التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد - 00:00:01ضَ
ما يتعلق بصيامه في هذه صلى الله عليه وسلم ارتكاب عبادة مستقلة ولها ارتباط شهر رمضان وهو وقتها ومحلها. والعين به علم الحكم من احكام الشريعة عبادة يحصل للمرء المزمن ان تكون عنده ولو فكرة العامة عن حقيقة هذا الاعتكاف - 00:00:28ضَ
عن احكامه المتعلقة به. لا يلزم للمسلم انه اذا لم يلزم الا يكون عنده شيء من المترتب على هذه العبادة ان قد يرى من يهتك بليل له تعامل معه يكون خاصة كذلك - 00:01:08ضَ
وقد يمر به ما يكون خطأ وقد سمع الحق بذلك. في هديه صلى الله عليه وسلم بلا ارتفاع. اذا النبي صلى الله عليه وسلم له هدي وله طريقة وله وله سمسم احتكاكه العشر الاواخر من شهر رمضان ولا كتاب - 00:01:28ضَ
من حيث المعنى اللغوي وابتعاده عن الشيء اذا لازم وداوم اليه عندنا ملازمة وعند المداومة لان معنى الاعتداء في لسان العرب هو هذا. ولذلك قال ابراهيم فيما حثه الله عز وجل عن الامهات - 00:01:48ضَ
التماثيل التي انتم لها عاكفون اي لازمون دائمون عندها. وقال عز وجل وذلت ذلك حكاية عن ابراهيم يعكفون على عثمان البحر اي يلازموه ورجاويون البقاء عند هذه الاصنام. واما في الشريعة - 00:02:08ضَ
ليس من خصائص هذه الامة من كان معروفا فيمن سبق ولذلك امر الله تعالى ابراهيم واسماعيل والعاكفين. دل ذلك على ان الاعتكاف ليس من خصائص هذه الامة وان لم ومشروع كذلك في الامم السابقة. والاعتداء في الشريعة ان الفقهاء هو لزوم مسجد - 00:02:28ضَ
لطاعة الله تعالى. لزوم على الاعتكاف لا بد منه من الملازمة والمداومة لهذا معناه اللغوي. لزوم ان يكون هذا اللزوم محله المسجد. وهذا دل على قوله تعالى ولا تباشروهن وانتم عاقدون في المساجد. دلت هذه الاية ان الاحتكاك محله المساجد. اذا من لزم بيته - 00:02:58ضَ
ان كان يسمى عند اهل العلم بالعزلة منها ما هو شرعي ومنها ما هو مخالف للشرع يعتزل الناس ولا يخالطهم هذه مسألة كبيرة عند اهل العلم الف فيها من الف والحق كما قال ابن القيم - 00:03:28ضَ
رحمه الله تعالى ان سلطة الناس انها تكون في الطاعة. يعني يخالط الناس في الجمعة جماعات قيادة المريض ونحو ذلك مما يعين على طاعة الله تعالى. واما المباحات فاصلها يكون فيه شيء من المخالطة. ولكن القبول هو الذي يكون - 00:03:48ضَ
مذموما لزوم مسجد ايه؟ لطاعة الله تعالى. بمعنى ان بقاءه ومداومته في المسجد لغاية واحدة وهي طاعة الله تعالى. اذا لا يكون نزوب المسجد لحديث بين الاقران والاصحاب وبين من يأنس بالمسجد او يستعمل الجوال او نحو ذلك. بل حتى العلم والنظر في كتب اهل العلم اكثروا الفقهاء على انه لا ينظر - 00:04:08ضَ
الكتب انما يستعين بطاعة الله تعالى ويستعين بالله تعالى على طاعته وقراءة القرآن والذكر ونحو ذلك. اذا لزوم مسجدي لطاعة الله تعالى. والمسجد لا يشترط ان يكون احد من سالم فلا. هذه هي المسجد الحرام والمسجد النبوي - 00:04:38ضَ
المسجد الاقصى بل هو عام واما حديث لا الا في المساجد الثلاث هذا حديث ضعيف هذا حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم والآية التي سمعتموها الآن ولا تباشروهن وانتم عاتبون في المساجد لعل هذه تفيد العموم - 00:04:58ضَ
لكل ممثل يجمع فيه المسلمون يعني يصلون فيه صلاة الجماعة ولو لم تكن فيه جمعة الذي يجوز فيه الاعتداء. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى مقدما حكمة من مشروعية الارتكاب. كما قدم الحكمة من مشروعية - 00:05:18ضَ
