سلسلة وقال المحدث

قال المحدث | صبر العلماء | الشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

قال المحدث قد اصبت دليلا انا ما اتخذت عن الحديث من يرتجي فضل الاله وعفوه فليتخذ درب الرسول سبيلا ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده. آآ العالم آآ كتير يمر بمشاكل - 00:00:41ضَ

مشاكل مالية مشاكل مالية ليه ينفق كل ما يملك في طلب العلم الامام البخاري والده كان رجلا تاجرا وكان رجلا غنيا يوم نام على فراش الموت والد الامام البخاري دعا محمدا - 00:00:57ضَ

ولده والبخاري وقال له يا بني اني تركت لك الف الف درهم مليون درهم وطبعا ده في ذلك الزمان كان يعني المالية كبيرة جدا جدا تركت لك الف الف درهم - 00:01:20ضَ

ما اعلم درهما فيه شبهة شبه يعني مش من اعلى دراهما حراما لأ ما اعلم درهما فيه شبهة ايه اللي وصل والد البخاري لهذه المرتبة وان ما له حلال انه كان دائما بجوار اهل العلم - 00:01:39ضَ

كان يحضر دروس ما لك حماد ابن زايد عبد الاله بن مبارك وهذه الطبقة كلما عن له شيء في البيع كان يسأل اهل العلم الصفقة الفلانية آآ شروطها كزا وكزا وكزا وكزا - 00:02:02ضَ

هل ترى في هذه الشروط شيئا مخالفا للشرع ازا قال له لأ يعقد الصفقة. ازا قال له نعم في الشرط الفلاني والفلاني ده مخالف للشرع. كان يسقطه ان استطاع والا ممكن يفقد الصفقة كلها - 00:02:18ضَ

الامام البخاري كان له اخ اسمه احمد هم الاتنين ورسوا الايه المليون درهم انفق البخاري هذا المال كله الذي ورثه في طلب العلم حتى انه في يوم من الايام افلس ولم يجد ثيابا - 00:02:33ضَ

يلبسها اشوف الخبر هنا يقول محمد ابن ابي حاتم الوراق سمعت البخاري يقول خرجت الى ادم ابن ابي اياس فتخلفت عني نفقتي فجعلت اتناول الحشيش. حشيش الارض لانه لا يجد طعاما يأكله - 00:02:58ضَ

وجعلت اتناول الحشيش ولا اخبر بذلك احدا فلما كان اليوم الثالث اتاني ات لم اعرفه فناولني صرة دنانير وقال انفقه على نفسك وطبعا مسألة الفقر والورطة دي كانت مشهورة عند اهل العلم جميعا - 00:03:21ضَ

قل عالم الا وافلس كل ده بسبب ايه انه كان ينفق في رحلاته الطويلة الى البلدان المختلفة ليلقى اهل العلم كان ينفق كل ما معه. وبعض العلماء كاد ان يموت - 00:03:41ضَ

كاد ان يموت كابيه حاتم الرازي كاد ان يموت ابو حاتم الرازي وله قصة عجيبة غريبة لعلنا نذكرها اذا جاء وقت نتكلم فيها عن رحلة اهل الحديث انفسهم في طلب الحديث. لكن يحضرني الان قصة لطيفة - 00:03:59ضَ

في الفقر الشديد الذي يقع فيه اهل العلم. ومع ذلك على مقتضى قانون العلم يجب عليهم ان يصبروا هي قصة آآ قاضي المارستان المارستان اسمه محمد ابن عبدالباقي الحنبلي يقول محمد بن عبدالباقي الحنبلي انه ظل في مكة - 00:04:14ضَ

حتى نفذت نفقته وبعدين جاع ولم يجد شيئا قط ينفقه. خرج بقى في الشوارع بقى من شدة الجوع واذا به يجد صرة من الحرير فاتحها فوجد فيها خمسمائة دينار خمسمائة دينار يعني خمسين الف درهم - 00:04:36ضَ

اخد الصرة وذهب الى البيت وهو قاعد في البيت سمع مناديا ينادي من وجد صرة لونها كذا وكذا فله خمسين دينارا خلي بالك هو مفلس خالص ما عرفش ولا مليم - 00:05:00ضَ

