باحث

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ

اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه قوله تعالى والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم هذا هو الوصف الثاني وهو يساوي ايتاء الزكاة لان الحق المعلوم لا يكون الا في المفروض - 00:00:26ضَ

وهو قول اكثر المفسرين ولا يمنع ذلك ان السورة مكية وقد يكون اصل المشروعية بمكة ويأتي التفصيل بالمدينة وهو في السنة الثانية من الهجرة وهنا اجمالان في هذه الاية الاول في الاموال - 00:00:49ضَ

والثاني في الحق المعلوم اي القدر المخرج ولم تأتي اية تفصل هذا الاجمال الا قول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وقد بينت السنة هذا الاجمال اما الاموال فهي لاضافتها تعم كل اموالهم - 00:01:12ضَ

وليس الامر كذلك الاموال الزكوية بعض من الجميع واصولها عند جميع المسلمين هي اولا النقدان الذهب والفضة ثانيا ما يخرج من الارض من حبوب وثمار ثالثا عروض التجارة رابعا الحيوان - 00:01:37ضَ

ولها شروط وانصباء وفي كل من هذه الاربعة تفصيل وفي الثلاثة الاولى بعض الخلاف وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى عليه. بيان كل ما يتعلق باحكامها جملة وتفصيلا عند ايتي - 00:02:00ضَ

والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله الاية والاية الاخرى قول الله تعالى واتوا حقه يوم حصاده قال صاحب التتمة اثابه الله قوله تعالى والذين يصدقون بيوم الدين - 00:02:23ضَ

يوم الدين هو يوم الحساب كما تقدم للشيخ رحمه الله تعالى في سورة الفاتحة وقوله تعالى والذين هم من عذاب ربهم مشفقون اي خائفون كما بينه تعالى بقوله ولمن خاف مقام ربه جنتان - 00:02:47ضَ

وقوله تعالى قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم قوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين - 00:03:12ضَ

فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون قال صاحب التتمة اذابه الله تقدم للشيخ رحمه الله تعالى عند قول الله تعالى قد افلح المؤمنون وما بعدها وفي سورة النساء كلام على هذه الاية - 00:03:35ضَ

وبين ان كل مبتغ وراء الزوجة وملك اليمين فهو داخل تحت قوله فاولئك هم العادون وخاصة من قال بنكاح المتعة لان المستمتع بها ليست زوجة وليست امة مملوكة قوله تعالى والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون - 00:03:58ضَ

تقدم للشيخ رحمه الله تعالى بيان ذلك في اول سورة قد افلح المؤمنون وفي المسألة السادسة من مسائل مبحث قول الله تعالى وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرف الاية قوله تعالى والذين هم بشهاداتهم قائمون - 00:04:29ضَ

قرأ بشهاداتهم بالجمع وقرأ بشهادتهم بالافراط وقيل ان الافراد يؤدي معنى الجمع المصدر كما في قوله ان انكر الاصوات لصوت الحمير وافرد في الصوت مرادا به الاصوات وقيل الافراد لشهادة التوحيد - 00:04:56ضَ

مقيمون عليها والجمع لتنوع الشهادات بحسب متعلقها ولا تعارض بين الامرين ومما يشهد لذلك قول الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال ابو بكر رضي الله عنه - 00:05:23ضَ

ايداموا على ذلك حتى ماتوا عليه ويدل للثاني عمومات اية الشهادة المتنوعة البيع والطلاق والكتابة في الدين وغير ذلك والله تعالى اعلم قال اثابه الله وفي هذه الاية عدة مسائل - 00:05:47ضَ

المسألة الاولى اطلق القيام بالشهادة هنا وبين ان قيامهم بها انما هو لله في قوله تعالى واقيموا الشهادة لله وقوله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم الاية - 00:06:12ضَ

المسألة الثانية قوله بشهاداتهم قائمون في معرض المدح واخراجهم من وصف ان الانسان خلق هلوعا يدل بمفهومه ان غير القائمين بشهاداتهم ليسوا بخارجين من ذلك الوصف الذميم وقد دلت ايات صريحة على هذا المفهوم - 00:06:39ضَ

منها قوله تعالى ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه وقوله ولا نكتم شهادة الله انا اذا لمن الاثمين وكذلك في معرض المدح في وصف عباد الرحمن في قوله تعالى والذين لا يشهدون الزور - 00:07:08ضَ

وفي الحديث من عظم جرم شهادة الزور وكان صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور وما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ايها المستمعون الكرام - 00:07:33ضَ

لم تزل للمؤلف بقية حديث حول هذه الاية ندعها للقائنا القادم لتسرم وقتنا هذا دونها حتى نلقاكم ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:56ضَ