التفريغ
هذه قصة ايضا في بني اسرائيل حصلت. وهي مذكورة في سورة الاعراف قصة قوم سموا اصحاب السبت حصلت في زمن داوود عليه السلام في قرية تسمى قرية ايلة. موجودة على شاطئ بحر القلزم - 00:00:00ضَ
هذه القرية كانت من بني اسرائيل وكانت شريعتهم انهم في يوم السبت حرم عليهم العمل ممنوع يوم السبت العمل. تشريع عندهم وكانوا يعملون واكثر عملهم كان الصيد. صيد الاسماك والحيتان - 00:00:20ضَ
الحوت في اللغة هو السمك. فكانوا يصطادون السمك ويعيشون عليه. وكانت الاسماك لانها مرت في سنوات طويلة لا تصاد يوم فاعتادت هذه الاسماك ان تكثر يوم السبت. وتقل في باقي الايام لان الناس اعتادوا على الصيد في كل الايام الا يوم السبت - 00:00:43ضَ
ممنوع حرام عندهم. وكانت فتنة لهم ان يروا الاسماك على سطح البحر في يوم السبت ولا يرون في باقي الايام الا قليلا. وعيشهم ورزقهم على هذه الاسماك ومرت السنون وهم صابرون متحملون هذه الفتنة. حتى جاء يوم من الايام. وهذه القصة نزلت في المدينة لما كانت اليهود - 00:01:03ضَ
تقول نحن ابناء الله نحن احباء الله. نحن كذا ونحن كذا. الله انزل هذه القصة على نبيه حتى يقص فيها على اليهود. علشان يقول لهم هم هل تعلمون ماذا حصل لاصحاب السبت؟ شوفوا ما الذي حصل لاصحاب السبت - 00:01:28ضَ
كانوا يوم السبت لا يعملون ولا يفعلون شيئا ولا يصطادون. ومرت الايام والشهور والسنون على هذا. فلما كثرت الاسماك والحيتان يوم السبت لجأوا الى حيلة من الحيل. الانسان مرات ما يعصي ربه مباشرة لكن يلف ويدور - 00:01:44ضَ
يدور حيلة علشان يسوي المعصية. هو يحب الخمر يحب الزنا يحب. لكن ما يقدر يأتيها مباشرة فش يسوي؟ يلف ويدور. ويسوي له حيلة على عشان يفعل هذه المنكرات وهذه الاثام. فاذا بهم يفعلون حيلة من الحيل. ايش سووا؟ نصبوا الحبال والشباك وغيرها - 00:02:03ضَ
نصبوها يوم الجمعة. حطوها وجهزوها يوم الجمعة. علشان الاسماك اللي تجي يوم السبت تقع بالشباك وتقع بهذه الحبال. هم ما يسوون شيء يوم السبت. حاطين شباكهم متى يوم الجمعة؟ والاسماك تأتي يوم السبت فتقع في الشباك ويوم الاحد ياخذونها - 00:02:23ضَ
ما سووا شي حنا ما صدنا يوم السبت. لكن اللي يبونه حصلوه. كل الاسماك اللي جاءت يوم السبت وقعت في الشباك. طبعا هذا فالاغبياء يقولون ما سووا شي. لكن العقل يعلم انها حيلة - 00:02:43ضَ
وانه كذب وانه افتراء على دين الله عز وجل فاذا بهم يفعلون هذا الفعل. الرسول يأتي الى اليهود في المدينة فيذكرهم بهذه القصة. يقول لهم هؤلاء الناس شنو صار فيهم؟ واسألهم واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر على شاطئ - 00:03:01ضَ
اذ يعدون في السبت يتجاوزون ربهم ويعتدون على يوم السبت. اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا. تكثر يوم السبت. ويوم لا يسبتون لا تأتي - 00:03:26ضَ
فيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون اختبار من رب العزة. لكثرة جرائمه وكثرة فسقهم اراد الرب ان يبلوهم. فابتلاهم بهذا الامر. اسماك تكثر يوم السبت وما في في باقي الايام الا القليل. لكنهم اعتدوا على يوم السبت. فما الذي حصل اليوم - 00:03:47ضَ
