بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه اما بعد وصلنا عند قوله رحمه الله فصل في بيان قوله تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في بيان قوله تعالى - 00:00:00
اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. قال سعيد بن جبير اذكروني بطاعتي اذكركم برحمته. وقال اخر اثنوا علي بنعمتي عليكم بطاعتي قيل ايضا اذكروني بالشكر بالثواب وقيل اذكروني بالدعاء اذكركم بالاجابة - 00:00:19
هذه المعاني وهذه التفاسير طبعا من باب تفسير التنوع. لا تتعارض يعني يعني لا تعارض بين ان نقول اذكروني بالطاعة اذكركم بالرحمة اثنوا علي بالنعمة اثني عليكم بطاعتي اذكروني بالشكر اذكركم بالثواب اذكروني بالدعاء اذكركم بالاجابة كلها معاني صحيحة - 00:00:38
ولا تتعارض لانها من باب اختلاف التنوع. نعم والذكر حضور المعنى المعنى النفس. النفس. نعم. سواء كان بالقلب او بالقول. ويستعمل بعد النسيان. وليس ذلك لازما فيه. واذا حضر معنى النفس فقد ذكر - 00:00:56
طبعا الذكر يطلق على امرين اه وبعضهم يفرق فيقول الذكر وذكر الذكر بالكسر هو آآ ذكر اللسان والذكر بالضم هو بمعنى التذكر او ذكر القلب وبعضهم يتساءل يقول كله يسمى ذكر وينقسم الى قسمين ذكر اللسان - 00:01:15
وذكر القلب وقد يجتمعان فيكون ذكر لسان وذكر قلب معا وقد ينفرد ذكر اللسان دون ذكر القلب مثل اللي يذكر دون حضور قلب وقد ينفرد ذكر القلب دون ذكر اللسان بحيث الانسان يكون يتفكر في خلق الله عز وجل - 00:01:39
ولا يتحرك لسانه بالذكر الذكر اه باللسان عكس الصمت والذكر عكس النسيان او السهو. نعم قد تقدم فيما مضى ان المراقبة والخوف والحياء انما يكون مبدأه الذكر اه وحضور وحضور - 00:01:58
النفس المعنى وحضور ايه يعني ان المعنى يحظر الى النفس نفس المعنى اذا فاذا ذكره عرفة واذا عرفه استحيا منه وراقبه كان الامر بالذكر لانه مبدأ المعرفة ثم حث عليه سبحانه فذكر جزاءه - 00:02:20
سماه باسم الذكر كان ذلك شرفا للذاكرين حيث جعل في مقابلة ذكره له فهو اياه وان كان المعنى مختلفا انما سماه ذكرا لانه جزاء الذكر قال الله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما - 00:02:40
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يترك ذكر الله تعالى على جميع احيانه وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ذاكر الله في الغافلين كشجرة خضراء بين شجر يابس - 00:03:00
نعم. وحكي عن الحق وحكي عن الحسن البصري انه قال فيما رواه عنه ابو عبيد في الغريب حادثوا هذه القلوب بذكر الله تعالى فانها سريعة البثور واخدعوا هذه النفس فانها قلعة - 00:03:15
طلع يعني تتطلع يعني تتطلع دائما الى يعني الى اشياء اذا لم يعني تحكمها نعم قوله آآ سريعة الدثور يعني دروس ذكر الله فيها. يقال للمنزل اذا عفا ودرس قد دثر - 00:03:32
قوله واقدعوا هذه النفوس يعني كفوها وامنعوها كما تقدع الدابة باللجام اذا اذا كبحها قوله فانها طلعت قال الاصمعي طلع يعني التي تكثر الاطلاع والاختباء روى حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ مضجعه من الليل ووضع يده على خده ثم قال - 00:03:52
اللهم باسمك اموت واحيا واذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعدما بعدما اماتنا واليه النشور رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه قال آآ او ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم اذا اضطجع احدكم فليقل باسمك اللهم ربي - 00:04:16
وضعت جنبي وبك ارفعه فان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين اذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد ورد الي روحي واذن لي بذكره - 00:04:37
وروى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو - 00:04:54
وعلى كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له مئة حسنة ومحى عنه بها مئة سيئة وكان كعدل رقبة حفظ بها يومه حتى يمسي ومن قال مثل ذلك حين يمسي - 00:05:04
كان له مثل ذلك روى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم علمني شيئا اقوله اذا اصبحت واذا - 00:05:18
قال قل اذا اصبحت واذا امسيت واذا اخذت مضجعك اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه - 00:05:31
وبعضهم يقرأها وشركه شركه بمعنى فخه او ما يصيد به الانسان او ما يوقع الانسان فيه في المعاصي او الذنوب ونحو ذلك. نعم وروى ابان ابن عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه وعن ابيه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح بسم الله الذي - 00:05:47
لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات لم تفجأه فاجأة بلاء حتى يمسي. ومن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح ان شاء الله - 00:06:09
وان ابانا ابن عثمان لما اصابه الى لفت اينما كنت تحدثنا. يقال اصابه الفالج فلجله نوع من انواع الشلل يعني. نعم اه فاينما كنت تحدثنا قال اني والله ما كذبت ولا كذبت - 00:06:24
ما كذبت ولا كذبت ولكن الله اذا اراد ان يبتليني بالذي ابتلاني به انساني ذلك الدعاء وروى شداد بن اوس اه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام من قال اذا اصبح او اللهم انت ربي لا اله الا انت - 00:06:40
