التفريغ
فانك باعيننا مما يدل دلالة قاطعة على ان الدعوة الى الله جل وعلا اذا غرست غرسا مخلصا لله. تولاها الله بعنايته ولذلك قلت في بداية الكلام هذه اية جامعة في فقه الدعوة - 00:00:01ضَ
كل امر من الصلاح والاصلاح وتجديد الدين وكل امر ذي بال بصفة عامة من امور الخير. من امور الخير يعني اي امر ولو كان في التجارات والمعاملات وسائر اعمال الدنيا. اذا بني على قصد التعبد مخلصا لله - 00:00:22ضَ
وصاحبه فيه كان مخلصا لله فالله يتولاه ويرعاه. ويكون ذلك العمل بعين الله ويكون كذلك صاحبه ما لم يخن وما لم يخرم اصل وضع العمل لله جل وعلا فاذا كان في امور الدعوة فهو من باب اولى واحرى - 00:00:44ضَ
ولذلك يتساءل كثير من الناس لماذا لم تنجح الحركة الفلانية في بناء وتجديد الدين لماذا لم تنجح الجماعة الفلانية وقد بدأت منذ خمسين عاما او ثلاثين عاما او عشرين عاما او ستين عاما او قرنا او منذ قرن من الزمان - 00:01:06ضَ
لم تفلح لم تصل لم تفعل لم لم كل ذلك يرجع الى انفس اصحابها الى حمالي تلك الامانات بصريح القرآن الكريم فلذلك المشكلة تتعلق بهل تتعلق بي هل هذه الدعوة - 00:01:23ضَ
هذه الجماعة هذه الامة وهذه الدولة لتكن ما شاءت هل تولاها الله جل وعلا وكلأها بعينه ام لا اذا استطاعت ان تحصل هذا المعنى ونالت شرف هذه الرتبة رحمة من الله جل وعلا ونعمة - 00:01:44ضَ
وكانت بعين الله فقطعا ستصل غايتها فاي خلل اذا يقع في الطريق ويحرم الناس من الوصول في الدنيا وفي الآخرة. في الدنيا وفي الآخرة. فمرجعه الى خلل وقع اساسا في قصد - 00:02:08ضَ
عبودي الواقعي او المتضمن في نيات اصحابها حديث الهجرة ليس عنا ببعيد انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما ناوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:02:29ضَ
ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولذلك انتهى هل حققت فعلا النسبة الى الله فاتخذته فعلا اربا وتوجهت اليه بما انت عبد - 00:02:53ضَ
كما في حديث سيد الاستغفار اللهم انت ربي وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت الى اخر الحديث اذا حققت النسبة بين العبدية انا عبدك وبين الربوبية. فذلك هو توحيد الالوهية - 00:03:12ضَ
لأنك انئذ اذ اعتبرت الله جل وعلا ربا لك هو المالك والخالق هو هو كل فضل عليك منه وحده ثم قلت او اعتقدت ووقعت عملك ونية على ونيتك على انك انت عبد له - 00:03:35ضَ
وانا عبدك فذلك اذا انك توجه كل امرك له رغبا ورهبة وذلك توحيد الالوهية كما سماه العلماء الصبر لحكم الله جل وعلا. واعتبار ان الامر انما يسير باذن الله وبامر الله - 00:03:55ضَ
وان نجاح الدعوة ونجاح الدين دين الناس انما هو رهين بارادة الله وبامر الله اصبر لحكم ربك. يجب ان تستجيب لطاعة الله. وان تقرأ الأمارات والعلامات. والإشارات التي تأتي من عند - 00:04:15ضَ
الله جل وعلا متى يأذن بهذا الفعل ومتى لا يأذن وتستخير وتستشير وترجع في كل امريكا لله حقا. لا الى اهوائك لا الى نفسك الى الرياء والتسميع تريد ان يسمع الناس انك صنعت وفعلت - 00:04:34ضَ
وتعرف بان انجاز مثلا الخطوة الفلانية او الفعل الفلاني من شأنه ان يربك الدعوة او ان يحقق بعض المفاسد لكن ما هو يلبي شهوة في نفسك غادي يحقق لك واحد واحد السمعة واحد الشهرة - 00:04:54ضَ
