قواعد في التعامل مع الخلاف والمخالف

قاعدة: ( طلب العذر للمخطئ في الاجتهاد مقدم على الحكم عليه )

وليد السعيدان

انتبه طلبوا العذر طلب العذر للمخطئ في الاجتهاد مقدم على الحكم عليه طلب العذر طلب العذر للمخطئ اجتهادا مقدما او مقدم على الحكم عليه واصيغها بصياغة اخسر وهي ان المجتهد معذور مأجور - 00:00:00ضَ

المجتهد مأجور معذور فهو مأجور باجرين ان كان قد اصاب وباجر ان كان قد اخطأ. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فحكم فاصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد. ومعذور باجماع العلماء - 00:00:29ضَ

فان كل من سلك طريق الاجتهاد واخطأ مع بذل غاية جهده في طلب الحق ومرضاة الله فان الله يغفر خطأه. فالله عز وجل قد غفر لهذه الامة اخطاء مجتهديها ولم يغفرها فقط بل غفرها ورتب عليها اجرا وثوابا. والادلة على ذلك كثيرة شهيرة. فحينئذ بما ان الله قد - 00:00:56ضَ

المخطئ اجتهادا فلما لا تعذره انت اختلافا لم ينال من يجادلك في مسألة اجتهادية من السب واذهاب الخير وصفات الخير فيه ومن اساءة الظن ما لا يلقاه من ربه. مع ان الدين دينه وقد اختلفنا في مسألة اجتهادية ترجع الى دينه. وهو يقول لنا قد عذرتكم - 00:01:23ضَ

فمن اصاب منكم فله اجران ومن اخطأ منكم فله اجر. فلماذا لا نتعامل مع المختلفين بهذا التعامل العظيم فكثير من الناس يحكم عليك بالكفر لانك خالفته في مسألة اجتهادية او بالبدعة لانك خالفته في مسألة اجتهادية - 00:01:47ضَ

او بالفسق والاثم لانك خالفته في مسألة اجتهادية. او بانه لا خير فيك ولست اهلا للعلم ولست اهلا للنقاش والفهم. لان انك خالفته في مسألة اجتهادية. لكن قليل من المختلفين من يطلب العذر للاخر. مع ان المنهج الشرعي في مسائل الخلاف طلب - 00:02:07ضَ

الاعذار فاياك ان يحملك خلافك مع اخوانك في مسائل الاجتهاد ان تحكم على ذواتهم او اشخاصهم. بل عليك ان تطلب المعاذير لهم لعله لم يبلغهم الدليل لعله بلغهم وعندهم ما يعارضه - 00:02:27ضَ

لعله بلغهم ولم يفهموه. لعله بلغهم وظنوا انه من سوخ انتم فطلبوا العذر منهج شرعي عظيم ولذلك طلب النبي صلى الله عليه وسلم العذر لخالد بن الوليد لما حصل منه في اهل جذيمة ما حصل. فقال اللهم اني ابرأ اليك مما فعل مما فعل خالد. لكن هل عزله - 00:02:43ضَ

هل ابعده عن رئاسة الجيش؟ الجواب لا وكذلك ايضا ما فعل اسامة رضي الله تعالى عنه من قتل ذلك الرجل الذي نطق بالشهادتين وكان قتله قتل اجتهاد. فالنبي صلى الله عليه - 00:03:09ضَ

وسلم قال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة؟ لكن لم يجب عليه دية ولم يفرض عليه عقوبة ولم يأمره بتوبة ولم يأمره لانه كان اجتهادا لاجتهادا فلندع فلندع الشخصنة. فلندع الشخصنة. نحن نناقش الاجتهادات للمجتهدين - 00:03:23ضَ

فاذا رأيت من اخيك خطأ في الاجتهاد ها فلتعذره فطلب العذر للمخطئ مقدم على الحكم عليه. هل نستطيع ذلك ها ترجعي لايش؟ الى مبدأ الخلاف ما هو؟ ان كان مبدأ الخلاف اسقاطه والله لو والله لو كانت ابواب العذر مفتوحة امامي والله - 00:03:46ضَ

عنها وساحكم عليه. لان المقصود اسقاطه اصل المقصود اسقاطه جاء رجل وبدع رجلا قال العالم الفلاني مبتدع هل بدعته بالاجماع؟ لا بدعته باجتهادك. اليس كذلك؟ هو وصل عندك الى رتبة المبتدع باجتهادك. انا هذا العالم لم يصل عندي الى رتبة المبتدع - 00:04:07ضَ

فلما تبدعني لعدم موافقتك لم لا تطلب لي العذر ابدا. فكثير من التكفير السائر في الارظ انما هو للالزام بنتائج الاجتهاد. وعدم طلب الاعذار وكثير من التبديع السائر في الارض انما هو بسبب الزام الاخرين بالاجتهادات وعدم طلب المعاذير له - 00:04:31ضَ

لكن لو قال لعل اخي لم يطلع على بدعة هذا العالم. لعل اخي لم لا يرى ان ما يرتكبه هذا العالم انه بدعة لعل اخي ولعل اخي هناك ابواب من الاعذار لو طلبتها لوجدتها مفتوحة ومشرعة. لكن اصلا قلبك يتعامى عنها لان المقصود من - 00:04:54ضَ

بخلافك هاه اسقاطه انما المقصود اسقاطه ولذلك اعرف بعض العلماء اتهم زورا وبهتانا بانه يكفر اصحاب الكبائر وان منهجه خارجي. لزلة لسان في بعض دروسه. ومن عشرين سنة وهو يبين انه ليس على هذا المنهج وانه يدين الله - 00:05:13ضَ

ان مرتكب الكبيرة تحت المشيئة ولكن الخصم يتعامى عن هذه التبرئة على مدار عشرين سنة ولم يقبلوا منه هذه التبرية ولا يزالون يؤاخذونه بمثل هل هذا خلاف لله هل يراد به نصرة الحق؟ انما هو التشفي ودرك الغيظ. فنعوذ بالله ان يعلم الله من قلوبنا حال اختلافنا مع اخواننا شيئا من ذلك. شيئا من ذلك - 00:05:37ضَ

فلذلك اطلبوا العذر فان من علامة صدقك في الاختلاف كثرة طلب الاعذار لمن يخالفك. اذا رأيت نفسك دائما تطلب الاعذار اعرف ان خلافك لوجه الله واذا كنت دائما في امور الاختلاف تتعامى تتعامى تتجاهل تتغاظى عن الاعذار مع امكانها اعرف ان - 00:06:03ضَ

ليس لوجه الله انما تريد به نصرة شيطانك ونفسك الامارة بالسوء فقط - 00:06:24ضَ