المهم خرج للرجل قال له صف لي الصرة قال له لونها كزا والخيط المشدودة به لونه كزا والكلام ده وفيها خمسمئة دينار فاعطى له السرة قال له هذه سرتك. حب يدي له خمسين دينار - 00:05:19ضَ

الف ان يأخذ منه شيئا وقال انما يجب ان ابذل لك المال بغير عوض. ده ما لك ودي لقطة وانا امين عليها فلم يستحل ان يأخذ من ماله شيئا ودخل بيته - 00:05:37ضَ

المهم ضاقت عليه القصة في مكة تماما فركب ركب البحر عشان يروح بلد تانية لعله يجد فيها سعة الريح جت ضد المركب فاصبحوا كالتائهين في البحر المهم غرق المركب وانكسر - 00:05:54ضَ

فتعلق بلوح الماية بقى قعدت تشيل وتحط وتشيل وتحط وهو بين الحياة والموت لحد ما رمى به الموجة على الشاطئ وليس فيه حركة بدأ يزحف كده وعلى ايديه ورجليه لقى مسجد قام قاعد جواه - 00:06:13ضَ

فدخل رجل من اهل البلد سألوا تعرف تقرا قرآن قال له نعم قال له طب كويس ، انت تبقى الايمان بتاعنا خلاص آآ ضامن بقى انه سيعيش في هذا البلد وهيبقى له قوته واموال وكده يعني - 00:06:31ضَ

وفي يوم من الايام لقوه بيكتب قال له انت بتعرف تكتب كمان ؟ قال له اه باعرف اكتب. قال طب ممكن تعلم بقى اولادنا الايه ؟ تعلم اولادنا الكتابة واعطوه على ذلك اجرا - 00:06:48ضَ

قال فتمولت يعني بقى عنده ايه؟ عنده مال قالوا له حسب بقى انك انت بقيت من اهل البلد واحنا مش هنفرط فيك عندنا بنت يتيمة كده عايزين نجوزها لك وغصبوا عليه انه ايه - 00:06:58ضَ

يجوزوها له عشان يقعد في البلد المهم في يوم الزفاف طبعا شايف البنت الرؤية الشرعية والكلام دوت يوم الزفاف آآ قاعد جنبها كده فسلط بصره على صدرها فالبنت بكت مش عايز يرفع عينه عن صدرها - 00:07:12ضَ

فبكت البنت انت بتعيطي ليه ؟ قالوا انه لا يريد ان ينظر الي انما ينظر الى صدري قالوا لي يا اخي كسرت قلب اليتيم مش تبص لها قال ان لهذا العقد قصة - 00:07:40ضَ

هذا العقد قصة. هو ده العقد اللي لقاه عفوا انا قلت خمسمائة درهم لأ ده كان عقدا. كان عقدا في داخل السرة قال هذا العقد اللي انا لقيته فصاح الناس وكبروا - 00:07:58ضَ

وقالوا ان والد هذه الفتاة كان يقول اللهم لقني بالذي وجد العقد لازوجه ابنتي يعني كان نفسه الراجل ده صاحب العقد لما رأى امانة محمد بن عبدالباقي قاضي المارستان كان يتمنى ان يلتقي به مرة اخرى ليزوجه ابنته - 00:08:15ضَ

وكان امر الله قدرا مقدورا. يعني معاناة العلماء وافلاس العلماء مسألة من المسائل الشهيرة. يعني ما من عالم الا ايه؟ واحنا بنعمل ترجمته كده اسمه مولد الشيوخ ومش عارف ايه. نذكر - 00:08:38ضَ

افلاسه قل ان تجد عالما الا وافلت. واحيانا قد يضطر العالم ان يبيع الكتاب وطبعا الكتاب ده زي ابن العالم. يعني انا كتابي الكتاب بتاعي انا زي ابني بالزبط لا سيما ازا كنت خدمت الكتاب ويعني ظل معي سنين طويلة. انقح فيه واعلق عليه والكلام دهوت بيصبح زي الولد بالضبط - 00:08:54ضَ

واذكر من الذين باعوا كتبهم بسبب الحاجة آآ ابو الحسن الفالي علي ابن احمد ابن علي ابن سلك وكان عنده نسخة من كتاب الجمهرة لابن دريد وكانت في غاية الجودة - 00:09:20ضَ

