(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم المبارك. هذا اليوم هو يوم الاحد الموافق - 00:00:00ضَ
للرابع من شهر ذي الحجة من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. كتاب الذي بين ايدينا هو كتاب القواعد. قواعد الحسان في تفسير القرآن العلام عبد الرحمن بن ناصر السعدي. القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة التاسعة عشرة. وهي تتعلق بالاسماء الحسنى - 00:00:20ضَ
في ختم الايات. والشيخ رحمه الله ما ذكر نص القاعدة. وانما تكلم عن ختم الايات بالاسماء الحسنى. وقال ان ختم الايات بالاسماء الحسنى يدل على لان الحكم المذكور له تعلق بذلك الاسم الكريم. يقول له هذه قاعدة لطيفة نافعة. اين القاعدة؟ ما نص - 00:00:50ضَ
عليه وانما اعطانا معناها قال يختم الله الايات باسماء الله الحسنى ليدل على ان الحكم مذكور. طيب اذا القاعدة التي نستطيع ان ان ان نصيغها ونستطيع ان يعني ان نستخرجها من كلام الشيخ رحمه الله لانه بعدها سيذكر - 00:01:20ضَ
كل ذلك امثلة. امثلة على هذه القاعدة. القاعدتين نستطيع ان نستطيع ان ان نصيغها بعبارة واضحة باسلوب واضح حتى لا تتمشى معه قواعد السابقة هي ان ختم الايات ان الله - 00:01:40ضَ
وتعالى يختم الايات القرآنية يختم الايات يختم الايات بما يتناسب مع سياق الاية مع سياقها او ربط خواتيم الايات بما يتناسب مع سياقها. يعني ان انك لا تجد تنافرا بين ختم الايات وسياقك - 00:02:00ضَ
وان الاية وان ختم الاية خاتمة الاية تأتي متمكنة في مكانها مستقرة في قرارها. ولو ولو ذهبت بهذه الخاتمة واتيت بخاتمة اخرى ولو غيرت اسما من اسماء الله الحسنى لما استقام الكلام. وبهذا يفهم - 00:02:20ضَ
ان القاعدة المطردة في هذا انك اذا تتبعت القرآن الكريم من اوله لاخره ووقفت على خاتمة هذه الايات لوجدت ان هذه الخاتمة تأتي مناسبة لسياقها ومرتبطة بما قبلها ارتباطا وثيقا - 00:02:40ضَ
فهذه قاعدة يفهمها المفسر من خلالها يستطيع المفسر اذا اذا فهم هذه القاعدة وطبقها في تفسيره يستطيع ان يجعل ان يجعل بين خاتمة الاية وما قبلها تلائما دقيقا. وان وان من حكمة الله سبحانه وتعالى - 00:03:00ضَ
في كتابي هذا انه يأتي بالخاتمة وهي متناسبة مع مع سياق الايات. وهذا مساجدكم الشيخ رحمه الله في الامثلة الكثيرة. هذا واظح الامر الثاني كأن الشيخ رحمه الله يعني ربط او ركز على الاسماء الحسنى في خواتيم الايات. وانا اقول حقيقة ان خواتيم الايات اوسع. فاحيانا ترتبط - 00:03:20ضَ
الاسماء الحسنى واحيانا ترتبط بافعال الله. واحيانا ترتبط باسماء او بصفات الخلق المخلوق مثل وكالة والله لا يحب كل مختال فخور. او مثلا وكان الشيطان للانسان كفورا. او وكان نعم - 00:03:50ضَ
او كذا تأتي بايات ليست لها علاقة باسماء الله الحسنى وتجدها مرتبطة ارتباطا وثيقا. يعني ايات كثيرة لو تأملتها اه ان الكافرين كان لكم عدوا مبينا. لماذا قال ان الكافرين لكم كان لكم؟ ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. تجد - 00:04:10ضَ
وكان الانسان قتورا وخلق الانسان ضعيفا. اذا ليست هي متعلقة بالاسماء الحسنى. قد تكون اوسع. لكن الشيخ هو اراد ان يركز على على الاسماء الحسنى وارتباطها بما قبلها. وهذا لا يمنع - 00:04:30ضَ
