باحث

عبد الله بن حرام قال لجابر يا بني استوصي باخواتك خيرا وان علي دينا فاده ايه الدين اللي على عبد الله كان عليه ثلاثين وسقا من العجوة وكان عند عبد الله ابن حرام حديقتان - 00:00:00ضَ

يقول جابر وتمر الحديقتين لا يفي بدينه. عدة سنين يعني يفضل يسد في في هذا الدين عدة سنين. تمر الحديقتين لا يسد وجاء موعد السداد فجاء الغرماء الديان يعني باحمرة وجواليق. كل واحد جايب حمار حمارين تلاتة وجواليق جمع آآ الشوال يعني وشوية - 00:00:26ضَ

وتلاتة عايزين يحملوا التمر اكتر واحد كان له كان رجلا من اليهود قال جابر فخشيت ان يفحش الغرماء علي هيشتموني لما يلاقوا ما فيش تمر تمر الحديقتين ما يسدش سنين كمان مش سنة ولا اتنين ولا تلاتة - 00:00:53ضَ

حتى لا يفحش الغرماء عليه ويسبوه استشفع بالنبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله يعني ائتني حتى لا يفحش الغرماء علي قال ساتيك في وسط النهار قال فجاءني في وسط النهار - 00:01:20ضَ

الغرماء اول ما شافوا النبي عليه الصلاة والسلام اتنرفزوا جدا يقول جابر فاغروا بي اغربي يعني عايزين يهجموا عايزين يقطعوني هنقول ايه النبي عليه الصلاة والسلام صار جنة بينهم وبينهم - 00:01:39ضَ

قال فاغربي او كأنما اغربي فالنبي عليه الصلاة والسلام اول ما جاء فرش له جابر وسادة وكان معه عمر بن الخطاب قال ولم اجد وسادة لعمر فنام النبي عليه الصلاة والسلام - 00:01:54ضَ

فقلت لفتاي او للغلام بتاعه وكان عندي عناق اذبح العناق نسلخها ونشويها ونجهزها ريثما يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فانه اذا استيقظ دعا بوضوءه فاذا توضأ انصرف وانا ساعينك عليها - 00:02:14ضَ

بدأ جابر ابن عبدالله يعني يعين هذا الخادم على آآ ذبح العناق وعلى طبخها والكلام ده فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم قال يا جابر ائتني بطهور جاء جابر المطهور وقد قال للغلام - 00:02:42ضَ

اذا فرغ من وضوءه ضع امامه الايه؟ الطعام فما فرغ صلى الله عليه وسلم من الوضوء حتى وضع الطعام امامه. فنظر اليه وقال لعلك يا جابر علمت حبنا للحم عشان كده ذبح له هذه العناق - 00:02:57ضَ

بعدما اكل النبي صلى الله عليه وسلم جاء اليهودي قال له انظر جابرا طائفة من تمره الى الصرام المقبل يعني السنة الجاية يعني. يعني خذ شيئا من تمرك ودع الباقي اجله الى العام القادم - 00:03:17ضَ

فابى قال بل افعل قال ما انا بفاعل واعتل ان المال مال ايتام وانا ما اقدرش يعني شف لما اليهودي يتورع. يبقى ورعه في غاية البرودة. ابرد من القاعة اللي انا قاعد فيها دي - 00:03:36ضَ

ها بل ابرد من انك انت تروح سيبريا والحاجات دي بيقول ما الايتام؟ وهم اللي اللي كلوا مال النبي كمان. اليهود دول واعتل بان المال مال ايتام. تمام؟ وابى اليهودي ده - 00:03:52ضَ

ابى ان يأخذ الا العجوة. العجوة دي افضل ثمر الحديقتين وكانوا عايزين يدوا له جزء من العجوة ويدي لناس تانيين جزء من العجوة برضو عشان يعني برضو ندي لده شوية وده شوية بحيس الدنيا تمشي يعني. ابى الا ان يأخذ العجوة كلها - 00:04:09ضَ

فلما ابى قال يعني آآ النبي صلى الله عليه وسلم لجابر لا عليك ومشى في الحديقتين وجعل يتكلم بكلام غير مفهوم تمام وقال له كلهم قال جابر فجعلت اكيل لهم - 00:04:27ضَ

حتى وفى الله ذمة والدي. ووالله انا راض ان يوفي الله ذمة والدي والا ارجع اخواتي بتمرة بس اقضي دين ابي توفى الله تبارك وتعالى لكل هؤلاء الغرماء طبعا عمر بن الخطاب كان موجودا كما قلت لكم - 00:04:48ضَ

