حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكننا الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك - 00:00:00
ولو ان ابتدعت فما عليك معون. بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى. والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان - 00:00:40
والله عليهم اجمعين ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب. تكلمنا في الحلقة الماضية عن قائد الفتنة هذه الشخصية الخطيرة عبدالله بن سبأ اليهودي اليمني وآآ قلنا انه عمل على استغلال اجواء كانت موجودة بالفعل من بزوغ العصبية القبلية واستثمار حالة - 00:01:02
من بدايات الفتنة كانت موجودة لدى موتورين وناقمين او لدى طامعين في مزيد من الاموال وكان مركز عمله الاساسي في مصر لكنه تواصل مع هؤلاء الموتورين المتحزبين في البصرة وفي الكوفة - 00:01:24
بدأ في اشاعة ان عليا هو ولي الله وهو الوصي وهو الاجدر بالخلافة. وانه غصب حقه في الخلافة وطبعا يعني هذا الامر كان يعني عمليا التمرد على عثمان رضي الله عنه. لان ابا بكر وعمر قد ماتا بالفعل - 00:01:40
ولانه لا احد يفكر في التمرد على الخليفة المسلم في ذلك الوقت عمدوا ويعني كانت طريقتهم هي اظهار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بعزل الولاة ونشر الرسائل في الاطراف حتى شعر اهل كل بلد ان بقية البلاد في فساد وفوضى. وان واليهم وحده هو - 00:01:58
العادل فيهم وشعر اهل المدينة اهل العاصمة عاصمة الدولة الاسلامية انهم وحدهم في عافية. وآآ ذكرنا ان سيدنا عثمان ارسل من تراقب الولاة ويستطلع احوال الناس فلا يقع احدهم على شيء غريب الا الخلافات الطبيعية والامور البسيطة التي لا تخلو منها دولة. في هذه الحلقة - 00:02:18
سنتابع تطور هؤلاء المتمردين ووصولهم الى مرحلة الانكار على عثمان رضي الله عنه واختلاقهم الاكاذيب عنه وترويجها ليكون هذا تمهيدا للتمرد عليه. فالان آآ نحتاج ان نتوقف عند هذه الاكاذيب اسباب التمرد يعني ماذا فعل عثمان رضي الله عنه لكي يتمردوا عليه ما هي الحجج ما هي الدوافع ما هي الشعار - 00:02:37
التي استخدموها لكي ينقموا على عثمان ويحرضوا عليه اه الدكتور محمد الغبان اه حفظه الله صاحب كتاب فتنة مقتل عثمان بن عفان اه له تقسيم لطيف اه قسم الشبهات التي اثيرت حول عثمان - 00:03:05
ثلاثة اقسام القسم الاول شبهات ثبت من خلال الروايات الصحيحة انهم طعنوا بها عليه. يعني ثبت انهم تكلموا بها واشاعوها القسم الثاني شبهات جاءتنا من طرق ضعيفة فهو محتمل انهم طعنوا بها عليه ايضا لكن لم يصلنا طعنهم هذا من - 00:03:22
قال بهذه الشبهات في روايات صحيحة والقسم الثالث هو شبهات موجودة في الكتب ومنتشرة في الكتب لكن لا يعرف لها اسناد يعني احتمال انهم اثاروها هي احتمال هو احتمال اقل - 00:03:43
طيب خلينا الاول ناخد اه يعني هؤلاء هذه الاقسام واحدا تلو الاخر القسم الاول الشبهات التي ثبت انهم طعنوا بها على عثمان رضي الله عنه. هي خمس شبهات الشبهة الاولى او يعني خمس اتهامات. الاتهام الاول انه تخلف عن غزوة بدر ولم يخرج فيها - 00:04:00
وانه كان من الفارين يوم احد وانه لم يشهد بيعة الرضوان في صلح الحديبية. وانه احرق المصاحف وانه حمى الارض هذه خمسة امور ثبت انهم طعنوا بها على عثمان. بداية نقول انه حتى لو انه هذه الخمسة كلها صحيحة - 00:04:21
فانها لا تجيز الخروج على عثمان ولا تبيح قتله كما فعلوا. لان هذه الاشياء الخمسة كلها حصلت بين الصحابة ولم يرها احد من هؤلاء الصحابة مثلبة لعثمان بل اختاروه للخلافة ورضوا بامامته واطاعوه وهم اعلم - 00:04:47
به واعلم الناس بهذه الامور الخمسة لكن اتخاذ هذه الخمسة مطعنا في عثمان هو دليل على استحكام الجهل وضيق العقل عند هؤلاء المتمردين. سنرى انه اربعة من هذه الخمسة هي من مناقب عثمان يعني من فضائل عثمان يعني - 00:05:07
دي من مزايا عثمان وليست من المطاعم او الشبهات او الاتهامات عليه. الشبهة الاولى انه لم يخرج في غزوة بدر وانه الف في غزوة بدر اولا النبي صلى الله عليه وسلم في بدر لم يحمل الناس على الخروج الى بدر وانما كان ندى بهم للقاء القافلة. يعني النبي كان - 00:05:30
خارج الالقاء قافلة فقال من كانت ظاهر من كان ظهره حاضرا فليأت معنا. حتى انه بعض الصحابة يعني استأذنوا ان يأتوا رواحلهم من مكان في اقصى المدينة فلم يأذن لهم. يعني يعني اراد ان يخرج بالمستعد الجاهز - 00:05:50
فلم يكن آآ يعني المتخلف عن بدر ليس اصلا آآ يعني آآ ليس مقصرا او ليس متوانيا او ليس مذنبا والنبي لم يعاتب احدا لم يخرج في بدر ومع ذلك فعثمان رضي الله عنه كان من الخارجين الى بدر - 00:06:09