لكن نحن نقول الشيخ اراد هذا الامر وخواتيم الايات هي اوسع. اوسع ترتبط صفات الانسان صفات الله الحسنى ترتبط باشياء اخرى غير هادئة. غير الانسان وغيره وغير غير الخالق وغير المخلوق. تجدها في اشياء مخلوقات اخرى. آآ تتبع - 00:04:50ضَ
مثل هذه الايات في خواتيمها ستجد اشياء عجيبة اشياء عجيبة وفعلا القاعدة المطردة في هذا اننا نفهم ان الشيخ يقصد بذلك ارتباط خواتيم الايات بسياقها. وان هذه قاعدة مرتبطة ان القرآن يراعي - 00:05:10ضَ
يراعي اه يراعي السياق في خواتيم الايات. يراعي السياق في خواتيم الايات. طيب نقرأ كلام الشيخ نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا - 00:05:30ضَ
يا رب العالمين. اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف يرحمنا الله تعالى واياه. القاعدة التاسعة عشرة ختم الايات باسماء الله الحسنى يدل على ان الحكم المذكور له تعلق بذلك الاسم الكريم. وهذه قاعدة لطيفة نافعة عليك - 00:05:50ضَ
دعي في جميع الايات المختومة بها. تجدها في غاية المناسبة وتدلك على ان الشرع والامر والخلق كله صادر عن اسمائه وصفاته ومرتبط بها. وهذا باب عظيم ومن معرفة الله ومعرفة احكامه وهو من اجل المعارف واشرف العلوم. تجد اية الرحمة - 00:06:10ضَ
مختومة تجد اية الرحمة مختومة باسماء الرحمة. وايات العقوبة والعذاب مختومة باسماء العزة والقدرة والحكمة والعلم والقهر. ولا بأس هنا ان نتتبع الايات الكريمة في هذا ونشير ونشير الى مناسبة - 00:06:30ضَ
بحسب ما وصل الينا ما وصل اليه علمنا القاصر. وعبارتنا الضعيفة ولو طالت الامثلة هنا. لانها من اهم المهمات ولا تكاد تجدها في كتب التفسير الا يسيرا منها فقوله تعالى في قوله فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم - 00:06:50ضَ
ذكر احاطة علمه بعد ذكر ذكر احاطة علمه بعد ذكر خلقه للارض والسماوات يدل على احاطة علمه بما فيها من من العوالم العظيمة وانه حكيم حيث وضعها لعباده واحكم صنعها في احسن خلق واكمل نظام. وان خلقه لها من اجل علمه من - 00:07:10ضَ
من اجل علمه كما قال في الاية الاخرى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. فخلقه للمخلوقات من اكبر الادلة العقلية على علمه فكيف يخلقهم ولا يعلمها؟ ولما ذكر كلام الملائكة حين اخبرهم انه جاعل في الارض خليفة ومراجعتهم لربهم في ذلك - 00:07:30ضَ
فلما خلق ادم وعلمه اسماء كل وعلمه اسماء كل شيء وعجزت الملائكة عنها وانبأهم ادم بها قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. فاعترفوا لله تعالى بسعة علم بسعة العلم وكمال الحكمة. وانهم مخطئون في مراجعة - 00:07:50ضَ
في استخلافه في الارض. وفي هذا ان الملائكة على على عظمتهم وسعة معارفهم. بربهم اعترفوا بان علومهم تضمحل عند علم ربي وانه لا علم لهم الا منه. فختم هذه الايات بهذين الاسمين الكريمين. الدالين على علم الله بادم - 00:08:10ضَ
وتمام حكمتي في خلقه وما يترتب على ذلك من المصالح المتنوعة من احسن المناسبات. واما قوله عن ادم فتلقى ربي كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. وختمه كثيرا من الايات بهذين الاسمين بعد ذكر رحمته ومغفرته وتوفيقه - 00:08:30ضَ
وحلمه. فمناسبته الجليلة لكل احد وانه لما كان هو التواب الرحيم. اقبل بقلوب التائبين اليه. ووفقهم لفعل الاسباب يتوب عليهم ويرحمهم بها. ثم غفر لهم ورحمهم فتاب عليهم اولا بتوفيق بتوفيقهم للتوبة والاسباب. وتاب عليهم - 00:08:50ضَ