خلقتني وانا عبدك انا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب الا انت. فمات من يومه غفر له - 00:06:58
واذا امسى قال مثل ذلك وروى ابو هريرة وروى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا اصبح اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. ويقول اذا امسى اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك وبك نموت واليك المصير - 00:07:11
وروى ايضا ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله عليه من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأتي احد يوم القيامة بافضل بافضل مما جاء به الا احد قال ما قال او زاد عليه. نعم. طبعا هذه نماذج ذكرها المصنف رحمه الله لبعض - 00:07:32
اذكار اليوم والليلة اذكار الصباح والمساء واذكار النوم وغيرها وفي غيرها كثير كذلك آآ يعني ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الكلم الطيب اه الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب - 00:07:52
اه كذلك اه كتاب الاذكار الامام النووي اه ويعني من الكتب المعاصرة المشهورة في هذا الباب كتاب حصن المسلم وغيرها. كثير ممن افرد الاذكار اذكار اليوم والليلة بالتأليف وهذه الاذكار يا اخوان - 00:08:08
آآ ينبغي على المسلم ان يحرص عليها اه مع الاسف بعض الناس اذا طال معه الزمن في يعني في طلبه للعلم وكذا يظن ان هذه تخص التائبين الجدد. على قولته - 00:08:29
ها يعتقد انه خلاص هو وصل الى مرحلة ما يحتاج حصن المسلم ولا سواك مثلا يقول لك هذي حق الشباب الدفعات الجديدة على قولتهم مع ان الانسان ينبغي ان يعني يجدد دائما - 00:08:45
آآ عهده مع الله سبحانه وتعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان ان الايمان ليخلق بالقلب كما يخلق وش الثوب سبحان الله يعني يبلى يصير اذا الانسان لم يتعاهده - 00:09:03
بالذكر وبالطاعة ما يعني يتعاهد به الايمان يبلى سبحان الله يصير يعني اه تثقل على الانسان الطاعة ويصبح الانسان اه بعيد نسأل الله السلامة والعافية عن مثل ذلك القصد ان الانسان لا ينبغي ان آآ ولا يمكن ان يأتي زمان يقول الانسان انه في غنى - 00:09:19
عن ان يحرص على الاذكار مهما بلغ الانسان بل بالعكس كل ما بلغ وازداد الانسان علما مفروض انه يزداد الى الله قربا العلم المبارك هو العلم الذي يزيدك قربا من الله عز وجل لا العكس - 00:09:46
بعض الناس مع الاسف العلم يعني يعطيه العكس اه كلما تعلم كل ما خلاص يظن انه خلاص في غنى يعني يمكن اذا كان يحرص على اشياء قبل يتعلم فدرى انها سنة تركها - 00:10:03
زين؟ على اعتبار انها والله صارت اه انه والله اكتشفت انها سنة والله او انه كان يعني يفعل يترك اشياء مثلا ظنا انه حرام فلما درس وعرف انها مكروه سواها - 00:10:20
وهذا لا شك انه من الخذلان فالعلم المبارك والعلم النافع هو الذي يزيد الانسان خشية والعلم الذي لا يزيد الانسان خشية هذا علم معناته الانسان لم يبارك له فيه ولم يوفقوا - 00:10:33
ومن مظاهر ذلك ان يكون الانسان اكثر حرصا على الاذكار والسنن والاوراد ونحو ذلك من العبادات التي قد يستهي فيها بعض الناس. نعم. تفضل اصل في بيان قوله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون - 00:10:50
اعلم وفقك الله لرشدك ان الصلاة هي ذكر الله تعالى. وقد سماها الله تعالى ذكرا. فقال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم رواه عمران ابن حصين رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عليه الصلاة والسلام انه قال - 00:11:07
واللقاء فان لم تستطع قاعدا فان لم تستطع فعلى جنب وقال تعالى اقم الصلاة لذكري ثم وصف سبحانه صلاتهم بالخشوع والخشوع هو الخضوع والتذلل والخوف وانما يكون الخضوع والتذلل والخوف مع التذكر - 00:11:25
ولا يوجد مع الغفلة والسهو والاشتغال بحديث النفس في امور الدنيا. صحيح. قال الله سبحانه واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاوطان واعلم انه ليس الغرض من الصلاة افعال البدن - 00:11:41
اه والاذكار والاذكار باللسان انما الغرض الذكر بالقلب والخشوع. وانما افعال الابدان تراد للمعونة على على الذكر وحضور القلب الاذكار ايضا تراد لحضورها تصوروا لمذكورها وخفف الله تعالى عن المؤمنين - 00:11:58
ولم يكلفهم تصور الايمان في جميع ازمانهم. وانما الزمهم ذلك في حال صلاتهم معلوم ان النائم والغافل له حكم الايمان. واما وجوده منه فغير حاصل انما كلف ذلك في حال الصلاة. ولهذا سماها الله تعالى ايمانا - 00:12:16
قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم في التفسير صلاتكم الى بيت المقدس وجرت الصلاة مجرى الايمان فان فان غيرها لا يقوم مقامها ولا يدخلها ولا يدخلها النياء ولا يدخلها نيابة - 00:12:33
بخلاف بقية العبادات فان الزكاة تدخلها النيابة وكذلك الحج والصوم ينوب عنه الاطعام ولا يقتل ولا يقتل بترك شيء من ذلك سوى الصلاة كما يقتل بترك الشهادتين ولا يسقط فعلها عنه مع بقاء عقله وطهارته - 00:12:49
