التفريغ
الاله اذا بالنسبة لهذا الجمل الصغير هي امه الاله هنا ولكن بالمعنى اللغوي ماشي بالمعنى العقدي الديني لا غير بالمعنى اللغوي المعنى ديال الكلام ديال العرب بكري. هذا اله هذا الجمل امه. ما معنى الهه؟ اي مشوقه. هذاك اللي كيتسوق له - 00:00:01ضَ
ويحبه حبا جديدا شديدا وشعر بالعزلة حينما لم يجده وحينما فقده. فقلبه تعلق الى درجة الهيمان. هذا في هذا السياق هو الهه. فاله هذا هذا الجمل الصغير هي امه بالمعنى - 00:00:21ضَ
في هذا السياق. فاذا كما سبق بيانه حينما نقول لا اله الا الله اي لا محبوب لا مشوق الا الله اي لا نشتاق الا الى الله. لا مرغوب ولا مرهوبة - 00:00:41ضَ
الا الله. فكل هذه المعاني احاسيس ومشاعر ينبض بها القلب. فهذا اساس معنى شهادة الاسلام. الاساس صحيح هنالك امور اخرى كثيرة لكنها فروع عنها عن هذا الاصل هذا هو الاصل ولذلك كانت لا اله الا الله - 00:01:01ضَ
مفتاح الدين بما ان الدين كما بينا خضوع قلبي لله الان حينما نريد ان نطبق لا اله الا الله في الواقع. ونمارس العبادة. في صلواتنا زكواتنا وحجنا وصيامنا وفي معاملاتنا وفي مواقفنا من المسلمين ومن غير المسلمين جميعا - 00:01:21ضَ
كل ذلك يجب ان كانت هذه الممارسة ممارسة دينية حقيقية اي يتحقق فيها مجهود مفهوم اذا كانت الصلاة صلاتك تريد ان ترى هل هي دين؟ هل هي دين؟ ام انها شكل من اشكال الحركات - 00:01:50ضَ
ركوعا وسجودا وحزم ام انها دين اي انها فيها تحقق معنى لا اله الا الله. كلام تقوله موقف تصدره على اخوانك المؤمنين او على غير المسلمين. هل يتحقق في ذلك معنى - 00:02:10ضَ
الدين بما هو خضوع قلبي. ويتحقق فيها معنى لا اله الا الله. كيف؟ الامر بسيط. اذا بعدما تبين معنى المفتاح حينما تصلي او تزكي او تحج او تطلق عبارة او موقفا او تصريحا - 00:02:30ضَ
او حكما على الناس الى اي حد هذا السؤال الى اي حد انت في ذلك تمارس التوحيد هذا المعنى الاصيل اي انك لا تتوجه في كل هذا الا الى الله بقلبك. بقلبك - 00:02:50ضَ
لاننا كثيرا ما نرى انفسنا نصلي او نصوم او نحج او نطلق احكاما على انفسنا او على الاخرين اذا قمنا بتشريح دقيق لاعماقنا النفسية ولبواطننا الوجدانية نجد في كثير من الأحيان اننا نمارس بعض العبادات وبعض التصرفات وبعض المواقف وبعض الأحكام - 00:03:10ضَ
التي نطلقها على الاخرين. نمارس ذلك لا خضوعا لله وحده. لا ليس دائما. ولكن احيانا لننتقم لانفسنا احيانا آآ نشبع غريزة اثبات الذات. نريد ان نكون وليس نريد يكون الدين لله فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. كثير من الاعمال احيانا - 00:03:40ضَ
لو صرحنا انفسنا نجد ذواتنا وحقيقة اعمالنا انها لا توجه بل لا نوجه خالصة لله ولكننا نوجهها الى انفسنا الى انفسنا قد يكون الانسان في بيئة يشعر بالتهميش ربما يشعر بنوع من الاهانة ربما يشعر بنوع من الاقصاء ربما فمن حيث لا يشعر ولا يدري احيانا على مستوى - 00:04:11ضَ
يمارس الدين لكن ليس من اجل الله. ليس لذات الله. ليس على موازين قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا - 00:04:41ضَ
هذه اية في صلب الاخلاص. في صلب بيان معنى الدين التوجه لله. فاقم وجهك للدين حنيفا. كما في سورة فاقم وجهك اي ذاتك وكليتك واحاسيسك ومواجيتك واعمالك جميعا فاقم وجهك - 00:05:11ضَ
فاقم وجهك للدين فطرة الله التي فطر الناس عليها. لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين عيدي. الإنابة رجوع وخضوع قلبي واوبة الى الله منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. وصفهم - 00:05:31ضَ
من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون الدين شيعة درب من عبادة الذات. وليست عبادة لله. لو كان المسلمون حقا يعبدون الله خالصا اعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص لما حدثت فرقتنا البتة. كن على يقين انه ما من فرقة فرقة - 00:06:01ضَ
الا والمرجع فيها ان هنالك حظا للنفس. ان هنالك دربا من توجيه الاعمال قلبيا للنفس ولتحقيق الذات لا على مقياس يريدون وجهه. لا على مقياسي فاقم وجهك الدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. ليس هنالك توجيه للعمل كاملا خالصا لله - 00:06:31ضَ
الواحد القهار لأنك ان تكون متوجها لله بالدين معنى ذلك ان لا يبقى منك شيء لك اخرج من كل ذاتك من كل ممتلكاتك. خروجنا الخروج على المستوى الوجداني النفسي. اي انك تجعل - 00:07:01ضَ
لك ذراتك كل شيء فيك لله الواحد القهار لكن حينما نرى اننا نصلي احيانا او نبني المساجد احيانا ربما او نقوم ببعض اعمال البر منافسة للاخرين على سبيل تحقيق الذات. لا على سبيل توحيد الله بالاخلاص. لا على سبيل تحقيق الذلة الكاملة لله. او اننا - 00:07:21ضَ
حينما ننتقد مذاهب اخرى. او نتهم اقواما بالتفسيق والتبديع. او ربما نخرجهم عن دائرة الاسلام. حينما نحقق في كثير هذه الاشياء لا نجدها في واقع الامر النفسي الوجداني تحقيقا لعبادة الله وانما هو - 00:07:48ضَ
وانما هي عبادة خفية للنفس افراعت من اتخذ الهه هواه لان الدين لا يكون دينا على الحقيقة والكمال والتمام الا اذا كان تخليا عن كل النزعات وعن كل الشهوات وعن كظم جميع الغيظ ليكون - 00:08:08ضَ
الاحساس والعمل كل ذلك محققا لمعنى لا اله الا الله. بالمعنى الذي ذكرناه لا اله الا الله - 00:08:28ضَ