هل تركهم الناس؟ هل كل بني اسرائيل فعلت هذا الفعل؟ لا. جاءت فئة من بني اسرائيل مؤمنة. تقية. تخاف ربها عز وجل شافت هؤلاء الناس مستانسين. حاطين شباكهم الجمعة يطلعونها الاحد والخير يكثر. وظعاف الايمان يقولون حنا لا فعلنا المحرم - 00:04:16ضَ
اموال المنكر والخير عندنا زاد وهذا كله يعني نعمة الله انعمها علينا. فجاءت الفئة المؤمنة الصادقة التقية اللي ما تلف وتدور لتسمع وتطيع ربها قالت لهم لم تفعلون هذا؟ حرام ما يجوز هذا منكر. فجاءت فئة ثالثة. الحين في ناس - 00:04:36ضَ
يصطادون في يوم السبت وفي ناس تنهاهم وجاءت فئة ثالثة الفئة الثالثة شنهي؟ الفئة المثبطة موجودة حتى اليوم. ناس يعصون ناس يدعونهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. الفئة الثالثة المثبطة اللي تجي حق الدعاة. وتقول لهم انتوا ايش فيكم؟ ايش عليكم منهم؟ خلوهم صادوا ولا ما - 00:04:56ضَ
هادو ما ضروكم ما سووا لكم شي بعدين هذيل ترى ما منو الفايدة نصحتوهم اليوم لبعد سنة ترى ما راح يستفيدون خلوهم يبا صادوا ولا ما صادوا واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما؟ لم تعظون قوما - 00:05:16ضَ
مهلكهم الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا. يعني ما في فايدة فيهم فرد الصالحون الدعاة الامرون بالمعروف الناهون عن المنكر ردوا على هؤلاء المثبطين. وقالوا لهم معذرة الى ربكم اول شيء يعذرنا الرب يوم القيامة. لما نأتي يوم القيامة يقول الله لنا امرتموهم نهيتموهم - 00:05:36ضَ
ثم نقول نعم يا رب حنا سوينا اللي بايدنا. ويمكن الله يهديهم. الهداية عند الله مو عندكم شوف النقاش بين الطائفتين الطائفة المثبتة والطائفة الداعية. واذ قالت لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى - 00:06:06ضَ
شو اللي صار الان؟ انقسم الناس ثلاث فئات وقعت بالذنب واعتدت في يوم السبت نهتهم وحذرتهم. فيها ساكتة مثبتة لا فعلت المعصية ولا راضية على الدعاة. شاللي صار انجينا الذين ينهون عن السوء - 00:06:36ضَ
الفئة الامرة الناهية هذي فقط التي انجاها الرب احنا قلنا ثلاث فئات هذه الفئة نجاها الرب عز وجل من العذاب طيب. والعصاة اللي اعتدوا يوم السبت واخذنا الذين ظلموا واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس - 00:07:09ضَ
بما كانوا يفسقون. اهل الاعتداء في السبت اخذهم الله بالعذاب. طيب الفئة الثالثة لم يذكر الله عز وجل مصيرها. الرب ما ذكر مصيرها هل عذبت؟ الله اعلم. هل نجت؟ الله اعلم. بين هذا وبين هذا. ربما هلكت لانها كانت ساكتة وراضية. وربما - 00:07:30ضَ
الرب لانها ما اعتدت مباشرة. لكن تركهم للامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه معصية بحد ذاتها. ولهذا نجى الرب فقط من الذين ينهون عن السوء. طيب اهل المعاصي شو اللي صار فيهم - 00:07:55ضَ
لما وقعوا بالمعصية الصالحون ايش قالوا؟ قبل ما يعذبهم الرب. الصالحون قالوا نخاف ان ينزل علينا العذاب وهذيل عايشين بيننا ايش رايكم نسوي سور بينا وبينهم؟ جدار بينا وبينهم. بنو اسرائيل الصالحون بنوا جدارا بينهم وبين الذين يقعون بالذنب يوم - 00:08:10ضَ
السبت فصاروا العصاة في جهة والمؤمنون الصالحون في جهة ثانية. وكانوا كل يوم في الصباح يتشاوفون في المزارع اعفي المصائب في كل مكان يشوفون بعظهم البعظ لكن بيوتهم هذيل غير وهذي الغير هذي اللي بينهم جدار يفصل هذا عن هذا في يوم من الايام - 00:08:30ضَ
