باحث

ولهذا كانوا رضي الله عنهم وارضاهم شديدي الحرب للبدعة ولاهلها ولذلك نماذج كثيرة جدا نأخذ بعضا منها من اشهر هذه النماذج ما وقع زمن عمر رضي الله عنه الخطاب حيث كان رجل يدعى صبيغ ابن عسل التميمي - 00:00:00ضَ

يسأل عن متشابه القرآن يكثر السؤال عن الامور اللي فيها نوع من الوعورة الصعوبة والغرابة والتي قد يترتب على طرحها شيء من الارتباك عند بعض الناس فسمع به عمر رضي الله عنه فقال اللهم امكني منه - 00:00:29ضَ

يدعو بان يمكنه الله منه حتى يعاقبه فبين هو مرة يغذي الناس رضي الله عنه اذ جاء صبيغ فتغدى ثم بدأ يسأل فساعة سأل عرفه عمر مباشرة لانه كان يسأل اسئلة المتكلفين - 00:00:56ضَ

اسئلة فيها نوع من التكلف فقال من انت قال انا عبد الله صبيغ لاحظ حتى التكلف في عبارته ما قال انا صبيغ مباشرة قال انا عبد الله والعادة ان العبارة ذي هذه يقولها عادة يقولها - 00:01:20ضَ

الحكام والخلفاء يقول من عبد الله امير المؤمنين فلان وشخص عادي قال انا عبد الله صديق. فقال رضي الله عنه وانا عبد الله عمر ثم كان قد اعد له عراجين من عراجين المدينة - 00:01:35ضَ

فضربه ضربا مبرحا حتى سال الدم على عقبيه كما روى الدارمي وقال ابن حجر وابن كثير سنده صحيح فلما ضربه هذا الضرب الشديد قال يا امير المؤمنين ان كنت تريد ان تداويني - 00:01:49ضَ

فقد والله برئت وان كنت تريد ان تقتلني فاقتلني قتلا جميلا. لا تظربني هذا الظرب حتى اموت اضربني بالسيف واقطع رقبتي وارحني. اما هذا الظرب فسيهلكني. اما ان كان قصدك - 00:02:13ضَ

علاجي من الدخول في مثل هذه المسائل فقد والله برئت شفيت فكتب رضي الله عنه الى ابي موسى الاشعري في الكوفة وسيره الى الكوفة الا يجالسه احد. لا يجلس مع احد نهائيا - 00:02:30ضَ

فلما رجع للكوفة ودخل على الحلقة عدد من الناس يريد ان يجلس معهم يقومون ويتركونه واذا ذهب لحلقة اخرى نادتها الحلقة الثانية عزمة امير المؤمنين يعني لا تجلسوا لا تمكنوا من الجلوس معكم حتى ضاقت به الارض - 00:02:47ضَ

وجاء الى ابي موسى رضي الله عنه واخبره بانه قد تاب توبة حقيقية. وانه يريد ان يجالس الناس. لان عمر رضي الله عنه سجنه في غير سجن. سجنه داخل البيت - 00:03:10ضَ

بحيث لا يكلمه احد فكتب ابو موسى رضي الله عنه الى عمر رضي الله عنه ان الرجل قد تاب وحسنت توبته فكتب عمر الى الناس ان يجالسوه كل هذا لان صبيغا - 00:03:23ضَ

كان يسأل عن مسائل لا تأتي واحد في المئة مما كانت تسأل عنها المعتزلة والجهمية والقدرية فيما بعد اذ دخلوا في اشياء هي اشد بكثير مما كان يقوله صبيغ ولهذا قال الشافعي رحمة الله تعالى عليه حكمي في اهل الكلام يعني مثل المعتزلة والجهمية والاشعرية وامثالهم قال حكمي في اهل - 00:03:40ضَ

حكم عمر في صبيغ لان عمر رضي الله عنه ضرب صبيغا هذا الضرب الشديد لاجل انه دخل في مسائل لا يصلح ان يدخل فيها وصار يخوض في امور تؤدي الى التشويش على اعتقاد الناس - 00:04:06ضَ

قال فكذلك المتكلمون دخلوا في هذه المسائل بنفس المدخل الذي دخله صبيغ ولكن اضعاف اضعاف ما كان يفعل صبيغه ما حكمي فيهم هو حكم صبيغ هو حكم عمراء في صبيغ - 00:04:24ضَ

ولهذا جاء عنه من طريق اخر رضي الله عنه انه قال حكمي في اهل الكلام هالكلام يعني انه المعتزلة والجهمية وامثالهم ان يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر والاسواق. ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام - 00:04:39ضَ

يعني ان يشهر بهم ويطاف بهم في الناس في الاسواق وفي القبائل. وان يضربوا مع ذلك هذا الضرب ويقال يعني يوضع منادي ينادي هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على هذه المبتدعات - 00:04:59ضَ