البدن المسجد. وكذلك يلزم القلب فالله تعالى ومحبته وخوفه اليه ثم لزوما هذا الذي يريد ان يبينه ابن القيم رحمه الله تعالى لزوم مسجد طاعة الله تعالى هل يكون بالقلب ويكون بالبدن؟ حينئذ يجتمع فيه الامران ان يلازم البدل المسجد فلا يتعداه - 00:05:38ضَ
الا لحاجة مما لا بد منه فمن سيأتي وكذلك يلازم القلب ذكر الله تعالى فلا يتعداه. فلا يشتغل بامور الدنيا بل كما انه عزل عن الناس ببدنه كذلك يتعين عليه ان ينعزل عن الناس بقلبه. فليس المقصود من الاعتكاف - 00:06:08ضَ
ان يبقى البدن في داخل المسجد ثم يكون القلب يسير في اودية الدنيا. اذ لا يحصل شيئا من فوائد الاعتدال فما رحمه الله تعالى. لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره الى الله تعالى. متوغل - 00:06:28ضَ
على جمعيته على الله. يعني كلما كان القلب متعلقا بالله تعالى. ولا يتعلق بشيء من امور الدنيا البت هذا المراد بجمعيتها على الله تعالى كمل صلاح القلب. فالانسان الاصل فيه هو القلب واذا انصرف - 00:06:48ضَ
القلب في يوم صلح سائر البدر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح كله واذا فسدت فسد الجسد كله. حينئذ صلاح القلب واستقامته يعني ثباته. على طريق سيره - 00:07:08ضَ
الى الله تعالى ومحبته ومرضاته متوقفا على جمعيته على الله تعالى. ولم من سعته بالكلية على الله تعالى. فان سعة القلب لا يلمه الا الاقبال على الله تعالى. وكان فضول الطعام - 00:07:28ضَ
اذا اراد ان يبين هاتين الجملتين ان القلب قد يتشتت. وتكون يكون يكون شتاته بالسير في اودية الدنيا بان يتعلق بالمال ويتعلق بالاصحاب ويتعلق بالسفر ويتعلق كل ما هو من متاح الدنيا من النساء والبنين والاولاد ونحو ذلك - 00:07:48ضَ
لم سعت القلب انما يكون بجمعية على الله تعالى والا يكون للدنيا شيء البت من من القلب وكان قبول الطعام والشراب وفضول مخالطة الانام وفضول الكلام وفضول المنام. هذه فضول الطعام والشراب - 00:08:08ضَ
وقبول مخالطة الاداء وفضول الكلام وفضول المنام اربع هي من اعظم مفسدات القلب مما يفسد القلب الحضور ليس المراد ان لا يأخذ والا يخالط والا ينام. لا المراد الزيادة عن الحد الذي يحتاجه البدن. اليه - 00:08:28ضَ
هذه من اعظم المفسدات للقلب. لما كان فضول الطعام والشراب. يعني زيادة ومر معنا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم مذهب ادم او ادمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن ادم من قومات فان كان لا محالة فدرز لطعامه - 00:08:48ضَ
خلد لشرابه وثلث لي لنفسه. ومخالطة الانام كذلك من مفسدات القلب. بل قيل في انه لافة لا لا افة للناس الا الناس. لان كثيرا من القلوب انما تنشأ من من المقاربة. فانظر الى الحقد والحسد والمراعاة - 00:09:08ضَ
تسميع وكذلك النميمة والبهتان وحب وحب التصدق وكذلك الكبرياء ونحو ذلك كله انما تظهر بالنظر الى الانام عن الخلق. وفضول الكلام وفضول المنال. قال ممن يزيده شعثا. ويشتته بكل واجب ويقطعه عن سيره الى الله تعالى او يضعفه او يعوقه ويوقفه. اذا - 00:09:28ضَ
المرض الذي يكون في القلب الذي يقابل صحة القلب انما يكون بواحد من هذه الاسباب الاربعة. لما كانت هذه الاسباب تضعف القلب. قال ابن القيم اختبر رحمة العزيز الرحيم بعباده ان شرع لهم من الصوم ما - 00:09:58ضَ
