بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد وقد تكلمنا في الحلقتين السابقتين - 00:00:36ضَ

عن شيء من الاعمال التي تشرع في ختام هذا الشهر فتكلمنا عن صدقة الفطر وما يتعلق بها من الاحكام وتكلمنا ايضا على التكبير الذي يكون في اخر الشهر وبقي من الكلام على الاعمال المشروعة في اخر هذا الشهر وما بعده. الكلام على صلاة العيد وما يتعلق بها من احكام - 00:00:55ضَ

فصلاة العيد فريضة من الفرائض امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بها بل ان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ام عطية امر باخراج العواتق والحيض وذوات الخدور. قال يشهدن - 00:01:21ضَ

خيرا ودعوة المسلمين واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام امر باخراج العواتق والحيض وذوات الخدور مع انهن لسن من اهل الجماعة فالمخاطب بالجماعة من الرجال من الرجال البالغين من باب اولى - 00:01:38ضَ

ولهذا كانت صلاة العيد كانت فرضا من الفرائض فيأثم الانسان بتركها وصلاة العيد يشرع عند الخروج لها سنن وامور فمن ذلك اولا ان يغتسل فان الاغتسال لصلاة العيد قد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يغتسل لصلاة العيد. سواء كان ذلك عيد الفطر ام عيد الاضحى - 00:01:57ضَ

وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الحديث فيه ضعف ولان صلاة العيد صلاة ذات اجتماع فشرع الاغتسال لها كالجمعة ومما يشرع ايضا عند الخروج لصلاة العيد ان يلبس احسن ثيابه - 00:02:24ضَ

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للعيد والوفت فيسن للانسان ان يلبس احسن ما يجد من الثياب حتى المعتكف يسن ان يلبس احسن ثيابه واما ما قاله بعض اهل العلم من ان المعتكف يشرع له ان يخرج بثياب اعتكافه لانها اثر عبادة فينبغي ان تبقى - 00:02:44ضَ

فهذا معارض بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ومع ذلك كان يخرج صلاة العيد باجمل واحسن لباس يجده عليه الصلاة والسلام اما المرأة فانها تخرج لصلاة العيد غير متبرجة ولا متطيبة. لان تبرجها ولان تبرجها - 00:03:09ضَ

وتطيبها سبب للفتنة بها ومما يشرع ايضا عند الخروج لصلاة العيد ان يأكل قبل خروجه تمرات وان يأكلهن وترا كما في حديث انس بن مالك رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يطعم. وفي رواية حتى يأكل تمرات - 00:03:35ضَ

ويأكلهن وترا في شرع لمن اراد الخروج لصلاة العيد ان يأكل تمرات وترا ثلاثا او خمسا او سبعا او اكثر من ذلك وان لم يجد تمرا فانه يأكل ما تيسر. فلا يتعين التمر - 00:03:58ضَ

وانما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه لصلاة العيد لامرين اولا تحقيقا للفطر في هذا اليوم. فان هذا اليوم يوم عيد. بل يوم يحرم صومه. لان الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:04:19ضَ

نهى عن صومه فتحقيقا للفطر في هذا اليوم. وتمييزا له عما قبله مما يجب صومه. كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو الى الصلاة حتى يأكل هذه التمرات والامر الثاني من الحكمة في الاكل ان في الاكل - 00:04:36ضَ

ان في الاكل عونا له على اداء هذه الصلاة المشروعة ومما يشرع ايضا عند الخروج لصلاة العيد ان يبكر اليها ماشيا قال علي رضي الله عنه من السنة ان يخرج لصلاة العيد ماشيا - 00:04:55ضَ

المشي في صلاة العيد هو السنة وهو المشروع ولان المشي اقرب الى الخضوع والخشوع. ولان المشي ايضا ايسر على الناس من ازدحام السيارات وما اشبه ذلك ولا سيما في زمن الان - 00:05:14ضَ