ان حين قضى واجاب سؤالهم. ولهذا قال في الاية الاخرى ثم تاب عليهم ليتوبوا. اي اقبل بقلوبهم فانه لولا توفيقه وصرف قلوبهم الى ذلك. لم يكن لهم سبيل الى الى ذلك حين استولت عليهم النفس الامارة. فانها لا تأمر - 00:09:10ضَ
الا من رحم الله فاعاده منها ومن نزغات الشيطان. ولما ذكر الله النسخ اخبر عن كمال قدرته وتفرده بالملك. فقال لم تعلم ان الله على كل شيء قدير. الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض. وفي هذا رد على من انكر النسخ كاليهود - 00:09:30ضَ
وان نصفه لما ينسخه من اثار قدرته وتمام ملكه وتمام ملكه فانه تعالى يتصرف في عباده. ويحكم بينهم في احكام القدرية واحكامي الشرعية. فلا حجة عليه في شيء من ذلك. ولما قال تعالى ولله الى حجته فلا حجة عليه في شيء - 00:09:50ضَ
من ذلك عندي فلا حجرا اه فلا حجر عليه في شيء من ذلك ولما قال ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم ان الله واسع ان الله واسع عليم. اي واسع الفضل واسع الملك جميع العالم العلوي. والسفلي داخل في ملكه - 00:10:10ضَ
مع سعته في في ملكه وفضله فهو محيط علمه بذلك كله. ومحيط علمه بالامور الماضية مستقبلا ومحيط علمه بما في بما في التوجه او القبلة المتنوعة من الحكمة ومحيط علمه بنيات المستقبل - 00:10:30ضَ
لجهة من الجهات اذا اخطأوا القبلة المعينة. فحيث يتيمم المصلي تيمم تيمم فحيث يتيمم المصلي تيمم الى وجه ربه واما قول الخليل اسماعيل عليهما السلام وهما طيب بس هذي الاية هذي الاية ختمها الله سبحانه وتعالى باسمين جليلين - 00:10:50ضَ
اسمي الواسع واسمي العليم. ولو تتبعت القرآن الكريم لوجدت ان لوجدت ان اسم واسع دائما اغتنم بالعليم الا اية واحدة في النساء وكان الله واسعا حكيما. هذي واسع العليم يدل على اي شيء لماذا العليم - 00:11:10ضَ
قال قال اهل التفسير ان لان الواسع قد يكون واسعا وسعته على غير حكمة وعلى غير علم. ولذلك اقترن الواسع بالعليم. فهنا مثلا ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله يعني اينما تولي وجهك في الصلاة او في الدعاء او في التوجه باي شيء فان الله سبحانه وتعالى - 00:11:30ضَ
قبل وجهك. فسعة هذا يدل على سعته سبحانه وتعالى. وعلى احاطته بالشيء وعلمه. فليس فليست سعة مجردة من العلم. هذا هو المقصود. هو المقصود. ولذلك تتبع يعني واسع العليم ستجد هذا الشيء واضحا - 00:12:00ضَ
واحيانا احيانا تجد احيانا تجد الاسم او الختم الاية في ظاهره يعني انت قد يعني يمكن هذا الشي تقول لم افهم او لم يظهر لي مناسبة. هو في مناسبة. انت لم تظهر لك لكن اذا دققت وجدت ان هناك مناسبة - 00:12:20ضَ
دقيقة جدا قد تخفى عليك مثل الاية التي ذكرها في اول اية قال هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء وهن سبع سماوات. المتناسب ان تكون ان يعني ان يذكر الله يعني قدرته صفة القدرة. خلق لكم ما في الارض جميعا بقدرته - 00:12:40ضَ
ثم استوى الى السماء وسواه له سبع سماوات بقدرته. والله بكل شيء عليم. قال والله على كل شيء قدير. وهذي تكلم عنها الشنقيطي في دفعها من ترامب لماذا ختمت هذه الاية والمتبادر هو القدرة العلم قال لا لان لان علم - 00:13:00ضَ
لان قدرته هذه ناتجة عن علم عن علمه كل ما ذكر الشيخ هنا طيب نواصل قال رحمه الله واما قول الخليل اسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فانه توسل الى الله بهذين الاسمين - 00:13:20ضَ
