمنون ان الابرار لفي نعيم لذلك جاء فيما رواه الامام مسلم من طريق عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الايمان - 00:03:49ضَ
من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا يقول القاضي عياض رحمه الله في معنى هذا الحديث صح ايمانه ذاق طعم الايمان اي صح ايمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه لان رضاه بالله رب - 00:04:12ضَ
جنوب الاسلام دينا وبمحمد نبيا صلى الله عليه وسلم يبلغه رضا الله جل في علاه ومن رظي الله عنه جاءته السعادات من كل جانب اطمأنت نفسه وانشرح قلبه وجد سكونا وطمأنينة لا يجدها في غير الايمان. الا بذكر الله تطمئن القلوب. رأى احسان الله في كل شيء - 00:04:33ضَ
رضي به جل في علاه ومن رضي بالله رضي الله به واعطاه على رضاه لذة الدنيا وفوز الاخرة. ان من ثمار اه الايمان بهذا الاسم ومن اثاره المباركة ان يمتلئ القلب افتقارا الى الله - 00:04:58ضَ
اذا علمت انا وانت ان الله ربنا ما معنى ان الله ربنا؟ انه المالك لنا فنحن ملك له جل في علاه انه الخالق لنا جل في علاه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ تبارك الله ورب العالمين. خالق كل شيء سبحانه. والله خالق كل شيء جل في علاه. وانا - 00:05:20ضَ
وانت من هذه الاشياء التي خلقها الله تعالى ايضا اذا امتلأ قلبك بان الله هو المصرف لشؤونك هو المدبر لامرك هو القائم عليك في كل ما يكون منك فما من حركة ولا سكون تحريك هذه الاصبع - 00:05:43ضَ
جريان الدم في عروقنا سواء كان امرا اختياريا او امرا تدبيريا من الله تعالى بدون اختيار منا كله من الله جل في علاه فاذا كان العبد على هذا الوجه من انه - 00:06:03ضَ
لا يكون منه شيء الا من جهة ربه سبحانه وبحمده. فما من حركة ولا سكون الا بتدبير الملك القيام جل في علاه فان القلوب تطمئن وتمتلئ افتقارا لله عز وجل. واذا افتقرت الى الله عز وجل توكلت عليه وفوضت الامر اليه واسندت - 00:06:18ضَ
كل شيء اليه سبحانه وبحمده. تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. اذا امتلأ القلب بذلك شعر الانسان بعظيم فقره الى الله. والله تعالى قد اخبرنا بفقرنا اليه فقال يا ايها الناس انتم الفقراء الى - 00:06:42ضَ
الله والله هو الغني الحميد وهذا ليس تعييبا للخلق بل هو توصيف لحالم يعني لما قال الله تعالى انتم الفقراء لم يسبنا ولم يعيبنا ولم يذكر النقص الذي فينا انما ذكر ذلك - 00:07:02ضَ
نتعرض لغناه ونعرف اننا لا غنى بنا عن فظله واحسانه وجوده. ولذلك قال والله هو الغني الحميد اي فاسألوه. واذا عرظنا فقرنا على غناه اغتنينا به جل وعلا سبحانه وبحمده. فلذلك ينبغي ان يستشعر الانسان هذا الفقر. وهذا الفقر - 00:07:17ضَ
ظروري لا ينفك عنه الناس لا يمكن ان ينفك عنه احد مهما كان في الغنى مهما كان في المنصب مهما كان في الجاه مهما كان في الملك مهما كان في متع الدنيا فهو الى الله فقير - 00:07:38ضَ
انه فقير ولو غاب عنه فقره. بعض الناس يرى انه ثنى ويطغى كما قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لكن هذا الذي كبرت نفسه بما اعطاه الله تعالى من العطايا - 00:07:55ضَ
ما عنده من الاموال ولما معه من الممتلكات وما الى ذلك من الذي يجري الدم في عروقه من الذي يجعله يسمع ويبصر ويتحرك انه الله جل في علاه فاين غناه - 00:08:12ضَ
