قناديل الصلاة مشاهدات في منازل الجمال تأليف بريد الانصاري الفصل الثاني هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وفاتحة القرآن ابحار في مقام التجريد والتفريد تضع عنك اشكال البهتان والوان الكذب وتذوب اغلفة الاوهام وتمحي الامان المستحيلة في نظرة الحق - 00:00:00
الى ذاتك انت الان واقف تستفتح سفارك تقدح تغريد الصلاة. انت الان كما انت. انت الان افقر ما تكون واطهر ما تكون فقد نفضت يدك في تكبيرة الاحرام من كل الاثقال التي حملتها مالا وولدا ومنصبا ولقبا - 00:00:29
فانما الملك لله الواحد القهار. وانما انت طيف عابر في مدار عابر. وترتفع الايدي كاعراف الخيل الى اعلى معتصمة بلحظات الخلود. الله اكبر وينطلق الترتيل سجيا ها انت الان تحس بيقظة الروح. حياة كريمة بين يدي الله رب العالمين. فاعظم بها من نعمة واكرم. اذ - 00:00:53
كيف لذرة غابرة في ضخامة هذا الكون الممتد في المجهول وساعاته الرهيبة ان تحظى بالقرب ممن وسعت قدرته وعظمته شاعة هذا الملكوت وضخامته. واحاط به خلقا وتقديرا وعلما وتدبيرا لولا ان رحمته تعالى وسعت ما وسعت قدرته جل جلاله. فكان اقرب الى عباده المؤمنين - 00:01:23
واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعل انهم يرشدون ليس لهذه النفس المطمئنة الساعة الا ان ترسل عبرات الفرح بالله فتمد اغصانها المورقة حمدا - 00:01:53
ثناء وتمجيدا وتفويضا مستزيدة انوار التجلي من كرم الله الحمد لله رب العالمين اعلام بشعور النفس الواقفة بمحراب الصلاة على باب الرحمن بان كمال الحمد انما هو لسيد هذه العوالم - 00:02:15
جميع تجريدا لسواه تعالى عن كل ملكية. ولاي منة او منحة او عطاء. وتفريدا له وهو سيد المخلوقات في كل العالمين. بوحدانية الالوهية والربوبية. وما تقتضيه من كرم فياض. قل لو - 00:02:35
انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق. وكان الانسان قتورا فمن ذا يستحق الحمد دونه تعالى الحمد كل الحمد لله رب العالمين. كانت الكلمات وهي من الله نزلت تفيض من قلب العبد ريانة - 00:02:55
بشعوره الغيداق المشوق برضا سيده الكريم. فيتلقاها سبحانه بالقبول وتنفتح ورودها بين ضلوع العبد وهو يشعر بجواب سيده يتنزل عليه اندى واكرم والطف واحلم. ها هنا ما المناجاة ها هنا تقف الذات المستعيذة بالله محتمية بجوار الله وهي ترتل مواجيد - 00:03:18
الحمد لله رب العالمين. فيجيبها بالقاء نور السلام على غصنها المسكون بالخفقان. وهو ينعطف الى الثرى مضطرب الاوراق ما بين خوف ورجاء فاذا الطمأنينة تنفتح امامها سهول اخبات فسيحة. ينال العبد فيها من نعم الله ما يشاء - 00:03:48
كان الشعاع الاخضر القادم من المقام النبوي يلقي الى النفس تفاصيل المناجاة قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين - 00:04:11
قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم. قال الله تعالى اثنى علي عبدي. واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي. فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين - 00:04:31
قال هذا بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فاي كرم هذا واي نعماء سورة الفاتحة في غير الصلاة تفتح للقارئ نافذة علم اذ تلخص له قصة الاسلام كلها عقيدة - 00:04:52
وسريعة. والمفسر يكتسب بها مقام علم رفيع. واما الفاتحة داخل محراب الصلاة فهي تفتح للعابد باقوى سم النور لمشاهدة جمال العلم بالاسلام من داخل قباب التعبد. فالعبد يقرأ بين يدي سيده مناج - 00:05:21