طار محلها محل الايمان والايمان اعتقاد وتذكر كذلك الصلاة المصلي متوجه الى الله سبحانه وقائم بين يديه. ومقبل اليه قد جاء في الحديث ان العبد اذا اقبل على صلاته اقبل الله عليه - 00:13:07
اذا التفت اعرض عنه قال صلى الله عليه وقد قال صلى الله عليه وسلم صلي كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن الالتفات في الصلاة - 00:13:23
فقال خلسة يختلسها الشيطان من صلاة احدكم وهذا الالتفات انما هو ترك الاقبال على الصلاة امر بالقيام متوجها الى القبلة ليعلم انه قاصد الى عبادة ربه وامر بنية التعبد ثم يبتدئها بذكر الله تعالى بالتكبير - 00:13:38
فاذا تصور معنى التكبير لانه تعظيم لله شهادة له بالقدم ذلك وجود الهيبة والتعظيم. نعم. في قولي هنا عليه الصلاة والسلام صلي كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:13:57
اه يشير الى الحديث حديث الايمان والاسلام والاحسان والاحسان منزلة آآ ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك الان لو وظعنا وهذا سؤال مشهور يمكن سمعناه اكثر من مرة لو وضعنا جائزة - 00:14:12
ولو كانت قليلة على فعل ميسور للانسان آآ ايش تتوقعون ايش يحصل؟ يعني لو حطينا مثلا انا تروالي لو خلينا للصلوات مثلا كل ركعة بدينار كل اللي يصلي ركعة ياخذ دينار - 00:14:31
هل سنجد اقبال الناس على ملء الليل والنهار بالصلوات نجد ولا لا؟ يمكن بالشارع تلقى يمكن بالبراحات بكل مكان صح ولا لا بالضبط وهذا امر طبيعي طيب ليش لانهم شاهدوا الجزاء - 00:14:49
الملموس طيب احنا كلنا ندري ان الجزاء الذي سيعطى على الصلاة من الله عز وجل اعظم من هذا بكثير طيب ليش لا نجد في انفسنا هذا الاقبال الذي يجده هذا الشخص الذي وعد بدينار واحد - 00:15:09
ليش لاننا لم نصل الى مرحلة رؤية الجزاء لم يتمثل لنا الجزاء لم يسعفنا ايماننا ان نرى الجزاء حقيقة اما الجزاء الدنيوي فلا يحتاج الى ايمان لانه يرى بالجوارح يرى بالبصر - 00:15:30
الذي ارتقى ايمانه بحيث صارت بصيرته كبصره هذا ما يحتاج احد يوصيه تجده مباشرة ليش؟ لانه خلاص صار مثل الذي رأى ببصره الجزاء الدنيوي واضح وبالتالي المحك في الاقبال على الطاعات والعبادات - 00:15:58
ان يرتفع عندك الايمان حتى يجعلك ترى الوعد والثواب والجزاء بل كانك ترى الله سبحانه وتعالى وهذي اعلى مرتبة ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:16:21
اذا لم تصل الى هذه المرتبة على الاقل استحضر انه يراك فهذا هو المحك القضية ليست قضية قدرة بدنية مثل ما قلنا في الدرس الماظي او طاقة لانها القضية آآ ابعد من ذلك وهي قضية ملء الدافعية التي تتبع الانسان للفعل - 00:16:43
هذي الدافعية كيف تغذى يغذى من خلال الامة عين البصر اذا كان دافعية دنيوية او عين البصيرة وهذي لا تحصل لكل احد عين البصيرة التي كانك ترى الجزاء هذا اللي تدفعك - 00:17:04
مثل او العكس كذلك حتى مثلا الجزاء المعاكس اللي هو العذاب يعني لو الانسان الان قيل له كلما عصيت ترى راح نطقك طقة بالعصاية حقيقية ستخف كثير من المعاصي طقة وحدة يعني ما راح اسوي لك شي اكثر من تشذي - 00:17:24
طقة بالعصاية ها والله سيكف كثير من الناس عن ذلك. ليش لانه محسوس لكن الجزاء اللي هو العذاب العظيم الخطير الذي وعد اوعد عليه مرتكب المعاصي والذنوب وكذا لانه بعيد ما يشوفه الانسان ما يخاف. فلم يصل الى مرحلة الخوف من الله عز وجل - 00:17:42
فهي العبرة وهذي العبرة انك لا تفعل فعلا الا بدافعية وهذه الدافعية اما ترى بعين البصر او بعين البصيرة فاذا كان شي من امور الاخرة ما تحتاج انت البصل انت تحتاج الى البصيرة. هذي البصيرة - 00:18:07
هي الايمان فلذلك سبحان الله كلما ازداد ايمان الانسان كل ما زاد اقباله على الطاعات. حرصه عليها كانه يحصل في اليوم يعني شوف شنو يقدر يعني حتى اذا وجد القذاة في المسجد اخذها نزل لان في حديث ان الحسنات منها القضاء يأخذها الانسان من - 00:18:27
حتى تكرمون لما يطلع يلبس نعالة يستحظر ان عبادته انه يبدأ باليمين قبل الشمال يلبس ثوبه يبدأ باليمين قبل الشمال يحاول اذا بيصلي ركعتين يستحضر فيها عدة نوايا هو كانه في تحصيل - 00:18:51
يعني في في سباق مع الزمن لتحصيل الاجور كأنه يشوفها القضية ان يصل الانسان الى هذه المرتبة كأن سبحان الله كأنني اشبهه بسور اه يجب على الانسان انه يصعد يصعد يصعد حتى يطل - 00:19:06
من وراء هذا السور فيرى الموعودات يعني اذا اذا كان الانسان دون هذا السور قالوا ترى في شي بس في شي انا مو قاعد اشوف ولا اني متأكد ويمكن يصير يمكن ما يصير وبعيد وبعدين مؤجل - 00:19:24
كل هالاشياء هذي تضعف لكن اذا ارتقى الانسان وطل وشاف صدج انه لا والله ما شا الله شيء عجيب وهذا يشير لحديث النبي عليه الصلاة والسلام اللي لما خلق الله عز وجل الجنة - 00:19:41
قال الملائكة آآ يعني انظروها انظروا فيها وآآ قال اه كيف لو رأوها لما قال عفوا لما مر واتوه بخبر من يعبده من عباده فقال ماذا يريد؟ ماذا يرغبون؟ قال يريدون الجنة - 00:19:55
قال هل رأوها؟ قالوا لا. وهو اعلم بهم سبحانه وتعالى. قال كيف لو رأوها؟ قالوا وكانوا اشد لها طلبا قال ومما يخافون؟ قال يخافون من النار قال هل رأوها؟ قالوا لا وهو اعلم بهم - 00:20:15