الا ان زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت في مرض موتها وكان هو يقوم على رعايتها. فهو كاد يخرج لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن له في البقاء معها مع زوجته. واخبره - 00:06:26
صلى الله عليه وسلم ان له الاجر الثابت كما آآ يعني كمن شهد بدرا وقسم له من غنائمها ولم يرجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر الا وكانت رقية ابنته قد توفيت بالفعل - 00:06:43
هذه الشبهة الاولى ان سيدنا عثمان كان خارجا لولا انه كان يجهز ويمرض زوجته بنت النبي صلى الله عليه وسلم وان النبي اعتبره من من من حضروا بدر. الشبهة الثانية - 00:06:57
انه كان من الفارين يوم احد وهذا الفرار يوم احد وقع لعدد من الصحابة ونزل القرآن الكريم بان الله قد عفا عنهم. ولذلك في قوله تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض - 00:07:09
ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم يعني هؤلاء المتمردين على عثمان لا يمكن لاحد منهم ان يجزم بان الله قد عفا عنه هو في ذنب يعني لا يملك احد فينا ولا في المتمردين على عثمان ان يجزم بان الله قد عفا عنه لكن الله قد جزم بانه عفا عن هؤلاء الذين فروا يوم احد - 00:07:29
خد يعني لان جاز ان يقال انه هذا الفرار مسلبة من مثالب عثمان فلمنقبة والفضيلة ان الله تبارك وتعالى اثبت انه عفا عنه وعن امثاله. فثبوت هذا العفو بالوحي الخالد منقبة - 00:07:51
من مناقب عثمان لم تكن الا للقليل من المسلمين هذه الثانية. التهمة الثالثة انه لم يحضر بيعة الرضوان السبب في ذلك انه هذه البيعة البيعة بيعة رضوان نفسها كانت انتصارا لعثمان - 00:08:08
النبي في صلح الحديبية ارسل عثمان سفيرا الى قريش فاشيع انه قتل فالنبي بايع المسلمين على الموت وعلى القتال وعلى الصبر انتصارا لعثمان رضي الله عنه فطبيعي ما يكونش عثمان موجود لانه اصلا كان غائبا وقد اشيع قتله. وفي هذه البيعة - 00:08:26
آآ تروي الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم تلقى البيعة بيمينه ثم وضع يسراه قائلا وهذه يد عثمان وهذه الرواية في بخاري فتلك منقبة لعثمان وليست مطعنا عليه التهمة الرابعة انه احرق المصاحف - 00:08:51
طيب لماذا احرق المصاحف؟ كان ذلك من اتمام عملية جمع المصحف وآآ يعني المصحف جمع مرتان. المرة الاولى في عهد ابي بكر رضي الله عنه جمع من الاوراق والصحف والعظام والرقاع - 00:09:12
فصار مصحفا. والجمع الثاني هو الجمع الذي حصل في زمن سيدنا عثمان بن عفان. وهذا الجمع اراد ان يتجنب ما وقع في مصاحف من بعض الخلاف في القراءة فعثمان اتم ما عرف به الجمع الثاني وجعله على لسان قريش لكي يتجنب هذه الاختلافات في اللهجات وفي القراءات - 00:09:30
فجمع المصحف الجمع الثاني بمحضر من الصحابة وامر باحراق ما سوى ذلك من المصاحف لكي يكون هذا المصحف هو ايه؟ المصحف المعتمد وهذا كان على مشهد من الصحابة على محضر من الصحابة. وحتى سيدنا علي رضي الله عنه آآ كما رواه ابن ابي - 00:09:53
ابي داود في كتابه المصاحف بسند صحيح وتصحيح السند آآ يعني صححه الحافظ ابن حجر كما ذكر ذلك في الفتح ان سيدنا علي رضي الله عنه قال يا ايها الناس لا تغلوا في عثمان ولا - 00:10:13
اتقول الا خيرا او قولوا له خيرا في المصاحف فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف الا على ملأ منا. يعني كان الصحابة موجودين. وفي رواية زاد ووالله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل - 00:10:27
فهذا كلام سيدنا علي في مسألة حرق المصاحف التهمة الخامسة هي تهمة انه حمى الارض وهذه تهمة تحتاج الى وقفة نفهم فيها ما هو الحمى الحمى ايها الاحباب هو تحديد قطعة من الارض - 00:10:47
ومنع الناس من استثمارها او الرعي فيها. يعني تحديد قطعة من الارض وحمايتها ويمنع الناس من استثمارها ومن استغلال ما فيها لان هذه الارض مخصصة لغرض معين. في الجاهلية كان سيد القبيلة - 00:11:07
يحدد ارضا يحمي ارضا فيجعلها لنفسه او يعني يجعلها لنفسه لابله لماشيته فيمنع الناس من الرعي في هذه الارض فلما جاء الاسلام نهى عن هذا وروى البخاري حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:25
قوله لا حمى الا لله ولرسوله. فاذا الاسلام منع بذلك ان يستأثر بعض الناس بشيء من الموارد العامة يمنعونه عن بقية الناس وهذا هذا موضع افتراق خطير بين الاسلام وبين الدولة الحديثة المعاصرة التي نحن فيها الان. لان الدولة - 00:11:44
ستجعل كل الارض في ملكية السلطة تسميها ارض الدولة ولذلك الناس لا يستثمرون الارض لا بزراعة ولا ببناء ولا بغير ذلك الا بشرائها من الدولة او باخذ تصريح او او اذن من الدولة - 00:12:09
يعني نحن نرى في هذا الاعتراض اعتراض ان عثمان حمى قطعة من الارض نرى هنا مدى حساسية المجتمع الاسلامي ومدى نفوره من امر تتقبله المجتمعات المعاصرة بكل بساطة. ويعني ايه المجتمعات لا ترى في هذا ظلما. وحتى المجتمعات القديمة الجاهلية كانت تتقبله - 00:12:26
