الدين والحياة

فساد الحياة بالأنانية | الدين والحياة | الدكتور أحمد النقيب |ح19

أحمد النقيب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه ثم اما بعد احبتي في الله امة الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

هذا لقاء جديد في برنامجنا الدين والحياة آآ وهذا البرنامج يتكلم فيه في هذه الحلقة عن مسألة خطيرة جدا ومهمة جدا مسألة تضخم الذات واثرها في فساد الحياة تضخم الذات - 00:00:29ضَ

ان الانسان ينظر الى نفسه انه افضل من غيره وانه اعلى من غيره وان رأيه اسد من رأي غيره وان فكره افضل من فكر غيره وان تصوره ادق من تصور غيره - 00:00:54ضَ

انه ملتفت الى نفسه الالتفات الى النفس الناس بيسموه الانانية والانانية نسبة الى كلمة انا لان الانسان الملتفت الى نفسه كثيرا ما يتكلم عن نفسه انا ذهبت انا عملت انا سويت - 00:01:13ضَ

لانه يتكلم عن نفسه بما يظهر محامده وفضائله حتى آآ يبرز فضله على غيره والحقيقة هذه الانانية لان الانانية في اللغة ده مصدر آآ من الانا مصدر من الانا هذه مسألة خطيرة جدا - 00:01:32ضَ

خطورتها ان اول من وصف بالانانية هو ابليس اول من وصف بالانانية هو ابليس ابليس لما ربنا عز وجل امره ان يسجد لادم لم يسجد ماذا قال ابليس؟ قال انا خير منه - 00:01:53ضَ

خلقتني من نار وخلقته من طين. يا الهي اذا مشكلة ابليس انه كبروا على امر الله انه ابى ان يطيع الله سبب الكبر والاباء هي الانانية انه التفت الى نفسه - 00:02:15ضَ

وظن انه افضل من ادم. دي المشكلة الكبيرة جدا مع ان الانسان لو تأمل يجد ان مادة الطين افضل من مادة النار. وان كان الانسان محتاج اه في حياته للطين والنار لكن عند التحليل والتأمل نجد ان مادة الطين افضل من مادة النار - 00:02:34ضَ

لان الطين هذه المادة تميل الى آآ السكون تميل الى السكون آآ لكن النار بتميل الى الاشتعال والاستعار الاشتعال الاستعار فيها معنى العلو والكبر لكن الطين بيميل الى السكون في معنى التواضع والسكون - 00:02:54ضَ

والسكينة والهدوء فمما لا شك ان الهدوء والسكينة افضل للانسان او افضل للعبد او افضل للمخلوق من الكبر والاستعار والعلو والتجبر والعياذ بالله لكن دائما الانسان الاناني آآ لا ينظر الى نفسه ولا يقف على اخطاء نفسه ولا على عيوب نفسه. هذا هو الغالب - 00:03:17ضَ

ولذلك الانانية ديت بتصيب الناس بالفشل. بالفشل الاجتماعي وبالفشل الاقتصادي وبالفشل الثقافي بيعيشوا حياة جاهلية شديدة جدا جدا جدا ايوة نعم لان هو بهذه الانانية بيشعر انه افضل من غيره. فبالتالي - 00:03:45ضَ

كل الاراء التي يقولها الغير غير صحيحة وكل ما يقدمه الغير غير مقبول. فالامر ده سيؤدي الى شقاق والنزاع يؤدي الى النفرة. يؤدي الى الاحتراب والاقتتال وهذا ما كان يحدث عند العرب قبل الاسلام - 00:04:08ضَ

باقل حاجة تحدث بينهما المقاتل العظيمة الشديدة يعني حتى اني لو مثلا افترضنا ان واحد عنده فرس والفرسة دي لقبيلة سبقت فرس واحد من قبيلة اخرى تقوم بينهما حروب طاحنة يقتل فيها الكثير وتدمر فيها الاموال وتزهق فيها الارواح لماذا؟ لمعنى - 00:04:27ضَ

وسيط قائم على ماذا؟ على الجاهلية. الذي اصلها الانانية ازاي؟ ان الفرس بتاع فلان يسبق الفرس بتاعي. ليه لان الفار ده جزء من شخصيتي. وانا شخصيتي فيها نوع من التعاظم. وبالتالي كانت هذه الانانية اه كانت سببا - 00:04:52ضَ

في كثير من آآ المشاكل الذي كانت موجودة قبل الاسلام ربنا سبحانه وتعالى ذكر المؤمنين بهذا الامر وجعل ان الاسلام كان لهم عصمة من هذه الانانية وحصول الاقتتال لانهم بالاسلام صاروا احبابا وصاروا - 00:05:12ضَ