قال كيف لو رأوها؟ قالوا لو لكانوا اشد منها هربا لكنهم ما رأوها بعين البصر لكن رأوها بعين البصيرة بل يصل الانسان من شدة اطلاعه بعين البصيرة كانه يراها رأي العين - 00:20:27
ويشعر ويحس فيها حقيقة مثل ما حصل لانس ابن النظر لما قال اني لاجد ريح الجنة دون احد وصل به حالة شدة الاطلاع بعين البصيرة الى انها امتزجت مع الجوارح - 00:20:44
وصار يشمها حقيقة اني لارى لما شاف الناس تهرب لما لما صاح الشيطان قال قتل آآ محمد كذبا طبعا عليه الصلاة والسلام فهرب من هرب فتتلقاه احد الصحابة قال الى اين - 00:21:01
يقول له انس ابن النظر اللي هو يصير عم انس ابن مالك رضي الله عنه قالوا الم تسمع لقد مات رسول الله عليه الصلاة والسلام قال وما تفعل بالحياة بعده - 00:21:19
مت على ما مات عليه واهن لريح الجنة اني لاجده دون احد والله. اني قاعد اشم شيء يعني دون احد فاقبل وقاتل حتى قتل وبه بضع وسبعون ما بين طعنة رمح - 00:21:31
وضربة سيف ولم يعرف ولم تعرفه الا اخته من بنانه يعني من من من اصابعه ما عرفوه معناته من شدة اقباله ليش اقبل شم وصل ارتقى هذا السور وطل بل يمكن دخل - 00:21:49
ثم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انا في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة. وهذا كلام دقيق - 00:22:13
ليش لان اذا تريد انت تزداد من العمل الصالح ما راح تقدر بدون ان تصل الى مرحلة عين البصيرة ما راح تقدر لازم تدخل هذه الجنة وهي ان ترى النعيم المعجل في عباداتك - 00:22:30
ما في لا تحاول يعني ما في طريق اخر انك تحرص على الصلاة وانت ما تستمتع فيها ولا تصل الى مرحلة اللذة بالايمان ما اتصور ان هذا موجود يعني ممكن الانسان يدوس على نفسه - 00:22:51
المنافق والمرائي لكنه اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر لان ما يجد اللذة فثقيلة ما يقدر يكمل لكن الذي يريد ان يدخل الجنة حقيقة ما يقدر يدخلها الا يدخل جنة الدنيا - 00:23:03
وجنة الدنيا هي هو ذلك الشعور وذلك الارتقاء الايماني الذي يجعلك تعيش بما يشبه جنة الاخرة كانك تذوق طعامها كأنك وهذا الذي حدا بالصالحين انهم يعني يشبهون كل شيء يقارنونه في الاخرة - 00:23:18
قصة عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكل ما رأى شيئا يقيسه بالاخرة يكون عايش بس ينتظر متى يرد على الله سبحانه وتعالى وهذا هو النعيم الحقيقة هو النعيم المعجل - 00:23:38
ابراهيم بن ادهم لما قال لما ترك هو كان ابن ملك من الملوك كما يقولون لكنه ترك هذا وعاش زاهدا وكان عنده خبز يابس يغمسه في النهر في نهر دجلة - 00:23:53
ويأكله يقول والله آآ اننا لفي نعيم لو لو علم به الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليه بالسيوف يعني هم يدورون الملوك وابناء الملوك يبحثون عن اللذة صح يبحثون عنها بشتى السبل والطرق - 00:24:08
يقول هم بس ما وصلوا ولا هذي ما دروا عنها ولو يدرون عنها لجالدون عليه بالسلو بالسيوف لكن هذه اللذة يعني لا لا يعني لا تحتاج الى ان يجالد عليها بالسيوف لان انها تسع الجميع يعني - 00:24:30
ماذا؟ ما في منافسة مو مثل لذائذ الدنيا اللي ممكن يصير فيها انا منافسة الفلوس محدودة لكن هذه اللذة المسموحة للجميع لكن هو من باب التشبيه انهم ما وصلوا لها - 00:24:45
فلذلك هذه الكلمة الدقيقة جدا من شيخ الاسلام. ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ما راح يقدر يتحمل تلك العبادات وهو لم يرى بعين بصيرته جزاءه - 00:24:59
من خلال دخوله في جنة الدنيا. شلون تدخلها الى هذا؟ من خلال رفع الايمان شلون ارفع الايمان هني عاد اسباب زيادة الايمان المجاهدة والدعاء والصبر والانسان الصدق مع الله سبحانه وتعالى اذا ما وجدت من نفسه اول شيء آآ اقبال يجاهده - 00:25:15
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلا سبلنا. الدعاء اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك التضرع لله عز وجل ان يذيق الله سبحانه وتعالى عبده هذه اللذة لذة الايمان ولذة المناجاة - 00:25:38
وهناك امور سلبية الامتناع انت تبي جنة الدنيا قاعد تخوض فيما يعكر هذا الامر تسمح لنفسك وتتساهل في ان تفعل الذنوب والمعاصي لا خلاص انت مثل اللي يمشي خطوة ويرجع خطوتين - 00:25:57
يعني ان تستشعر وانت وانت تسير الى الله عز وجل لا يأتيك تيار يرجعك خطوتين او ثلاث خطوات الى الوراء فتحتاج مرة ثانية تمشي خطوة وترجع خطوتين ما راح توصل - 00:26:20
ما راح توصل لابد ان تكون خطواتك التي الى الامام اكثر من خطواتك التي للخلف فاذا مشيت الى الامام لا ترجع الى الخلف كثر ما تقدر وان رجعت كن قليلا - 00:26:34
بعدين تعوضها بخطوتين لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام واتبع السيئة الحسنة تمحى واتبع السيئة السيئة الحسنة تمحه فهي هذان الطريقان طريق ايجابي وطريق سلبي من يريد ان يصل الى هذا المرتبة الايجابي مثل ما قلنا المجاهدة - 00:26:48
يحمل نفسه على هذه الامور حملا والطريق السلبي ان صح التعبير ان يمتنع كثر ما يقدر عن ذلك عن اسباب يعني قسوة القلب واسباب البعد عن الفتن ونسأل الله ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وجزاكم الله خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاك الله خير - 00:27:09