لانه الجاهلية الجاهلين كانوا يسمحون بذلك لسيد القبيلة وللملوك وللسلاطين كانوا يتصرفون في الارض بل ويتصرفون في الناس كما يحلو له يعني هؤلاء المتمردون على عثمان صحيح اشتدوا واشتطوا وغلوا وبالغوا كثيرا حتى خرجوا عن العدل - 00:12:46
الى الظلم والبغي. لكن يجب التأمل انه هذه المبادئ وهذه الدوافع التي حركتهم للاعتراض هي مبادئ العدالة الاسلامية. هي مبادئ الاسلام هي المبادئ التي تحاسب الامير على الامر البسيط الذي لا يراه احد في المجتمعات الجاهلية نوعا من الظلم. يعني مثلا يعني - 00:13:08
كون هؤلاء المتمردون المتمردين كونهم يحملون هذه المبادئ وتستثيرهم هذه الدوافع فهذا من فضل الاسلام عليهم لان الاسلام حررهم من عبودية الملوك ومن عبودية السلاطين ومن ان يجعلهم مستأثرين ومستعبدين لهؤلاء الملوك - 00:13:31
السلاطين وكونهم اشتطوا وغلوا فيها وخرجوا عن العدل فهذا هو من اثر الجهل والغرور. او هو من اثر الخبث واللؤم والباس الحق قبل باطل طيب هذا هو الحمى. ماذا فعل عثمان؟ عثمان زاد في مساحة الارض المحمية لزيادة اعداد ابل الصدقة - 00:13:52
يعني نحن ذكرنا ان المسلمين كانوا في رخاء في عصر عثمان رضي الله عنه وان الاموال زادت. وبالتالي زادت الزكاة ومن هذه الزكاة زكاة الابل والماشية. يعني اصحاب الابل والماشية كانوا يخرجون زكاتهم من الابل. طيب هذه الابل التي خرجت يعني - 00:14:14
ابل الزكاة التي اخرجها المسلمون صارت الان في رعاية السلطة السلطة يعني تخصص لها ارضا لكي ترعى فيها فهذه ارض تخصص للمصلحة العامة للمسلمين واضطر لهذا قبل عثمان عمر بن الخطاب - 00:14:33
يعني حين بدأت تزيد اموال الغنائم فسيدنا عمر حمى يعني خصص حمى منطقتي الشرف والربذة لابل الصدقة وورد بسند حسن كما آآ عند ابن ابي شيبة في المصنف وعند خليفة ابن خياط في التاريخ. ان عثمان رضي الله عنه رد على هذه - 00:14:52
تهمة بهذا الرد رد ان عمر حمى الارض من آآ قبله فسكت اولئك المتمردون كما سنأتي اليه فيما بعد. ونحن ذكرنا قبل ذلك في الفارق بين شخصيتي عمر وعثمان انه هذا الحلم واللين - 00:15:13
جرأ اهل الفتنة على التمرد على ما كانوا يتقبلونه من عمر رضي الله عنه. فهذه حقيقة المطاعم خمسة التي يعني او التهم الخمسة التي ثبت انهم شوهوا بها سيدنا عثمان رضي الله عنه. الخمسة لا تجوز لهم ما فعلوا. اربعة من هذه - 00:15:29
في الخامسة مناقب وفضائل وحتى الخامسة اللي هي فراره يوم احد ايضا تدخل في المناقب والفضائل. لان الله تبارك وتعالى عفا عنه. هذا هو القسم آآ قسم التهم التي ثبت انهم طعنوا بها على عثمان. القسم الثاني وهي التهم التي لم يأتنا من طريق صحيح انهم طعنوا بها على عثمان جاءتنا من طرق ضائعة - 00:15:50
فهي يعني ايه محتملة هاتان تهمتان. التهمة الاولى انه اتم الصلاة في منى وانه ضرب عمار ابن ياسر. وبداية ايضا يكفي في رد هذين آآ المطعنين او هاتين التهمتين انهما - 00:16:11
الم يثبت آآ يعني من الاول يبدو ان يعني من الاول اذا اتخذنا المنهج العلمي هم غير ثابتين. ولم ترد بهما رواية صحيحة. ومع ذلك فحتى لو صحت فان كلا المطعمين لا يجيز الخروج على عثمان ولا يبيح قتله ايضا. نأتي الى امامة الصلاة في منى - 00:16:31
جاء في روايات يقوي بعضها بعضا انه سيدنا عثمان رضي الله عنه كان يقصر الصلاة في منى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وابو وعمر في صدر الخلافة - 00:16:54
انتوا تعرفون في الحج آآ الصلاة صلاة الظهر والعصر تكون ركعتين وكذلك آآ المغرب والعشاء. فكرة انه اتم الصلاة ده في منى يعني انه صلى الظهر اربعة والعصر اربعة فالنبي وابو بكر وعمر وعثمان في صدر خلافته يعني في السنين الاولى من خلافته - 00:17:09
كانوا يفعلون هذا لكن عثمان حين كثر الاعراب الاعراب الذين اسلموا وكانوا يأتون الى الحج فيتعلمون الدين. وصل الى عثمان ان ان بعض هؤلاء الاعراب صار يصلي الظهر والعصر ركعتين في مكانه كما رأى ان عثمان يفعل ذلك في الحج - 00:17:31
فعندئذ اتم عثمان الصلاة في منى لكي يوضح للناس الذين جاءوا يتعلمون انه الظهر اربعة والعصر اربعة وانه وخطب يوضح للناس ما هي السنة في القصر والاتمام هذه فك تهمة اتمام الصلاة في منى. التهمة الثانية انه ضرب عمار بن يسر - 00:17:53
هذه اشهر ما في هذه التهمة رواية ضعيفة تقول بانه آآ سيدنا عمار رضي الله عنه اراد الدخول على عثمان وكان عثمان مشغولا في ذلك الوقت وقت فابى عمار ان ينصرف - 00:18:18
فحاجب عثمان يعني الرجل الواقف على الباب حاجب عثمان ضرب عمارا فلما بلغ ذلك عثمان قال عثمان هذه يدي لعمار فليصطبر. يعني ليقتص مني. يعني ها انا ذا امام عمار فليقتص مني. يعني لان صحت هذه الرواية اللي هي اصلا نحن ذكرنا انها ضعيفة. لان صحت هذه الرواية ففيها العذر لعثمان - 00:18:32
