باحث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد - 00:00:01ضَ

من اكثر الاشياء التي تحرك العبد وتاله يسير في الطريق لا يلتفت الى الله هو حضور ذكرى الدار الاخرة في عقله وقلبه انا اخلصناهم بخالصة هؤلاء الانبياء اخلصهم الله بخالصة. ايه هي الخالصة دي؟ ذكرى الدار - 00:00:15ضَ

حضور الدار ولذلك سمعتم ان الله عز وجل قد كتب في في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها مين عبادي الصالحون. سم قال ان في هذا لبلاغا الارض هنا معناها الجنة اي ان الجنة يرثها الصالحون - 00:00:37ضَ

هذا الامر يكفي الصالحين ان ان يسيروا في الطريق. ويكون هذا الامر يبلغهم الى الرب جل وعلا وانهم يسيروا في الطريق لا يلتفتون فزكر الجنة وذكر النار يحرك القلوب. ولذلك كثير - 00:00:58ضَ

في ايات القرآن ما يدندن ويطنب الوحي حول هذا الامر من اه الاشياء التي اريد ان اعلق عليها اية مرعبة بخواتيم الانبياء ان الله ذكر اهل النار فقال من ضمن العذاب الذي - 00:01:19ضَ

ينال هؤلاء عافانا الله واياكم لهم فيها زفير وهم ايه ها لا يسمعون لا يسمعوني هم لا يسمعون. ماشي لهم فيها زفير واضحة لكن هم لا يسمعون. ماذا لا يسمعون - 00:01:40ضَ

ايه الشيء اللي هم لا يسمعونه اختلف المفسرون في هذا الامر والمعزم يتكلم انهم لا يسمعون صراخهم ولا صراخ من حولهم طيب ليه مش هيسمعوه؟ قالوا لاشياء. منها كما قال ابن مسعود ان الله يضع هؤلاء في تابوت - 00:01:59ضَ

وهذا التابوت يغلق عليهم وقبل ان يغلق يوضع في اذان هؤلاء مسامير من نار فلا يسمعون طيب كل ده ليه قال لك لان الانسان اما بيكون في سجن وهو بيصرخ ويسمع صراخ واحد تاني اهو بيحس ان فيه ونس - 00:02:25ضَ

لا من العذاب النفسي على هؤلاء انهم يشعرون ويشعرهم الله وكان لا احد في النار سواه سوى هزا العبد فيشعر بعزاب نفسي فوق العذاب الذي يتعرض له نسأل الله العفو والعافية. حضور هذه المعاني دائما - 00:02:45ضَ

تبلغ العبد وتجعله يسير لا يلتفت قاطرة اليوم حول قصة هذه القصة حدثت مع اثنين من المبشرين بالجنة خال النبي صلى الله عليه وسلم سعد النبي وقاص دخل المسجد ذات يوم - 00:03:08ضَ

فوجد عثمان بن عفان رضي الله عنه فالقى عليه السلام قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الم يرد عثمان رضي الله عنه فقرر عليه سعد بن ابي وقاص السلامة الم يرد - 00:03:27ضَ

فاشتكى الى عمر ذهب الى عمر وقال يا عمر احدث في الاسلام شيء في حاجة جديدة حصلت مسلا ما عدناش بنسلم على بعض هل حدث في الاسلام شيء قال لا وما ذاك - 00:03:48ضَ

قال ادخل على عثمان القي عليه السلام مرة ومرتين ولا يرد يرد فذهب الى عثمان فقال عمر يا عثمان ما مقالة بلغتني عنك يقول سعد انه القى عليك السلام فلم ترد - 00:04:06ضَ

قال والله ما رأيت سعدة فسعد قال والله لقد رأيتني فيقول سعد فحلف وحلفت. اتنين من العشرة المبشرين بالجنة ده بيحلف انما حصل وده بيحلف ان هو ايه؟ حصل والموقف هما الاتنين ايه كانوا مع بعض - 00:04:29ضَ

وهذا مما يحدث مش لازم واحد يكون كداب يا جماعة وارد فعلا يكون ايه ان الامر ده فعلا ده صادق وده صادق لان يمينك على غلبة الزن ليس بكزب المهم - 00:04:50ضَ