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه اما بعد وصلنا عند قوله رحمه الله فصل في بيان قوله تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في بيان قوله تعالى - 00:00:00
اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. قال سعيد بن جبير اذكروني بطاعتي اذكركم برحمته. وقال اخر اثنوا علي بنعمتي عليكم بطاعتي قيل ايضا اذكروني بالشكر بالثواب وقيل اذكروني بالدعاء اذكركم بالاجابة - 00:00:19
هذه المعاني وهذه التفاسير طبعا من باب تفسير التنوع. لا تتعارض يعني يعني لا تعارض بين ان نقول اذكروني بالطاعة اذكركم بالرحمة اثنوا علي بالنعمة اثني عليكم بطاعتي اذكروني بالشكر اذكركم بالثواب اذكروني بالدعاء اذكركم بالاجابة كلها معاني صحيحة - 00:00:38
ولا تتعارض لانها من باب اختلاف التنوع. نعم والذكر حضور المعنى المعنى النفس. النفس. نعم. سواء كان بالقلب او بالقول. ويستعمل بعد النسيان. وليس ذلك لازما فيه. واذا حضر معنى النفس فقد ذكر - 00:00:56
طبعا الذكر يطلق على امرين اه وبعضهم يفرق فيقول الذكر وذكر الذكر بالكسر هو آآ ذكر اللسان والذكر بالضم هو بمعنى التذكر او ذكر القلب وبعضهم يتساءل يقول كله يسمى ذكر وينقسم الى قسمين ذكر اللسان - 00:01:15
وذكر القلب وقد يجتمعان فيكون ذكر لسان وذكر قلب معا وقد ينفرد ذكر اللسان دون ذكر القلب مثل اللي يذكر دون حضور قلب وقد ينفرد ذكر القلب دون ذكر اللسان بحيث الانسان يكون يتفكر في خلق الله عز وجل - 00:01:39
ولا يتحرك لسانه بالذكر الذكر اه باللسان عكس الصمت والذكر عكس النسيان او السهو. نعم قد تقدم فيما مضى ان المراقبة والخوف والحياء انما يكون مبدأه الذكر اه وحضور وحضور - 00:01:58
النفس المعنى وحضور ايه يعني ان المعنى يحظر الى النفس نفس المعنى اذا فاذا ذكره عرفة واذا عرفه استحيا منه وراقبه كان الامر بالذكر لانه مبدأ المعرفة ثم حث عليه سبحانه فذكر جزاءه - 00:02:20
سماه باسم الذكر كان ذلك شرفا للذاكرين حيث جعل في مقابلة ذكره له فهو اياه وان كان المعنى مختلفا انما سماه ذكرا لانه جزاء الذكر قال الله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما - 00:02:40
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يترك ذكر الله تعالى على جميع احيانه وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ذاكر الله في الغافلين كشجرة خضراء بين شجر يابس - 00:03:00
نعم. وحكي عن الحق وحكي عن الحسن البصري انه قال فيما رواه عنه ابو عبيد في الغريب حادثوا هذه القلوب بذكر الله تعالى فانها سريعة البثور واخدعوا هذه النفس فانها قلعة - 00:03:15
طلع يعني تتطلع يعني تتطلع دائما الى يعني الى اشياء اذا لم يعني تحكمها نعم قوله آآ سريعة الدثور يعني دروس ذكر الله فيها. يقال للمنزل اذا عفا ودرس قد دثر - 00:03:32
قوله واقدعوا هذه النفوس يعني كفوها وامنعوها كما تقدع الدابة باللجام اذا اذا كبحها قوله فانها طلعت قال الاصمعي طلع يعني التي تكثر الاطلاع والاختباء روى حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ مضجعه من الليل ووضع يده على خده ثم قال - 00:03:52
اللهم باسمك اموت واحيا واذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعدما بعدما اماتنا واليه النشور رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه قال آآ او ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم اذا اضطجع احدكم فليقل باسمك اللهم ربي - 00:04:16
وضعت جنبي وبك ارفعه فان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين اذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد ورد الي روحي واذن لي بذكره - 00:04:37
وروى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو - 00:04:54
وعلى كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له مئة حسنة ومحى عنه بها مئة سيئة وكان كعدل رقبة حفظ بها يومه حتى يمسي ومن قال مثل ذلك حين يمسي - 00:05:04
كان له مثل ذلك روى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم علمني شيئا اقوله اذا اصبحت واذا - 00:05:18
قال قل اذا اصبحت واذا امسيت واذا اخذت مضجعك اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه - 00:05:31
وبعضهم يقرأها وشركه شركه بمعنى فخه او ما يصيد به الانسان او ما يوقع الانسان فيه في المعاصي او الذنوب ونحو ذلك. نعم وروى ابان ابن عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه وعن ابيه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح بسم الله الذي - 00:05:47
لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات لم تفجأه فاجأة بلاء حتى يمسي. ومن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح ان شاء الله - 00:06:09
وان ابانا ابن عثمان لما اصابه الى لفت اينما كنت تحدثنا. يقال اصابه الفالج فلجله نوع من انواع الشلل يعني. نعم اه فاينما كنت تحدثنا قال اني والله ما كذبت ولا كذبت - 00:06:24
ما كذبت ولا كذبت ولكن الله اذا اراد ان يبتليني بالذي ابتلاني به انساني ذلك الدعاء وروى شداد بن اوس اه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام من قال اذا اصبح او اللهم انت ربي لا اله الا انت - 00:06:40