نلهم فضول الطعام والشراب. بمعنى ان الصوم كممر امساك بنية عن جميع المكفرات وعامها الثلاثة المجمع عليها الاكل والشرب اي ليل بالصيام حصل حصل به ما يذهب فساد فضول الطعام والشراب - 00:10:18ضَ
ويستفرغ من القلب اخلاص الشهوات المعوقة له عن سيره الى الله تعالى معه بقدر المصلحة يعني حرم عليهم الاكل والشرب في النهار واباحه بقدره في الليل. بحيث ينتفع به العبد في دنياه - 00:10:38ضَ
واخراه ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والعاجلة. اذا فضول الطعام والشراب انما حصل الجفاف عن والاعتدال بالصوم. وشرع لهم الاعتداء الذي مقصوده وروحه عقوف القلب الله تعالى وجمعيته عليه والخلوة به. والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه - 00:10:58ضَ
بحيث يصير ذكره يعني ذكر الله تعالى وحبه والاقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته يعني هموم القلب تنقلب المتعلقة بامور الدنيا في احوال الناس ونحو ذلك تكون تلك الهموم متعلقة بالله عز وجل - 00:11:28ضَ
فيستولي عليه بدلا ويصير الهم كله به والخطرات كلها بذكره والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه فيصير انسه بالله تعالى بدلا عن انسه بالخلق. فيعده بذلك سمي به يوم الوحشة في القبور حين لا انيس له. ولا ما يفرح به سواه. فهذا مقصود الاعتكاف الاعظم. اذا - 00:11:48ضَ
مقصود الاحتكاك الاعظم انه يجامع الصيام والصيام يحصل به الاعتدال في الطعام والشراب واما الخمس وظهور الكلام وفضول المنام هذه الاعتدال يحصل بها او فيها الاعتدال. ولما كان هذا المقصود - 00:12:18ضَ
انما يتم مع الصوم شرع الاحتفاه بافضل ايام الصوم. وهو العشر الاخير من رمضان. ولم ينقل عن النبي الله عليه وسلم انه اعتكف مخبر القط. بل قد قالت عائشة لا اعتكاف الا الا بصوم. وهذه - 00:12:38ضَ
فيها اهل العلم وهو ان الله تعالى قد ذكر الاعتكاف في ايات الصوم. قالوا لا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد النبي صلى الله عليه وسلم الا في رمضان. واعتذر من شوال قضاء لا اذى. في ليل صار وقت الاعتكاف هو - 00:12:58ضَ
شهر رمضان والتعيين يكون في العشر الاخيرة. حينئذ لا يشرع في سائر السنة. لا يكون الاعتكاف مشروعا البت في ولا في ذي القعدة ولا محرم ولا غيره من من الشهور وانما محله يكون فيه في شهر رمضان كما ان صلاة الظهر لها وقت - 00:13:18ضَ
من اجل الدخول والخروج وبقية الصلوات كذلك هذه العبادة عبادة الاعتكاف لها وقت وهو العشر الاخير من شهر رمضان عنيبي لم يكن اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم الا بصوم. اذا كان محله شهر رمضان في نيل الاعتكاف الا - 00:13:38ضَ
الا لصومه. وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم مفطرا في شوال لكنه قضاء الله لا زال. وان كان الصحيح انه لا يشترط فيه الصوم لمن رأى انه قد يشرع في غير رمضان. ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف الا مع الصوم. ولا فعله - 00:13:58ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم الا مع الصوم فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف ان الصوم شرط في الاعتكاف الصوم وهو الذي كان يرجحه شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. ولكن ورد - 00:14:18ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال له عمر الارض في الجاهلية ان اعتكف يوم وليلة في رواية يوما في رواية ليلة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم او في بنذره ولم يشترط له الصوم كان اشتراط الصوم فيه شيء من من النظر. واما الكلام فانه شرع - 00:14:38ضَ