اليس من الاغنياء واصحاب الاموال والملك والجاه والمناصب؟ من يفتقر في حالة ولحظة فيفقده فيفقد سمعه او يفقد بصره او يفقد صحته فيطلبها في الدنيا باموال الدنيا كلها بها ولا يجدها بلى هذا دليل فقر الانسان - 00:08:30ضَ
هذا دليل الفقر والضعف انه لا يمكن ان يستغنى الانسان عن الله عز وجل. فمهما تصور ان ما معه من الاموال والغنى سيغنيه فهو الفقير لا ينفك عن الفقر حاجته الى - 00:08:52ضَ
الامور الطبيعية من دلائل فقره. اليس يجوع اليس يعطش اليس يحتاج الى قضاء حاجته وقد قيل لبعض الملوك ارأيت لو ان الله تعالى حبس عنك اخراج البول بما تفتدي ذلك؟ قال بنصف ملكي - 00:09:09ضَ
يعني ادفع نصف ملكي على ان يمكنني من قضاء حاجتي فاذا كان نصف ملك في مقابل التمكين من ادرار البول فلا قيمة لهذا الملك نعم حقيقة انه لا قيمة لذلك كله ازاء نعم الله عز وجل ازاء عطاياه جل في علاه هذا مما يملأ القلب - 00:09:31ضَ
فقرا الى الله تعالى ان تستشعر انك لولا الله لست بشيء لولا عطا ربه جل في علاه لولا احسانه لولا رعايته لولا قيامه بك تيسيره لك ما يسر فانه لا - 00:09:55ضَ
يمكن ان تستقيم امورك ولا تصلح احوالك لذلك كان الكبراء من عباد الله مستشعرين فقرهم الى الله جل وعلا. مستشعرين حاجتهم اليه سبحانه وتعالى اي يلهجون بدعائه وسؤاله الرجوع اليه وتذكر نعم الله عليك مما يزيدك - 00:10:12ضَ
ايمانا بربوبيته جل في علاه. ولهذا يمن الله تعالى عباده ويذكرهم باوجه النعم التي من الله تعالى بها عليهم. عامة وخاصة حتى يعتبر الناس ويتعظوا لان الانسان يطغى اذا رآه - 00:10:42ضَ
قد تمكن من الدنيا تمكن من الاشياء غاب عنه ربوبية الله تعالى وظن انه هذا آآ بقدرته هذا بعلمه هذا بماله هذا بميراثه كابرا عن كابر وما الى ذلك من اسباب الاستكبار التي يقع فيها كثير من الناس. ان - 00:11:00ضَ
آآ النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الله بانعامه وافظاله في سورة الظحى فقال في ذكري انواع من الربوبية التي من بها على النبي صلى الله عليه وسلم الم يذكى يتيما فاوى وجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى هذه اوجه الاحسان - 00:11:21ضَ
تمنى التي امتن الله تعالى بها على رسوله ابتدأها اولا الترتيب الزمني وهو يعني هذا ليس ترتيبا افضل النعم انما ترتيب لحدوثها الم يجدك يتيما فاوى اواه ويستر له من يقوم - 00:11:41ضَ
شأنه ووجدك ضالا فهدى لم يكن على رسالة فمن الله عليه بخاتم الرسالات وجدك عائلا فاغنى لم يكن ذا مال فمن الله وتعالى عليه بان كانت الدنيا تحت يده صلى الله عليه وسلم ولو شاء الله لقلب له الجبال - 00:11:58ضَ
والانهار ذهبا وفضة لكنه صلى الله عليه وسلم اختار ان يكون عبدا رسولا. هكذا كانت الربوبية حاضرة في تذكير الله تعالى لرسوله وهكذا ينبغي ان نتذكر ربوبية الله تعالى لنا في الدقيق - 00:12:16ضَ
جليل تأمل ولنتأمل جميعا تذكير الله تعالى لنا بنعمه التي لا ننفك عنها ما في انسان ينفك عن هذه النعم يقول والله اخرج من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. من الذي رعاك في بطن امك - 00:12:35ضَ
من الذي قام بشأنك في تلك الظلمات فامدك بالرزق انه رب العالمين. من الذي يسر لك اما تحنو عليك وترظعك وتقوم بشأنك وانت لا تملك نفعا ولا انه الله رب العالمين. من الذي مكنك من سمع وبصر وادراك تحصل به المنافع وتدرك به الخيرات - 00:12:50ضَ