خلقتني وانا عبدك انا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب الا انت. فمات من يومه غفر له - 00:06:58
واذا امسى قال مثل ذلك وروى ابو هريرة وروى ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا اصبح اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. ويقول اذا امسى اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك وبك نموت واليك المصير - 00:07:11
وروى ايضا ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله عليه من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأتي احد يوم القيامة بافضل بافضل مما جاء به الا احد قال ما قال او زاد عليه. نعم. طبعا هذه نماذج ذكرها المصنف رحمه الله لبعض - 00:07:32
اذكار اليوم والليلة اذكار الصباح والمساء واذكار النوم وغيرها وفي غيرها كثير كذلك آآ يعني ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الكلم الطيب اه الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب - 00:07:52
اه كذلك اه كتاب الاذكار الامام النووي اه ويعني من الكتب المعاصرة المشهورة في هذا الباب كتاب حصن المسلم وغيرها. كثير ممن افرد الاذكار اذكار اليوم والليلة بالتأليف وهذه الاذكار يا اخوان - 00:08:08
آآ ينبغي على المسلم ان يحرص عليها اه مع الاسف بعض الناس اذا طال معه الزمن في يعني في طلبه للعلم وكذا يظن ان هذه تخص التائبين الجدد. على قولته - 00:08:29
ها يعتقد انه خلاص هو وصل الى مرحلة ما يحتاج حصن المسلم ولا سواك مثلا يقول لك هذي حق الشباب الدفعات الجديدة على قولتهم مع ان الانسان ينبغي ان يعني يجدد دائما - 00:08:45
آآ عهده مع الله سبحانه وتعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان ان الايمان ليخلق بالقلب كما يخلق وش الثوب سبحان الله يعني يبلى يصير اذا الانسان لم يتعاهده - 00:09:03
بالذكر وبالطاعة ما يعني يتعاهد به الايمان يبلى سبحان الله يصير يعني اه تثقل على الانسان الطاعة ويصبح الانسان اه بعيد نسأل الله السلامة والعافية عن مثل ذلك القصد ان الانسان لا ينبغي ان آآ ولا يمكن ان يأتي زمان يقول الانسان انه في غنى - 00:09:19
عن ان يحرص على الاذكار مهما بلغ الانسان بل بالعكس كل ما بلغ وازداد الانسان علما مفروض انه يزداد الى الله قربا العلم المبارك هو العلم الذي يزيدك قربا من الله عز وجل لا العكس - 00:09:46
بعض الناس مع الاسف العلم يعني يعطيه العكس اه كلما تعلم كل ما خلاص يظن انه خلاص في غنى يعني يمكن اذا كان يحرص على اشياء قبل يتعلم فدرى انها سنة تركها - 00:10:03
زين؟ على اعتبار انها والله صارت اه انه والله اكتشفت انها سنة والله او انه كان يعني يفعل يترك اشياء مثلا ظنا انه حرام فلما درس وعرف انها مكروه سواها - 00:10:20
وهذا لا شك انه من الخذلان فالعلم المبارك والعلم النافع هو الذي يزيد الانسان خشية والعلم الذي لا يزيد الانسان خشية هذا علم معناته الانسان لم يبارك له فيه ولم يوفقوا - 00:10:33
ومن مظاهر ذلك ان يكون الانسان اكثر حرصا على الاذكار والسنن والاوراد ونحو ذلك من العبادات التي قد يستهي فيها بعض الناس. نعم. تفضل اصل في بيان قوله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون - 00:10:50
اعلم وفقك الله لرشدك ان الصلاة هي ذكر الله تعالى. وقد سماها الله تعالى ذكرا. فقال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم رواه عمران ابن حصين رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عليه الصلاة والسلام انه قال - 00:11:07
واللقاء فان لم تستطع قاعدا فان لم تستطع فعلى جنب وقال تعالى اقم الصلاة لذكري ثم وصف سبحانه صلاتهم بالخشوع والخشوع هو الخضوع والتذلل والخوف وانما يكون الخضوع والتذلل والخوف مع التذكر - 00:11:25
ولا يوجد مع الغفلة والسهو والاشتغال بحديث النفس في امور الدنيا. صحيح. قال الله سبحانه واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاوطان واعلم انه ليس الغرض من الصلاة افعال البدن - 00:11:41
اه والاذكار والاذكار باللسان انما الغرض الذكر بالقلب والخشوع. وانما افعال الابدان تراد للمعونة على على الذكر وحضور القلب الاذكار ايضا تراد لحضورها تصوروا لمذكورها وخفف الله تعالى عن المؤمنين - 00:11:58
ولم يكلفهم تصور الايمان في جميع ازمانهم. وانما الزمهم ذلك في حال صلاتهم معلوم ان النائم والغافل له حكم الايمان. واما وجوده منه فغير حاصل انما كلف ذلك في حال الصلاة. ولهذا سماها الله تعالى ايمانا - 00:12:16
قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم في التفسير صلاتكم الى بيت المقدس وجرت الصلاة مجرى الايمان فان فان غيرها لا يقوم مقامها ولا يدخلها ولا يدخلها النياء ولا يدخلها نيابة - 00:12:33
بخلاف بقية العبادات فان الزكاة تدخلها النيابة وكذلك الحج والصوم ينوب عنه الاطعام ولا يقتل ولا يقتل بترك شيء من ذلك سوى الصلاة كما يقتل بترك الشهادتين ولا يسقط فعلها عنه مع بقاء عقله وطهارته - 00:12:49