للامة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الاخرة. يعني ليس في الكلام شيء مباح. والنص على ذلك ابن القيم في لان الكلام تعتريه الاحكام الخمس او اللسان اللسان والقلب والجوارح هذه ثلاثة محال للعبادة - 00:14:58ضَ
والعبادة اما واجبة واما مستحبة. وما حرمه الله تعالى الا محرم. ما نهى الله تعالى عنه الا محرم واما مكروه. ويبقى الخامس احسن الله المباح. فاعمال الجوارح منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب. ومنها ما هو محرم ومنها ما هو مكروه - 00:15:18ضَ
ومنها ما هو مباح خمسة احكام تعتري اعمال الجوارح. وكذلك القلب يعتليه من الاحكام الخمس من الاعتقاد والقول بالقلب منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو محرم ومنه ما هو مكروه ومنه ما هو مباح. واما اللسان - 00:15:38ضَ
فتعتريه الاحكام الاربعة وهي اما ان يكون واجبا واما ان يكون مستحبا واما ان يكون محرما واما ان هل في قول اللسان ما هو مباح فيه خلاف بين اهل العلم ورجح ابن القيم في مدارس السالكين انه ليس فيه مباح - 00:15:58ضَ
ماذا؟ لانك لو تكلمت بالمباح ولم تنوي به القربى فادخال السرور على المخاطب المسلم مثلا حينئذ اما ان يكون لك واما ان يكون فالقلب يقسى او يقسو كثرة الكلام. فاذا كان كذلك ولو كان مباحا حينئذ ما ادى الى قسوة القلب قسوة القلب - 00:16:18ضَ
صار الكلام المباح مذموما يعني يترتب عليه شيء غير مباح. ولذلك قال هنا فانه شرع للامة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الاخرة. وكل ما لا ينفع في الاخرة لا يكون طاعة. والذي ينفع في الاخرة هو القربى - 00:16:38ضَ
هو والطاعة. واما فضول المنام النوم. فانه شرع له من قيام الليل. ما هو من افضل السهر واحمده عاقبته. وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن. ولا يعوق عن مصلحة العبد. ومذاق - 00:16:58ضَ
الرياضة في ارباب الرياضات والسلوك على هذه الاركان الاربعة. واسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي لم ينحرف انحراف الغالي ولا قصر تقصير المفرطين وقد ذكرنا هديه صلى الله عليه وسلم في صيامه وقيامه وكلامه - 00:17:18ضَ
ولذلك ابن القيم هنا يريد الاشارة الى ان بعض مذاهب المنحرفة الصوفية لهم تعامل مع طول المنام فلا ينام الا اذا سقط على الارض. وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك لا يأكل ولا يشرب الا اذا سقط - 00:17:38ضَ
الارض كن هذا كذلك مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم القبول المراد به في هذه الامور الاربعة هو الزيادة عما والابدان تختلف هذا يحتاج الى شيء قد لا يحتاج اليه الاخر. واما التشديد على النفس بالتنطع هذا ليس من هدي النبي صلى - 00:17:58ضَ
الله عليه وسلم والوسطية هي الاسلام. كان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشرة الاواخر من رمضان. حدث وفاة الله عز وجل وتركه مرة فقى الله فيه في شوال. وان كان الاصل انه اول ما بدأ الاعتكاف - 00:18:18ضَ