اخوانا فتقاربت قلوبهم وتصافت ارواحهم وبالتالي قل الخلاف فيما بينهم. قال الله عز وجل واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء اي قبل الاسلام كنتم اعداء. ايه اللي حصل؟ فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا - 00:05:33ضَ

اذا لا يتصور ان انسان مسلم منقاد لله ولرسول الله ومحب لله ويؤمن بان هناك موت وان هناك آآ حياة اخرة يجعل نفسه آآ يعني متقدمة على غيره آآ ذاته تنتفخ - 00:05:57ضَ

ويحدس له نوع من الانانية هذا الامر لا يمكن ان يتصور في دنيا الصالحين ولا في دنيا اهل الاخرة ولذلك تجد ان الشخص الاناني فيه بعض الملامح ممكن نلمحها بسهولة جدا - 00:06:19ضَ

تجد ان الشخص الاناني ضعيف الشخصية الله! على عكس ما يريد ان يوهم نفسه وان يوهم الاخرين هو ضعيف الشخصية ولان هو ضعيف الشخصية ولا يلتفت الى ضعفه. وانما يلتفت الى الاخرين فلابد ان يماريهم - 00:06:37ضَ

ولابد ان يداهنهم. ولذلك هذا الضعيف يميل الى النفاق والكذب لما تتأمل في شأن ذلك الرجل الاناني وتبدأ تجمع اقواله تجد اقواله بتميل الى المداهنة وتجد بيميل الى الكذب وتجده يميل الى تغيير المواقف - 00:06:58ضَ

هذا آآ تحليل آآ لجانب من جوانب شخصية هذا الاماني امر اخر هذا الاناني بيميل الى رمي الاخرين. دايما بيرمي الاخرين. يرميهم لانه آآ يزدريهم بغير حق ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:07:22ضَ

لان هو الاناني فيه نوع من الكبر. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من قالوا يا رسول الله ان الرجل يحب ان يكون نعله حسنا وثوبه حسنا. قال ليس ذلك من الكبر. الكبر بطر الحق. اي رد الحق - 00:07:51ضَ

وغمط الناس اي زراؤهم. اذا الاناني جزء من شخصيته ان هو بيزداد الناس بيحتقرهم بيشوفم اقل منه في الفهم والاستيعاب والادراك والقدرات والامكانيات والعياذ بالله ايضا الاناني تجد بيميل الى المظاهر - 00:08:13ضَ

والمظهرية الفارغة يعني لان هو ضعيف فبيحاول يستر هذا الضعف بماذا؟ بالمظهرية الفارغة. سواء كانت هذه المظهرية متعلقة بالملبس متعلقة بالشعر متعلقة بالسيارة متعلقة بالدرجات العلمية متعلقة بالمال. اذا المال والمناصب والسيارات كل ده كله عبارة - 00:08:34ضَ

قرأ عن ريش يغطي ضعف شخصيته نمرة اربعة وهذه الخاتمة انه كثير التكلم عن نفسه بيتكلم دايما عن نفسه كثيرا صنعت كذا عملت كذا سويت كذا الم ترى اني صنعت كذا؟ انا لو لم افعل كذا - 00:08:59ضَ

حصل كذا بحيث تشعر بالفعل انه مهم جدا وانه خطير جدا وان هو لولا وجوده لكان امور كتيرة توقفت وامور تعطلت بل ان وجوده هو الخير والبركة والصلاح والنفع دي مسألة في منتهى الخطورة - 00:09:20ضَ

هذه المسألة تؤدي الى حدوث مشاكل كبيرة جدا بين الناس وتؤدي الى وقوع البغضاء فيما بينهم. ولذلك عمر ابن الخطاب في الصحيح حينما اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال - 00:09:39ضَ

يا رسول الله انك لاحب الناس الي الا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك يعني لن يتحقق لك ايمان الا اذا كان - 00:09:55ضَ

حبك لي اكثر من حبك لنفسك فقال عمر والله يا رسول الله انك لاحب الي من نفسي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام الان يا عمر اذا لابد ان يكون حبك للاخرين كحبك لنفسك - 00:10:13ضَ

وجانب اخر لابد ان يكون حبك لدينك افضل من حبك لنفسك وهذه مسألة لابد ان تكون واضحة حتى تستقر حياتنا باخلاق الاسلام. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعيننا على كل خير - 00:10:33ضَ

وان يصرف عنا كل شر. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:10:48ضَ