طار محلها محل الايمان والايمان اعتقاد وتذكر كذلك الصلاة المصلي متوجه الى الله سبحانه وقائم بين يديه. ومقبل اليه قد جاء في الحديث ان العبد اذا اقبل على صلاته اقبل الله عليه - 00:13:07
اذا التفت اعرض عنه قال صلى الله عليه وقد قال صلى الله عليه وسلم صلي كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن الالتفات في الصلاة - 00:13:23
فقال خلسة يختلسها الشيطان من صلاة احدكم وهذا الالتفات انما هو ترك الاقبال على الصلاة امر بالقيام متوجها الى القبلة ليعلم انه قاصد الى عبادة ربه وامر بنية التعبد ثم يبتدئها بذكر الله تعالى بالتكبير - 00:13:38
فاذا تصور معنى التكبير لانه تعظيم لله شهادة له بالقدم ذلك وجود الهيبة والتعظيم. نعم. في قولي هنا عليه الصلاة والسلام صلي كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:13:57
اه يشير الى الحديث حديث الايمان والاسلام والاحسان والاحسان منزلة آآ ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك الان لو وظعنا وهذا سؤال مشهور يمكن سمعناه اكثر من مرة لو وضعنا جائزة - 00:14:12
ولو كانت قليلة على فعل ميسور للانسان آآ ايش تتوقعون ايش يحصل؟ يعني لو حطينا مثلا انا تروالي لو خلينا للصلوات مثلا كل ركعة بدينار كل اللي يصلي ركعة ياخذ دينار - 00:14:31
هل سنجد اقبال الناس على ملء الليل والنهار بالصلوات نجد ولا لا؟ يمكن بالشارع تلقى يمكن بالبراحات بكل مكان صح ولا لا بالضبط وهذا امر طبيعي طيب ليش لانهم شاهدوا الجزاء - 00:14:49
الملموس طيب احنا كلنا ندري ان الجزاء الذي سيعطى على الصلاة من الله عز وجل اعظم من هذا بكثير طيب ليش لا نجد في انفسنا هذا الاقبال الذي يجده هذا الشخص الذي وعد بدينار واحد - 00:15:09
ليش لاننا لم نصل الى مرحلة رؤية الجزاء لم يتمثل لنا الجزاء لم يسعفنا ايماننا ان نرى الجزاء حقيقة اما الجزاء الدنيوي فلا يحتاج الى ايمان لانه يرى بالجوارح يرى بالبصر - 00:15:30
الذي ارتقى ايمانه بحيث صارت بصيرته كبصره هذا ما يحتاج احد يوصيه تجده مباشرة ليش؟ لانه خلاص صار مثل الذي رأى ببصره الجزاء الدنيوي واضح وبالتالي المحك في الاقبال على الطاعات والعبادات - 00:15:58
ان يرتفع عندك الايمان حتى يجعلك ترى الوعد والثواب والجزاء بل كانك ترى الله سبحانه وتعالى وهذي اعلى مرتبة ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:16:21
اذا لم تصل الى هذه المرتبة على الاقل استحضر انه يراك فهذا هو المحك القضية ليست قضية قدرة بدنية مثل ما قلنا في الدرس الماظي او طاقة لانها القضية آآ ابعد من ذلك وهي قضية ملء الدافعية التي تتبع الانسان للفعل - 00:16:43
هذي الدافعية كيف تغذى يغذى من خلال الامة عين البصر اذا كان دافعية دنيوية او عين البصيرة وهذي لا تحصل لكل احد عين البصيرة التي كانك ترى الجزاء هذا اللي تدفعك - 00:17:04
مثل او العكس كذلك حتى مثلا الجزاء المعاكس اللي هو العذاب يعني لو الانسان الان قيل له كلما عصيت ترى راح نطقك طقة بالعصاية حقيقية ستخف كثير من المعاصي طقة وحدة يعني ما راح اسوي لك شي اكثر من تشذي - 00:17:24
طقة بالعصاية ها والله سيكف كثير من الناس عن ذلك. ليش لانه محسوس لكن الجزاء اللي هو العذاب العظيم الخطير الذي وعد اوعد عليه مرتكب المعاصي والذنوب وكذا لانه بعيد ما يشوفه الانسان ما يخاف. فلم يصل الى مرحلة الخوف من الله عز وجل - 00:17:42
فهي العبرة وهذي العبرة انك لا تفعل فعلا الا بدافعية وهذه الدافعية اما ترى بعين البصر او بعين البصيرة فاذا كان شي من امور الاخرة ما تحتاج انت البصل انت تحتاج الى البصيرة. هذي البصيرة - 00:18:07
هي الايمان فلذلك سبحان الله كلما ازداد ايمان الانسان كل ما زاد اقباله على الطاعات. حرصه عليها كانه يحصل في اليوم يعني شوف شنو يقدر يعني حتى اذا وجد القذاة في المسجد اخذها نزل لان في حديث ان الحسنات منها القضاء يأخذها الانسان من - 00:18:27
حتى تكرمون لما يطلع يلبس نعالة يستحظر ان عبادته انه يبدأ باليمين قبل الشمال يلبس ثوبه يبدأ باليمين قبل الشمال يحاول اذا بيصلي ركعتين يستحضر فيها عدة نوايا هو كانه في تحصيل - 00:18:51
يعني في في سباق مع الزمن لتحصيل الاجور كأنه يشوفها القضية ان يصل الانسان الى هذه المرتبة كأن سبحان الله كأنني اشبهه بسور اه يجب على الانسان انه يصعد يصعد يصعد حتى يطل - 00:19:06
من وراء هذا السور فيرى الموعودات يعني اذا اذا كان الانسان دون هذا السور قالوا ترى في شي بس في شي انا مو قاعد اشوف ولا اني متأكد ويمكن يصير يمكن ما يصير وبعيد وبعدين مؤجل - 00:19:24
كل هالاشياء هذي تضعف لكن اذا ارتقى الانسان وطل وشاف صدج انه لا والله ما شا الله شيء عجيب وهذا يشير لحديث النبي عليه الصلاة والسلام اللي لما خلق الله عز وجل الجنة - 00:19:41
قال الملائكة آآ يعني انظروها انظروا فيها وآآ قال اه كيف لو رأوها لما قال عفوا لما مر واتوه بخبر من يعبده من عباده فقال ماذا يريد؟ ماذا يرغبون؟ قال يريدون الجنة - 00:19:55
قال هل رأوها؟ قالوا لا. وهو اعلم بهم سبحانه وتعالى. قال كيف لو رأوها؟ قالوا وكانوا اشد لها طلبا قال ومما يخافون؟ قال يخافون من النار قال هل رأوها؟ قالوا لا وهو اعلم بهم - 00:20:15