لان العصر فيه وان كان المراد به تحصيل المقصود الاعظم وهو اعتكاف القلب على الله تعالى جمعيته عليه الا ان تم امرا اخر وهو التماس ليلة القدر. التماس ليلة القدر. فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم وقتها - 00:18:38ضَ
وكان يظن انها في العهد الامة يلتمس ليلة القدر ثم احتسب بالعصر ثم لما اخبر انها في العشر الاواخر اعتكف العشر الاواخر. قال رحمه الله تعالى واعتزف مرة في العشر الاول. ثم الاوسط ثم العشر - 00:18:58ضَ
اخي يلتمس ليلة القدر ثم تبين له انها في العشر الاخير فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل وكان يأمر بخفاء فيضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل اشبه ما يكون بالقبة ونحوها. يعني ينفرد به عن - 00:19:18ضَ
عن الناس لانه يتعبد والاصل بالتعبد ان يكون بين العبد وربه لان النفس مهما كانت هذا لم يكن في حق النبي صلى الله عليه وانما شرعه من باب الاقتداء. لان النفس قد تضعف في برائها الاخرون. وقد يقع في نفسه شيء من الرياء او يحدد نفسه بشيء من ذلك - 00:19:38ضَ
فسلامة له من ذلك ان يخلو بربه في خبائه. يعني في شيء يحيط به من قبة ونحوها كان اذا اراد الاحتساب صلى الفجر ثم دخله وهذا محل خلاف كذلك بين اهل العلم متى يدخل المسجد؟ والصحيح انه يدخل - 00:19:58ضَ
غروب شمس يوم العشرين يعني ليلة الحادي عشر. لماذا؟ ليلة الحادي والعشرين. لان ليلة الحادي والعشرين هذه من مضاد ليلة القدر حينئذ يسن لمن اراد الاعتكاف العشر ان يدخل بعد غروب الشمس يوم عشرين. واما ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:18ضَ
الفجر صباح يوم الحادي والعشرين ثم دخل معتزفه المراد به الخطبة التي نصبها بداخل المسجد. واما دخوله للمسجد لان ثم دخولين دخول للمسجد للاعتكاف ودخوله في هذا الخبال. دخوله المسجد يكون بغروب شمس العشرين - 00:20:38ضَ
لان ليلة الحادي والعشرين تعتبر من ليالي القدر. حينئذ لا بد من التماسها. ثم صلى الفجر فجر الحادي والعشرين ثم دخل وهذا الجمع بين النصوص واولى مما ذكره رحمه الله تعالى هنا. صلى الفجر ثم دخله فامره - 00:20:58ضَ
فضرب له فامر ازواجه باخفيتهن وضرب يعني قلده ازواجه عليه الصلاة والسلام. واردنا ان يفعلن مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. فلما صلى الفجر نظر فرأى تلك الاغبياء - 00:21:18ضَ
فامر بخبائه فخوض يعني هدم وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اكتسب بالعزل الاول من من شوى كأنه غضب عليه الصلاة والسلام من اغبياء ازواجه واراد الا يحتسبن على به تفسير للاغذية في المسجد فقد يكون لامر اخر والله اعلم لكنه غضب في تلك السنة - 00:21:38ضَ
الاعتكاف ثم قضاه في العشر الاول من من شوال. وكان يعتكف كل سنة عشرة ايام. او تسعة على الشهر فلما كان في العام الذي فرض فيه اعتكف عشرين يوما يعني من الاوسط والعشر الاخير - 00:21:58ضَ
وكان يعارضه في إبراهيم عليه السلام بالقرآن كل سنة مرة فلما كان ذلك العام يعني الذي قبض فيه عليه الصلاة والسلام عارضه به مرتين وفيه اشارة الى قرب ادبي. وكان يعرض عليه القرآن ايضا في كل سنة مرة. فعرض عليه تلك السنة - 00:22:18ضَ
مرتين وكان اذا اعتكف دخل قبته وحده. وكان لا يدخل بيته في هذا الكتاب الا لحال دخل قبته وحده لانه ما نصبها الا من اجل ان يخلو بربه في عبادته. وكان لا يدخل بيته - 00:22:38ضَ
