باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه اتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فقد تكلمنا في الحلقة السابقة - 00:00:36ضَ

عن شيء من الاحكام المتعلقة بصلاة العيد ونستكمل بعون الله عز وجل ومشيئته في هذه الحلقة ما تبقى من احكام صلاة العيد فمن الاحكام المتعلقة بصلاة العيد انه لا يشرع لها اذان ولا اقامة - 00:00:53ضَ

فلا يشرع ان يؤذن لصلاة العيد ولا يشرع لها ان يقام وذلك لان ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يصلي صلاة العيد ولم ينقل عنه انه اذن لها او - 00:01:13ضَ

واقام واما قياس بعض اهل العلم رحمهم الله ذلك على صلاة الكسوف حيث قالوا انه يسن ان ينادى لصلاة العيد كما ينادى لصلاة الكسوف. بقولهم الصلاة جامعة فهذا يرده فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:28ضَ

وايضا هناك فرق بين صلاة العيد وبين صلاة الكسوف فان صلاة الكسوف تأتي بغتة. فيحتاج الناس الى التنبيه اليها بخلاف صلاة العيد فانها لا تأتي بغتة لان الناس يعلمون بوقتها - 00:01:48ضَ

وذلك بغروب شمس اخر يوم او برؤية الهلال والحاصل ان صلاة العيد تصلى بلا اذان ولا اقامة. لان ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم اما صفة صلاة العيد فصيغتها انها ركعتان - 00:02:05ضَ

يكبر ست تكبيرات زوائد في الركعة الاولى بعد تكبيرة الاحرام وخمس تكبيرات زوائد في الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال وعلى هذا فتكون التكبيرات في صلاة العيد سبعا مع تكبيرة الاحرام في الركعة الاولى وستا مع تكبيرة الانتقال في الركعتين - 00:02:24ضَ

الثانية ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء مما يقال بين هذه التكبيرات لكن روي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه كان يحمد الله عز وجل ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:48ضَ

ومن ثم قال الفقهاء رحمهم الله انه يسن ان يقول بين كل تكبيرة والتي تليها الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا فان قال هذا الذي ذهب اليه الفقهاء رحمهم الله وهو المروي عن ابن مسعود فحسن وان سكت فحسن وان قال غيره فحسن - 00:03:09ضَ

لان ذا لانه لم يرد فيه شيء مخصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم ومما يتعلق ايضا بالصلاة من الاحكام انه يسن ان يقرأ في الركعة الاولى بعد الفاتحة سورة قاف وفي الركعة الثانية سورة القمر فيقرأ في الركعة الاولى بعد الفاتحة قاف - 00:03:33ضَ

والقرآن المجيد. ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة اقتربت الساعة وانشق القمر او يقرأ في الركعة الاولى بعد الفاتحة سورة الاعلى سبح اسم ربك الاعلى. وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة - 00:03:57ضَ

سورة الغاشية هل اتاك حديث الغاشية؟ وكل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قرأ وفي صلاة العيد بقاف واقتربت وثبت عنه ايضا عليه الصلاة والسلام انه قرأ في صلاة العيد بسبح والغاشية فيسن للامام ان يقرأ - 00:04:13ضَ

رأى بهذا تارة وبهذا تارة. لان العبادات الواردة على وجوه متنوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم يسن للمرء ان يفعلها على وجوهها المتنوعة كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم لاجل ان يحقق المتابعة - 00:04:36ضَ

للرسول صلى الله عليه وسلم. فان النبي عليه الصلاة والسلام فعل هذا تارة وفعل هذا تارة. فيفعل الانسان هذا تارة وهذا تارة جاء بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولانه ايضا اذا اقتصر على وجه واحد مما وردت عليه العبادة فان ذلك - 00:04:56ضَ

سبب لنسيان الوجه الاخر فمثلا لو انه اقتصر على ولو انه اقتصر على وجه من اوجه التشهد الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره فانه يكون حافظا هذا التشهد - 00:05:16ضَ

به وينسى بقية الانواع الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم المهم ان كل العبادات او ان جميع العبادات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام على وجوه متنوعة كادعية الاستفتاح - 00:05:37ضَ

والتشهد واوجه القراءة الثابتة عنه في الصلوات. يشرع للمرء ان يفعلها على وجوهها المتنوعة كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ومما يتعلق بصلاة العيد ايضا من الاحكام ان هذه التكبيرات السابقة التي هي - 00:05:53ضَ

ست زوائد بعد تكبيرة الاحرام في الركعة الاولى وخمس زوائد بعد تكبيرة الانتقال في الركعة الثانية انها سنة. فلو تركها الانسان وصلى من غير يكون تاركا للسنة وصلاته صحيحة. لان هذه التكبيرات سنة وليست بواجبة - 00:06:16ضَ

ومن ثم قال اهل العلم رحمهم الله ان التكبير في الصلاة ينقسم الى ثلاثة اقسام ركن وواجب وسنة التكبير الذي هو ركن تكبيرة الاحرام فان الصلاة لا تنعقد الا بها - 00:06:39ضَ

وكذلك التكبيرات في صلاة الجنازة. فالتكبيرة الاولى في صلاة الجنازة ركن. والثانية والثالثة والرابعة والخامسة كذلك كلها اركان والقسم الثاني من اقسام التكبير تكبير واجب وهو تكبيرات الانتقال التكبير للهوي الى الركوع او الهوي الى السجود او القيام من السجود او القيام من التشهد وما اشبه ذلك. فهذه التكبيرات التي - 00:06:59ضَ