هو لما لم يجد وسادة لعمر. عمر ابن الخطاب رأى وسمع ما قاله هذا اليهودي. النبي صلى الله عليه وسلم يقول له بل افعل يقول له ما انا بفاعل اغتاض عمر بن الخطاب جدا يعني - 00:05:12ضَ

فلما اذن للعصر وجابر يكيل للغرباء. واذن للعصر النبي صلى الله عليه وسلم انصرف وكان معه وجاء بعد ذلك ابو بكر رضي الله عنه انصرفوا لصلاة العصر كان جابر للغرباء حتى وفاهم وبقي مثل الذي اعطاه لهم - 00:05:26ضَ

طبعا ما كانش منتظر اطلاقا ان تبقى تمرة واحدة بقي مثل الذي اعطاه لهم. قال فانطلقت الى النبي صلى الله عليه وسلم كانني شرارة. هكذا وصفه كأنني شرارة يعني انطلق - 00:05:49ضَ

بغاية السرعة. وقال يا رسول الله وفى الله ذمة والدي. قال اذهب الى عمر فقل له ذلك طبعا ابوك صديق كان ايضا معهم لماذا عمر؟ لان عمر اغتاظ جدا من تصرف هذا اليهودي - 00:06:03ضَ

فقال فذهب جابر الى عمر وقال له ان الله تبارك وتعالى وفى ذمة والده وبقي لنا مثل الذي اخرجت الحديقتان يعني فقال عمر لقد علمت اذ مشى فيها ان الله تبارك وتعالى سيبارك فيها - 00:06:20ضَ

جابر ابن عبد الله الانصاري له مع النبي صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة وهذا كما قلت في المحاضرة الماضية اذا اردت ان ترمق نبل انسان فانظر الى تعامله مع خصومه - 00:06:39ضَ

وانا لم ارى احدا انبل من من احد من النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الخصوم حتى انه التعامل اذا اراد ان يعاتب انسانا كان يقول له كما رواه البخاري في صحيحه - 00:06:56ضَ

كان يقول ما له تربت يمينه فانظر الى هذا الالتفات لو هو بيكلم واحد المفروض يقول له ما لك شربت يمينك لان فيه لانه بيخاطبه فكان اذا في حال المعاتبة - 00:07:17ضَ

يلجأ الى الالتفات الى ضمير الغائب ليه؟ لان فيه معاتبة والمعاتبة آآ برضه يعني فيها لوم وكده فما كان يستقبل احدا بما يكره اطلاقا. النبي عليه الصلاة والسلام حتى في المعاتبة ما يقولوش ما لك - 00:07:38ضَ

وحتى لو قال له ما لك؟ ده بيقول له تربت يمينك شربت يمينك زي مسلا ايه فاظفر بذات الدين تربت يمينك العلماء بيقولوا يعني تربت يمينك معناها افتقرت يعني. انا الحقيقة مش قادر افهمها اوي - 00:07:56ضَ

افتكرت دي لكن الذي اعتقده بالنظر في اللغة وفي مفردات تربت يمينك والكلام ده شربت يمينك اي تعلقت يداك بالتراب. وكل نماء وبركة لا يكون الا من التراب التراب لما تحط عليه مية بيبقى طين - 00:08:12ضَ

والبركة كلها في الطين البركة في الطين. تعال تربت يداك اي تعلقت يداك بالبركة. فاظفر بذات الدين تعلقت يداك بالبركة. فهو هنا يقول ما له تربت يمينه حتى في المعاتبة - 00:08:31ضَ

ما كنت تشعر انه يعاتب صلى الله عليه واله وسلم لانه يلجأ الى ضمير الالتفات. آآ ضمير الغائب. المسمى بالالتفات يعني وكذلك ينبغي على كل واعظ يعظ الناس ان يتكلم بضمير الغائب - 00:08:48ضَ

لا يتكلم بضمير المخاطب كأن يقول مثلا اعلموا انكم اذا عصيتم الله فانتم في النار وبئس المصير طب انت بتقول انتم ليه واتشاور علينا كمان ها لأ انما يلجأ لضمير الغائب. يقول وليعلم العاصي انه اذا عصى ربه انه في جهنم - 00:09:04ضَ

بئس المصير. اه انت اديت المهمة لكن لم تخاطب الناس بضمير الغائب مسل هذا. فكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في المعاتبة يقول هذا وما كان يواجه احدا بما يكره صلى الله عليه وسلم - 00:09:31ضَ