باحث

وان من الملاحظ المهمة ان الله سبحانه وتعالى قد يبتلي العبد المسلم بمرض او بلاء او وباء ثم يستعين هذا المسلم باسبابه المادية او بثقته بنفسه ولا يرفع الله تبارك وتعالى عنه هذا البلاء او الوباء في اول الامر. ويكون هذا الامر في حقيقة الحال رحمة بهذا المؤمن - 00:00:00ضَ

رحمة بهذا المسلم وكأن الله تبارك وتعالى يقول له ان هذه الاسباب المادية والثقة الشخصية والنفسية هذه لن تنفعك ان تضم اليها وان تجعل قبلها الاستعانة بالله سبحانه وتعالى. فيكون الله تعالى معلما مربيا لعبده ان - 00:00:23ضَ

به عز وجل والا يعتمد على اسبابه المادية فيؤخر الله عز وجل عن العبد رفع البلاء حتى يعود هذا الانسان الى ربه ويعلم ان هذه الاسباب لن تنفعه. وانما الذي ينفعه هو الاستعانة بالله تبارك وتعالى قبل كل شيء ثم بعد ذلك يستعين العبد - 00:00:43ضَ

بهذه الاسباب من باب الاخذ بها. وفي مقابل هذه الصورة يا كرام فان الله تعالى قد يبتلي العبد غير المسلم بمرض ايضا او في بلاء او وباء ثم سرعان اذا ما استعان هذا العبد بالاسباب المادية او بثقته بنفسه سرعان ما يرفع الله - 00:01:03ضَ

تبارك وتعالى عنه هذا البلاء وهذا الوباء ويكون هذا الواقع في حقيقة الامر يكون عقابا ويكون خذلانا من الله عز وجل. حيث صرف الله تبارك وتعالى هذا العبد عن اسباب هدايته وقطع عن قلبه اسباب رحمته سبحانه وتعالى. وعلقه اكثر واكثر بالاسباب المادية - 00:01:23ضَ

وظن هذا العبد ان الاسباب المادية دون الاستعانة بالله سبحانه وتعالى هي التي تنفع وتدفع البلاء. فهذا ملحظ مهم ينبغي ان يراعيه وان يلتفت اليه وان ينظر اليه بعيني قلبه كل عبد مؤمن اسأل الله تعالى ان يصلح قلوبنا وان يصرف عنا وعن جميع المسلمين - 00:01:48ضَ

الوباء والبلاء والحمد لله رب العالمين - 00:02:08ضَ