وقال عثمان بعدما حلف وانتبه قال استغفر الله بلى لقد دخلت علي ولكنني تذكرت شيئا. هذا الامر عندما اتذكره تغشى بصري وقلبي غشاوة فلا ادري من حولي. فيه حاجة اما بتيجي لي انا بانسى كل شيء - 00:05:05ضَ

ايه يا عثمان اللي شاغلك قال عثمان قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساخبركم عن كلمة لا يقولها عبد مهموم الا فرج الله عنه فجاء اعرابي فشغل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:30ضَ

فتركنا وانصرف رسول الله فكل عما افتكر الموقف ده وانا ان نسيت ان اسأل رسول الله يحصل للي هو ايه؟ السرحان ده شف سبحان الله بيفكروا فين على فكرة عسمان مش الموقف ده بس اللي حصل. نفس الموقف ده - 00:05:50ضَ

حدس بينه وبين عمر ان عمر برضو دخل عليه وقال له السلام عليكم ورحمة الله وما ردش راح قال لابو بكر الصديق ابو بكر الصديق قال له ما مقال بلغتني عنك - 00:06:09ضَ

وعمر قال له ايه؟ هذه عادتكم يا بني امية. انتم كده اصلا ما بتردوش على حد يعني ايه من ايه؟ من شدة عمر وغلظته فقال سعد والله ما شعرت بك - 00:06:25ضَ

فقال ابو بكر رقيق القلب صدق عثمان لا لا طالما حلف هو حلف ان هو ما شعر بك. ماذا يا عثمان؟ قال تذكرت يوم ان توفي فلان فسألت رسول الله من نجاة من هزا الامر؟ لما شفت القبر؟ لان عثمان كان له خصوصية مع القبر ازا زكر امامه الجنة والنار لا يبكي. فاذا - 00:06:39ضَ

ذكر القبر بكى ويقول هذا اول منازل الاخرة فيقول كنت اريد ان اسأل رسول الله عن النجاة من هذا الامر فشغلت فكل اما بيفتكر الموقف ده بيسرح فاللي بيبقى قدامه كده ما ايه ما ينتبهش به - 00:07:01ضَ

فقال ابو بكر انا اقول لك سألت رسول الله عن النجاة من هذا الامر فقال من قبل الكلمة التي رفضها عمي نجا بها يقول اللي اللي يقبل الكلمة التي رفضها عمي اللي هي التوحيد نجا بها - 00:07:20ضَ

المهم في قصة سعد بن ابي وقاص فلما سعد قال له عم عثمان قال له الكلمة دي اللي شغلت عنها قال انا اقول لك تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى اذا دخلت خلفه قال من خالي سعد؟ قال نعم. قال يا رسول الله قلت لنا - 00:07:38ضَ

كذا وكذا وكذا اي هذه الكلمات؟ قال كلمة دعاء ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا يوجد احد في هذا المسجد الا وهو لديه هم - 00:08:01ضَ

او لديه شيء يتمنى ان يصل اليه. او عقيم يتمنى ان يرزق اولاد. او مريض او احد اقاربه مريض يتمنى شفاؤه. او لديه يتمنى ان ييسر الله عز وجل هذه الضائقة ويفرج عنا - 00:08:18ضَ

هذا الدعاء شف صورة الانبياء في الركعة الاخيرة الله يحكي لنا البطولات التي خلدت هؤلاء وايوب اذ نادى وذا النون برضو فنادى. وزكريا ينادي. طيب انت مش هتنادي انت مش ناوي انك تنادي كما نادى هؤلاء - 00:08:33ضَ

هؤلاء جميعا نادوا الله سبحانه وتعالى. ففرج الله عز وجل عنهم. ذا النون لما نادى قال الله عز فاستجبنا له نجيناه من الغم بس دي خاصة بذي النون لا لا لا - 00:08:55ضَ

الكريم اذا اعطى اعطى للجميع فتح الباب لغير ذي النون. قال وكذلك ننجي المؤمنين. انت ممكن تنجو ايضا لكن طول هذا الدعاء بقلب حي تكون فاهم معناه لن تتقرب الى الله ولن تتوسل الى الله بعمل ازكى ولا افضل ولا اجل من توحيدك له - 00:09:12ضَ

اوعى تكون زي تقول له يا رب انا تصدقت او بنيت مسجد او فانفقت على ايتام بسبب هذا العمل اقض لي كزا. ده توسل بعمل صالح. لن تتوسل الى الله بمسل توحيدك - 00:09:40ضَ