وفيها انه الخطأ لم يكن خطأ من عثمان وانما اه كان الخطأ من حاجبه وفيها انصاف عثمان لاخيه عمار وفيها انه وضع نفسه ليؤخذ منه القصاص. وردت رواية اخرى طويلة مليئة بالتفصيل وبدون اسناد ويعني يدل طولها - 00:18:59
ويدل سياقها على انها موضوعة مختلقة يعني حتى من ليست لديه خبرة بالحديث وبالاسانيد يعرف من مجرد قراءتها انها موضوعة لكن هذه الرواية تتحدث عن ان عثمان امر غلمانه بضرب عمار - 00:19:19
فضربوه ثم جاء عثمان فوطئه يا وطأه يعني آآ وضع رجله عليه حتى فتقت امعاء عمار وغاب عن الوعي وتعصب له بنو مخزوم لانه طبعا عمار كان من موالي بني مخزوم - 00:19:35
وهذه يعني الرواية ممن احسن الرد عليها الامام ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم لما قال ذلك زور وافك فلو فتق امعاؤه ما عاش ابدا. يعني لو صحت هذه الرواية وان معه فتقت. يعني آآ فتقت يعني امعاؤه فتقت فانه ما - 00:19:53
ما يعيش ابدا ومع ذلك فحتى لو صح ان عثمان ضرب عمارا. فالصحابة بشر بشر ويقع منهم الخطأ. هذا اقول على فرض ان هذا صحيح وقد يكون الحق مع عثمان وقد يكون الحق مع عمار. وقد حصل قبل ذلك ان سيدنا عمر رضي الله عنه كان يضرب بالدرة - 00:20:13
فليس هذا الضرب يعني مما يبيح الخروج على الامير او قتله فانه مما يجتهد فيه ويجوز ان يكون مخطئا ويجوز ان ينكر عليه. يبقى هاتان هما التهمتان اللتان وردتا يعني باسانيد غير صحيحة انهم طعنوا بهما على عثمان. واما المطاعم التي اشتهرت ورويت بغير اسناد فهي - 00:20:35
عدم اقامته الحد على عبيد الله بن عمر وانه نفى ابا ذر الى الربذة وانه كان يحابي اقاربه في المناصب وفي الاموال وهنا ضروري ان ننبه على انه هذه المطاعم قد تكون وضعت بعد زمن عثمان بكثير. يعني وضعت على السنة - 00:20:58
الوضاعين او الشيعة في سياق المساجلات والمجادلات التي حصلت فيما بعد باثر الفتنة. فحشد هؤلاء كل ما فيه شبهة او لبس والصقوه يعني نسبوه بالمتمردين على عثمان من انهم تمردوا عليه لاجل ذلك. طيب هذه المطاعم الثلاثة ايضا - 00:21:19
يقال فيها نفس ما يقال في سابقاتها. يعني كونها بغير اسناد يكفي اصلا لاسقاطها وطبعا يكفي لاسقاطها من نفسها ويكفي لاسقاطها مرتين انها كانت مطعنا على رجل ثبت بالاحاديث الصحيحة فضله - 00:21:40
وثبتت بالاحاديث الصحيحة مكانته يعني لا يقف الضعيف ليحتج به على الامر الثابت الصحيح ومع ذلك فنحن لو تأملنا فيها فسنجد انها ساقطة في نفسها ايضا. يعني الامر الاول انه لم يقم الحد على عبيد الله ابن عمر. اصله ما - 00:21:58
هدف ان آآ عبدالرحمن بن ابي بكر قال يعني صبيحة قتل عمر رضي الله عنه قال بانه رأى ابا لؤلؤة المجوسي مع الهرمزان مع جفينة في ليلتي التي قتل فيها عمر - 00:22:16
ومعهم خنجر له طرفان. وهذا الخنجر هو الذي هو الخنجر الذي قتل به عمر فعلا فكان هذا شبهة قوية في انهم تآمروا على قتله. فابنه عبيد الله ابن عمر. وطبعا وهو في فورة الغضب وابوه قتيل - 00:22:34
صارع فقتل الهرموزان وقتل جفينة وقتل ابنة لابي لؤلؤة المجوسي فلما تولى عثمان عظم على المسلمين ان يقتل عمر بالامس ويقتل ولده اليوم قصاصا فعندئذ حكم عثمان انه يدفع الدية عن هؤلاء القتلى من ما له - 00:22:51
لانه الذي فعله عبيد الله بن عمر فيه قوة شبهة والشبهة يعني باعتبارهم قتلة ابيه. وما فعله هو يعتبر افتيات على الحاكم لتنفيذ الحد والامير له ان يعزر هذا الذي افتات على الحاكم وله ان يعفو عنه بما يرى انه الاصلح لانها من الاحكام الاجتهادية - 00:23:12
فهنا طبعا يجب الانتباه ايضا انه عبيد الله بن عمر كان متأولا في قتلهم يعني هو كان يعتقد حل قتلهم لكونهم تمالؤوا على قتل ابيه. وتأوله هذا شبهة تدرأ عنه الحد. كما وقع لي اسامة بن زيد - 00:23:33
رضي الله عنه لما قتل من نطق بالشهادة حين ظن انه قالها خوفا من السلاح فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقم عليه الحد. فاذا تجاوزنا عن كل ما فات فخطأ الامير في عدم اقامة الحد - 00:23:49
على واحد في مسألة ملتبسة هو ايضا من الامر يعني الامور التي لا يجوز بها الخروج عليه فيها. الامر الثاني هو نفي ابي ذر الى الربذة والامر الثالث هو محاباته لاقاربه في الولايات. وهذا ان شاء الله هو ما نراه في الحلقة القادمة - 00:24:04
نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حب الصحابة كلهم قم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر - 00:24:24
ساطع لكن دماغ الصديق منهم افضل. هذا اعتقاد ومالك وابي حنيفة ثم احمد ينقل فان اتبعت فنوحد وان ابتزعت فما عليك معولون وان ابتدعت اما عليك معوون - 00:24:46