اصبح الصباح ما خرج احد من جهة القرية العاصية ارتفع النهار غريبة جاء الظحى ولا احد خرج منهم. فقال بعض الصالحين لو صعد احدكم وتسلق الجدار ونظر ليش ما خرج منهم احد اليوم لا الى رعي ولا الى صيد ولا الى زراعة ولا الى شيء خل واحد يشوف فاذا - 00:08:50ضَ
احد الناس يصعد السلالم ويشرف عليهم يبي ينظر الجهة الثانية من القرية جهة اهل المعصية وينهم ليش ما خرجوا؟ تعرفون ما الذي رأوا رأى القرية كلها قد حولها الرب عز وجل الى قردة - 00:09:20ضَ
انا لله وانا اليه راجعون ارادة خاسئين. ابناء عمهم ابناء خالهم. هم اصلهم كانوا قرية واحدة. هؤلاء عاشوا معززين مكرمين اما الجهة الاخرى قلبها الرب عز وجل الى قردة. ففتحت الابواب ودخلت القردة الى الناس. الان - 00:09:37ضَ
قردة هم بشر لكن وجوههم واوصافهم صارت قردة. فاذا بالقردة كل واحد يذهب الى ابن عمه. يذهب الى ابن خاله يذهب الى اخيه ويجلس عنده واذا بهم يقول الصالحون تدرون كم كانوا؟ كانوا سبعين الف كلهم تحولوا الى قردة. سبعين الف انسان - 00:10:00ضَ
انسان قلبهم الرب عز وجل الى قردة. الشيوخ والشباب والنساء والرجال والاطفال فيدخلون على الصالحين فيقول الصالحون فلهم كل واحد يقول حق ولد عمه. يقول حق اخوه يقول حق قريبه الذي قلب. قال له الذي مسخ. قال له يا فلان الم ننهكم - 00:10:20ضَ
هل هذا الم ننهكم عن هذا؟ ما يستطيع يرد عليه؟ لانه اصبح قردا. فيهز اليه برأسه وعيناه تدمعان. النعم النعم. يقول ابن عباس مكثوا في الارض ثلاثة ايام فقط لان المسخ ما يعيش وما له ذرية. ثم اهلكوا جميعا - 00:10:40ضَ
اتوا فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة قردة خاسئين معصية واحدة. قلبهم الرب عز وجل جميعا وحولهم ومسخهم الى قردة ابن عباس لما ذكر القصة ترجمان القرآن بكى. قيل ما الذي يبكيك يا ابن عباس - 00:11:00ضَ
قال معصية واحدة. انظروا ماذا فعل الله بهم. وانا لنرى منكرات كثيرة ولا ننكرها. انا لله وانا اليه راجعون. من انجاهم الرب فقط الذين انكروا المنكر. فقط الذين حذروا الناس هؤلاء هم الذين انجاهم الرب. اما - 00:11:30ضَ
البقية وربما حتى المثبطون مسخهم الرب عز وجل الى قردة وقردة خاسئين هل نفعتهم ذنوبهم؟ هل نفعتهم معاصيهم؟ افعل ما تفعل. اخدع من تخدع. واحتال كما تشاء. واكذب فانما تكذب على نفسك. واخدع فانما تخدع نفسك. وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. كم يتحايل الناس الان على الربا؟ يقول لك لا هذا مو ربا هذا - 00:11:50ضَ
كذا وكذا يعلم انه ربا يتحايلون على الزنا يتحايلون على الخمور. يتحايلون على الذنوب وما يدرون. ان الله عز وجل مطلع على سريرته معصية واحدة وقلبهم الرب عز وجل وجعلهم قردة خاسئين لسنا باكرم على الله من بني اسرائيل البشر بشر - 00:12:18ضَ
والناس ناس اكرمكم عند الله من؟ اتقاكم. فاتق الله يا عبد الله. واعلم ان المعصية عاقبتها عظيمة ووخيمة قد تكون في الدنيا كما فعلها الرب عز وجل بهذه الامة. وقد يؤخرها الله عز وجل الى يوم القيامة عبرة - 00:12:38ضَ
واي عبرة كن ملتزما بطاعة الله امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر - 00:12:58ضَ