فن حسن الظن بالله - د. إياد قنيبي
فن حسن الظن بالله ٨: ستفرج في اللحظة المناسبة! - د. إياد قنيبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اخواني واخواتي لا زلنا نتكلم عن حكمة الله عز وجل في الابتلاء. واليوم نضيف عنصرا جديدا الا وهو حكمة الله سبحانه وتعالى في مدة البلاء مدة البلاء - 00:00:05
في تجربة الاسر كان يأتيني احيانا خاطر واقول حتى هذا الحد استفدت كثيرا من هذه التجربة. لكني اخشى ان طال البلاء ان يصبح المفعول عكس ثم قلت لنفسي وما شأنك انت؟ انت عبد دع امرك لله عز وجل الحكيم الخبير العليم. هو اعلم بمدة البلاء وشدته - 00:00:18
توقيته ونوعه يختار ما شاء سبحانه وتعالى وهو الحكيم في اختياره حتى نفهم هذا المعنى اود ان الفت نظركم الى اية في سورة الاحزاب دعونا نتأملها. الاية رقم اثنان وعشرون قوله تعالى ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا - 00:00:38
كما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما في هذه الاية تشعر ان المؤمنين كان عندهم صبر ويقين عندما رأوا جيش الاحزاب ارجع قبلها بايات. الاية العاشرة. قال تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب - 00:00:53
اجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا اذا هنا يظهر الخوف عند المؤمنين التزلزل ظن الظنون بوعد الله عز وجل الا يظن القارئ ان هناك تعارضا بين الايتين قد يظن هناك التعارض. ولكن لا تعارض في كتاب الله عز وجل. اذا كيف نوثق بين الايتين - 00:01:16
كيف نوفق بين الايتين؟ الاية التي تدل على ان المؤمنين صبروا وثبتوا وايقنوا بنصر الله والاية التي تدل على ان المؤمنين تزلزلوا وخافوا وظنوا الظنون الايتان تتكلمان عن الغزوة ذاتها وعن جماعة المؤمنين انفسهم - 00:01:43
يمكن الجمع والله اعلم بان نقول ان المؤمنين لما رأوا الاحزاب ثبتوا وصبروا نجاهم الله عز وجل بايمانهم فانطقهم بكلام حفظ دينهم انما الصبر عند الصدمة الاولى وهذا المطلوب منهم ان يصبروا عندما رأوا جيش الاحزاب - 00:02:00
لكن يظهر والله اعلم ان المؤمنين ظنوا ان النصر سوف يتنزل سريعا اسرع مما كان تأتي ريح تنشق الارض وتبتلع المشركون المشركين اه تأتي الملائكة من عند الله عز وجل تحسم المعركة سريعا - 00:02:17
لكن البلاء طال واشتد. حصار دام شهرا في هذا الشهر جوع. برد خوف المشركون حاولوا الاغارة على المسلمين من نقاط ضعف في الخندق وبلغت الامور ذروتها عندما علم المسلمون ان يهود بني قريظة - 00:02:35
نقضوا العهد وتحالفوا مع المشركين والان في اية لحظة يمكن اليهود بني قريظة ان يفتحوا بواباتهم فينساح المشركون في المدينة ويفسدوا فيها فيها قتلا وتعذيبا وانتهاكا للاعراض في هذه اللحظة ظن المؤمنون الظنون. اين وعد الله؟ الم يعدنا الله بالنصر - 00:02:54
الم يعد الله بالتمكين خافوا وبلغت القلوب الحناجر في هذه اللحظة نجى الله المؤمنين وارسل الريح فاقتلعت خيام المشركين وكفأت قدورهم وشردت جموعهم وانسحبوا مهزومين انظر سبحان الله العظيم الى هذا التوقيت المناسب - 00:03:17