والاتقان افلس فاضطر ان يبيع هذا الكتاب بستين دينارا بس كتب على جلدة الكتاب من جوة هذه الابيات بيقول فيها ايه انست به عشرين حولا انست بها بالنسخة يعني عشرين حولا - 00:09:39ضَ

وبعتها فقد طال شوقي بعدها وحنيني وما كان ظني انني سابيعها ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لضعف وافتقار وصبية صغار عليهم تستهل شئوني فقلت ولم املك سواب عبرة مقالة مكوي الفؤاد حزين. وقد تخرج الحاجات يا ام ما لك كرائم من رب - 00:10:05ضَ

بهن ضنيني كتب هذه الابيات التي يتفجع بها على النسخة التي كان يحتفظ بها اللي اشترى النسخة دي الشريف المرتضي شريف المرتضى كما ذكر ابن خلكان في وفيات الاعيان آآ بيفتح الجلدة - 00:10:36ضَ

لقى صاحبنا ايه كاتب بقى رثاء لحاله وللنسخة اول ما قرأ هذه الابيات قام واخد النسخة ارجعها لابي الحسن الفالي اللي هو ابن سلك ده واعطاه الستين دينار فيعني املاق اهل العلم وفقرهم دي مسألة - 00:11:03ضَ

موجودة تقريبا عند سائر اهل العلم الكبار. وذلك بسبب انهم كانوا ينفقون اموالهم في الرحلة يعني مش انهم كانوا فقراء لأ لكن مؤنة العلم شديدة. يعني النهاردة مثلا لو ان رجلا اراد ان يكون لنفسه مكتبة محترمة - 00:11:25ضَ

حد من العلماء يعني وعايز يعمل لنفسه مكتبة المكتبة المحترمة اللي هي الحد الادنى من الكتب عشان يجيب اللي عايزه في كل فن من الفنون مجموعة كده من الكتب اقل اقل مبلغ يمكن ان يدفعه الانسان مية وخمسين الف جنيه عشان يعمل مكتبة محترمة - 00:11:45ضَ

محترمة. ويبقى عنده كتب كتير جدا مش عارف يجيبها برضو. لكنه اذا توسع يعني وحب يعمل مكتبة اكثر احتراما. وان لم وان لم يأت بكل الكتب ممكن كن ضعف هذا المبلغ - 00:12:09ضَ

وزي ما قلت لكم قبل كده وانا اتكلم عن آآ كفالة طلاب العلم وما ينبغي للمسلمين لا سيما الاغنياء ان يكفلوا طلاب العلم وان يكفوهم مؤنة الحاجة ونشتري لهم الكتب والكلام ده - 00:12:21ضَ

ذكرت لكم ان بعض الكتب يعني زي سير اعلام النبلاء ولا زي تهذيب الكمال للمزي ولا حاجة ده بيعدي الالفين استاذ احمد النهاردة بالفين ومتين جنيه. مستر احمد ده كتاب واحد بس - 00:12:34ضَ

في قرابة الف وتسعميت جنيه فتح الباري اللي انا قلت لكم اشتروه عشان خاطر يبقى عندكم المتن البخاري وشرح البخاري. يمكن الجماعة اللي اشتروه عارفين التمن بتاعه. اقل نسخة النسخة اللي هي ما فيش خالص - 00:12:48ضَ

تعبانة على الاخر يعني بتتجاوز المية وتلاتين جنيه. او مية واربعين جنيه فالكتب امرها صعب جدا العلماء القدامى كان اموالهم دي بتنفق اما على الرحلة وده كان غالب ما ينفق على الرحلة في طلب الحديث او على استئجار النساخ - 00:13:00ضَ

او على شراء الكاغد اللي هي الاوراق وشراء شراء الاحبار وهكذا ده يعني ما من عالم الا وله في هذه المسألة يعني ايه آآ شيء يقال. وقال تبارك وتعالى ان يجعل ما قلناه - 00:13:18ضَ

وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين - 00:13:32ضَ

قال المحدث قد اصبت دليلا انا ما اتخذت عن الحديث من يرتجي فضل الاله وعفوه فليتخذ درب الرسول سبيلا. اهل الضلالة قد اراه صدورهم ان قد رأوا للسنة التبجيلا فسعوا لتحريف الكلام - 00:13:48ضَ

بزيغهم والله يأبى فاتخذه وكيلا - 00:14:28ضَ