قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (002) - الفاتحة (002) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استكمالا لما ذكرنا في الحلقة الماضية عند قول الله تعالى - 00:00:03ضَ

صراط الذين انعمت عليهم قال المؤلف رحمه الله تنبيهان الاول يؤخذ من هذه الاية الكريمة صحة امامة ابي بكر الصديق رضي الله عنه لانه داخل في من امرنا الله في السبع المثاني والقرآن العظيم اعني الفاتحة بان نسأله ان يهدينا صراطهم - 00:00:27ضَ

فدل ذلك على ان صراطهم هو الصراط المستقيم وذلك في قوله اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم وقد بين الذين انعم عليهم فعد منهم الصديقين وقد بين صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر رضي الله عنه من الصديقين - 00:00:52ضَ

فاتضح انه داخل في الذين انعم الله عليهم الذين امرنا الله ان نسأله الهداية الى صراطهم فلم يبق لبس في ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه على الصراط المستقيم - 00:01:16ضَ

وان امامته حق الثاني قد علمت ان الصديقين من الذين انعم الله عليهم وقد صرح تعالى بان مريم ابنة عمران صديقة في قوله وامه صديقة الاية واذا فهل تدخل مريم في قوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم او لا - 00:01:32ضَ

الجواب ان دخولها فيهم يتفرع على قاعدة اصولية مختلف فيها معروفة وهي هل ما في القرآن العظيم والسنة من الجموع الصحيحة المذكرة ونحوها مما يختص بجماعة الذكور تدخل فيه الاناث او لا يدخلن فيه الا بدليل منفصل - 00:01:56ضَ

فذهب قوم الى انهن يدخلن في ذلك وعليه فمريم داخلة في الاية واحتج اهل هذا القول بامرين الاول اجماع اهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الاناث في الجمع والثاني - 00:02:19ضَ

ورود ايات تدل على دخولهن في الجموع الصحيحة المذكرة ونحوها لقوله تعالى في مريم نفسها وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين وقوله في امرأة العزيز يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين - 00:02:38ضَ

وقوله في بلقيس وصدها ما كانت تعبد من دون الله. انها كانت من قوم كافرين وقوله فيما كالجمع المذكر السالم نهبط منها جميعا. الاية فانه تدخل فيه حواء اجماعا وذهب كثير الى انهن لا يدخلن في ذلك. الا بدليل منفصل - 00:03:03ضَ

واستدلوا على ذلك بايات كقوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى قوله اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وقوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم - 00:03:29ضَ

ثم قال وقل للمؤمنات يغبضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن. الاية فعطفهن عليهم يدل على عدم دخولهن واجابوا عن حجة اهل القول الاول بان تغليب الذكور على الاناث في الجمع ليس محل نزاع - 00:03:50ضَ

وانما النزاع في الذي يتبادر من الجمع المذكر ونحوه عند الاطلاق وعن الايات بان دخول الاناث فيها انما علم من قرينة السياق ودلالة اللفظ ودخولهن في حالة الاقتران بما يدل على ذلك لا نزاع فيه - 00:04:12ضَ

وعلى هذا القول فمريم غير داخلة في الاية والى هذا الخلاف اشار في مراقي السعود بقوله وما شمول من؟ للانثى جنفوا وفي شبيه المسلمين اختلفوا وقوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:04:32ضَ

قال جماهير من علماء التفسير المغضوب عليهم اليهود الضالون النصارى وقد جاء الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه واليهود والنصارى وان كانوا ضالين جميعا مغضوبا عليهم جميعا - 00:04:53ضَ

فان الغضب انما خص به اليهود وان شاركهم النصارى فيه لانهم يعرفون الحق وينكرونه ويأتون الباطل عمدا فكان الغضب اخص صفاتهم والنصارى جهلة لا يعرفون الحق فكان الضلال اخص صفاتهم - 00:05:16ضَ

وعلى هذا وقد يبين ان المغضوب عليهم اليهود قوله تعالى فيهم تباؤوا بغضب على غضب. الاية وقوله فيهم ايضا هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه الاية وقوله - 00:05:38ضَ

ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب الآية وقد يبين ان الضالين النصارى قوله تعالى ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وظلوا عن سواء السبيل نكتفي بهذا القدر والى لقاء قادم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:02ضَ