في حال التفافه الا لحاجة الانسان. لان الاحتكاك كما عرفنا لزوم مسجد. لا بد ان يلزم المسجد ان يبقى ببدنه حينئذ لا يجوز بسم الله الاخر انه يخرج الا لحاجة الانسان من بول وظائ ونحو ذلك او طعام اذا كان لا يجلب اليه الطعام الى - 00:22:58ضَ
وكان يخرج رأسه من المسجد الى بيت عائشة فترجله تسرحه وتغسله وهو في المسجد وهي حارة يعني ترزيل الشعار بالنسبة للمعتمر لا بأس به. وكانت بعض ازواجه تزوره وهو فاذا قامت تذهب قام معها يقلبه. يعني يوصلها الى بيتها. وكان ذلك ليلا. ولم يباشر امرأة من - 00:23:18ضَ
وهو معتكف لا لقبلة ولا غيرها بل لو جامع لو ذهب الى بيته اراد قضاء حاجة ونحوها وجامع فقط باجماع اهل العلم حتى في الليل احل لكم ليلة الصيام الى نسائكم هذا لغير المعتم - 00:23:48ضَ
اذا وصل الى بيته ولا يحل له ذلك البشر. ويشرع او جاز عند بعض اهل العلم ان يقبل زوجته وهو صائم كما مر ويبادر وهو صائم. قال تعالى المعتكف. واما المعتكف فلا يجوز له شيء من ذلك - 00:24:08ضَ
وكان اذا اعتكف طرح له فراشه ووضع له سريره في معتكفه وكان اذا خرج لحاجته مر بالمريء وهو على طريقه فلا يعرج عليه. ولا يسأل عنه هذا ورد فيه حديث لكنه ضعيف. واكتشف مرة بقبة تركية - 00:24:28ضَ
جعل على بابها حصيرا. كل هذا تحصيلا لمقصود الاعتكاف وروحه. بمعنى انه يلازم المسجد ولا يخرج الا الا لحاجة. حتى زيارة المريض لا يشرع له. يعني لا يخرج من المسجد لزيارة المريض. وكذلك لا - 00:24:48ضَ
تخرج من المسجد لمتابعة جنازته ونحو ذلك هذا كله يعتبر منافيا الاعتكاف. واما ما يذكره الفقهاء من انه اذا ان يزور مريضا اي لو يفترض في اول اعتكافه هذا الاشتراط لا دليل عليه البث وانما هو قياس على حديث رباعة بنت الزبير - 00:25:08ضَ
طيب انها ارادت الحج فقالت يا رسول الله ان يشاكيك يعني مريضا فقال حبي واسترضي نقول العبادة مستقلة وهي الحج وجوز لها النبي صلى الله عليه وسلم الاشتراك والاعتكاف عبادة مستقلة وليس بينهما جامع يصحح القياس فلا قياس هنا. اذا ليس عندنا شيء اسمه اشتراط - 00:25:28ضَ
عند دخوله انه يفعل كذا وكذا. قال رحمه الله تعالى يفعل هذا تفصيلا لمقصود الاعتكاف وروحه عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ومجلبة للزائرين هذا قديما وحديث - 00:25:48ضَ
يعني في عهد ابن القيم رحمه الله تعالى وفي كل زمان كأن المعتزل او بقاء المعتقل في المسجد كانه اشبه ما يكون بجلسة والعشرة ومجلبن الزاهرين وهذا يأتي وهذا يذهب ثم احاديث العصر وماذا حصل والى اخره - 00:26:08ضَ
هذا كله مناف للاعتدال بل ينفصل عن غيره ويرقى عابدا لربه ولا يخالطه لان من مقاصد الاحتفال كما ذكرنا فضول مخالطة الاذان هذه تحتاج الى تعديل وانما يكون ذلك الاعتكاف. واذا كان - 00:26:28ضَ
مختلطا بالانام خارج المسجد وفي داخل المسجد. ماذا استفاد منه؟ من الاعتكاف. اذا عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ومجلدة للزائرين واخذهم باطراف الاحاديث بينهم فهذا لون والاعتكاف النبوي لون والله الموفق - 00:26:48ضَ
اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع العمل الصالح وان يرزقنا حسن الاتباع ويتقبل منا الصيام والقيام. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. الدرس يكون يوم السبت ان شاء الله تعالى - 00:27:08ضَ