عشان كده هو قال له لا اله الا انت سبحانك ونزه الله انه يكون قدر علي هذا البلاء لعلة. شوفوا سمعتم قصة مريم. فايضا في هذا الايه؟ فهذه السورة. مريم - 00:09:54ضَ

كانت بتقول ايه في في سورة مريم يا ليتني مت قبل هذا صح هي تريد ان تموت وتنسى وتكون نسيا منسيا. ولكن الله اراد ان تخلد الى يوم القيامة كم واحد على وجه الارض الان يقول واذكر في الكتاب مريم - 00:10:09ضَ

ويترنم بزكرها هي كانت تتمنى انها تنسى خلد الله عز وجل زكرها ونور اسمها. بل سبحان الله لما ذكر الله الانبياء في السورة قال لك ابراهيم وقال لك ولوطا نوح وداوود وسليمان وايوب وذا النون وزكريا عندها قال ايه - 00:10:30ضَ

قال مريم؟ لأ التي احصنت فرجها كلكم عارفين. مين دي فالله اثنى عليها باشرف ما فيها. اشرف واحدة واقدس واحدة في الطهر هي مريم. فاثنى الله عليها. فهو يقول سبحانك ما قدرت علي الا خير. انا اللي كنت الوحش. اني كنت من الظالمين - 00:10:52ضَ

ولمين بالله عليكم ذو النون الان زلم من اي الناس ظلمهم ظلم غيره ام ظلم نفسه يعلمنا ان هناك ظلم كثير منا لا ينتبه له ان تقصيرك هو قصر فيه انه اختار حاجة كان لا ينبغي لمثله ان يختارها - 00:11:16ضَ

ان هو قصر في شيء عد هزا زلم فقال له يا رب انا زالم انا زلمت نفسي وديبي وسبحان الله! هو طلب من ربنا ان هو ينجو بهذا الدعاء قال له طلعني من بطن الحوت - 00:11:37ضَ

لأ قال له ايه بقى قالوا ده بيسميه دعاء الحال. يعني ايه دعاء دعاء الحال ان تحكي وتعترف وتقص ضعفك قلت له يا رب انا فقير طرقت كل الابواب فلم يفتح لي. قصدت كل الناس فردوني. يا رب انا لا اجد الا اياك. يا رب كذا يا رب كذا يا رب كذا يا رب كذا - 00:11:52ضَ

انك تحكي قصتك زي ايوب ايوب ده غمس في البلاء غمسا ومع زلك بيقول ايه اني يؤكد على مشهد الفقر مسني ده هو مس ولزلك بيقولوا ان ايوب كان معه مقام عالي جدا مع الافتقار. ايه هو المقام؟ قال لك مقام الادب مع الله - 00:12:17ضَ

انه كان مؤدب ازا كان في الضراء لا يريد ان ينسب الى الله شر يقول له اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاشفني. صح كده لأ مش صح لم يزكر الشفاء. انت ارحم الراحمين. انت ارحم بي من امي وابي. يا رب اذا كان مكثي في في البلاء هو - 00:12:40ضَ

فانت ارحم الراحمين. وان كان شفائي هو الرحمة فانت ارحم الراحمين. هو ده معنى فوضت لك امري انا يا رب انت دلوقتي اما تكون قدام والدتك والدكتور يقول ممنوع ياخد كزا. وهي شايفاك قاعدة عمال تبكي وتعيط. تقول لها انا نفسي اكل ده او اشرب ده. وهي - 00:13:04ضَ

منعاه منعاه رحمة ولا انتقاما فالرب جل وعلا قد يمنعك الشفاء الان رحمة بك فكان ايوب يعلمنا هذا الامر. شاهد من قصص الانبياء اللي احنا ذكرناها ومن هذه القصة التي ذكرها عثمان اننا لابد ان نعيد - 00:13:25ضَ

ادت عبادة الدعاء الى الله. الله سبحانه وتعالى لما ختم السرد والبطولات اللي هم بتاعة الانبياء اللي حققوها ليه؟ يدعوننا كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا. كانوا شغالين دعاء. هذا الذي نجاهم. فنسأل الله عز وجل ان يفتح لنا باب الدعاء. ويرزقنا بابا المنجاة. واسأل الله لي ولكم حسن العمل وحسن الختام. اقول قولي هذا واستغفر - 00:13:45ضَ

الله لي ولكم - 00:14:12ضَ