التفريغ
حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكننا الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك - 00:00:00
ولو ان ابتدعت فما عليك معون. بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى. والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان - 00:00:40
والله عليهم اجمعين ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب. تكلمنا في الحلقة الماضية عن قائد الفتنة هذه الشخصية الخطيرة عبدالله بن سبأ اليهودي اليمني وآآ قلنا انه عمل على استغلال اجواء كانت موجودة بالفعل من بزوغ العصبية القبلية واستثمار حالة - 00:01:02
من بدايات الفتنة كانت موجودة لدى موتورين وناقمين او لدى طامعين في مزيد من الاموال وكان مركز عمله الاساسي في مصر لكنه تواصل مع هؤلاء الموتورين المتحزبين في البصرة وفي الكوفة - 00:01:24
بدأ في اشاعة ان عليا هو ولي الله وهو الوصي وهو الاجدر بالخلافة. وانه غصب حقه في الخلافة وطبعا يعني هذا الامر كان يعني عمليا التمرد على عثمان رضي الله عنه. لان ابا بكر وعمر قد ماتا بالفعل - 00:01:40
ولانه لا احد يفكر في التمرد على الخليفة المسلم في ذلك الوقت عمدوا ويعني كانت طريقتهم هي اظهار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بعزل الولاة ونشر الرسائل في الاطراف حتى شعر اهل كل بلد ان بقية البلاد في فساد وفوضى. وان واليهم وحده هو - 00:01:58
العادل فيهم وشعر اهل المدينة اهل العاصمة عاصمة الدولة الاسلامية انهم وحدهم في عافية. وآآ ذكرنا ان سيدنا عثمان ارسل من تراقب الولاة ويستطلع احوال الناس فلا يقع احدهم على شيء غريب الا الخلافات الطبيعية والامور البسيطة التي لا تخلو منها دولة. في هذه الحلقة - 00:02:18
سنتابع تطور هؤلاء المتمردين ووصولهم الى مرحلة الانكار على عثمان رضي الله عنه واختلاقهم الاكاذيب عنه وترويجها ليكون هذا تمهيدا للتمرد عليه. فالان آآ نحتاج ان نتوقف عند هذه الاكاذيب اسباب التمرد يعني ماذا فعل عثمان رضي الله عنه لكي يتمردوا عليه ما هي الحجج ما هي الدوافع ما هي الشعار - 00:02:37
التي استخدموها لكي ينقموا على عثمان ويحرضوا عليه اه الدكتور محمد الغبان اه حفظه الله صاحب كتاب فتنة مقتل عثمان بن عفان اه له تقسيم لطيف اه قسم الشبهات التي اثيرت حول عثمان - 00:03:05
ثلاثة اقسام القسم الاول شبهات ثبت من خلال الروايات الصحيحة انهم طعنوا بها عليه. يعني ثبت انهم تكلموا بها واشاعوها القسم الثاني شبهات جاءتنا من طرق ضعيفة فهو محتمل انهم طعنوا بها عليه ايضا لكن لم يصلنا طعنهم هذا من - 00:03:22
قال بهذه الشبهات في روايات صحيحة والقسم الثالث هو شبهات موجودة في الكتب ومنتشرة في الكتب لكن لا يعرف لها اسناد يعني احتمال انهم اثاروها هي احتمال هو احتمال اقل - 00:03:43
طيب خلينا الاول ناخد اه يعني هؤلاء هذه الاقسام واحدا تلو الاخر القسم الاول الشبهات التي ثبت انهم طعنوا بها على عثمان رضي الله عنه. هي خمس شبهات الشبهة الاولى او يعني خمس اتهامات. الاتهام الاول انه تخلف عن غزوة بدر ولم يخرج فيها - 00:04:00
وانه كان من الفارين يوم احد وانه لم يشهد بيعة الرضوان في صلح الحديبية. وانه احرق المصاحف وانه حمى الارض هذه خمسة امور ثبت انهم طعنوا بها على عثمان. بداية نقول انه حتى لو انه هذه الخمسة كلها صحيحة - 00:04:21
فانها لا تجيز الخروج على عثمان ولا تبيح قتله كما فعلوا. لان هذه الاشياء الخمسة كلها حصلت بين الصحابة ولم يرها احد من هؤلاء الصحابة مثلبة لعثمان بل اختاروه للخلافة ورضوا بامامته واطاعوه وهم اعلم - 00:04:47
به واعلم الناس بهذه الامور الخمسة لكن اتخاذ هذه الخمسة مطعنا في عثمان هو دليل على استحكام الجهل وضيق العقل عند هؤلاء المتمردين. سنرى انه اربعة من هذه الخمسة هي من مناقب عثمان يعني من فضائل عثمان يعني - 00:05:07
دي من مزايا عثمان وليست من المطاعم او الشبهات او الاتهامات عليه. الشبهة الاولى انه لم يخرج في غزوة بدر وانه الف في غزوة بدر اولا النبي صلى الله عليه وسلم في بدر لم يحمل الناس على الخروج الى بدر وانما كان ندى بهم للقاء القافلة. يعني النبي كان - 00:05:30
خارج الالقاء قافلة فقال من كانت ظاهر من كان ظهره حاضرا فليأت معنا. حتى انه بعض الصحابة يعني استأذنوا ان يأتوا رواحلهم من مكان في اقصى المدينة فلم يأذن لهم. يعني يعني اراد ان يخرج بالمستعد الجاهز - 00:05:50
فلم يكن آآ يعني المتخلف عن بدر ليس اصلا آآ يعني آآ ليس مقصرا او ليس متوانيا او ليس مذنبا والنبي لم يعاتب احدا لم يخرج في بدر ومع ذلك فعثمان رضي الله عنه كان من الخارجين الى بدر - 00:06:09