انه رب العالمين. هذا ليس في زيد وعبيد وفاطمة ورقية انه في كل العباد والله اخرجكم نحن جميعا الله واخرجنا من بطون امهاتنا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعلكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون اليس - 00:13:15ضَ
من هذا انعام وهذا احسانه مستحق ان يستحضر الناس ربوبيته وانه رب العالمين تبارك الله رب العالمين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في هذه اللحظة والى ان نلقاكم الى - 00:13:35ضَ
حلقة جديدة او في حلقة جديدة من برنامجكم تدعوه بها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم والله الذي - 00:13:55ضَ
التفريغ
الرحمن الرحيم والله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المتكبر الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ
وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين لا اله الا هو رب العالمين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:00:51ضَ
ومن اتبع سنة وقت فاثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات حياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اعنا على طاعتك. خذ بنواصينا ربنا الى ما تحب وترضى - 00:01:05ضَ
ان اقرار المؤمن بان الله رب العالمين وانه الرب جل في علاه وانه رب السماوات والارض يملأ قلبه تعظيما لله سبحانه وبحمده لانه يشهد هذه الربوبية في الخلق والرعاية والصيانة والتدبير - 00:01:28ضَ
في كل شأن في كل دقيقة من دقائق حياته ومفصل من مفاصل دنياه وكذلك في حياتي ودنيا غيره بانه يشهد ذلك في السماوات وفي الارظ وفي كل شأن من الشؤون - 00:01:49ضَ
فينعكس شهود ذلك في قلبه تعظيما لهذا الرب الذي له ما في السماوات وما في الارض الرب الذي يرزق كل حي الرب الذي يدبر شأن كل شيء فما من شيء الا بامره - 00:02:07ضَ
سبحانه وبحمده ان شهود صفة الربوبية الله عز وجل يملأ قلبك محبة لله يملأ قلبك تعظيما للرب جل في علاه يملأ قلبك اجلالا له سبحانه وبحمده فما من حركة ولا سكون في الكون كله - 00:02:24ضَ
السماء في الارض وفي البر وفي البحر وفي الخاص وفي العاب الا بامره جل في علاه سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه فينعكس ذلك في القلب اجلالا لله عز وجل - 00:02:45ضَ
محبة له ذلا وانكسارا بين يديه سبحانه وبحمده فيمتلئ القلب ايمانا به وتوحيدا له واقبالا عليه فاي اختلال في المسيرة يكون بسبب نقص شهود ربوبية الله عز وجل. لذلك استدل الله تعالى على انه الله - 00:03:04ضَ
المستحق للعبادة بانه رب العالمين سبحانه وبحمده ان العبد اذا امتلأ قلبه بروية الله عز وجل وشهد ذلك في السماء والارض وشهد ذلك في كل شيء رضي ان الله ربه - 00:03:30ضَ
عندما يرظى ان الله ربه سيفوز لذة لا يجدها الا المؤمنون ان الابرار لفي نعيم لذلك جاء فيما رواه الامام مسلم من طريق عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الايمان - 00:03:49ضَ
من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا يقول القاضي عياض رحمه الله في معنى هذا الحديث صح ايمانه ذاق طعم الايمان اي صح ايمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه لان رضاه بالله رب - 00:04:12ضَ
جنوب الاسلام دينا وبمحمد نبيا صلى الله عليه وسلم يبلغه رضا الله جل في علاه ومن رظي الله عنه جاءته السعادات من كل جانب اطمأنت نفسه وانشرح قلبه وجد سكونا وطمأنينة لا يجدها في غير الايمان. الا بذكر الله تطمئن القلوب. رأى احسان الله في كل شيء - 00:04:33ضَ
