التفريغ
فان انفراج الكروبات وتخليص العبد من البليات وحصول اجابة الدعوات لا يتأتى باعظم من الثناء على الله جل وعلا واللهج بذلك. ولا اعظم من الثناء على الله واللهج به الا بالعلم باسمائه وصفاته. ولذلك كان هذا هو حديث الشفاعة - 00:00:02ضَ
وعليه مداره فانها اعظم ما يكون من البلاء واشد ما يكون من الموقف واعظم ما يكون من الحال ليس لعبد ولا لاثنين ولا لاهل هذه الارض دون من سواها بل للخلق اجمعين من - 00:00:27ضَ
اولهم الى اخرهم من انسهم الى جنهم من الانبياء والمرسلين فمن بعدهم ومع ذلك في مثل هذا الموقف العظيم والمقام الرهيب لم يكن ليخلص العباد الا بالتذلل له. ولم يكن ذلك باعظم من اهل ولايته. واقربهم - 00:00:45ضَ
تنزيلات آآ منه وعبودية له وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولم يكن ذلك ليبلغ هذا المبلغ الا بما فتح الله عليه من الثناء والتعظيم والاجلال والتبجيل لله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته. ولما علم اهل العلم هذه هذا المعنى - 00:01:07ضَ
فانهم لم يزالوا في كتبهم ينوعون من العبارة في ذكر تعظيم الله جل وعلا واجلاله ويتفننون في ذلك بقدر ما فتح الله لهم من العلم. وانك لتقرأ في بعض آآ الاستهلالات - 00:01:36ضَ
التذلل لله جل وعلا والدعاء من التعظيم والثناء ما اه يحار فيه العقل اه كيف بلغ بهذا اه اه الامام او بهذا العالم من اه جمع مثل هذه المعاني والثناء على الله جل وعلا بهذه الجمل التي تليق بالله سبحانه وتعالى - 00:01:55ضَ
كان ذلك مما ينبغي للعبد ان يدرب نفسه عليها من تعظيم الله جل وعلا في والتفكه في اسمائه الحسنى والوقوف عندها على ما ذكر اهل العلم وعلى ما جاء به النص من الاحصاء والعمل والرعاية - 00:02:20ضَ
والعمل بمقتضاها وما ينبت عن ذلك من الايمان وما يكمل من التوحيد. وما يعقب العبد من الاخبات والخضوع والخشية لله جل وعلا - 00:02:40ضَ