الى قبول هذا العمل الجليل. حيث كان الله يعلم نيتهما ومقاصدهما ويسمع كلامهما ويجيب دعاءهما. فانه يراد السميع في مقام الدعاء دعاء العبادة ودعاء المسألة معنى مستجيب كما قال في الاية الاخرى ان ربي لسميع الدعاء - 00:13:40ضَ
واما ختم قوله تعالى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم بقوله انك انت العزيز الحكيم. اي فكما ان بعثتك لهذا الرسول فيه الرحمة السابقة. ففي تمام عزة الله وكمال حكمته فانه ليس من حكمته ان يترك الخلق سدى عبثا لا لا يرسل اليهم رسولا. حقق الله - 00:14:00ضَ
اتوا ببعثه لئلا يكون للناس على الله حجة. والامور كلها قدريها وشرعيها لا تقوم الا بعزة الله ونفوذ حكمه ونفوذ حكمه ونفوذ حكمه وقد وقد يكتفي الله بذكر اسمائه الحسنى عن التصريح بذكر - 00:14:20ضَ
احكامها وجزائها لينبئها عباده انهم اذا عرفوا الله بذكر اسم عظيم عرفوا ما يترتب عليه من الاحكام في قوله تعالى فان زللتم من بعد ما جاءتكم لم يقل فلكم العقوبة كذا وكذا بل قال فاعلموا ان الله عزيز حكيم. اي فاذا عرفتم عزته وهو - 00:14:40ضَ
وعزته عزته وهو قهره وهو قهره وغلبته وقوته وامتناعه. وعرفتم حكمته وهو وضعه الاشياء مواضعها وتنزيلها محالها. اوجب لكم الخوف من البقاء على ذنوبكم وزللكم لان من حكمة معاقبة من يستحق العقوبة وهو المصر على الذنب مع علمه. وانه ليس لكم الامتناع. وان - 00:15:00ضَ
انه ليس لكم وانه ليس لكم امتناع عليه ولا خروج عن حكمه وجزائه لكمال قهره وعزته. طيب هذي هذي اه اعرابي رجلا يقرأ فان زللتم بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا ان الله غفور رحيم. استنكر الاعرابي فقال كيف؟ ما يمكن. ولما - 00:15:30ضَ
عاد رجل قال فان الله عزيز حكيم. قال نعم هكذا. هكذا. لان يقول ليس من المستحسن ان الانسان يعني الله سبحانه وتعالى انه يزل ويقع في المخالفة وهو يعلم لانه قال بعد ما جاتكم بينات ثم الله يغفر له لان هذا يفتح له باب - 00:15:50ضَ
التساهل وباب الوقوع في المعاصي. ولكن لما قال فان الله عزيز حكيم. تأتيك البينة على ان هذا شيء محرم وانت تقترف فان الله عزيز حكيم. ينتقم منك. هذا مقصود. وختمها يعني في مكانه. نعم. قال - 00:16:10ضَ
الله وكذلك لما قال تعالى الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم ولم يقل فاعفوا عنهم او اتركوهم ونحوها بل قال فاعلموا ان الله غفور يعني فاذا عرفتم ذلك وعلمتموه وعرفتم ان من تاب وانام فان الله يغفر له ويرحمه في دفع عنه العقوبة - 00:16:30ضَ
ولما ذكر عقوبة السارق قال في اخرها نكالا من الله والله عزيز حكيم. اي عز وحكم فقطع يد السارق وعز وحكم فعاقب المعتدي شرعا وقدرا وجزاء. ولما ذكر الله مواليث الورثة وقدرها قال فريضة من الله. ان الله كان عليما حكيما - 00:16:50ضَ
فكونه عليما حكيما يعلم ما لا يعلم العباد ويضع الاشياء مواضعها. فاخضعوا لما فاخضعوا لما قاله وفصله في توزيع الأموال على مستحقيه الذين يستحقونها بحسب علم الله وحكمته. فلو وكل العباد الى انفسهم وقيل لهم وزعوه - 00:17:10ضَ
فلو وكلنا فلو وكل العباد الى انفسهم وقيل لهم وزعوه وانتم بحسب اجتهادكم لدخلها الجهل والهوى وعدم الحكمة. وصارت مواريث فوضى وحصل في ذلك من الضرر ما الله به عليم. ولكن تولاها وقسمها باحكم قسمة واوفق واوفقها للاحوال - 00:17:30ضَ