رضي به جل في علاه ومن رضي بالله رضي الله به واعطاه على رضاه لذة الدنيا وفوز الاخرة. ان من ثمار اه الايمان بهذا الاسم ومن اثاره المباركة ان يمتلئ القلب افتقارا الى الله - 00:04:58ضَ
اذا علمت انا وانت ان الله ربنا ما معنى ان الله ربنا؟ انه المالك لنا فنحن ملك له جل في علاه انه الخالق لنا جل في علاه ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ تبارك الله ورب العالمين. خالق كل شيء سبحانه. والله خالق كل شيء جل في علاه. وانا - 00:05:20ضَ
وانت من هذه الاشياء التي خلقها الله تعالى ايضا اذا امتلأ قلبك بان الله هو المصرف لشؤونك هو المدبر لامرك هو القائم عليك في كل ما يكون منك فما من حركة ولا سكون تحريك هذه الاصبع - 00:05:43ضَ
جريان الدم في عروقنا سواء كان امرا اختياريا او امرا تدبيريا من الله تعالى بدون اختيار منا كله من الله جل في علاه فاذا كان العبد على هذا الوجه من انه - 00:06:03ضَ
لا يكون منه شيء الا من جهة ربه سبحانه وبحمده. فما من حركة ولا سكون الا بتدبير الملك القيام جل في علاه فان القلوب تطمئن وتمتلئ افتقارا لله عز وجل. واذا افتقرت الى الله عز وجل توكلت عليه وفوضت الامر اليه واسندت - 00:06:18ضَ
كل شيء اليه سبحانه وبحمده. تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. اذا امتلأ القلب بذلك شعر الانسان بعظيم فقره الى الله. والله تعالى قد اخبرنا بفقرنا اليه فقال يا ايها الناس انتم الفقراء الى - 00:06:42ضَ
الله والله هو الغني الحميد وهذا ليس تعييبا للخلق بل هو توصيف لحالم يعني لما قال الله تعالى انتم الفقراء لم يسبنا ولم يعيبنا ولم يذكر النقص الذي فينا انما ذكر ذلك - 00:07:02ضَ
نتعرض لغناه ونعرف اننا لا غنى بنا عن فظله واحسانه وجوده. ولذلك قال والله هو الغني الحميد اي فاسألوه. واذا عرظنا فقرنا على غناه اغتنينا به جل وعلا سبحانه وبحمده. فلذلك ينبغي ان يستشعر الانسان هذا الفقر. وهذا الفقر - 00:07:17ضَ
ظروري لا ينفك عنه الناس لا يمكن ان ينفك عنه احد مهما كان في الغنى مهما كان في المنصب مهما كان في الجاه مهما كان في الملك مهما كان في متع الدنيا فهو الى الله فقير - 00:07:38ضَ
انه فقير ولو غاب عنه فقره. بعض الناس يرى انه ثنى ويطغى كما قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لكن هذا الذي كبرت نفسه بما اعطاه الله تعالى من العطايا - 00:07:55ضَ
ما عنده من الاموال ولما معه من الممتلكات وما الى ذلك من الذي يجري الدم في عروقه من الذي يجعله يسمع ويبصر ويتحرك انه الله جل في علاه فاين غناه - 00:08:12ضَ
اليس من الاغنياء واصحاب الاموال والملك والجاه والمناصب؟ من يفتقر في حالة ولحظة فيفقده فيفقد سمعه او يفقد بصره او يفقد صحته فيطلبها في الدنيا باموال الدنيا كلها بها ولا يجدها بلى هذا دليل فقر الانسان - 00:08:30ضَ
هذا دليل الفقر والضعف انه لا يمكن ان يستغنى الانسان عن الله عز وجل. فمهما تصور ان ما معه من الاموال والغنى سيغنيه فهو الفقير لا ينفك عن الفقر حاجته الى - 00:08:52ضَ
الامور الطبيعية من دلائل فقره. اليس يجوع اليس يعطش اليس يحتاج الى قضاء حاجته وقد قيل لبعض الملوك ارأيت لو ان الله تعالى حبس عنك اخراج البول بما تفتدي ذلك؟ قال بنصف ملكي - 00:09:09ضَ
