التفريغ
فلله ذاك الموقف الاعظم الذي كموقف يوم عاضب جل جلاله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فموضوع هذه الحلقة - 00:00:03ضَ
فيما يتعلق بالمواقيت واحكامها والمواقيت جمع ميقات وهو مكان العبادة وزمانها والمواقيت نوعان مواقيت مكانية ومواقيت زمانية المواقيت الزمنية هي الازمنة التي يشرع فيها الاحرام في الحج وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة - 00:00:33ضَ
والمواقيت المكانية هي الامكنة التي يحرم منها من اراد النسك من حج او عمرة والمواقيت بالنسبة للحج والعمرة الحج له ميقات زماني وله ميقات مكاني اما ميقاته الزماني فهي اشهر الحج - 00:01:05ضَ
قال الله تبارك وتعالى الحج اشهر معلومات واما ميقاته المكاني فهي المواقيت التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم ليحرم منها من اراد النسك من حج او عمرة واما العمرة فليس لها ميقات زماني وانما لها ميقات مكاني - 00:01:26ضَ
فهي تصح في جميع ايام السنة وهذه المواقيت وقتها النبي صلى الله عليه وسلم توقت لاهل المدينة ذا الحليفة ولاهل الشام الجحفة ولاهل نجد قرن المنازل ولاهل اليمن يلملم وثبت عنه ايضا عليه الصلاة والسلام انه وقت لاهل المشرق ذات عرق - 00:01:45ضَ
وفي بعض الروايات العقيق كما روي عن عمر رضي الله عنه هذه مواقيت الخمسة هي التي يحرم منها من اراد النسك فاول هذه المواقيت ذو الحليفة وهو ميقات اهل المدينة - 00:02:10ضَ
ومن جاء نحوه منهم او من غيرهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد الحجاج او العمرة ويسمى اعني ذا الحليفة يسمى ابيار علي - 00:02:27ضَ
والميقات الثاني الجحفة والجحفة قرية خريبة دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان ينقل حمى المدينة اليها فهجرها الناس وصاروا يحرمون بدلا منها من رابغ ولكن في في زمننا الان جدد المسجد الذي في الجحفة وصار الناس يحرمون منها - 00:02:47ضَ
وهي ميقات اهل الشام والمراد باهل الشام اهل سوريا ولبنان وفلسطين والاردن. كل هذا داخل في ما يسمى بالشام وميقات اهل نجد اهل نجم قرن المنازل وهو الذي يسمى بالسيل الكبير - 00:03:14ضَ
وبحذائه وهو ميقات اصلي وادي محرم وادي محرم الذي ينزل من طريق الهدى ليس ميقاتا بالمحاذاة وانما هو امتداد لقرن المنازل. وهو ميقات اهل نجد وميقات اهل اليمن يلملم ويقال الملم - 00:03:37ضَ
وتسمى الان السعدية وميقات اهل المشرق من اهل العراق وخرسان وما جاورها العقيق وتسمى الظريبة وتسمى ايضا ذات عرق هذه خمسة مواقيت وقتها النبي صلى الله عليه وسلم وقال هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد الحج او العمرة - 00:03:57ضَ
فمن مر بهذه المواقيت وهو مريد للحج والعمرة فانه يجب عليه ان يحرم منها ولا ولا يجوز ان يتجاوزها غير محرم ينفعل وتجاوز الميقات واحرم بعد بعد الميقات فانه يكون قد ترك واجبا من واجبات الحج فيلزمه - 00:04:26ضَ
ما يلزم من ترك الواجب وهو فدية واما من مر بهذه المواقيت وهو لا يريد حجا ولا عمرة فلا يجب عليه الاحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم ممن اراد الحج او العمرة - 00:04:49ضَ
فمفهوم قوله ممن اراد الحج او العمرة ان من مر بهذه المواقيت غير مريد للحج والعمرة فانه لا يجب عليه ان يحرم منها الا ان يكون النسك فرضة بان لم يؤدي فريضة الحج ولا فريضة العمرة فيجب عليه ان يحرم من هذه المواقيت - 00:05:07ضَ
وعلى هذا فمن مر بهذه المواقيت فلا يجب عليه الاحرام الا في حالين الحالة الاولى اذا كان مريدا للنسك والحال الثانية اذا كان النسك فرضا له لان النسك اذا كان فرضا له وجب عليه ان يحرم ولا يجوز له التأخير - 00:05:26ضَ
واما من مر بهذه المواقيت غير مريد للحج. ولا للعمرة فلا يجب عليه ان يحرم. ولكن لو احرم كان خيرا له. لانه يكتسب ثوابا عظيما واجرا كبيرا والدليل على انه لا يجب الاحرام لمن مر من بهذه المواقيت غير غير مريد للنسك ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة - 00:05:48ضَ
عام الفتح وعلى رأسه المغفر وهذا نص صريح في انه لم يكن محرما ولان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ممن اراد الحج او العمرة. ومن مر بها غير مريد للحج او العمرة فانه لا يجب عليه الاحرام - 00:06:12ضَ