تسمى بتكبيرات الانتقال حكمها انها واجبة. اذا تعمد تركها بطلت صلاته. وان تركها نسيانا فانه يجبر ذلك بسجود السهو القسم الثالث من اقسام التكبيرات تكبير يكون سنة وهو التكبيرات الزوائد في صلاتي العيد - 00:07:29ضَ

وفي صلاة الاستسقاء. فان اتى به فهو سنة واكمل وافضل. وان لم يأتي به فان صلاته صحيحة ومن التكبير ايضا الذي يكون سنة. تكبير المسبوق للركوع اذا ادرك امامه راكعا. فاذا اتى الانسان والامام - 00:07:53ضَ

فانه يجب عليه ان يكبر تكبيرة الاحرام وهو قائم ويسن له ان يكبر تكبيرة الركوع. لكن لو اقتصر على تكبيرة الاحرام بمعنى كبر للاحرام بمعنى انه كبر للاحرام من غير ان يكبر للركوع فان صلاته صحيحة - 00:08:12ضَ

ومما يتعلق بصلاة العيد من الاحكام انه يشرع بعد صلاة العيد ان يخطب الامام خطبة يبين للناس فيها ما يحتاجون اليه من الاحكام. سواء كان ذلك من الاحكام المتعلقة بالعيد او بما بعده - 00:08:34ضَ

وينبغي للخطيب حينما يخطب بالناس في صلاة العيد ينبغي لهم ينبغي له ان يحثهم على الاستمرار على الاعمال الصالحة بعد رمضان. فان رمضان وان انقضى وفيه الصيام وفيه القيام وفيه الاعتكاف وفيه الذكر. وقراءة القرآن - 00:08:54ضَ

خسائر انواع الطاعة فان هذه الاعمال مشروعة حتى فيما بعد رمضان فالصيام لا يزال مشروعا والقيام لا يزال وقراءة القرآن وسائل الذكر مشروعة في كل وقت وفي كل حين ومن الاحكام المتعلقة صلاة العيد انه لا بأس ان يهنئ الناس بعضهم بعضا فان - 00:09:14ضَ

ذلك قد ورد عن السلف رحمهم الله فلا بأس ان يهنئ الناس بعضهم بعضا بعد صلاة العيد سواء كان ذلك بتقبيل ام بغير لكن لا يجوز للانسان ان يقبل امرأة ليست من محارمه. ومن الاحكام ايضا المتعلقة - 00:09:41ضَ

بالعيد ان بعض الناس يخص صلاة يخص يوم العيد بزيارة المقابر زعما منه انه يعايد اهل القبور. وهذا ليس له اصل فان النبي عليه الصلاة والسلام حينما رغب امته وحثهم - 00:10:01ضَ

زيارة القبور وقال زوروا القبور فانها تذكر الاخرة. وقال كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها. لم يعين وقتا معينا في زيارة القبور. فزيارة القبور مشروعة في كل وقت. اما تخصيص يوم العيد لزيارة القبور فان هذا لا - 00:10:20ضَ

في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا ما يتعلق بصلاة العيد وما يتعلق بها من احكام وقبل ان اختم هذه الحلقة احب ان انبه على مسألتين هامتين الاولى ان بعض الناس يخص يوم العيد بزيارة المقابر - 00:10:40ضَ

فتجده يزور القبور بعد صلاة العيد زعما منه انه يعاين اصحاب القبور. من ابائه وامهاته واصحابه واقاربه وهذا لا اصل له فزيارة القبور مشروعة في كل وقت فان النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها - 00:11:01ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام زوروا القبور فانها تذكر الاخرة وحينما امر النبي صلى الله عليه وسلم وحينما امر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور لم يحدد وقتا معينا ولم يخص زمنا معينا لزيارة القبور - 00:11:27ضَ

فعلى هذا يكون تخصيص يوم العيد لزيارة القبور مخالفا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولما به امته من الزيارة ومعلوم ان ان ما خالف السنة فهو بدعة. لانه لا - 00:11:47ضَ

ومعلوم ان ما خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فانه بدعة. لانه ماذا بعد الحق الا الضلال؟ وماذا بعد الحق لانه ماذا بعد الحق الا الضلال؟ وماذا بعد السنة الا البدعة - 00:12:09ضَ

المسألة الثانية مما احب ان انبه عليه هنا ان بعض الناس يشغلون اوقات يوم العيد باللهو واللعب المحرم. فيوم عيد يوم فرح ويوم سرور ويوم لعب ومرح انه مرح ولعب مباح - 00:12:25ضَ

اما ان يشغله الانسان باللهو المحرم والسماع المحرم والنظر المحرم فهذا لا يجوز. لان ان يوم العيد انما اباح فيه النبي صلى الله عليه وسلم اللعب بالحراب ونحوها من الامور المباحة. وليس معنى ذلك انه يباح في يوم - 00:12:48ضَ

نعيد ان يستمع الانسان الى المحرمات من المعازف او ان ينظر الى المحرمات او ان يفعل المحرمات وليعلم وليعلم الانسان ان ربى هذا اليوم وربى اليوم الذي قبله واحد فكيف تكون محافظا على دينك راعيا لحدود شرعك؟ فكيف تكون محافظا على دينك؟ قائما بتقوى الله عز - 00:13:08ضَ

وجل في ايام صيامك ثم في هذا اليوم الذي ثم في هذا اليوم الذي يعقب يوم صومك تخالف ما عليه من استقامة الحال اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الفقه في الدين وان يوفقنا الى ما يرضيه وان يجنبنا اسباب سخطه - 00:13:37ضَ

ومعاصيه انه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:14:01ضَ