باحث

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة نمضي مع المؤلف في تفسير سورة ال عمران - 00:00:03ضَ

قال رحمه الله قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله يحتمل ان المراد بالتأويل في هذه الاية الكريمة التفسير وادراك المعنى ويحتمل ان المراد به حقيقة امره التي يؤول اليها - 00:00:27ضَ

وقد قدمنا في مقدمة هذا الكتاب ان من انواع البيان التي ذكرناها فيه ان كون احد الاحتمالين هو الغالب في القرآن يبين ان ذلك الاحتمال الغالب هو المراد لان الحملة على الاغلب اولى من الحمل على غيره - 00:00:45ضَ

واذا عرفت ذلك فاعلم ان الغالب في القرآن اطلاق التأويل على حقيقة الامر التي يؤول اليها كقوله هذا تأويل رؤياي من قبل وقوله هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله الاية - 00:01:04ضَ

وقوله بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله وقوله ذلك خير واحسن تأويلا الى غير ذلك من الايات قال ابن جرير الطبري واصل التأويل من ال الشيء الى كذا اذا صار اليه ورجع - 00:01:21ضَ

يؤول اولى واولته انا سيرته اليه وقال وقد انشد بعض الرواة بيت الاعشى على انها كانت تأول حبها تأول ربعي السقاب فاصحب على انها كانت تأول حبها تأول ربعي السقاب فاصحبها. قال ويعني بقوله تأول حبها مصير حبها - 00:01:43ضَ

ومرجعة وانما يريد بذلك ان حبها كان صغيرا في قلبه فآل من الصغر الى العظم. فلم يزل ينبت حتى اصحب وصار قديما كالسقب الصغير الذي لم يزل يشب حتى اصحب - 00:02:10ضَ

خسارة كبيرا مثل امه. قال وقد ينشد هذا البيت على انها كانت توابع حبها توالي ربعي السقاب فاصحبا. انتهى وعليه فلا شاهد فيه والربعي السقب الذي ولد في اول النتاج. ومعنى اصحب ان قاد لكل من يقوده. ومنه قول امرئ القيس - 00:02:26ضَ

ولست بذي رثية ان مرن. اذا قيد مستكرها اصحب والرجية وجع المفاصل بكسر الهمزة وتشديد الميم مفتوحة بعدها راء هو الذي يعتمر لكل احد لضعفه وانشد بيت الاعشى المذكور الازهري وصاحب اللسان - 00:02:50ضَ

ولكنها كانت نوى اجنبية توالى توالي ربعي السقاب فاصحبا واطال في شرحه وعليه فلا شاهد فيه ايضا قال المؤلف رحمه الله تنبيه اعلم ان التأويل يطلق ثلاثة اطلاقات الاول وما ذكرنا من انه الحقيقة التي يؤول اليها الامر - 00:03:11ضَ

وهذا هو معناه في القرآن الثاني يراد به التفسير والبيان. ومنه بهذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم في ابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقول ابن جرير وغيره من العلماء - 00:03:35ضَ

القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا اي تفسيره وبيانه وقول عائشة الثابت في الصحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن. تعني يمتثله ويعمل به. والله تعالى اعلم - 00:03:52ضَ

الثالث ومعناه المتعارف عليه في اصطلاح الاصوليين. وهو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى محتمل مرجوح بدليل يدل على ذلك تحاصر تحرير مسألة التأويل عند اهل الاصول انه لا يخلو من واحدة من ثلاث حالات بالتقسيم الصحيح - 00:04:16ضَ

الاولى ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره بدليل صحيح في نفس الامر يدل على ذلك وهذا هو التأويل المسمى عندهم بالتأويل الصحيح والتأويل القريب لقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح - 00:04:41ضَ

الجار احق بصقبه فان ظاهره المتبادر منه ثبوت الشفعة للجار وحمل الجار في هذا الحديث على خصوص الشريك المقاسم حمل له على محتمل مرجوح الا انه دل عليه الحديث الصحيح - 00:05:00ضَ

المصرح بانه اذا صرفت الطرق وضربت الحدود فلا شفعة الحالة الثانية ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره لامر يظنه الصارف دليلا وليس بدليل في نفس الامر وهذا هو المسمى عندهم بالتأويل الفاسد والتأويل البعيد - 00:05:19ضَ

ومثل له الشافعية والمالكية والحنابلة بحمل الامام ابي حنيفة رحمه الله المرأة في قوله صلى الله عليه وسلم ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل باطل على المكاتبة والصغيرة - 00:05:41ضَ

وحمله ايضا رحمه الله المسكين في قوله ستين مسكينا على المد فاجاز اعطاء ستين مدا لمسكين واحد الحالة الثالثة ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره لا بدليل اصلا وهذا يسمى في اصطلاح الاصوليين لعبا - 00:06:01ضَ

كقول بعض الشيعة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يعني عائشة رضي الله عنها واشار في مراقي السعود الى حد التأويل وبيان الاقسام الثلاثة بقوله معرفا للتأويل حمل لظاهر على المرجوح واقسمه للفاسد والصحيح - 00:06:23ضَ

صحيحه وهو القريب ما حمل مع قوة الدليل عند المستدل وغيره الفاسد والبعيد وما خلا لاعبا يفيد الى ان قال فجعلوا مسكين بمعنى المد عليه لائح سمات البعد بحمل امرأة على الصغيرة وما ينافي الحرة الكبيرة - 00:06:45ضَ

وحمل ما ورد في الصيام على القضاء مع الالتزام اما التأويل اصطلاح خليل ابن اسحاق المالكي الخاص به في مختصره فهي عبارة عن اختلاف شروح المدونة في المراد عند مالك رحمه الله - 00:07:09ضَ

واشار له في المراقي بقوله والخلف في في فهم الكتاب صير اياه تأويلا لدى المختصر والكتاب في اصطلاح فقهاء المالكية المدونة ايها المستمع الكريم نكتفي بهذا القدر والى لقاء قادم ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:28ضَ