تعالوا الان نتصور ماذا كان سيحصل لو تأخر النصر عن هذا الحد؟ وماذا كان سيحصل؟ لو جاء النصر قبل هذا الحد لو تأخر النصر اكثر فاكثر. يخشى ان بعض المؤمنين كان سينطق - 00:03:37
او يفعل افعالا وكلاما كما صدر من المنافقين. المنافقون كانوا يقولون ان محمدا يعدنا كنوز كسرى وقيصر. واحدنا لا يستطيع ان يذهب لقضايا بحاجته من شدة الخوف والعياذ بالله لو تأخر النصر لربما - 00:03:52
اعتمد الشك في صدور المؤمنين ونطقوا بكلام يهدم ماضيهم. يذهب حسناتهم يهدد ايمانهم. لكن الله عز وجل بحكمته ورحمته حفظ عليهم دينهم فلم يتأخر النصر اكثر من ذلك الحد لان الله يبتلي المؤمن على قدر دينه - 00:04:09
طيب السؤال الاخر لماذا لم ياتي النصر قبل ذلك؟ لماذا لم تحسم المعركة ولم تأتي الريح في اليوم التالي من الحصار؟ الاسبوع الاول من الحصار الاسبوع الثاني من الحصار. لماذا امتد الحصار شهرا كاملا - 00:04:27
لله في ذلك حكم منها والله تعالى اعلم بحكمته منها ان الله عز وجل اراد ان يطيل مدة البلاء حتى يصلب عود المؤمنين كلما اشتد البلاء كلما صلب عودهم وزاد ايمانهم - 00:04:41
ايضا هناك نقطة مهمة جدا. تصوروا ماذا كان سيحصل لو جاء النصر والمؤمنون في قمة يقينهم وثباتهم واستبشارهم بوعد الله يخشى عليهم حينئذ من ان يعجبوا بانفسهم. ان يغتروا بانفسهم - 00:04:57
لو جاء النصر قبل ان تأتي مرحلة الظنون والخوف والشك لربما قال المؤمنون لاولادهم في المستقبل يا ابناءنا لقد جاء جيش المشركين ولكننا صبرنا ثبتنا صمدنا لربما اسند الفضل الى انفسهم انهم هم الذين صبروا. هم الذين ثبتوا - 00:05:13
الله عز وجل اراد ان يعرف المؤمنين انكم بذواتكم ضعفاء لولا نصر الله وتثبيته لكم لهلكتم اراد الله عز وجل ان يمر بهذه المرحلة مرحلة ظن الظنون حتى تنكسر نفوسهم امام الله عز وجل. ويستحيوا من ربهم يقولون في انفسهم يا رب - 00:05:35
سامحنا اغفر لنا يا رب في يوم من الايام ظننا بك الظنون. لكنك يا رب رحيم حكيم انجزت وعدك الذي وعدت. فاغفر لنا يا رب يخرجون من هذه التجربة والمحنة قد ذلت نفوسهم وخضعت وانكسرت لله عز وجل. فلا يسندون الفضل الى انفسهم بل يسندون الفضل - 00:05:55
كاملا الى الله عز وجل الذي نجاهم في اللحظة الحرجة. اذا لم يتأخر النصر الى حد يمكن ان تخرج منه تخرج معه كلمات من المؤمنين تهدد ايمانهم ولم ياتي في مرحلة مبكرة قبل ان يشتد البلاء ويصلب عودهم - 00:06:15
وتذل نفوسهم لله ويعلموا ان ليس لهم الا الله عز وجل. فانظروا الى حكمة الله سبحانه وتعالى في توقيت البلاء مدة رأيت هذا في تجربة الاسرى. اناس ابتلوا بلاء طويلا وصبروا وصمدوا وثبتوا. في مرحلة من المراحل عندما جاءت وعود وهمية بالافراج - 00:06:34
واستبشروا بالافراج لكن بعد ذلك تبين ان هذه وعود وهمية انكسرت نفوسهم خالطت نفوسهم الشكوك والظنون. في هذه اللحظة انتشلهم الله عز وجل وفرج عنهم حتى لا يضيع ايمانهم. فسبحان الحكيم الخبير الذي لا يضيع عمل عباده المؤمنين. وفي الوقت ذاته يربيهم ويؤدبهم - 00:06:54
والسلام عليكم ورحمة الله - 00:07:19
