(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
قواعد التفسير | القاعدة 18 | إطلاق الهداية والإضلال وتقييدها في القرآن
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
يوم الاثنين الموافق للسابع من شهر رجب من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. ويجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير - 00:00:18ضَ
الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن وهذا كتاب الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. ذكر فيه قواعد متعددة كثيرة ومتنوعة والقاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة التاسعة عشرة - 00:00:35ضَ
هذه القاعدة في الحقيقة هي قاعدة مهمة. وهي قاعدة من قواعد الشرع وقاعدة من قواعد القرآن الكريم. وتتعلق بجانب العقيدة وكما ذكر الشيخ في نصها قال لا هي القاعدة الثامنة عشرة وليست التاسعة عشرة. هي القاعدة الثامنة عشرة الثامن عشرة - 00:00:59ضَ
يقول في كثير من الايات يخبر بانه يهدي من يشاء ويظل من يشاء وفي بعضها يذكر مع ذلك الاسباب المتعلقة بالعبد الموجبة للهداية او الموجب للاظلال وكذلك حصول المغفرة وضدها - 00:01:28ضَ
وبسط الرزق وتقدير او وتقطيره. تقطيره قد يكون تقتيره طيب يعني يبسط يقدر تقديره يعني تضيقه. نعم. تضييقه طيب طيب يعني هذه القاعدة يعني يعني ماذا ماذا ماذا نفهم منها - 00:01:47ضَ
يعني لما يقول الشيخ ان ان كثير من الايات تنص على ان الله هو الذي يهدي وهو الذي يضل وهو الذي يرزق يعني وثم يقول وفي بعض الايات يذكر الله اسباب الرزق. اسباب الهداية اسباب الضلال - 00:02:11ضَ
واصبحوا المغفرة واسباب العذاب يعني ماذا نخرج من هذه القاعدة قاعدة عقائد عقائدة عقدية نخرج بذلك اذا اردنا ان ان يعني ان يعني ان نذكر نص القاعدة او صياغة القاعدة - 00:02:35ضَ
نقول قاعدة تخبر بان المنفرد المنفرد آآ الام المفرد بالضلال وبالهداية والضلال ونحوه مبرد بالهداية وبالضلال وبالرزق وبالعذاب وبالمغفرة هو الله سبحانه وتعالى ويجب على كل مسلم ان يقر لان المنفرد بذلك هو الله سبحانه وتعالى. وليس لاي مخلوق - 00:02:59ضَ
ان يكون يعني يملك شيء من ذلك واذا تقرر هذا الامر واقر به المسلم ينبغي له ان يتخذ الاسباب الاسباب التي يعني تكون سببا في هداية الانسان لان الله يهدي - 00:03:27ضَ
من اتخذ الاسباب ويظل من اخذ اسباب الضلالة وهكذا ويرزق من اخذ باسباب الرزق. ويغفر لمن اخذ باسباب المغفرة. ويعذب من اخذ باسباب العذاب. فاذا عندنا عندنا يعني عندنا امور انفرد الله بها وهو المدبر لها وهو وهو الذي وهي وهي من خصائص الله. وعندنا - 00:03:46ضَ
اشياء يكون بيد العبد تكون بيد العبد فالله سبحانه وتعالى يعني ذكر الامرين في كتابه امر ان الهداية والضلال رزق ونحوه والعذاب والمغفرة هي بيد الله وهو وهي من خصائص الله وان على العبد ان يأخذ باسبابها - 00:04:12ضَ
لاسبابي هو ان يتجنب اسباب ما يضادها. هذا المقصود بالقاعدة وينبغي ان نفهم هذه القاعدة من خلال قراءتنا لكثير من الايات. يقول الشيخ في في بيان هذه القاعدة في شرحها - 00:04:35ضَ
يقول وذلك في ايات كثيرة حيث اخبر انه يهدي من يشاء ويذل من يشاء ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ويرحم من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ويقتره على من يشاء دل ذلك على كمال توحيده. يعني انه المنفرد بهذه الامور - 00:04:50ضَ
على كمال توحيدي وانفراده بخلق الاشياء وتدمير جميع الامور. وان خزائن الاشياء بيده يعطي ويمنع ويخفض ارفع ويقتضي مع ذلك من العباد ان يعترفوا بذلك وان يعلقوا املهم ورجاءهم به. في حصول ما يحبون منها - 00:05:11ضَ
وفي دفع ما يكرهون. والا يسأل احدا غيره كما في الحديث القدسي يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. الى اخر الحديث يقول يعني لابد ان يتكرر في عند المسلم - 00:05:33ضَ
ان هذه الامور من الهداية والضلال وبسط الرزق. وهذه كلها لله وبناء عليها اذا اعترف العبد بها دل على كمال توحيده وانفراده سبحانه وتعالى بخلق هذه الامور وتدبيرها. وان على العبد ان - 00:05:51ضَ
يعلق امله ورجاءه برب العالمين في جلب الخير ودفع الشر مثل ما ذكرت يعني هي قاعدة تتعلق بالعقيدة والتوحيد يقول وفي بعض الايات يذكر فيها اسباب ذلك اذا على العبد ان يتخذ هذه الاسباب - 00:06:09ضَ
قال يعرف العباد الاسباب والطرق المخضية اليها فيسمك النافع ويد ويدع الضار كقوله تعالى فاما من اعطى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فبين ان اسباب الهداية - 00:06:29ضَ
