فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1119}} خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضًا وشهد جنازة وصام
التفريغ
الفوا وهو ايضا حديث صحيح يرويه المؤلف رحمه الله عن نفس الصحابي السابق الذكر وهو ابو سعيد الخدري ويقول وعنهم انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول - 00:00:00ضَ
خمس من عملهن في يوم كتبه الله من اهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح الى الجمعة واعتق رقبة رواه ابن حبان في صحيحه لهذا الحديث قضية خاصة للمسلم - 00:00:23ضَ
الذي يجمع بين هذه الخصال الخمس في يوم واحد ومنها عيادة المريض ومن فعل ذلك كما يأتي في الحديث ضمن الله عز وجل له الجنة قال عليه السلام خمس من عملهن في يوم - 00:00:55ضَ
كتبه الله من اهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة جهود الجنازة تحتاج الى شيء من التوضيح. بخلاف عيادة المريض وقد كفى ما تكلمنا فيه انفا وسابقا اما شهود الجنازة - 00:01:22ضَ
فلا عامة فهي تشمل تشييعها وتشمل الصلاة عليها وتشمل حضور دفنها ولا شك ان اللفظ اذا اطلق في اللغة العربية فهذا الاطلاق لينصرف الى المعنى الاشمل العام فحينئذ قوله عليه السلام في هذا الحديث شهد جنازة - 00:01:48ضَ
لا يعني مجرد انه صلى عليها في المسجد او في المصلى وانما يعني كل ما سبق ذكره من تشييع الجنازة من ساعة خروجها من بيتها ثم الصلاة عليها اما في المسجد واما في المصلى وهذا افضل - 00:02:22ضَ
ثم متابعة تشييعها وحضور دفنها فمن عاد مريضا وشهد جنازة بهذا المعنى وصام يوما هذا اليوم مطلق ولكنه لابد من تقييده بان يكون يوما لم ينهى الشارع الحكيم عن صيامه - 00:02:46ضَ
وانما يكون يوما مباحا صومه على الاقل ان ان لم يكن من الايام التي يفضل صومها على سائر ايام كيوم الاثنين ويوم الخميس ونحو ذلك لكن المهم ان يكون هذا اليوم - 00:03:18ضَ
الذي يصومه هذا الذي يستحق دخول الجنة ان يكون صوما جائزا فلا يصوم مثلا يوم الجمعة وحده لان الرسول عليه السلام كما سبق معنا بغارا قد نهى عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام - 00:03:41ضَ
نهى عن تخصيص نهارها بصيام فاي يوم صام وكان صوما جائزا فهو الذي يشمله هذا الحليب وراح الى الجمعة كذلك الروافض الجمعة له درجات اتورة هل المقصود اعلاها ام ادناها - 00:04:04ضَ
الذي يتبادر الى الذهن ما قلناه الفا في شهود الجنازة اي المعنى الاعم والاشمل والافضل ذلك لان الذي يذهب الى صلاة الجمعة في الساعة الاولى اسمه راحة الى الجمعة. ومن ذهب في الساعة الاخيرة - 00:04:32ضَ
وبالكاد ادرك الخطبة ثم الصلاة ايضا راح الى الجمعة لكن هذا الامر الاخير هذا اقل ما يجب على الانسان فهل المقصود بمثل هذا الحديث الذي وجد فيه هذه الفضيلة العظيمة لصاحبه - 00:05:00ضَ
هو ان يذهب لصلاة الجمعة فقط الظاهر ان المقصود لهذا الذي راح الى الجمعة كما في حديث البخاري من راح في الساعة الاولى فكأنما قرر بدنه ومن راح في الساعة الثانية - 00:05:21ضَ
فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرر كبشا ومن راح في ساعة الخامسة الرابعة فقد فكأنما قرر دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة لا شك ان هنا لا يقصد كان له بيضة فقط - 00:05:43ضَ
فضلا عن انه يقصد من ليس له حتى ولا بيضة حين يذهب الى المسجد وقد رويت الصحف وصعد الخطيب على المنبر اذا في هذا الحديث قد على عيادة المريض وشهود الجنايز الجنازة من اولها - 00:06:11ضَ
وان يصوم يوما مشروعا وان يبكر في الذهاب الى الجمعة هذه هي الفصلة الرابعة اما الخصلة الخامسة فهي قوله واعتق رقبة وهذا مع الاسف الشديد مما لا سبيل اليه اليوم - 00:06:35ضَ
والسبب واضح هو اننا نعيش في مجتمع اسلامي اسما على الغالي وليس حقيقة مع الاسف الشديد وعسى ان يعود الى المسلمين عزهم ومجدهم ليتمكنوا من ان يقوموا ببعض ما ذهب عليه من الفضائل - 00:06:58ضَ
بسبب انصرافهم عن العمل بما انزل الله عز وجل ومنها عتق الرقاب خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:07:24ضَ