محاضرات مرئية

قصة توبة الإمام القعنبي رحمه الله| للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

يروي ابن قدامة في كتاب التوابين حكاية القعنبي يقول كان القعنبي من اهل البصرة وكان يشرب النبيذ النبيذ المختلف فيه ما بين اهل العراق واهل الحجاز اهل الحجاز يمثلهم مالك وابراهيم ابن سعد والطبقة دي - 00:00:01ضَ

واهل العراق يمثلهم ابو حنيفة وحماد بن ابي سليمان والجماعة دول كان اهل العراق يشربون النبيذ في حين ان اهل الحجاز كانوا ينكرون عليه طبعا النبيذ الذي لا يزكر اصل النبيذ ان - 00:00:28ضَ

ترمي بتمرات في الماء لكي يأخذ الماء من حلاوة التمر وبعدين يشربوا زي اللي بيحلوا الماية بالعسل كده. فكان ينبذ تمرات في الماء بحيس ان الماء ياخد من حرارة التمر ويشرب - 00:00:48ضَ

فكان القعنبي كعادة اهل البصرة يشربون النبي وكان ماشي مع شوية ايه جماعة كده اللي احنا بنقول عليه مصيع يعني يشربوا مع بعض ويلعبوا مع بعض والكلام ده فقعد على قارعة الطريق يوما ينتظر اصحابه - 00:01:05ضَ

اللي هم متعود يشرب معهم يعني واذا برجل يركب على حمار وحوله الطلبة اناس كثيرون. واحد ماسك اللي جامع الحمار وواحد على يمين الحمار وواحد وراه حمار اكتنفوه يعني فالمنظر ده مش متعود عليه - 00:01:32ضَ

ولكنه جريء بيشرب وبتاع ومع عيال معه يعني بقسم فهما عجبه المنزر لفت نظره المنزر ده فقام قايم واقف قام ماسك لجام الحمار اخترق الصفوف بالجرأة بتاعته دي وامسح لجمع الحمار - 00:01:56ضَ

وقال الذي يركب الحمار من انت؟ هو ما ردش. انما الجماعة اللي حواليه ردوا قالوا هذا شعبة قال وما شعبة شغلته ايه يعني؟ قالوا محدث بيبيع ايه يعني؟ محدث يعني ايه - 00:02:16ضَ

قالوا يحدث باحاديثا للنبي صلى الله عليه وسلم قال له حدثني حجم البضاعة بتاعتك دي شوف بقى العالم المتمكن الذي يضع الشيء في موضعه قال له ايه قال لو حدثني منصور ابن زازان - 00:02:38ضَ

الربيعي بن حراش عن ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال انه مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت - 00:03:07ضَ

عايز يقول له يعني قليل الادب. يا بجح هو ده اللي عايز يقوله هو ده الحديث الذي يناسبه لانه غير مؤدب دخل كده واخترق الصفوف وخاطب شعبة شعبة ده امير المؤمنين في الحديث - 00:03:29ضَ

كان ملكا غير متوج في البصرة شعبة ده وشعبة ان شاء الله هيمر علينا في احاديس ساحدثكم عنه. هذا خرافة اخرى. لما تسمع اخبار شعبة ابن الحجاج تستغرب ازاي تخاطب شعبة بهذا؟ تمسك لزام الحمار وتوقف الحمار وتقول له حدثني بالبضاعة بتاعتك وانت في البصرة وما انتش عارف - 00:03:49ضَ

شعبة ده شعبة ده ملك يا ابني ملك في البصر كيف لا تعرف وشعبة؟ المهم سبحان الله شعبة اعطاه الدواء الشافي له اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ودي اعادة العالم الفاخر والانسان الحكيم الذي يضع الشيء في موضعه. يعني مسلا لو افترضنا مسلا في فرح ولا حاجة واحد قال لك اقرا لنا يا عم الشيخ رد - 00:04:17ضَ

ربع ولا حاجة ولا افتتح الفرح ما تفتتحش النار في ان تقول فان طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا قديرا. يعني مجوزه ايه جاب ست طلاق؟ ما هو كلام قرآن صحيح - 00:04:46ضَ

وكلام الله عز وجل بس مش مناسب للمقام. فالحكمة ان تضع الشيء في موضعه. هو شعبة عمل له كده بقى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. سبحان الله! الحديد ده غير حياة القعنبي - 00:04:59ضَ

