باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. والعاقبة للمتقين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:00:36ضَ

من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هذا ارشاد من النبي صلى الله عليه وسلم الى ما ينبغي ان يقول عليه الصائم من الادب حال صومه - 00:01:00ضَ

والاداب التي ينبغي للصائم ان يراعيها وان يعتني بها نوعان النوع الاول اداب واجبة يجب على الصائم ان يعتني بها وان يحافظ عليها وان يقوم بمراعاتها والنوع الثاني اداب مستحبة - 00:01:19ضَ

يستحب للصائم وينبغي له ان يتحلى بها وان يراعيها لاجل ان يعظم اجره ويكثر اما الاول وهو الاداب الواجبة فمن الاداب الواجبة اولا ان يقوم الصائم بما اوجب الله عز وجل عليه - 00:01:42ضَ

سواء كان ذلك من العبادات القولية او لعبادات الفعلية ومن اعظم ما يجب على الصائم ان يحافظ عليه وان يعتني به الصلاة المفروضة. من اعظم ما يجب على الصائم ان يعتني به وان يحافظ عليه. الصلاة المفروضة التي هي ركن من اركان الاسلام - 00:02:05ضَ

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة زكاة وصوم رمضان والحج المحافظة على الصلاة محافظة على ركن من اركان الاسلام - 00:02:29ضَ

وتضييعها واخراجها عن وقتها او التهاون بالتخلف عن الجماعة هذا مما ورد الوعيد فيه كما يأتي في الاحاديث والايات القرآنية وان من المؤسف حقا ان بعض الصائمين يتهاون في هذه الصلاة المفروضة التي هي ركن من اركان الاسلام - 00:02:48ضَ

يتهاون بها اما باخراجها عن وقتها. فلا يصليها في الوقت بسبب نومه. فتجد انه ينام من بعد في صلاة الفجر ولا يستيقظ ولا يستيقظ الا بعد العصر. فيفوت صلاة الظهر في وقتها ويفوت صلاة العصر في وقتها - 00:03:13ضَ

واما بان يصليها في وقتها ولكن يتخلف عن صلاة الجماعة هذه هذه الصلاة اعني صلاة الجماعة التي اوجبها الله عز وجل في حال الخوف فقال تبارك وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم - 00:03:33ضَ

فاوجب الله عز وجل اوجب صلاة الجماعة في حال الخوف ففي حال الامن من باب اولى بل ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرخص للرجل الاعمى في ان يدع صلاة الجماعة - 00:03:56ضَ

لما سأله الرخصة فقد جاء رجل اعمى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل تجدوا هل تجدوا لي رخصة في ترك الجماعة؟ فرخص له النبي عليه الصلاة والسلام في اول الامر - 00:04:11ضَ

فلما ولى الرجل دعاه الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب فاذا اوجب الرسول عليه الصلاة والسلام اوجب صلاة الجماعة على هذا الرجل الاعمى الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله - 00:04:27ضَ

ليس لي قائد يقودني الى المسجد فرخص لي فلم يرخص له لما بين له انه يسمع النداء فكيف من كان مبصرا قويا نشيطا يتمكن من الذهاب الى المسجد بمفرده ومع ذلك يتكاسل ويتوانى عن - 00:04:46ضَ

الجماعة ايها الاخوة ان التفريط في ترك صلاة الجماعة من صفات المنافقين قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد هممت ان امر بالصلاة فتقام. ثم امر رجلا فيؤم الناس. ثم اخالف الى قوم لا - 00:05:07ضَ

يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم بالنار وقال ابن مسعود رضي الله عنه من من سره ان يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات. حيث ينادى بهن فان الله شرع لنبيكم سنن الهدى وانهن من سنن الهدى - 00:05:25ضَ

وانكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم. ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف - 00:05:48ضَ

وما رأيتنا يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق المحافظة على الصلاة في اوقاتها واجب من الواجبات. والمحافظة كذلك على صلاة الجماعة. واجب من الواجبات فيجب على الصائم ان يعتني بهذا الامر. اعني بان يؤدي الصلاة في وقتها وان يحافظ على ادائها مع الجماعة - 00:06:05ضَ

لاجل ان يحصل له الفضل والثواب قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل مع الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. وقال عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل مع الرجل ازكى من صلاته وحده. وصلاته مع الرجلين ازكى من صلاته مع الرجل. وما كان اكثر فهو احب الى الله عز وجل - 00:06:31ضَ

ومن الامور ومن الاداب الواجبة التي يجب على الصائم ان يعتني بها ان يجتنب ما حرم الله عز وجل عليه من المحرمات العامة التي تحرم على الصائم وغيره كالكذب والغيبة والنميمة والغش والسماع المحرم والنظر المحرم - 00:06:55ضَ

فان ذلك مما يؤثر على الصيام وينقص ثوابه واجره. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قولا الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. يعني ان الله عز وجل لم يرد منا ان ندع الطعام - 00:07:17ضَ

او ان دعاء الشراب وانما اراد منا ما فوق ذلك وهو ان نحقق التقوى التي من اجلها اوجب الله تبارك وتعالى الصيام فقال لعلكم تتقون. فيجب على الصائم ان يجتنب الكذب - 00:07:37ضَ

والكذب محرم بجميع انواعه. وليس هناك ما يسمى بالكذب الابيظ والكذب الاسود. فتسمية بعظ الناس للكذب باسمين او بوصفين يسمون شيئا من الكذب بالكذب الابيض ويرون ان هذا مباحا ولا يرون في فعله - 00:07:53ضَ

ولا في المباشرة له في كلامهم لا يرون بذلك حرجا هذا من الخطأ. بل الكذب بجميع انواعه وبجميع صوره محرم. قال النبي صلى الله عليه ان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب - 00:08:13ضَ

كذلك ايضا يجب على الصائم ان يجتنب الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره فلا يذكر اخا له بما يكره من الاوصاف سواء كانت هذه الاوصاف فيما يتعلق بخلقه وهو صورته الباطنة او بخلقته وهي صورته الظاهرة. كذلك ايضا يجتنب النميمة وهي نقل الكلام من شخص - 00:08:39ضَ

الى شخص على وجه الافساد ويجتنب ايضا الغش في معاملاته وفي تصرفاته مع الناس. فان النبي عليه الصلاة والسلام تبرأ ممن غش. فقال من غش فليس منا وفي رواية من غشنا فليس منا - 00:09:08ضَ

ومما يجب على الصائم ايضا ان يعتني به ان يحفظ سمعه من السماع المحرم فلا يستمع فلا يستمع الى المعازف والات اللهو. لانها محرمة قد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليكونن من امتي ليكونن من امتي اقوام - 00:09:26ضَ

يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف قال اهل العلم واستحلالها اما بان يقول هي حلال واما بان يفعلها فعل المستحل لها بحيث لا يبالي بذلك وكذلك ايضا مما يجب على الصائم ان يعتني به ان يحفظ بصره من النظر المحرم فلا ينظر الى المحرمات ولا ينظر الى - 00:09:50ضَ

الى النساء لان الله عز وجل امر بغض البصر. فقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم فاذا كان الانسان مأمورا بان يغض من بصره في غير الصيام ففي حال الصيام من باب اولى - 00:10:18ضَ

اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يرزقنا التمسك بسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وان يوفقنا لاتباعه في الاقوال والاعمال. انه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله - 00:10:37ضَ

وصحبه - 00:10:58ضَ