وشهود الحي القيوم حي بقلبه. انت تقرأ فانت اذا ترحل متجردا من اثقال الطين الى حيث تذوق لذة التعبد في حضرة المعبود. فتشعر ان الحال غير الحال. وان وهج النور اقوى من ان يبصر - 00:05:41
له بصر ثم تمد قدح القلب لتنال من رحمة الله مرتلا. الرحمن الرحيم. وانك لتكاد هذا الغصن المتجرد في حضرة سيده. لولا ان المقام لما يحن بعد ويزداد شوقك الى موضع - 00:06:01
فترمقه بعينين خاشعتين. وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم اذا صلى طأطأ رأسه ورمى في بصره نحو الارض وما زال نور الحمد يسري في الفؤاد شوقا ومحبة فتحمده تعالى تعظيما لالوهيته وربوبيته. وثناء على رحمته. ثم رشفة اخرى من نور السورة - 00:06:21
فاذا بقلبك ينفتح للنظر الى جلال عدل الله المنبثق من نور رحمته. فتتوجه اليه سبحانه تمجيده اذا لمالكيته وتفويضا لكل اثقالك الى جمال حكمه. فتسري السورة في اشواقك موجة اخرى. ما لك - 00:06:48
في يوم الدين وتتلقى مهجتك حال انس كريم. ثم ترتقي في مقامات المعرفة بالله اوليس ذلك يوم الدين؟ اوليس هو اليوم الحق الذي تتبخر عند حافته ازمنة الغرور والاوهام فما ملك ملوك الاحلام اذا استيقظوا على حقيقة اليوم الحق. وهم ماثلون امام الملك الحق - 00:07:08
تلك الصورة يتذوقها العبد وهو يرشف في صلاته من فاتحة الكتاب فيحس برهبة ذلك اليوم الذي فيه الرحمن عرش القضاء بين عباده. فتنبت مشاعر الحاجة الملحة الى الاستزادة من رحمته تعالى - 00:07:36
رهبا ورغبا. واتقاء لحرج يوم الحساب. الذي لا تغادر فيه صغيرة ولا كبيرة. الا ان يعفو الله ويشعر المؤمن بضرورة العودة الى ذاته قصد تمحيصها. وان اول ما يمحصه منها هذا الذي هو - 00:07:56
وفيه الان صلاته القائمة فليمعن في تجريد اعماقه من دسائس ابليس وليصفي خواطره منها مهما دقت تفريدا لوجه الله المقصود وحده بالتعبد والاستعانة. حتى اذا كان من مشاهداته ما كان فاضت الكلمات من - 00:08:16
قرار وجل حزين. الا يكون المقال على وزن الفعال. ثم ترسل الحنجرة تغريدها الشجي. اياك نعبد واياك نستعين. فيقول مولاك هذا بيني وبين عبدي اه منك يا نفس اي حق عليك لله عز وجل وان يتبعه. وها انت شاردة في متاهات اللهو - 00:08:37
تبنين قصور الوهم في دار الخراب اياك نعبد واياك نستعين ذلك بينك يا عبد وبين العليم الخبير. فهو بعلمه سبحانه سيتولى تمحيصه في القلوب والجوارح. فيا فايتها الاغصان العابثة بين ربيع وخريف. تبيحين نداك لكل ريح. هذه الشمس تكاد تأتي على امتصاص - 00:09:03
كل انداء الحياة فاذا نضارة العود الطافح اوراقا وازهارا تستحيل حطبا وخشبا منخورا يتحطم وهنا على اعتاب الاخرة. فاين انت من اياك نعبد واياك نستعين كان الحزن الصاعد من الاعماق يتشكل في افق المحراب بارقة تضطرب بين جناحي قلب السالك وتعرج - 00:09:30
في خفقان يحدوه مقام الخوف والرجاء. فترتفع الاشواق الى بارئها. مستغيثة وملبية تلهج معاني الحمد والثناء. كما ينبغي لجلال وجه الله وعظيم سلطانه. ثم تنفلق الظلمات بومضة برق حاسمة فيشتعل الخوف بغصونك اشتعالا. يكاد يحرق ما بقي باندائها من رجاء. فتتعلق باعمدة النور العلوي - 00:09:59
ايوا وتبكي مناديا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وتنهمر الامطار ها هو الشاطئ الان اجمل ما يكون وها هو ذا انت اسقم ما تكون. تمد يدك الى شجر اليقطين. تضمد به جروحك وتستر ضعفك. ثم - 00:10:29
هونا في الطريق وقد اورق رجاؤك الطافا من روح الله واشتد عطشك الى نور الهدى مددا يروي جواك في طريق الله. فنجيت مولاك خاشعا راسما مبتغاك. وانت تشاهد نفسك ذرة تستشرف - 00:10:54
طريق النور في قصة الانسان مع الدين. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. امين الهدى هو النور العاصم من الشرود في التيه. الواقي من الانحراف الضارب بعيدا عن منازل اياك نعبد واياك - 00:11:14