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اخواني واخواتي لا زلنا نتكلم عن حكمة الله عز وجل في الابتلاء. واليوم نضيف عنصرا جديدا الا وهو حكمة الله سبحانه وتعالى في مدة البلاء مدة البلاء - 00:00:05
في تجربة الاسر كان يأتيني احيانا خاطر واقول حتى هذا الحد استفدت كثيرا من هذه التجربة. لكني اخشى ان طال البلاء ان يصبح المفعول عكس ثم قلت لنفسي وما شأنك انت؟ انت عبد دع امرك لله عز وجل الحكيم الخبير العليم. هو اعلم بمدة البلاء وشدته - 00:00:18
توقيته ونوعه يختار ما شاء سبحانه وتعالى وهو الحكيم في اختياره حتى نفهم هذا المعنى اود ان الفت نظركم الى اية في سورة الاحزاب دعونا نتأملها. الاية رقم اثنان وعشرون قوله تعالى ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا - 00:00:38
كما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما في هذه الاية تشعر ان المؤمنين كان عندهم صبر ويقين عندما رأوا جيش الاحزاب ارجع قبلها بايات. الاية العاشرة. قال تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب - 00:00:53
اجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا اذا هنا يظهر الخوف عند المؤمنين التزلزل ظن الظنون بوعد الله عز وجل الا يظن القارئ ان هناك تعارضا بين الايتين قد يظن هناك التعارض. ولكن لا تعارض في كتاب الله عز وجل. اذا كيف نوثق بين الايتين - 00:01:16
كيف نوفق بين الايتين؟ الاية التي تدل على ان المؤمنين صبروا وثبتوا وايقنوا بنصر الله والاية التي تدل على ان المؤمنين تزلزلوا وخافوا وظنوا الظنون الايتان تتكلمان عن الغزوة ذاتها وعن جماعة المؤمنين انفسهم - 00:01:43
يمكن الجمع والله اعلم بان نقول ان المؤمنين لما رأوا الاحزاب ثبتوا وصبروا نجاهم الله عز وجل بايمانهم فانطقهم بكلام حفظ دينهم انما الصبر عند الصدمة الاولى وهذا المطلوب منهم ان يصبروا عندما رأوا جيش الاحزاب - 00:02:00
لكن يظهر والله اعلم ان المؤمنين ظنوا ان النصر سوف يتنزل سريعا اسرع مما كان تأتي ريح تنشق الارض وتبتلع المشركون المشركين اه تأتي الملائكة من عند الله عز وجل تحسم المعركة سريعا - 00:02:17
لكن البلاء طال واشتد. حصار دام شهرا في هذا الشهر جوع. برد خوف المشركون حاولوا الاغارة على المسلمين من نقاط ضعف في الخندق وبلغت الامور ذروتها عندما علم المسلمون ان يهود بني قريظة - 00:02:35
نقضوا العهد وتحالفوا مع المشركين والان في اية لحظة يمكن اليهود بني قريظة ان يفتحوا بواباتهم فينساح المشركون في المدينة ويفسدوا فيها فيها قتلا وتعذيبا وانتهاكا للاعراض في هذه اللحظة ظن المؤمنون الظنون. اين وعد الله؟ الم يعدنا الله بالنصر - 00:02:54
الم يعد الله بالتمكين خافوا وبلغت القلوب الحناجر في هذه اللحظة نجى الله المؤمنين وارسل الريح فاقتلعت خيام المشركين وكفأت قدورهم وشردت جموعهم وانسحبوا مهزومين انظر سبحان الله العظيم الى هذا التوقيت المناسب - 00:03:17
تعالوا الان نتصور ماذا كان سيحصل لو تأخر النصر عن هذا الحد؟ وماذا كان سيحصل؟ لو جاء النصر قبل هذا الحد لو تأخر النصر اكثر فاكثر. يخشى ان بعض المؤمنين كان سينطق - 00:03:37
