التفريغ
فلله ذاك الموقف الاعظم الذي كموقف يوم العرب بل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد وقد سبق الكلام على شيء مما - 00:00:03ضَ
تيسر من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما. في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام هل حينما صلى عليه الصلاة والسلام اهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة - 00:00:34ضَ
لك والملك لا شريك لك وقد ثبت في صحيح البخاري ايضا من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يهل - 00:00:54ضَ
اي ان اراد ان يلبي كان يسبح ويحمد ويكبر فيشرع للمرء قبل الاهلال بالتلبية ان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر كما ثبت ذلك في صحيح البخاري - 00:01:09ضَ
ولهذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في تعليقه على هذا الحديث ان هذه الفائدة وهي ان يسبق التلبية التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل قال قل من يتنبه لها - 00:01:28ضَ
فالمشروع للمرء اذا اراد ان يلبي واراد ان يهل ان يتقدم ذلك بتسبيح وتحميد وتكبير وتهليل فيقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر او ولا اله الا الله والله اكبر - 00:01:48ضَ
يقول رضي الله عنه حتى اذا اتينا البيت استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعا حتى اذا اتينا البيت يعني المسجد الحرام والمشروع للمرء سواء كان محرما ام غير محرم اذا دخل المسجد الحرام ان يقول عند دخوله ما يقول عند سائر المساجد - 00:02:05ضَ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم يقول حتى اذا اتينا البيت استلم الركن والمراد بالركن هنا المراد به الحجر الاسود - 00:02:29ضَ
استلمه ومعنى استلمه يعني مسحه بيده ورمل ثلاثا ومشى اربعا رمل ثلاثا الرمل سرعة المشي مع تقارب الخطأ ومشى اربعا يعني في بقية الاشواط ولم يذكر جابر رضي الله عنه ايضا الاضطباع - 00:02:52ضَ
فانه يشرع ايضا في هذا الطواف ان يضطبع والاضطباع ان يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الايمن وطرفه على عاتقه الايسر وهو مشروع في جميع الطواف. اعني في الاشواط السبعة جميعا - 00:03:15ضَ
ويشرع اذا من اراد ان يطوف طواف القدوم او الطواف اول ما يقدم كطواف العمرة يشرع له امران الامر الاول الرمل في الاشواط الثلاثة الاول والامر الثاني الاضطباع يقول ثم اتى مقام ابراهيم فصلى - 00:03:35ضَ
ورجع الى الركن فاستلمه ثم اتى عليه الصلاة والسلام بعد طوافه الى مقام ابراهيم فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فصلى ركعتين خلف المقام قرأ في الاولى بعد الفاتحة الكافرون - 00:03:56ضَ
وفي الثانية بعد الفاتحة قل هو الله احد ثم رجع الى الركن فاستلمه كالمودع له وهذا احد المواضع التي يستلم فيها الركن كما يأتي قال ثم خرج من الباب الى الصفا - 00:04:13ضَ
خرج من الباب يعني باب المسجد الى الصفا فلما دنا من الصفا يعني قرب منه ورأى ان الصفا والمروة من شعائر الله ابدأوا بما بدأ الله به وفي رواية ابدأوا بما بدأ الله به - 00:04:33ضَ
فرق الصفا يعني علا وصعد حتى رأى البيت يعني الكعبة فاستقبل القبلة توحد الله وكبرهم وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:04:52ضَ
لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم دعا بين ذلك ثلاث مرات يعني انه قال هذا الذكر ثم دعا ثم قاله مرة ثانية ثم دعا ثم قاله مرة ثالثة - 00:05:10ضَ
ثم انصرف ونزل الى المروة يقول رضي الله عنه ثم نزل الى المروة حتى اذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى يعني اسرع اسراعا شديدا حتى اذا صعدتا مشى وهذا - 00:05:29ضَ
الاسراع او الذي يكون في بطن الوادي هو ما بين العلمين الاخضرين الموجودين الان قال ففعل على المروة تفاعل على المروة كما فعل على الصفا وذكر الحديث هذه القطعة من الحديث - 00:05:48ضَ
يستفاد منها فوائد منها اولا ان المشروع الحاج والمعتمر ان يبادر في قضاء النسك لانه هو المقصود المشروع للمعتمر اذا قدم مكة ان يبادر في قضاء النسك من الطواف والسعي - 00:06:06ضَ
وكذلك يشرع للقارن والمفرد ان يبادر بطواف القدوم والسعي. لان ذلك هو المقصود وهكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا قصد شيئا بدأ به ولم يلتفت الى شيء غيره - 00:06:25ضَ
وانظر الى ما في قصة عتبان ابن مالك حينما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيته كأنه اراد ان يكرم النبي عليه الصلاة والسلام بشيء من الطعام او الشراب قال له النبي عليه - 00:06:42ضَ
عليه الصلاة والسلام اين تريد ان اصلي؟ يعني اني قد اتيت الى مقصود فاول ما ابدأ به هذا المقصود وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد مشروعية استلام الحجر الاسود عند ابتداء الطواف - 00:07:01ضَ