يعني ادفع نصف ملكي على ان يمكنني من قضاء حاجتي فاذا كان نصف ملك في مقابل التمكين من ادرار البول فلا قيمة لهذا الملك نعم حقيقة انه لا قيمة لذلك كله ازاء نعم الله عز وجل ازاء عطاياه جل في علاه هذا مما يملأ القلب - 00:09:31ضَ
فقرا الى الله تعالى ان تستشعر انك لولا الله لست بشيء لولا عطا ربه جل في علاه لولا احسانه لولا رعايته لولا قيامه بك تيسيره لك ما يسر فانه لا - 00:09:55ضَ
يمكن ان تستقيم امورك ولا تصلح احوالك لذلك كان الكبراء من عباد الله مستشعرين فقرهم الى الله جل وعلا. مستشعرين حاجتهم اليه سبحانه وتعالى اي يلهجون بدعائه وسؤاله الرجوع اليه وتذكر نعم الله عليك مما يزيدك - 00:10:12ضَ
ايمانا بربوبيته جل في علاه. ولهذا يمن الله تعالى عباده ويذكرهم باوجه النعم التي من الله تعالى بها عليهم. عامة وخاصة حتى يعتبر الناس ويتعظوا لان الانسان يطغى اذا رآه - 00:10:42ضَ
قد تمكن من الدنيا تمكن من الاشياء غاب عنه ربوبية الله تعالى وظن انه هذا آآ بقدرته هذا بعلمه هذا بماله هذا بميراثه كابرا عن كابر وما الى ذلك من اسباب الاستكبار التي يقع فيها كثير من الناس. ان - 00:11:00ضَ
آآ النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الله بانعامه وافظاله في سورة الظحى فقال في ذكري انواع من الربوبية التي من بها على النبي صلى الله عليه وسلم الم يذكى يتيما فاوى وجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى هذه اوجه الاحسان - 00:11:21ضَ
تمنى التي امتن الله تعالى بها على رسوله ابتدأها اولا الترتيب الزمني وهو يعني هذا ليس ترتيبا افضل النعم انما ترتيب لحدوثها الم يجدك يتيما فاوى اواه ويستر له من يقوم - 00:11:41ضَ
شأنه ووجدك ضالا فهدى لم يكن على رسالة فمن الله عليه بخاتم الرسالات وجدك عائلا فاغنى لم يكن ذا مال فمن الله وتعالى عليه بان كانت الدنيا تحت يده صلى الله عليه وسلم ولو شاء الله لقلب له الجبال - 00:11:58ضَ
والانهار ذهبا وفضة لكنه صلى الله عليه وسلم اختار ان يكون عبدا رسولا. هكذا كانت الربوبية حاضرة في تذكير الله تعالى لرسوله وهكذا ينبغي ان نتذكر ربوبية الله تعالى لنا في الدقيق - 00:12:16ضَ
جليل تأمل ولنتأمل جميعا تذكير الله تعالى لنا بنعمه التي لا ننفك عنها ما في انسان ينفك عن هذه النعم يقول والله اخرج من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. من الذي رعاك في بطن امك - 00:12:35ضَ
من الذي قام بشأنك في تلك الظلمات فامدك بالرزق انه رب العالمين. من الذي يسر لك اما تحنو عليك وترظعك وتقوم بشأنك وانت لا تملك نفعا ولا انه الله رب العالمين. من الذي مكنك من سمع وبصر وادراك تحصل به المنافع وتدرك به الخيرات - 00:12:50ضَ
انه رب العالمين. هذا ليس في زيد وعبيد وفاطمة ورقية انه في كل العباد والله اخرجكم نحن جميعا الله واخرجنا من بطون امهاتنا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعلكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون اليس - 00:13:15ضَ
من هذا انعام وهذا احسانه مستحق ان يستحضر الناس ربوبيته وانه رب العالمين تبارك الله رب العالمين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في هذه اللحظة والى ان نلقاكم الى - 00:13:35ضَ
حلقة جديدة او في حلقة جديدة من برنامجكم تدعوه بها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم والله الذي - 00:13:55ضَ