قال كيف لو رأوها؟ قالوا لو لكانوا اشد منها هربا لكنهم ما رأوها بعين البصر لكن رأوها بعين البصيرة بل يصل الانسان من شدة اطلاعه بعين البصيرة كانه يراها رأي العين - 00:20:27
ويشعر ويحس فيها حقيقة مثل ما حصل لانس ابن النظر لما قال اني لاجد ريح الجنة دون احد وصل به حالة شدة الاطلاع بعين البصيرة الى انها امتزجت مع الجوارح - 00:20:44
وصار يشمها حقيقة اني لارى لما شاف الناس تهرب لما لما صاح الشيطان قال قتل آآ محمد كذبا طبعا عليه الصلاة والسلام فهرب من هرب فتتلقاه احد الصحابة قال الى اين - 00:21:01
يقول له انس ابن النظر اللي هو يصير عم انس ابن مالك رضي الله عنه قالوا الم تسمع لقد مات رسول الله عليه الصلاة والسلام قال وما تفعل بالحياة بعده - 00:21:19
مت على ما مات عليه واهن لريح الجنة اني لاجده دون احد والله. اني قاعد اشم شيء يعني دون احد فاقبل وقاتل حتى قتل وبه بضع وسبعون ما بين طعنة رمح - 00:21:31
وضربة سيف ولم يعرف ولم تعرفه الا اخته من بنانه يعني من من من اصابعه ما عرفوه معناته من شدة اقباله ليش اقبل شم وصل ارتقى هذا السور وطل بل يمكن دخل - 00:21:49
ثم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انا في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة. وهذا كلام دقيق - 00:22:13
ليش لان اذا تريد انت تزداد من العمل الصالح ما راح تقدر بدون ان تصل الى مرحلة عين البصيرة ما راح تقدر لازم تدخل هذه الجنة وهي ان ترى النعيم المعجل في عباداتك - 00:22:30
ما في لا تحاول يعني ما في طريق اخر انك تحرص على الصلاة وانت ما تستمتع فيها ولا تصل الى مرحلة اللذة بالايمان ما اتصور ان هذا موجود يعني ممكن الانسان يدوس على نفسه - 00:22:51
المنافق والمرائي لكنه اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر لان ما يجد اللذة فثقيلة ما يقدر يكمل لكن الذي يريد ان يدخل الجنة حقيقة ما يقدر يدخلها الا يدخل جنة الدنيا - 00:23:03
وجنة الدنيا هي هو ذلك الشعور وذلك الارتقاء الايماني الذي يجعلك تعيش بما يشبه جنة الاخرة كانك تذوق طعامها كأنك وهذا الذي حدا بالصالحين انهم يعني يشبهون كل شيء يقارنونه في الاخرة - 00:23:18
قصة عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكل ما رأى شيئا يقيسه بالاخرة يكون عايش بس ينتظر متى يرد على الله سبحانه وتعالى وهذا هو النعيم الحقيقة هو النعيم المعجل - 00:23:38
ابراهيم بن ادهم لما قال لما ترك هو كان ابن ملك من الملوك كما يقولون لكنه ترك هذا وعاش زاهدا وكان عنده خبز يابس يغمسه في النهر في نهر دجلة - 00:23:53
ويأكله يقول والله آآ اننا لفي نعيم لو لو علم به الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليه بالسيوف يعني هم يدورون الملوك وابناء الملوك يبحثون عن اللذة صح يبحثون عنها بشتى السبل والطرق - 00:24:08
يقول هم بس ما وصلوا ولا هذي ما دروا عنها ولو يدرون عنها لجالدون عليه بالسلو بالسيوف لكن هذه اللذة يعني لا لا يعني لا تحتاج الى ان يجالد عليها بالسيوف لان انها تسع الجميع يعني - 00:24:30
ماذا؟ ما في منافسة مو مثل لذائذ الدنيا اللي ممكن يصير فيها انا منافسة الفلوس محدودة لكن هذه اللذة المسموحة للجميع لكن هو من باب التشبيه انهم ما وصلوا لها - 00:24:45
فلذلك هذه الكلمة الدقيقة جدا من شيخ الاسلام. ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ما راح يقدر يتحمل تلك العبادات وهو لم يرى بعين بصيرته جزاءه - 00:24:59
من خلال دخوله في جنة الدنيا. شلون تدخلها الى هذا؟ من خلال رفع الايمان شلون ارفع الايمان هني عاد اسباب زيادة الايمان المجاهدة والدعاء والصبر والانسان الصدق مع الله سبحانه وتعالى اذا ما وجدت من نفسه اول شيء آآ اقبال يجاهده - 00:25:15
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلا سبلنا. الدعاء اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك التضرع لله عز وجل ان يذيق الله سبحانه وتعالى عبده هذه اللذة لذة الايمان ولذة المناجاة - 00:25:38
وهناك امور سلبية الامتناع انت تبي جنة الدنيا قاعد تخوض فيما يعكر هذا الامر تسمح لنفسك وتتساهل في ان تفعل الذنوب والمعاصي لا خلاص انت مثل اللي يمشي خطوة ويرجع خطوتين - 00:25:57
يعني ان تستشعر وانت وانت تسير الى الله عز وجل لا يأتيك تيار يرجعك خطوتين او ثلاث خطوات الى الوراء فتحتاج مرة ثانية تمشي خطوة وترجع خطوتين ما راح توصل - 00:26:20
ما راح توصل لابد ان تكون خطواتك التي الى الامام اكثر من خطواتك التي للخلف فاذا مشيت الى الامام لا ترجع الى الخلف كثر ما تقدر وان رجعت كن قليلا - 00:26:34
بعدين تعوضها بخطوتين لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام واتبع السيئة الحسنة تمحى واتبع السيئة السيئة الحسنة تمحه فهي هذان الطريقان طريق ايجابي وطريق سلبي من يريد ان يصل الى هذا المرتبة الايجابي مثل ما قلنا المجاهدة - 00:26:48
يحمل نفسه على هذه الامور حملا والطريق السلبي ان صح التعبير ان يمتنع كثر ما يقدر عن ذلك عن اسباب يعني قسوة القلب واسباب البعد عن الفتن ونسأل الله ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وجزاكم الله خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاك الله خير - 00:27:09