واستلام الحجر الاسود يشرع في ثلاث مواضع الموضع الاول عند ابتداء الطواف والموضع الثاني في اثناء الطواف كلما كلما مر به استلمه ان تيسر والموضع الثالث بعد صلاة ركعتين خلف المقام - 00:07:19ضَ
فان الرسول عليه الصلاة والسلام كما تقدم لما صلى ركعتين خلف المقام رجع الى الركن فاستلمه. هذه هي المواضع الثلاثة التي يشرع فيها استلام الحجر الاسود وتقبيله واما ما سوى هذه المواضع فلا يشرع. لان استلام الحجر وتقبيله سنة في عبادة. لا انه سنة مستقلة - 00:07:42ضَ
ويستفاد ايضا من هذا الحديث فيما تقدم مشروعية استلام الحجر الاسود ومراتب الاستلام بالنسبة للحجر الاسود خمس المرتبة الاولى ان يستلمه ويقبله بمعنى ان يمسح يده او ان يمسح بيده على الحجر ويقبله - 00:08:11ضَ
والمرتبة الثانية ان يستلمه بيده ويقبل يده والمرتبة الثالثة ان يستلمه بعصا او بمحجن ويقبل هذا العصا او هذا المحجن والمرتبة الرابعة ان يشير اليه بيده وحينئذ لا يقبل بان هذه لان هذه اليد التي اشار بها لم تمس الحجر - 00:08:33ضَ
وهناك مرتبة خامسة وهي السجود عليه وهذا مروي عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما ويستفاد من هذا الحديث ايضا مشروعية الرمل لان النبي صلى الله عليه وسلم رمى - 00:09:01ضَ
والرمل كما تقدم سرعة المشي مع تقارب الخطى والرمل انما يشرع في الطواف اول ما يقدم سواء كان ذلك طواف القدوم بالنسبة للقارئ والمفرد او كان الطواف طوافا او كان الطواف طوافا واجبا كطواف المعتمر - 00:09:18ضَ
اما طواف الوداع وطواف الافاضة فلا يشرع فيه الرمل وفيه ايضا دليل على ان الطواف بالبيت يكون سبعة اشواط لقوله لقوله فرمل ثلاثا ومشى اربعا هذا هو المشروع فلا يصح ان يطوف ستة اشواط - 00:09:41ضَ
او خمسة اشواط حتى لو كان طوافه تطوعا فمن اراد ان يتطوع بالطواف لابد ان يطوف سبعة اشواط. اما ان يقطع الطواف على خمسة اشواط او ستة او اربعة فلم يكمل هذه العبادة ولم - 00:10:03ضَ
يتمها فهو بمثابة من اراد ان يصلي ركعتين ابطل صلاته بركعة واحدة وفيه ايضا هذا الحديث على مشروعية قراءة الاية واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فاذا فرغ من طوافه يشرع له ان يتقدم الى مقام ابراهيم - 00:10:17ضَ
ويقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ليكون ذلك ليكون ذلك احظر لقلبه وليقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيه ايضا دليل على مشروعية قراءة هاتين السورتين بعد الفاتحة في ركعتي الطواف - 00:10:41ضَ
فيقرأ بعد الفاتحة في الاولى الكافرون ويقرأ بعد الفاتحة في الثانية سورة الاخلاص قل هو الله احد وفيه ايضا دليل على استحباب استلام الركن بعد الطواف بلا تقبيل فان تمكن من استلامه فذاك - 00:11:02ضَ
والا ايضا فلا يشير اليه وهذا الاستلام اعني استلام الحجر الاسود بعد الطواف مشروط بما اذا اراد السعي بعده واما من لم يرد السعي فانه لا يشرع له ان يستلم - 00:11:23ضَ
الركن بعد طوافه فمثلا لو طاف طوافا طواف تطوع او طواف او طواف وداع ونحو ذلك مما لا يشرع بعده مما مما لا يشرع ان يفعل بعده سعي فانه حينئذ - 00:11:42ضَ
لا يستلم وفيه ايضا من فوائد هذا الحديث المبادرة السعي بعد الطواف فان النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف سعى في شرع ان يوالي بين الطواف والسعي ولكن هذه المشروعية - 00:11:58ضَ
ليست على سبيل الوجوب. وانما هي على سبيل وانما هي على سبيل الاستحباب فلو طاف في اول النهار وسعى في اخر النهار فان ذلك مجزئ. وصحيح لكن الافضل ان يوالي - 00:12:19ضَ
بمعنى ان يطوف ثم يسعى بعد طوافه وفيه ايضا في هذا الحديث او في هذه القطعة على مشروعية قراءة هذه الاية عند الصعود الى الصفا وهي قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله - 00:12:35ضَ
ولا يكمل الاية كما يفعله بعض العوام حيث يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان وبهما لان ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:56ضَ
وفي هذا الحديث ايضا مشروعية قول ابدأ بما بدأ الله به فاذا قرأ الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله يقول ابدأ بما بدأ الله به اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:11ضَ
هذا ما تيسر له وقت هذه الحلقة ونستكمل ما تبقى من الحديث في الحلقة القادمة ان شاء الله. اسأل الله عز وجل ان واياكم لما يحب ويرضى. انه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:27ضَ
فلله ذاك الموقف الاعظم الذي كموقف يوم العرض بل جل جلاله يباهي يقول في محبة واني بهم بر اجود وارحم فاشهد غفرت ذنوبهم واعطيتهم ما املوه وانعم فبشراكم يا اهل ذا الموقف الذي به يغفر - 00:13:48ضَ
- 00:14:48ضَ