الا ان زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت في مرض موتها وكان هو يقوم على رعايتها. فهو كاد يخرج لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن له في البقاء معها مع زوجته. واخبره - 00:06:26
صلى الله عليه وسلم ان له الاجر الثابت كما آآ يعني كمن شهد بدرا وقسم له من غنائمها ولم يرجع النبي صلى الله عليه وسلم من بدر الا وكانت رقية ابنته قد توفيت بالفعل - 00:06:43
هذه الشبهة الاولى ان سيدنا عثمان كان خارجا لولا انه كان يجهز ويمرض زوجته بنت النبي صلى الله عليه وسلم وان النبي اعتبره من من من حضروا بدر. الشبهة الثانية - 00:06:57
انه كان من الفارين يوم احد وهذا الفرار يوم احد وقع لعدد من الصحابة ونزل القرآن الكريم بان الله قد عفا عنهم. ولذلك في قوله تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض - 00:07:09
ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم يعني هؤلاء المتمردين على عثمان لا يمكن لاحد منهم ان يجزم بان الله قد عفا عنه هو في ذنب يعني لا يملك احد فينا ولا في المتمردين على عثمان ان يجزم بان الله قد عفا عنه لكن الله قد جزم بانه عفا عن هؤلاء الذين فروا يوم احد - 00:07:29
خد يعني لان جاز ان يقال انه هذا الفرار مسلبة من مثالب عثمان فلمنقبة والفضيلة ان الله تبارك وتعالى اثبت انه عفا عنه وعن امثاله. فثبوت هذا العفو بالوحي الخالد منقبة - 00:07:51
من مناقب عثمان لم تكن الا للقليل من المسلمين هذه الثانية. التهمة الثالثة انه لم يحضر بيعة الرضوان السبب في ذلك انه هذه البيعة البيعة بيعة رضوان نفسها كانت انتصارا لعثمان - 00:08:08
النبي في صلح الحديبية ارسل عثمان سفيرا الى قريش فاشيع انه قتل فالنبي بايع المسلمين على الموت وعلى القتال وعلى الصبر انتصارا لعثمان رضي الله عنه فطبيعي ما يكونش عثمان موجود لانه اصلا كان غائبا وقد اشيع قتله. وفي هذه البيعة - 00:08:26
آآ تروي الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم تلقى البيعة بيمينه ثم وضع يسراه قائلا وهذه يد عثمان وهذه الرواية في بخاري فتلك منقبة لعثمان وليست مطعنا عليه التهمة الرابعة انه احرق المصاحف - 00:08:51
طيب لماذا احرق المصاحف؟ كان ذلك من اتمام عملية جمع المصحف وآآ يعني المصحف جمع مرتان. المرة الاولى في عهد ابي بكر رضي الله عنه جمع من الاوراق والصحف والعظام والرقاع - 00:09:12
فصار مصحفا. والجمع الثاني هو الجمع الذي حصل في زمن سيدنا عثمان بن عفان. وهذا الجمع اراد ان يتجنب ما وقع في مصاحف من بعض الخلاف في القراءة فعثمان اتم ما عرف به الجمع الثاني وجعله على لسان قريش لكي يتجنب هذه الاختلافات في اللهجات وفي القراءات - 00:09:30
فجمع المصحف الجمع الثاني بمحضر من الصحابة وامر باحراق ما سوى ذلك من المصاحف لكي يكون هذا المصحف هو ايه؟ المصحف المعتمد وهذا كان على مشهد من الصحابة على محضر من الصحابة. وحتى سيدنا علي رضي الله عنه آآ كما رواه ابن ابي - 00:09:53
ابي داود في كتابه المصاحف بسند صحيح وتصحيح السند آآ يعني صححه الحافظ ابن حجر كما ذكر ذلك في الفتح ان سيدنا علي رضي الله عنه قال يا ايها الناس لا تغلوا في عثمان ولا - 00:10:13
اتقول الا خيرا او قولوا له خيرا في المصاحف فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف الا على ملأ منا. يعني كان الصحابة موجودين. وفي رواية زاد ووالله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل - 00:10:27
فهذا كلام سيدنا علي في مسألة حرق المصاحف التهمة الخامسة هي تهمة انه حمى الارض وهذه تهمة تحتاج الى وقفة نفهم فيها ما هو الحمى الحمى ايها الاحباب هو تحديد قطعة من الارض - 00:10:47
ومنع الناس من استثمارها او الرعي فيها. يعني تحديد قطعة من الارض وحمايتها ويمنع الناس من استثمارها ومن استغلال ما فيها لان هذه الارض مخصصة لغرض معين. في الجاهلية كان سيد القبيلة - 00:11:07
يحدد ارضا يحمي ارضا فيجعلها لنفسه او يعني يجعلها لنفسه لابله لماشيته فيمنع الناس من الرعي في هذه الارض فلما جاء الاسلام نهى عن هذا وروى البخاري حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:25
قوله لا حمى الا لله ولرسوله. فاذا الاسلام منع بذلك ان يستأثر بعض الناس بشيء من الموارد العامة يمنعونه عن بقية الناس وهذا هذا موضع افتراق خطير بين الاسلام وبين الدولة الحديثة المعاصرة التي نحن فيها الان. لان الدولة - 00:11:44
ستجعل كل الارض في ملكية السلطة تسميها ارض الدولة ولذلك الناس لا يستثمرون الارض لا بزراعة ولا ببناء ولا بغير ذلك الا بشرائها من الدولة او باخذ تصريح او او اذن من الدولة - 00:12:09
يعني نحن نرى في هذا الاعتراض اعتراض ان عثمان حمى قطعة من الارض نرى هنا مدى حساسية المجتمع الاسلامي ومدى نفوره من امر تتقبله المجتمعات المعاصرة بكل بساطة. ويعني ايه المجتمعات لا ترى في هذا ظلما. وحتى المجتمعات القديمة الجاهلية كانت تتقبله - 00:12:26