لكن لو كان الانسان منزله بعيدا فلا حرج عليه ان يأتي الى ان يأتي الى صلاة العيد بالسيارة. لكن لكن له ان يجمع بين الامرين بمعنى ان يركب فاذا قرب من مصلى العيد نزل ومشى وبهذا يحقق المصلحتين معا - 00:05:33ضَ

ومن المشروع ايضا في صلاة العيد ان يخالف الطريق فاذا ذهب من طريق رجع من طريق اخر. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد فيذهب فيذهب من طريق ويرجع من طريق اخر - 00:05:56ضَ

وانما كان النبي عليه الصلاة والسلام يخالف الطريق يوم العيد لحكم منها اولا اظهار الشعيرة فان الناس اذا خالفوا الطريق في البلد هذا يذهب مع هذا الطريق وهذا يذهب مع هذا الطريق ثم عند الرجوع يختلفون هذا فيه اظهار - 00:06:17ضَ

الشعيرة ونشر لها في البلد ومن ذلك ايضا من الحكم ان ان يشهد له الطريقان يوم القيامة. فان الارض تحدث بما عمل عليها من خير او شر قال الله تبارك وتعالى يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها - 00:06:38ضَ

ومن حكم ذلك ايضا ان يتفقد الفقراء والمساكين الذين في الطريقين فيتفقد هؤلاء في الذهاب ويتفقد هؤلاء في الاياب ومن الاحكام المتعلقة بصلاة العيد ان المشروع بالمرء اذا دخل مصلى العيد ان يصلي تحية المسجد - 00:06:59ضَ

ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ومصلى العيد مسجد وله احكام المساجد لان النبي عليه الصلاة والسلام امر باخراج امر باخراج العواتق والحيض وقال لتعتزل الحيض المصلى. فما - 00:07:23ضَ

من قربان المصلى. وهذا دليل على ان مصلى العيد له احكام المساجد في شرع لمن دخل مصلى العيد ان يصلي ركعتين ولكن لا ينكر على من جلس بمعنى ان الانسان لو دخل المصلى - 00:07:46ضَ

مصلى العيد وجلس ولم يصلي التحية فانه لا ينكر عليه. لان كثيرا من اهل العلم يرون ان مصلى العيد ليس له تحية واستدلوا بان النبي عليه الصلاة والسلام صلى صلاة العيد ولم يصلي قبلها ولا بعدها. وما دام ان المسألة محل خلاف بين العلماء - 00:08:07ضَ

فلا ينكر على من صلى ولا ينكر على من ترك. لكن لا ريب ان السنة ان يصلي لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين - 00:08:27ضَ

ومن الاحكام المتعلقة بصلاة العيد ان المشروع ان تكون صلاة العيد في المصلى. يعني في الصحراء فالسنة ان تصلى صلاة العيد في الصحراء. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج باصحابه الى الصحراء فيصلي بهم - 00:08:43ضَ

وسواء كان ذلك في المدينة ام في مكة ام في غيرها ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام مع ان مسجده مما تضاعف فيه الصلاة كان يأمر اصحابه بالخروج الى الصحراء - 00:09:01ضَ

واما مكة فان الناس من عهد الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون صلاة العيد في المسجد الحرام لا لان المسجد الحرام مما تضاعف فيه الصلاة ولا لان النظر الى الكعبة عبادة ولكن لان مكة شرفها الله ضيقة الاطراف. لان مكة شرفها الله ضيقة الاطراف - 00:09:17ضَ

فلا يجدون مكانا قريبا يتسع للمصلين الا المسجد الحرام. فلذلك كانوا يصلون صلاة العيد وكذلك استسقاق وغيرها من الصلوات كانوا يصلونها في المسجد الحرام. هذا ما ما اتسع له وقت هذه الحلقة من ما يتعلق - 00:09:42ضَ

باحكام صلاة العيد. ونستكمل في الحلقة القادمة ان شاء الله بقية الاحكام. والله اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:02ضَ