فاهل العبادة والاستعانة بالله هم المنعم عليهم دون سواهم. وهم الذين شاهدوا شعاع النور فالتزموه على هداه وتلك اهم النعم وذاك هو الصراط المستقيم الذي زاغ عنه من عرف الحق وعمل بخلاف - 00:11:39
علوا واستكبارا. فغضب الله عليه. ومن جهل الحق ولم يهتدي اليه بما غلب عليه من هوى. فضل ضلالا بعيدا كانت الفاتحة نقلة روحية كبرى. ارتقت بك من مقام الى مقام. عروجا مما يلي ابواب عالم الدخن والفن - 00:12:01
الى ما يلي ابواب عالم الصفاء والبقاء وتشعر بجمال اللحظة. اذ تجد في كلماتها من معاني الخلود ما تجد. ويقوى رجاؤك في الله ان يصفي دمعك من رائحة الطين اتدري ما صفاء الدمع من رائحة الطين؟ ذلك حين تشف هذه الضلوع الصلبة عن يقين الوجدان - 00:12:23
الفوار بقلبك ويترقرق الغدير في بطحاء الحب فترى لآلئه الجميلة صافية الاديم. لا تضام في رؤيتها شيئا. فلا تبصر بعد ذلك الا بالله. حين ذاك يصدق في حقك الوعد الكريم هذا لعبدي. ولعبدي ما سأل. الا ما اعظمه من دعاء. وما اكرمه من عطاء - 00:12:48
كانت نهاية السورة تنفتح شعورا قويا في القلب. ورغبة ملحة في الدعاء. فتفيض انوار الهدى النبوي مبشرا بخاتمة من ابل اخضر. يمتد صداه امتداد النفس الولهان. فاذا التأمين قنديل اخر. يجب - 00:13:12
خفقات المحبين ما بين السماء والارض الا تنظر الى حلقة النور من الصحابة الكرام. وهي تشكل هالة اصغاء كامل. والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بينهم يوقد الوان القناديل اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:13:34
سادتي صلوا على محمد الا صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله - 00:14:02
التفريغ
قناديل الصلاة مشاهدات في منازل الجمال تأليف بريد الانصاري الفصل الثاني هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وفاتحة القرآن ابحار في مقام التجريد والتفريد تضع عنك اشكال البهتان والوان الكذب وتذوب اغلفة الاوهام وتمحي الامان المستحيلة في نظرة الحق - 00:00:00
الى ذاتك انت الان واقف تستفتح سفارك تقدح تغريد الصلاة. انت الان كما انت. انت الان افقر ما تكون واطهر ما تكون فقد نفضت يدك في تكبيرة الاحرام من كل الاثقال التي حملتها مالا وولدا ومنصبا ولقبا - 00:00:29
فانما الملك لله الواحد القهار. وانما انت طيف عابر في مدار عابر. وترتفع الايدي كاعراف الخيل الى اعلى معتصمة بلحظات الخلود. الله اكبر وينطلق الترتيل سجيا ها انت الان تحس بيقظة الروح. حياة كريمة بين يدي الله رب العالمين. فاعظم بها من نعمة واكرم. اذ - 00:00:53
كيف لذرة غابرة في ضخامة هذا الكون الممتد في المجهول وساعاته الرهيبة ان تحظى بالقرب ممن وسعت قدرته وعظمته شاعة هذا الملكوت وضخامته. واحاط به خلقا وتقديرا وعلما وتدبيرا لولا ان رحمته تعالى وسعت ما وسعت قدرته جل جلاله. فكان اقرب الى عباده المؤمنين - 00:01:23
واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعل انهم يرشدون ليس لهذه النفس المطمئنة الساعة الا ان ترسل عبرات الفرح بالله فتمد اغصانها المورقة حمدا - 00:01:53
ثناء وتمجيدا وتفويضا مستزيدة انوار التجلي من كرم الله الحمد لله رب العالمين اعلام بشعور النفس الواقفة بمحراب الصلاة على باب الرحمن بان كمال الحمد انما هو لسيد هذه العوالم - 00:02:15
جميع تجريدا لسواه تعالى عن كل ملكية. ولاي منة او منحة او عطاء. وتفريدا له وهو سيد المخلوقات في كل العالمين. بوحدانية الالوهية والربوبية. وما تقتضيه من كرم فياض. قل لو - 00:02:35
انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق. وكان الانسان قتورا فمن ذا يستحق الحمد دونه تعالى الحمد كل الحمد لله رب العالمين. كانت الكلمات وهي من الله نزلت تفيض من قلب العبد ريانة - 00:02:55
بشعوره الغيداق المشوق برضا سيده الكريم. فيتلقاها سبحانه بالقبول وتنفتح ورودها بين ضلوع العبد وهو يشعر بجواب سيده يتنزل عليه اندى واكرم والطف واحلم. ها هنا ما المناجاة ها هنا تقف الذات المستعيذة بالله محتمية بجوار الله وهي ترتل مواجيد - 00:03:18
الحمد لله رب العالمين. فيجيبها بالقاء نور السلام على غصنها المسكون بالخفقان. وهو ينعطف الى الثرى مضطرب الاوراق ما بين خوف ورجاء فاذا الطمأنينة تنفتح امامها سهول اخبات فسيحة. ينال العبد فيها من نعم الله ما يشاء - 00:03:48
كان الشعاع الاخضر القادم من المقام النبوي يلقي الى النفس تفاصيل المناجاة قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين - 00:04:11
قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم. قال الله تعالى اثنى علي عبدي. واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي. فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين - 00:04:31
قال هذا بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فاي كرم هذا واي نعماء سورة الفاتحة في غير الصلاة تفتح للقارئ نافذة علم اذ تلخص له قصة الاسلام كلها عقيدة - 00:04:52
وسريعة. والمفسر يكتسب بها مقام علم رفيع. واما الفاتحة داخل محراب الصلاة فهي تفتح للعابد باقوى سم النور لمشاهدة جمال العلم بالاسلام من داخل قباب التعبد. فالعبد يقرأ بين يدي سيده مناج - 00:05:21
وشهود الحي القيوم حي بقلبه. انت تقرأ فانت اذا ترحل متجردا من اثقال الطين الى حيث تذوق لذة التعبد في حضرة المعبود. فتشعر ان الحال غير الحال. وان وهج النور اقوى من ان يبصر - 00:05:41
له بصر ثم تمد قدح القلب لتنال من رحمة الله مرتلا. الرحمن الرحيم. وانك لتكاد هذا الغصن المتجرد في حضرة سيده. لولا ان المقام لما يحن بعد ويزداد شوقك الى موضع - 00:06:01
فترمقه بعينين خاشعتين. وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم اذا صلى طأطأ رأسه ورمى في بصره نحو الارض وما زال نور الحمد يسري في الفؤاد شوقا ومحبة فتحمده تعالى تعظيما لالوهيته وربوبيته. وثناء على رحمته. ثم رشفة اخرى من نور السورة - 00:06:21
فاذا بقلبك ينفتح للنظر الى جلال عدل الله المنبثق من نور رحمته. فتتوجه اليه سبحانه تمجيده اذا لمالكيته وتفويضا لكل اثقالك الى جمال حكمه. فتسري السورة في اشواقك موجة اخرى. ما لك - 00:06:48
في يوم الدين وتتلقى مهجتك حال انس كريم. ثم ترتقي في مقامات المعرفة بالله اوليس ذلك يوم الدين؟ اوليس هو اليوم الحق الذي تتبخر عند حافته ازمنة الغرور والاوهام فما ملك ملوك الاحلام اذا استيقظوا على حقيقة اليوم الحق. وهم ماثلون امام الملك الحق - 00:07:08
تلك الصورة يتذوقها العبد وهو يرشف في صلاته من فاتحة الكتاب فيحس برهبة ذلك اليوم الذي فيه الرحمن عرش القضاء بين عباده. فتنبت مشاعر الحاجة الملحة الى الاستزادة من رحمته تعالى - 00:07:36
رهبا ورغبا. واتقاء لحرج يوم الحساب. الذي لا تغادر فيه صغيرة ولا كبيرة. الا ان يعفو الله ويشعر المؤمن بضرورة العودة الى ذاته قصد تمحيصها. وان اول ما يمحصه منها هذا الذي هو - 00:07:56
وفيه الان صلاته القائمة فليمعن في تجريد اعماقه من دسائس ابليس وليصفي خواطره منها مهما دقت تفريدا لوجه الله المقصود وحده بالتعبد والاستعانة. حتى اذا كان من مشاهداته ما كان فاضت الكلمات من - 00:08:16