والتيسير تصديق تصديق العبد لربه وانقياده لامره. وان اسباب وان اسباب الضلال والتعسير ظد ذلك وكذلك قوله تعالى يهدي به يهدي به الله من اتبع رضوانه وقالوا يغلبهم كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين - 00:06:49ضَ
فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة. انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله واخبر ان الله يهدي من كان قصده حسنا ومن رغب في الخير واتبع رضوان الله وانه يظل من فسق عن طاعة عن طاعة الله تعالى - 00:07:13ضَ
وتولى اعداءه الشياطين ورضي بولايتهم عن ولاية رب العالمين. وكذلك قوله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة قال وكذلك في بعض الايات الاسباب التي تنال بها - 00:07:29ضَ
المغفرة والرحمة ويستحق بها العذاب كقوله تعالى واني لغفار من تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. الذين يتبعون رسول النبي الامي - 00:07:48ضَ
وقال ان رحمتي ان رحمة الله قريب من المحسنين. وقال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت التقييم ثم دخل الاسباب التي تنال بها المغفرة والرحمة وهي خصال التقوى المذكورة في هذه الاية وغيرها - 00:08:09ضَ
ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله. وقال واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. واعم من ذلك كله قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون - 00:08:29ضَ
فطريق الرحمة والمغفرة سلوك طاعة الله ورسوله عموما. وهذه الاسباب المذكورة خصوصا واخبر ان العذاب له اسباب له اسباب متعددة وكلها راجعة الى شيئين. التكذيب لله ورسوله والتولي عن طاعة الله ورسوله. كقوله تعالى لا يصداها الا الاشقاء - 00:08:51ضَ
الذي كذب وتولى وسيجنبها الاتقى. الذي يؤتي ما لم يتزكى. وقال سبحانه وتعالى انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى. وكذلك يذكر اسباب الرزق وانه لزوم طاعة الله ورسوله - 00:09:15ضَ
والسعي الجميل مع لزوم التقوى كقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. وانتظار الفرج كقوله سيجعل الله بعد عسر يسرا وكثرة الذكر والاستغفار وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه - 00:09:35ضَ
يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. ويؤتي كل ذي فضل فضله. وقال استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا واخبر عن الاستغفار سبب يستجلب به مغفرة الله ورزقه - 00:09:56ضَ
وخيره. ورد ذلك سبب للفقر. والتيسير للعسرى. وامثلة هذه وامثلة هذه القاعدة كثيرة قد عرفت طريقها فالزمه اذا خلاصة الكلام ان المنفرد القاعدة ان القرآن يقرر ان المنفرد بالهداية والضلال وجلب الارزاق والتدبير - 00:10:16ضَ
كل ذلك هو الله سبحانه وتعالى وانه ينبغي العباد ان يلجأوا الى الله. وان يسألوا الله سبحانه وتعالى وان يعلقوا املهم ورجاءهم برب العالمين ان مع هذا كله ان الله جعل لهذه الاشياء التي المذكورة اسبابا في جلبها - 00:10:41ضَ
في جلبها ودفع ما يضادها والفقر وغيره. هذه هي القاعدة ذكر الشيخ الايات الدالة على انفراده سبحانه وتعالى والايات الدالة على ان هذه اشياء لها اسباب لها اسباب الله هو الذي يهدي - 00:11:06ضَ
وجعل جعل الهداية اسباب. والله الذي يضل وجعل للضلال للضلالة اسباب. والله الذي يرزق وجعل للرزق اسبابا الله الذي يغفر الذنوب وجعل لمغفرة الذنوب اسبابا. وهكذا ينبغي للمسلم ينبغي للمسلم ان يفهم هذه - 00:11:29ضَ
قاعدة التي تتكرر كثيرا في القرآن وهي تدور حول يعني الجمع بين ان الله هو المنفرد بالهداية. وانه جعل اسبابا يتخذها العبد ليستهدي. يستهدي الله سبحانه وتعالى ويطلب من الله - 00:11:49ضَ
استهدوني اهدكم وان الارزاق وان الخير واه غير ذلك كلها بيد الله ونحوه والفقر ونحوي بيد الله وجاء الله سبحانه وتعالى فوق ذلك اسبابا ينبغي له يعني اسبابا يتخذها تأخذها مسلم ليستكها ليسلك هذا الطريق هذا معنى القاعدة. هي قاعدة جليلة حقيقة مفيدة مهمة وتتعلق بالعقيدة - 00:12:08ضَ
قرار اه بالله سبحانه وتعالى بانه هو المنفرد بهذه الاشياء. وكذلك على المسلم ان يسلك ما وضعه الله من اسباب وان الاسباب لا تتعارض لا تتعارض. بل انها اسباب من ضمن هذه الاشياء. اذا هي قاعدة جليلة - 00:12:41ضَ
مهمة ينبغي علينا ان نفهمها عندما نقرأ القرآن وعندما نفسر القرآن وعندما تمر علينا هذه الايات نسأل الله ان ينفعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:01ضَ