لانه الجاهلية الجاهلين كانوا يسمحون بذلك لسيد القبيلة وللملوك وللسلاطين كانوا يتصرفون في الارض بل ويتصرفون في الناس كما يحلو له يعني هؤلاء المتمردون على عثمان صحيح اشتدوا واشتطوا وغلوا وبالغوا كثيرا حتى خرجوا عن العدل - 00:12:46
الى الظلم والبغي. لكن يجب التأمل انه هذه المبادئ وهذه الدوافع التي حركتهم للاعتراض هي مبادئ العدالة الاسلامية. هي مبادئ الاسلام هي المبادئ التي تحاسب الامير على الامر البسيط الذي لا يراه احد في المجتمعات الجاهلية نوعا من الظلم. يعني مثلا يعني - 00:13:08
كون هؤلاء المتمردون المتمردين كونهم يحملون هذه المبادئ وتستثيرهم هذه الدوافع فهذا من فضل الاسلام عليهم لان الاسلام حررهم من عبودية الملوك ومن عبودية السلاطين ومن ان يجعلهم مستأثرين ومستعبدين لهؤلاء الملوك - 00:13:31
السلاطين وكونهم اشتطوا وغلوا فيها وخرجوا عن العدل فهذا هو من اثر الجهل والغرور. او هو من اثر الخبث واللؤم والباس الحق قبل باطل طيب هذا هو الحمى. ماذا فعل عثمان؟ عثمان زاد في مساحة الارض المحمية لزيادة اعداد ابل الصدقة - 00:13:52
يعني نحن ذكرنا ان المسلمين كانوا في رخاء في عصر عثمان رضي الله عنه وان الاموال زادت. وبالتالي زادت الزكاة ومن هذه الزكاة زكاة الابل والماشية. يعني اصحاب الابل والماشية كانوا يخرجون زكاتهم من الابل. طيب هذه الابل التي خرجت يعني - 00:14:14
ابل الزكاة التي اخرجها المسلمون صارت الان في رعاية السلطة السلطة يعني تخصص لها ارضا لكي ترعى فيها فهذه ارض تخصص للمصلحة العامة للمسلمين واضطر لهذا قبل عثمان عمر بن الخطاب - 00:14:33
يعني حين بدأت تزيد اموال الغنائم فسيدنا عمر حمى يعني خصص حمى منطقتي الشرف والربذة لابل الصدقة وورد بسند حسن كما آآ عند ابن ابي شيبة في المصنف وعند خليفة ابن خياط في التاريخ. ان عثمان رضي الله عنه رد على هذه - 00:14:52
تهمة بهذا الرد رد ان عمر حمى الارض من آآ قبله فسكت اولئك المتمردون كما سنأتي اليه فيما بعد. ونحن ذكرنا قبل ذلك في الفارق بين شخصيتي عمر وعثمان انه هذا الحلم واللين - 00:15:13
جرأ اهل الفتنة على التمرد على ما كانوا يتقبلونه من عمر رضي الله عنه. فهذه حقيقة المطاعم خمسة التي يعني او التهم الخمسة التي ثبت انهم شوهوا بها سيدنا عثمان رضي الله عنه. الخمسة لا تجوز لهم ما فعلوا. اربعة من هذه - 00:15:29
في الخامسة مناقب وفضائل وحتى الخامسة اللي هي فراره يوم احد ايضا تدخل في المناقب والفضائل. لان الله تبارك وتعالى عفا عنه. هذا هو القسم آآ قسم التهم التي ثبت انهم طعنوا بها على عثمان. القسم الثاني وهي التهم التي لم يأتنا من طريق صحيح انهم طعنوا بها على عثمان جاءتنا من طرق ضائعة - 00:15:50
فهي يعني ايه محتملة هاتان تهمتان. التهمة الاولى انه اتم الصلاة في منى وانه ضرب عمار ابن ياسر. وبداية ايضا يكفي في رد هذين آآ المطعنين او هاتين التهمتين انهما - 00:16:11
الم يثبت آآ يعني من الاول يبدو ان يعني من الاول اذا اتخذنا المنهج العلمي هم غير ثابتين. ولم ترد بهما رواية صحيحة. ومع ذلك فحتى لو صحت فان كلا المطعمين لا يجيز الخروج على عثمان ولا يبيح قتله ايضا. نأتي الى امامة الصلاة في منى - 00:16:31
جاء في روايات يقوي بعضها بعضا انه سيدنا عثمان رضي الله عنه كان يقصر الصلاة في منى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وابو وعمر في صدر الخلافة - 00:16:54
انتوا تعرفون في الحج آآ الصلاة صلاة الظهر والعصر تكون ركعتين وكذلك آآ المغرب والعشاء. فكرة انه اتم الصلاة ده في منى يعني انه صلى الظهر اربعة والعصر اربعة فالنبي وابو بكر وعمر وعثمان في صدر خلافته يعني في السنين الاولى من خلافته - 00:17:09
كانوا يفعلون هذا لكن عثمان حين كثر الاعراب الاعراب الذين اسلموا وكانوا يأتون الى الحج فيتعلمون الدين. وصل الى عثمان ان ان بعض هؤلاء الاعراب صار يصلي الظهر والعصر ركعتين في مكانه كما رأى ان عثمان يفعل ذلك في الحج - 00:17:31
فعندئذ اتم عثمان الصلاة في منى لكي يوضح للناس الذين جاءوا يتعلمون انه الظهر اربعة والعصر اربعة وانه وخطب يوضح للناس ما هي السنة في القصر والاتمام هذه فك تهمة اتمام الصلاة في منى. التهمة الثانية انه ضرب عمار بن يسر - 00:17:53
هذه اشهر ما في هذه التهمة رواية ضعيفة تقول بانه آآ سيدنا عمار رضي الله عنه اراد الدخول على عثمان وكان عثمان مشغولا في ذلك الوقت وقت فابى عمار ان ينصرف - 00:18:18
فحاجب عثمان يعني الرجل الواقف على الباب حاجب عثمان ضرب عمارا فلما بلغ ذلك عثمان قال عثمان هذه يدي لعمار فليصطبر. يعني ليقتص مني. يعني ها انا ذا امام عمار فليقتص مني. يعني لان صحت هذه الرواية اللي هي اصلا نحن ذكرنا انها ضعيفة. لان صحت هذه الرواية ففيها العذر لعثمان - 00:18:32
