باحث

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:00:03ضَ

يفهم من هذه الاية ان من اتبع انفاقه المن والاذى لم يحصل له هذا الثواب والمذكور هنا. في قوله لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف ولا هم يحزنون وقد صرح تعالى بهذا المفهوم في قوله يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى الاية - 00:00:31ضَ

قوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور صرح بهذه الاية الكريمة بان الله ولي المؤمنين. وصرح باية اخرى بانه وليهم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم وليهم وان بعضهم اولياء بعض. وذلك في قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذي - 00:00:52ضَ

امنوا الاية وقال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. وصرح في موضع اخر بخصوص هذه الولاية للمسلمين دون الكافرين. وهو قوله تعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم - 00:01:14ضَ

وصرح في موضع اخر بان نبيه صلى الله عليه وسلم اولى بالمؤمنين من انفسهم. وهو قوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وبين في اية البقرة هذه ثمرة ولايته تعالى للمؤمنين. وهي اخراجه لهم من الظلمات الى النور. بقوله تعالى الله ولي - 00:01:34ضَ

امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور وبين في موضع اخر ان من ثمرة ولايته اذهاب الخوف والحزن عن اوليائه. وبين ان ولايتهم له تعالى بايمانهم وتقواهم وذلك في قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون - 00:01:55ضَ

وصرح في موضع اخر انه تعالى ولي نبيه صلى الله عليه وسلم. وانه ايضا يتولى الصالحين. وهو قوله ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين قوله تعالى يخرجهم من الظلمات الى النور - 00:02:16ضَ

المراد بالظلمات الضلالة وبالنور الهدى. وهذه الاية يفهم منها ان طرق الضلالة متعددة بجمعه الظلمات وان طريق الحق واحدة لافراده النور وهذا المعنى المشار اليه هنا بينه تعالى في مواضع اخر. كقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق - 00:02:34ضَ

بكم عن سبيله قال ابن كثير في تفسير هذه الاية ما نصه ولهذا وحد تعالى لفظ النور وجمع الظلمات. لان الحق واحد والكفر اجناس كثيرة وكلها باطلة. كما قال وان هذا - 00:02:57ضَ

صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وقال تعالى وجعل الظلمات والنور. وقال تعالى عن اليمين والشمائل الى غير ذلك من الايات التي في لفظها اشعار بتفرد - 00:03:12ضَ

بحق وانتشار الباطل وتعدده وتشعبه انتهى منه بلفظه قوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت الاية قال بعض العلماء الطاغوت الشيطان. ويدل لهذا قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه اي يخوفكم - 00:03:31ضَ

من اوليائه وقوله تعالى الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت. فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا وقوله افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو - 00:03:51ضَ

الاية وقوله انهم اتخذوا الشياطين اولياء الاية والتحقيق ان كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت. والحظ الاكبر من ذلك للشيطان كما قال تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان الاية - 00:04:09ضَ

وقال ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا. وقال عن خليله ابراهيم يا ابتي لا تعبد الشيطان الاية وقال وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون. الى غير ذلك من الايات - 00:04:26ضَ

قوله تعالى كالذي ينفق ما له رئاء الناس. بين ان المراد بالذي الذين بقوله لا يقدرون على شيء مما كسبوا قوله تعالى للفقراء الذين احصروا في سبيل الله الاية لم يبين هنا سبب فقرهم ولكنه بين في سورة الحشر ان سبب فقرهم هو - 00:04:46ضَ

واخراج الكفار لهم من ديارهم واموالهم بقوله للفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم الاية قوله تعالى فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف. الاية معنى هذه الاية الكريمة ان من جاءه موعظة من ربه يزجره - 00:05:07ضَ

بها عن اكل الربا فانتهى اي ترك المعاملة بالربا. خوفا من الله تعالى وامتثالا لامره فلهما سلف اي ما مظى قبل نزول التحريم من اموال الربا ويؤخذ من هذه الاية الكريمة ان الله لا يؤاخذ الانسان بفعل امر الا بعد ان يحرمه عليه - 00:05:26ضَ

وقد اوضح هذا المعنى في ايات كثيرة فقد قال في الذين كانوا يشربون الخمر ويأكلون مال الميسر قبل نزول التحريم. ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا. الاية - 00:05:44ضَ

وقال في الذين كانوا يتزوجون ازواج ابائهم قبل التحريم ولا تنكحوا ما نكح ابائكم من النساء الا ما قد سلف. اي لكن ما سلف قبل التحريم فلا جناح عليكم فيه - 00:05:57ضَ

ونظيره قوله تعالى وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف وقال في الصيد قبل التحريم عفا الله عما سلف الاية. وقال في الصلاة الى بيت المقدس قبل نسخ استقباله وما كان الله ليضيع ايمانكم. اي صلاتكم الى بيت المقدس قبل النسخ - 00:06:11ضَ

ومن اصرح الادلة في هذا المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين لما استغفروا لقربائهم الموتى من المشركين وانزل الله تعالى هلا ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين - 00:06:31ضَ

ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وندموا على استغفارهم للمشركين انزل الله في ذلك وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون - 00:06:45ضَ

وصرح بانه لا يضلهم بفعل امر الا بعد بيان اتقائه قوله تعالى يمحق الله الربا صرح بهذه الاية الكريمة بانه يمحق الربا اي يذهبه بالكلية من يد صاحبه. او يحرمه بركة ما له فلا ينتفع به. كما قاله ابن كثير وغيره - 00:07:00ضَ

وما ذكر هنا من محق الربا اشار اليه في مواضع اخر كقوله وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله وقوله قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث. الاية - 00:07:23ضَ

وقوله ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيرقمه جميعا فيجعله في جهنم كما اشار الى ذلك ابن كثير في تفسير هذه الاية واعلم ان الله صرح بتحريم الربا بقوله وحرم الربا - 00:07:40ضَ

وصرح بان المتعامل بالربا محارب الله في قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون - 00:07:57ضَ

وصرح بان اكل الربا لا يقوم اي من قبره يوم القيامة الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس بقوله الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس - 00:08:19ضَ

ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا والاحاديث في ذلك كثيرة جدا قوله تعالى ويربي الصدقات الاية ذكر في هذه الاية الكريمة ان الله تعالى يربي الصدقات وبين في موضع اخر - 00:08:37ضَ

ان هذا الارباء مضاعفة الاجر وانه يشترط في ذلك اخلاص النية لوجه الله تعالى وهو قوله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون نكتفي بهذا القدر والى لقاء اخر ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:57ضَ