او يفعل افعالا وكلاما كما صدر من المنافقين. المنافقون كانوا يقولون ان محمدا يعدنا كنوز كسرى وقيصر. واحدنا لا يستطيع ان يذهب لقضايا بحاجته من شدة الخوف والعياذ بالله لو تأخر النصر لربما - 00:03:52
اعتمد الشك في صدور المؤمنين ونطقوا بكلام يهدم ماضيهم. يذهب حسناتهم يهدد ايمانهم. لكن الله عز وجل بحكمته ورحمته حفظ عليهم دينهم فلم يتأخر النصر اكثر من ذلك الحد لان الله يبتلي المؤمن على قدر دينه - 00:04:09
طيب السؤال الاخر لماذا لم ياتي النصر قبل ذلك؟ لماذا لم تحسم المعركة ولم تأتي الريح في اليوم التالي من الحصار؟ الاسبوع الاول من الحصار الاسبوع الثاني من الحصار. لماذا امتد الحصار شهرا كاملا - 00:04:27
لله في ذلك حكم منها والله تعالى اعلم بحكمته منها ان الله عز وجل اراد ان يطيل مدة البلاء حتى يصلب عود المؤمنين كلما اشتد البلاء كلما صلب عودهم وزاد ايمانهم - 00:04:41
ايضا هناك نقطة مهمة جدا. تصوروا ماذا كان سيحصل لو جاء النصر والمؤمنون في قمة يقينهم وثباتهم واستبشارهم بوعد الله يخشى عليهم حينئذ من ان يعجبوا بانفسهم. ان يغتروا بانفسهم - 00:04:57
لو جاء النصر قبل ان تأتي مرحلة الظنون والخوف والشك لربما قال المؤمنون لاولادهم في المستقبل يا ابناءنا لقد جاء جيش المشركين ولكننا صبرنا ثبتنا صمدنا لربما اسند الفضل الى انفسهم انهم هم الذين صبروا. هم الذين ثبتوا - 00:05:13
الله عز وجل اراد ان يعرف المؤمنين انكم بذواتكم ضعفاء لولا نصر الله وتثبيته لكم لهلكتم اراد الله عز وجل ان يمر بهذه المرحلة مرحلة ظن الظنون حتى تنكسر نفوسهم امام الله عز وجل. ويستحيوا من ربهم يقولون في انفسهم يا رب - 00:05:35
سامحنا اغفر لنا يا رب في يوم من الايام ظننا بك الظنون. لكنك يا رب رحيم حكيم انجزت وعدك الذي وعدت. فاغفر لنا يا رب يخرجون من هذه التجربة والمحنة قد ذلت نفوسهم وخضعت وانكسرت لله عز وجل. فلا يسندون الفضل الى انفسهم بل يسندون الفضل - 00:05:55
كاملا الى الله عز وجل الذي نجاهم في اللحظة الحرجة. اذا لم يتأخر النصر الى حد يمكن ان تخرج منه تخرج معه كلمات من المؤمنين تهدد ايمانهم ولم ياتي في مرحلة مبكرة قبل ان يشتد البلاء ويصلب عودهم - 00:06:15
وتذل نفوسهم لله ويعلموا ان ليس لهم الا الله عز وجل. فانظروا الى حكمة الله سبحانه وتعالى في توقيت البلاء مدة رأيت هذا في تجربة الاسرى. اناس ابتلوا بلاء طويلا وصبروا وصمدوا وثبتوا. في مرحلة من المراحل عندما جاءت وعود وهمية بالافراج - 00:06:34
واستبشروا بالافراج لكن بعد ذلك تبين ان هذه وعود وهمية انكسرت نفوسهم خالطت نفوسهم الشكوك والظنون. في هذه اللحظة انتشلهم الله عز وجل وفرج عنهم حتى لا يضيع ايمانهم. فسبحان الحكيم الخبير الذي لا يضيع عمل عباده المؤمنين. وفي الوقت ذاته يربيهم ويؤدبهم - 00:06:54
والسلام عليكم ورحمة الله - 00:07:19
فن حسن الظن بالله - د. إياد قنيبي
فن حسن الظن بالله ٨: ستفرج في اللحظة المناسبة! - د. إياد قنيبي