وفيها انه الخطأ لم يكن خطأ من عثمان وانما اه كان الخطأ من حاجبه وفيها انصاف عثمان لاخيه عمار وفيها انه وضع نفسه ليؤخذ منه القصاص. وردت رواية اخرى طويلة مليئة بالتفصيل وبدون اسناد ويعني يدل طولها - 00:18:59
ويدل سياقها على انها موضوعة مختلقة يعني حتى من ليست لديه خبرة بالحديث وبالاسانيد يعرف من مجرد قراءتها انها موضوعة لكن هذه الرواية تتحدث عن ان عثمان امر غلمانه بضرب عمار - 00:19:19
فضربوه ثم جاء عثمان فوطئه يا وطأه يعني آآ وضع رجله عليه حتى فتقت امعاء عمار وغاب عن الوعي وتعصب له بنو مخزوم لانه طبعا عمار كان من موالي بني مخزوم - 00:19:35
وهذه يعني الرواية ممن احسن الرد عليها الامام ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم لما قال ذلك زور وافك فلو فتق امعاؤه ما عاش ابدا. يعني لو صحت هذه الرواية وان معه فتقت. يعني آآ فتقت يعني امعاؤه فتقت فانه ما - 00:19:53
ما يعيش ابدا ومع ذلك فحتى لو صح ان عثمان ضرب عمارا. فالصحابة بشر بشر ويقع منهم الخطأ. هذا اقول على فرض ان هذا صحيح وقد يكون الحق مع عثمان وقد يكون الحق مع عمار. وقد حصل قبل ذلك ان سيدنا عمر رضي الله عنه كان يضرب بالدرة - 00:20:13
فليس هذا الضرب يعني مما يبيح الخروج على الامير او قتله فانه مما يجتهد فيه ويجوز ان يكون مخطئا ويجوز ان ينكر عليه. يبقى هاتان هما التهمتان اللتان وردتا يعني باسانيد غير صحيحة انهم طعنوا بهما على عثمان. واما المطاعم التي اشتهرت ورويت بغير اسناد فهي - 00:20:35
عدم اقامته الحد على عبيد الله بن عمر وانه نفى ابا ذر الى الربذة وانه كان يحابي اقاربه في المناصب وفي الاموال وهنا ضروري ان ننبه على انه هذه المطاعم قد تكون وضعت بعد زمن عثمان بكثير. يعني وضعت على السنة - 00:20:58
الوضاعين او الشيعة في سياق المساجلات والمجادلات التي حصلت فيما بعد باثر الفتنة. فحشد هؤلاء كل ما فيه شبهة او لبس والصقوه يعني نسبوه بالمتمردين على عثمان من انهم تمردوا عليه لاجل ذلك. طيب هذه المطاعم الثلاثة ايضا - 00:21:19
يقال فيها نفس ما يقال في سابقاتها. يعني كونها بغير اسناد يكفي اصلا لاسقاطها وطبعا يكفي لاسقاطها من نفسها ويكفي لاسقاطها مرتين انها كانت مطعنا على رجل ثبت بالاحاديث الصحيحة فضله - 00:21:40
وثبتت بالاحاديث الصحيحة مكانته يعني لا يقف الضعيف ليحتج به على الامر الثابت الصحيح ومع ذلك فنحن لو تأملنا فيها فسنجد انها ساقطة في نفسها ايضا. يعني الامر الاول انه لم يقم الحد على عبيد الله ابن عمر. اصله ما - 00:21:58
هدف ان آآ عبدالرحمن بن ابي بكر قال يعني صبيحة قتل عمر رضي الله عنه قال بانه رأى ابا لؤلؤة المجوسي مع الهرمزان مع جفينة في ليلتي التي قتل فيها عمر - 00:22:16
ومعهم خنجر له طرفان. وهذا الخنجر هو الذي هو الخنجر الذي قتل به عمر فعلا فكان هذا شبهة قوية في انهم تآمروا على قتله. فابنه عبيد الله ابن عمر. وطبعا وهو في فورة الغضب وابوه قتيل - 00:22:34
صارع فقتل الهرموزان وقتل جفينة وقتل ابنة لابي لؤلؤة المجوسي فلما تولى عثمان عظم على المسلمين ان يقتل عمر بالامس ويقتل ولده اليوم قصاصا فعندئذ حكم عثمان انه يدفع الدية عن هؤلاء القتلى من ما له - 00:22:51
لانه الذي فعله عبيد الله بن عمر فيه قوة شبهة والشبهة يعني باعتبارهم قتلة ابيه. وما فعله هو يعتبر افتيات على الحاكم لتنفيذ الحد والامير له ان يعزر هذا الذي افتات على الحاكم وله ان يعفو عنه بما يرى انه الاصلح لانها من الاحكام الاجتهادية - 00:23:12
فهنا طبعا يجب الانتباه ايضا انه عبيد الله بن عمر كان متأولا في قتلهم يعني هو كان يعتقد حل قتلهم لكونهم تمالؤوا على قتل ابيه. وتأوله هذا شبهة تدرأ عنه الحد. كما وقع لي اسامة بن زيد - 00:23:33
رضي الله عنه لما قتل من نطق بالشهادة حين ظن انه قالها خوفا من السلاح فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقم عليه الحد. فاذا تجاوزنا عن كل ما فات فخطأ الامير في عدم اقامة الحد - 00:23:49
على واحد في مسألة ملتبسة هو ايضا من الامر يعني الامور التي لا يجوز بها الخروج عليه فيها. الامر الثاني هو نفي ابي ذر الى الربذة والامر الثالث هو محاباته لاقاربه في الولايات. وهذا ان شاء الله هو ما نراه في الحلقة القادمة - 00:24:04
نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حب الصحابة كلهم قم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر - 00:24:24
ساطع لكن دماغ الصديق منهم افضل. هذا اعتقاد ومالك وابي حنيفة ثم احمد ينقل فان اتبعت فنوحد وان ابتزعت فما عليك معولون وان ابتدعت اما عليك معوون - 00:24:46