مثلا فيعجبك ان تبادر اليه وان تسابق اليه. فانت انما تخدم نفسك ولا تخدم دين الله جل وعلا. وانت انما تعبد نفسك واهوائها ولا تخلص لله جل وعلا انت مسمع اذا - 00:05:13ضَ
والمسمع في هذا السياق هو الذي يرائي بعمله ويقصد ان يسمع ان يسمع الناس عنه ذلك يعني عجبو الحال يسمعو الناس فلان احسن الخطبة الفلانية ودار ضجة بالتصريح الصحافي الفلاني جاءت الكاميرات الى وجهه - 00:05:28ضَ
تزاحمت الصحافة على مكتبه وكذا وكذا هذه وثنية خفية ما كان الله ليبارك ليبارك في مثل هذا العمل ابدا هل انت مع الله ام مع اهوائك؟ اصبر لحكم ربك فانك باعيننا - 00:05:46ضَ
ان تحصل على هذه الرتبة الربانية. هذا منزلة ايمانية عالية. ان تكون بعين الله. لا يكون ذلك لعبد الا اذا تجرد تجردا كاملا من اهوائه ويصير لله وحده وبه وحده. لا يقول شيئا - 00:06:09ضَ
ولا يفعل شيئا ولا ينجز شيئا في طريق الدعوة الى الله الا ما ظن او علم انه يرضي الله الله جل وعلا ويخدم الدين حقيقة لا حظ لنفسه من ذلك الشيء - 00:06:28ضَ
لا يراعي شيئا من حظوظ نفسه ولا من اهوائها هذا تحقيق باطن. هادي خدمة مع النفس لا يستطيع احد ان يحاسب احدا على مثل هذه المعاني. ولكن الذي يريد الله حقا - 00:06:46ضَ
ويريد الله صدقا يدخل في محاسبة مع نفسه. ويضع نفسه على طاولة التشريح يشرحها تشريحا. هذه مقاصدك ايتها النفس فلنحققها مقصدا مقصدا ماذا منها لله وماذا منها لي؟ فما كان لله فذلك هو السبيل - 00:06:59ضَ
الى تحقيق فانك باعيننا. وما كان منها لي فوجب تهذيبه وتشذيبه وقطعه بمقاريض التوبة والا تبرأ الله من عملك ووكلك الى نفسك. واضرب السنوات السنة مور السنة واحلم بالاحلام سيقع كذا ننجز كذا. فانه لن يكون شيء - 00:07:21ضَ
لن يكون الا ما كون الله جل وعلا ودونك الحركات والدعوات في العالم قرون هادي وهي تجري وحينما يدخل اصحابها الهوى يتخلى عنها مولاها يتخلى عنها الله جل وعلا وتفقد منزلة الولاية وتفقد منزلة الرعاية عند الله جل وعلا - 00:07:47ضَ
ثم توكل انئذ الى نفسها والى البلاء العظيم. وتلك مصيبة كبرى العبد اذا اراد فعلا ان ينطلق في عمل الخير. الى بغيت تكون خير وتعمل الخير. لنفسك ولغيرك وهذا واجب الوقت في هذا الزمان - 00:08:09ضَ
ووجب ان تحقق هذا المنطلق تخطو الخطوة الأولى حتى تتأكد من ان اول خطواتك فعلا في وجهة الله جل وعلا الى الله لا الى غيره. لا الى نفسك ولا الى هوى ولا الى اي شيء. لا تقصد سمعة ولا شهرة ولا ان يقال عنك - 00:08:28ضَ
ولا ان تحقق رغبة خفية في علاج النفس من اثار الظلم الاجتماعي ولا ان تنتقم لها من الكبرياء العالميين من الطغيان السياسي انا نشرح هاد الكلام شحال من واحد مثلا كتعرض عليه الجماعات الدعوية الموجودة في الساحة. الجماعة الفلانية والعلانية وكذا وكذا - 00:08:49ضَ
كنختار انا ديك لي عندها العضلات مجهدين نمشي ندخل فيها من الأمراض النفسية التي تقع لدى كثير من الشباب هادي امراض نفسية وجب ان نعالج انفسنا منها لانها تخريم الدين وتحلقه - 00:09:11ضَ
انني كنمشي نخدم مع القوي ماشي لأنني اظن انه على صواب. ما عنديش غرض بهادشي. ولا احققه ولا ابحث عنه ولكن فقط لأنه كنعاني واحد القهرة اجتماعية وظلم سياسي عالمي - 00:09:25ضَ
كندخل ادن لواحد الجماعة قوية ولا واحد الهيئة قوية. باش كنحس براسي يعني راني محمي او بلغة اخرى يعني احقق تلك تلك او ذلك الشعور. ذلك الشعور بالنقص احقق نوعا من - 00:09:40ضَ