وايضا قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس لما قال ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. قام الاقرع ابن حابس فقال قال افي كل عام يا رسول الله؟ قال لو قلتها لوجبت ولما استطعتم الحج مرة فما زاد فهو تطوع - 00:06:29ضَ
ولو قلنا انه يجب على من مر بهذه المواقيت ان يحرم كل ما مر بها لكان الحج يجب اكثر من مرة ومن كان منزله دون المواقيت بان كان بين مكة والمواقيت فانه يحرم من مكانه - 00:06:48ضَ
لقوله عليه الصلاة والسلام ومن كان دون ذلك فمن حيث انشأ فاذا كان الانسان منزله اذا كان منزله بين المواقيت وبين مكة واراد الحج او اراد العمرة فانه يحرم من مكانه - 00:07:04ضَ
ولا يحتاج ان يذهب الى الميقات ليحرم منه واذا كان الانسان لا يمر بالميقات ولكن يحاذي الميقات فانه يحرم اذا حاذاه فمن لم يمر بميقات احرم اذا حاذ الميقات فان كان يحاذي ميقاتين - 00:07:20ضَ
احرم اذا حاد اقربهما لانه اسبق واما من لم يمر بميقات ولم يحاذي ميقاتا فانه يحرم على بعد مرحلتين من مكة. يعني على بعد نحو ثمانين كيلو لان اقرب المواقيت الى مكة على نحو هذا البعد - 00:07:41ضَ
قال اهل العلم ومن هؤلاء الذين لا يمرون بميقات ولا يحاذوا ميقاتا منهم اهل سواكن في السودان فانهم اذا قدموا الى الاماكن المقدسة فانهم لا يمرون بميقات ولا يحاذون ميقاتا. وحينئذ يحرمون على بعد مرحلتين من مكة - 00:08:03ضَ
وذلك بان يحرموا من جده في اخر الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان دون ذلك فمن حيث انشأ حتى اهل مكة من مكة فاهل مكة اذا ارادوا الاحرام فانهم يحرمون منها - 00:08:25ضَ
لان النبي صلى الله لان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما كانوا معه في حجة الوداع وكان اليوم الثامن وارادوا الاحرام احرم من مكانهم الابطح ولم يلزمهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرجوا الى الحل - 00:08:42ضَ
ولم يأمرهم ايضا ان يذهبوا الى الميقات بل احرموا من مكانهم وهذا في الحج واما في العمرة فان اهل مكة اذا ارادوا العمرة فانه يجب عليهم ان يخرجوا الى الحل - 00:08:58ضَ
يخرج الى الحل سواء خرجوا الى التنعيم او الجعرانة او عرفة او غير ذلك من الحل لان الرسول عليه الصلاة والسلام لما طلبت منه عائشة رضي الله عنها ان يعمرها - 00:09:14ضَ
والحت عليه في طلب العمرة امر اخاها عبدالرحمن وقال له اخرج باختك من الحرم هل تهل بعمرة فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج بها من الحرم وان تهل بعمرة - 00:09:28ضَ
ولو كان الاحرام من مكة جائزا لما كلف النبي صلى الله عليه وسلم عائشة واخاها عبدالرحمن ان يخرجا الى التنعيم ويحرما منه والخلاصة ان من مر بهذه المواقيت وجب عليه ان يحرم منها - 00:09:46ضَ
ومن لم يمر بالميقات ولكنه يحاذي الميقات فانه يجب ان يحرم منه اذا حاذاه ومن كان يحاذي ميقاتين فانه يحرم اذا حاذ اقربهما ومن كان منزله دون المواقيت فانه يحرم من مكانه - 00:10:05ضَ
واما اهل مكة فميقاتهم للحج مكة ولا يتعين مكان بعينه وميقاتهم للعمرة هو الحل. سواء احرم من التنعيم ام من الجعرانة ام من عرفة وليعلم ان هذه المواقيت وتوقيتها من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:23ضَ
فيه اية من اياته عليه الصلاة والسلام حيث انه عليه الصلاة والسلام وقت هذه المواقيت لهذه البلدان قبل ان تفتح هذه اشارة من النبي عليه الصلاة والسلام الى ان هذه البلاد سوف تفتح وسوف يحج اهلها - 00:10:43ضَ
وهذا هو الذي حصل ووقع ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في منظومته الدلية وتعيينها يعني المواقيت وتعيينها من معجزات نبينا بتعيينها من قبل فتح معدد اسأل الله عز وجل - 00:11:03ضَ
ان يوفقنا لفعل الخيرات واجتناب المحرمات انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فلله ذاك الموقف الاعظم الذي كموقف يوم العرب بل - 00:11:21ضَ
جل جلاله يباهي يقول فاشهد ذنوبهم واعطيتهم ما املوه وانعم فبشراكم يا اهل ذا الموقف الذي به يغفر - 00:11:42ضَ