قرار وجل حزين. الا يكون المقال على وزن الفعال. ثم ترسل الحنجرة تغريدها الشجي. اياك نعبد واياك نستعين. فيقول مولاك هذا بيني وبين عبدي اه منك يا نفس اي حق عليك لله عز وجل وان يتبعه. وها انت شاردة في متاهات اللهو - 00:08:37
تبنين قصور الوهم في دار الخراب اياك نعبد واياك نستعين ذلك بينك يا عبد وبين العليم الخبير. فهو بعلمه سبحانه سيتولى تمحيصه في القلوب والجوارح. فيا فايتها الاغصان العابثة بين ربيع وخريف. تبيحين نداك لكل ريح. هذه الشمس تكاد تأتي على امتصاص - 00:09:03
كل انداء الحياة فاذا نضارة العود الطافح اوراقا وازهارا تستحيل حطبا وخشبا منخورا يتحطم وهنا على اعتاب الاخرة. فاين انت من اياك نعبد واياك نستعين كان الحزن الصاعد من الاعماق يتشكل في افق المحراب بارقة تضطرب بين جناحي قلب السالك وتعرج - 00:09:30
في خفقان يحدوه مقام الخوف والرجاء. فترتفع الاشواق الى بارئها. مستغيثة وملبية تلهج معاني الحمد والثناء. كما ينبغي لجلال وجه الله وعظيم سلطانه. ثم تنفلق الظلمات بومضة برق حاسمة فيشتعل الخوف بغصونك اشتعالا. يكاد يحرق ما بقي باندائها من رجاء. فتتعلق باعمدة النور العلوي - 00:09:59
ايوا وتبكي مناديا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وتنهمر الامطار ها هو الشاطئ الان اجمل ما يكون وها هو ذا انت اسقم ما تكون. تمد يدك الى شجر اليقطين. تضمد به جروحك وتستر ضعفك. ثم - 00:10:29
هونا في الطريق وقد اورق رجاؤك الطافا من روح الله واشتد عطشك الى نور الهدى مددا يروي جواك في طريق الله. فنجيت مولاك خاشعا راسما مبتغاك. وانت تشاهد نفسك ذرة تستشرف - 00:10:54
طريق النور في قصة الانسان مع الدين. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. امين الهدى هو النور العاصم من الشرود في التيه. الواقي من الانحراف الضارب بعيدا عن منازل اياك نعبد واياك - 00:11:14
فاهل العبادة والاستعانة بالله هم المنعم عليهم دون سواهم. وهم الذين شاهدوا شعاع النور فالتزموه على هداه وتلك اهم النعم وذاك هو الصراط المستقيم الذي زاغ عنه من عرف الحق وعمل بخلاف - 00:11:39
علوا واستكبارا. فغضب الله عليه. ومن جهل الحق ولم يهتدي اليه بما غلب عليه من هوى. فضل ضلالا بعيدا كانت الفاتحة نقلة روحية كبرى. ارتقت بك من مقام الى مقام. عروجا مما يلي ابواب عالم الدخن والفن - 00:12:01
الى ما يلي ابواب عالم الصفاء والبقاء وتشعر بجمال اللحظة. اذ تجد في كلماتها من معاني الخلود ما تجد. ويقوى رجاؤك في الله ان يصفي دمعك من رائحة الطين اتدري ما صفاء الدمع من رائحة الطين؟ ذلك حين تشف هذه الضلوع الصلبة عن يقين الوجدان - 00:12:23
الفوار بقلبك ويترقرق الغدير في بطحاء الحب فترى لآلئه الجميلة صافية الاديم. لا تضام في رؤيتها شيئا. فلا تبصر بعد ذلك الا بالله. حين ذاك يصدق في حقك الوعد الكريم هذا لعبدي. ولعبدي ما سأل. الا ما اعظمه من دعاء. وما اكرمه من عطاء - 00:12:48
كانت نهاية السورة تنفتح شعورا قويا في القلب. ورغبة ملحة في الدعاء. فتفيض انوار الهدى النبوي مبشرا بخاتمة من ابل اخضر. يمتد صداه امتداد النفس الولهان. فاذا التأمين قنديل اخر. يجب - 00:13:12
خفقات المحبين ما بين السماء والارض الا تنظر الى حلقة النور من الصحابة الكرام. وهي تشكل هالة اصغاء كامل. والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بينهم يوقد الوان القناديل اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:13:34
سادتي صلوا على محمد الا صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله - 00:14:02