كأن قلبه كان مفتوحا لمقتضى الحديث فرجع الى داره اراق الجرار النبيذ كبه على الارض وسأل من هو اعلم الناس حتى الزمه؟ قالوا له ما لك الامام مالك في المدينة وده في البصرة في العراق - 00:05:17ضَ

تمام؟ قال لامه ازا جاء آآ اقران قولوا لهم خرج وذهب الى المدينة ولزم مالكا حتى صار من اعلم الناس بحديث مالك من اعلم لان ما اقولش اعلم ان ما لك آآ تلامذته كثيرون جدا - 00:05:39ضَ

الذين رووا موطأ ما لك كثيرون جدا يعني الشافعي مسلا واو موطأ ما لك الشافعي معروف الشافعي قبل ان يطلب العلم حفظ عشرة الاف بيت من قبيلة هذيل افصح العرب - 00:06:02ضَ

حتى ان بعض الناس شافه واستخسره حافظ عشر تلاف بيت شعر. استخسروا قال له والله انا الشعر ده مش مش موضوعك. اطلب العلم الشرعي وطلب العلم الشرعي وذهب لمالك. كان مالك لا يقرأ الموطأ على احد - 00:06:23ضَ

برضو لعلة عند ما لك بيرد على اهل العراق من اهل العراق كان عندهم حاجة كده اصطلاع عندهم يقولون العرض دون السماع. في الحديث يعني ايه معنى العرض ان القارئ يقرأ الكتاب على الشيخ - 00:06:41ضَ

والشيخ يقر يقول حدثكم فلان ابن فلان عن فلان عن فلان يقول نعم اسمه العرض فمالكم كان يقول لاهل العوام القرآن اعلى من الحديث والقرآن لا يؤخذ الا عرضا القرآن لا يؤخذ الا عرضا لما بتروح تقرأ تسمع على شيخ ما انت بتعرض عليه القرآن - 00:07:05ضَ

القرآن اجل. ما لك يقول هذا. القرآن اجل. هم كانوا يقولون اذا قال الشيخ حدثني فلان عن فلان اقوى من ان يقرأ الطالب على الشيخ اصطناع عند اهل العراق فمالك اراد ان يرد عليهم عمليا - 00:07:35ضَ

فما كانش بيقرأ الموطأ على احد اذا جاء انسان يريد ان يسمع الموطأ يقول التمس من يقرأ لك ده بيرد على اهل العراق رد عملي ان يعرض عليه الموطأ فجاء الشافعي الى ما لك - 00:07:57ضَ

فقال له التمس من يقرأ لك. قال له اني قارئ فقرأ على مالك فاعجبه نحوه اعجب ما لك قراءة الشافعي وفصاحة الشافعي والشفيع ده حدوتة لوحده كبيرة جدا جدا يعني - 00:08:16ضَ

لعلي يعني اذا اذا جاء موضع اذكر شيئا عن الشافعي رحمه الله ان شاء الله اذكره المهم ان القعنبي ذهب ولزم مالكا وبعدين بعد ما شبع من مالك لزمه اكثر من سنة - 00:08:36ضَ

اراد ان يرجع الى البصر ليسمع من شعبة او شعبة هو كان الخير اللي جا لي القعنبي كله كان بيصور الشعوب. لما قال له للحديث يا ذا عايز يسمع من ايه؟ من شعبة - 00:08:57ضَ

فلما رجع الى البصرة وجد شعبة قد مات فلم يسمع من شعبة الا هذا الحديث الواحد يقول حدثنا شعبة قال حدثنا منصور بن الزعزان قال حدثنا ريعي بن حراش قال حدثنا ابو مسعود البدري ان - 00:09:12ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال اذ انهم مما ادرك الناس الى اخر الحديث انا اسرد قصة القعنبي حتى لا ييأس عاصم من رحمة الله او القعنبي كان بيشرب مع الشباب. وما كان لوش اي علاقة بالعلم - 00:09:33ضَ

ختم الله عز وجل له بهذا خاصة اليوم بالعلم صار من اعلام البصر وليس القعنبي وحده اسوق هذا للعصاة حتى لا ييأسوا من رحمة الله ويتوبوا من قريب يتم من قريب يعني يتوب قبل الموت. من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب - 00:09:52ضَ

لاني توبة الغرغرة ما لهاش قيمة. ان هو بيموت يقول اني تبت الان. لأ ليست التوبة لهؤلاء ولا للذين يموتون وهم كفار دول ما لهمش دواء انما اذا تاب قبل الموت - 00:10:20ضَ

فقد تاب من قريب - 00:10:39ضَ