الدعوة إلى الله

فقه الدعوة 1\6 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اسبق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:16ضَ

وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فمع اية من كتاب الله جامعة جامعة لكثير من حقائق ما يسمى بفقه الدعوة الى الله جل وعلا - 00:00:35ضَ

وبفقه السير اليه سبحانه وتعالى هذه الاية هي خاتمة سورة الطور. على ما نحن فيه من مدارسة القرآن الكريم وذلك قوله سبحانه وتعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وسبح بحمد ربك حين تقوم - 00:00:56ضَ

ومن الليل فسبحه وادبار النجوم اصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم كانت هذه الاية كما ذكرت خاتمة سورة الطور على ما بينا من حقائق الايمان الكبرى - 00:01:17ضَ

في هذه الصورة العظيمة المباركة والسياق كما كان في اواخر هذه السورة كان قائما على الجدل بين الحق والباطل وبين كشف الله جل وعلا الزيف الذي عليه الكفار من المردة والملاحدة والمنكرين لحقائق البعث والنشور - 00:01:46ضَ

وكشف الخبايا النفسية التي تنطوي عليها مقاصدهم ليلتفت بعد ذلك الحق الكريم سبحانه جل وعلا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الى رسوله الكريم. فيقول له اصبر لحكم ربك فانك باعيننا - 00:02:12ضَ

وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحوا وادبار النجوم انحقو حينما يتحقق به العبد ويراه لا يكون الا قضاء وقدرا من عند الله لا يكون الا قضاء وقدرا من عند الله - 00:02:34ضَ

والله جل وعلا هو الذي يهدي من يشاء ولذلك فهو سبحانه وتعالى يصطفي من يشاء من رسله ملائكة كانوا او باشرا ومن هداه الله تبعا للرسل من الناس. من هداه الله فانما بارادة الله - 00:02:58ضَ

وانما بفضل الله وبمحض فضل الله ورحمته لا منة لاحد عليه جل وعلا ولذلك الرسالة حينما تنزل وكذلك الهداية حينما تنزل بعبد فانما هي حكم الله حكم الله ولذلك يقول الله جل وعلا لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام واصبر لحكم ربك - 00:03:21ضَ

فانك باعيننا اصبر يا محمد عليه الصلاة والسلام بقضاء الله وقدره حكم الله ها هنا او حكم الرب انما هو قضاؤه الذي قضاه وانما قضى او انما قضاؤه في هذا السياق الرسالة - 00:03:52ضَ

والوحي الذي نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من القرآن والحكمة اصبر لحكم ربك فانك باعيننا والحكم يضاف في هذا السياق الى ربه وليس الى لفظ اخر مما يفيد المعنى - 00:04:11ضَ

على العموم المقصود. يعني لم يقل له اصبر لحكم الله وانما قال له اصبر لحكم ربك للدلالة على انك يا محمد عليه الصلاة والسلام ليس لك من الامر شيء لأن الربوبية - 00:04:37ضَ

من معانيها السيادة والهيمنة والتدبير المطلق الذي لا يدع لعبد بعد ذلك شيئا ولذلك حينما يحمد الله يحمد بما هو جل وعلا رب العالمين. الحمد لله رب العالمين المالك الملك لكل الكون المهيمن عليه - 00:04:57ضَ

السيادة المطلقة فانما انت عبد لله جل وعلا. والحكم النازل عليك وجب ان تتلقاه انه من ربك فأنت مربوب فأنت عبد انت عبد لا حول لك ولا قوة فهذا الحكم هذا القضاء - 00:05:21ضَ

النازل من عند الله جل وعلا انما هو قضاء قضاه الله جل وعلا وتنزل عليك يا محمد عليه الصلاة والسلام. فليس لك الا ان تستجيب ليس لك الا ان تستجيب - 00:05:44ضَ

اصبر لحكم ربك فانك باعيننا ومن معاني الربوبية مطلقا وفي هذا السياق خاصة التربية والعناية العناية واصبر لحكم ربك الذي هو يعتني بك لأن الرب من رب الشيء يربه اي نماه ورباه واعتنى به - 00:06:02ضَ

فالله جل وعلا اذ قضى ان تكون رسولا لم يهملك سبحانه لم يهملك سبحانه وتعالى وانما هو جل وعلا سيرعاك وسيكلاؤك ولذلك فهو ربك مولاك لي خلقك راه مقابلك فهو سبحانه وتعالى يرعاك الرعاية والعناية وكل هذه المعاني ترجع الى معنى الربوبية مطلقا ولها حضور خاص في هذا - 00:06:30ضَ

ولذلك قال بعد مباشرة فانك باعيننا سبحانه وتعالى ولتصنع على عيني. كما قال جل وعلا لموسى عليه الصلاة والسلام. وعلى نبينا افضل الصلوات والتسليم فانك باعيننا اي انك يا محمد عليه الصلاة والسلام بعين الله جل وعلا - 00:07:00ضَ

مرعي سبحانه وتعالى من جانبه ومن لدنه. محفوظ بإذنه وبحفظه وبسر اسمه جل وعلا. انت محفوظ. لن يصل اليك شيء لن تضل ولن تزل ولن يقع لك شيء فانك باعيننا - 00:07:23ضَ

لان الرسول عليه الصلاة والسلام يكون عند الله جل وعلا بمنزلة من اعلى المنازل في مراتب العبودية او العبدية بالاحرى في مراتب العبدية وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام سيد المرسلين والانبياء مطلقا. فهو سيد الخلق اجمعين - 00:07:45ضَ

وبذلك نال الدرجة الرفيعة ودرجته الرفيعة انما هو بما كان اعبد لله. واتقى لله واخشى لله. فنال ولاية الله الكبرى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب فانك باعيننا ما ينبغي لك يا محمد عليه الصلاة والسلام - 00:08:08ضَ

ان تضيق ذرعا بهذه الامانة وبهذه الرسالة وانما وجب ان تصبر على ثقلها وعلى امانتها وعلى حملها لأنها قضاء الله ولأنها تتضمن معاني الرحمة ليست عذابا ولا شقاء. حاشا كلا بل هي رحمة من الله جل وعلا - 00:08:36ضَ

رحمة فانك باعيننا ويؤخذ من هذا لنا نحن في زماننا هذا وفي بيئتنا هذه وفي مرحلتنا التاريخية هذه ان العبد الذي تجرد لله جل وعلا دعوة وحملا لامانة تجديد الدين والدعوة اليه والانخراط الكلي في مسيرة الصلاح والاصلاح وهذا امر واجب على كل - 00:08:58ضَ

قل للمسلمين لحكم الله جل وعلا التصوير لحكم ربك فهو بالتبع يؤخذ منه كل من اتبع الرسول عليه الصلاة والسلام. واصبر يا محمد لحكم ربك. ويؤخذ منه ايضا كل من - 00:09:27ضَ

مسلك محمد عليه الصلاة والسلام بحمل رسالة تجديد الدين في نفسه وفيما حوله فانك باعيننا - 00:09:48ضَ