واقربها للنفع ولهذا من قبح في شيء من احكامه او قال لو كان كذا وكذا فهو قادح في علم الله وحكمته. ولهذا يذكر الله العلم والحكمة بعد ذكر الاحكام. كما يذكرها في ايات الوعيد ليبين للعباد ان الشرع والجزاء مربوط بحكمته غير - 00:17:50ضَ
بحكمته بحكمته غير خالي بحيث مربوط بحكمته غير خارج عن علمه. ويختم الادعية باسماء شوفوا المطلوب وهذا من الدعاء بالاسماء الحسنى فقال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي تعبدوا لله بها واطلبوه بكل اسم مناج - 00:18:10ضَ
لمطلوبكم. وقوله تعالى ليدخلنهم مدخلا يرظونه. وان الله لعليم حليم. والايات المتتالية التي بعدها كل واحدة ختمت باسمين كريمين. الاول من الاول منها هذه ختمها بالعلم والحلم. يقتضي علمه تحياتي جميلة واعمالهم الجليلة ومقاماتهم الشامخة فيجازيهم على ذلك بالفضل العظيم ويعفو ويحلم عن سيئاتهم - 00:18:30ضَ
انهم ما فعلوها. وختم الثانية بالعفو بالعفو الغفور. فانه اباح المعاقبة بالمثل وندب الى مقام الفضل وهو الغفور وعدد معاقبة المسيء وانه ينبغي لكم ان تتعبدوا الله بالانصاف بهذين الوصفين الجليلين لتنالوا عفوه ومغفرته - 00:19:00ضَ
وختم الاية الثالثة بالسميع البصير. يقتضي سمعه لجميع اصوات ما سكن في الليل والنهار. وبصره بحركات على اختلاف الاوقات وتباين الحالات. وختم الاية الرابعة بالعلي الكبير. لان علوه المطلق وكبريائه وعظمته ومجده - 00:19:20ضَ
منها المخلوقات ويبطل معها كل ما عبد من دونه وباثبات كماله وباثبات كمال علوه يتعين انه هو الحق وما سواه الباطل. وختم الاية الخامسة باللطيف الخبير. الدالين على سعة علمه وخبرته - 00:19:40ضَ
بالمواطن كالظواهر وبما تحتوي عليه الارض من اصناف البذور والوان النباتات. وانه لطف بعباده حيث اخرج لهم اصناف الارزاق بما من الماء النمير والخيل الغزير. وختم الاية السادسة بالغني الحميد بعدما ذكر ملكه للسماوات وما فيها من مخلوقات. وان - 00:20:00ضَ
او لم يخلقها حاجة منه لها فانه الغني المطلق. ولا ليتكمل بها فانه الحميد الكامل وليدلهم على كن لهم فقراء اليه من جميع الوجوه. وانه حميد في اقداره حميد في شرعه. حميد في جزائه. فله الحمد المطلق ذات وصفات - 00:20:20ضَ
وختم الاية السابعة بالرؤوف الرحيم اي من رأفته ورحمته تسخير المخلوقات لبني ادم وحفظ السماوات والارض القاءها لئلا تزول فتختل مصالحهم. فرحمهم حيث خلق لهم مسكن واودع فيه كل ما يحتاجونه وحفظه عليهم وابقاه - 00:20:40ضَ
ما ذكر في سورة الشعراء قصص الانبياء مع ممهمهم ختم كل قصة بقوله وان ربك لهو العزيز الرحيم. فان كل قصة تضمنت نجاة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه وذلك برحمة الله ولطفه واهلاك المكذبين له. وذلك من اثار عزته - 00:21:00ضَ
وقد يتعلق مقتضى الاسمين بكل من الحالتين. فانه نجى الرسول واتباعه بكمال قوته وعزته ورحمته. واهلك بعزتي وحكمته ويكون ذكر الرحمة يقتضي عبء ما جرمهم وانه لولا ان جرمهم تعاظم وسدوا على انفسهم ابواب الرحمة - 00:21:20ضَ
كلها ام طريق اليها لما حل به من العقاب. واما قول عيسى عليه السلام ان تعذبهم فانهم عبادك وان ترضيهم فانك انت العزيز حكيم ولم يقل انت الغفور الرحيم فان المقام ليس مقام استعطاف واسترحام. وانما هو مقام غضب وانتقام ممن اتخذ الها مع الله - 00:21:40ضَ
تناسب ذكر العزة والحكمة وصار اولى من ذكر الرحمة. ومن الطف مقامات الرجاء انه يذكر اسباب الرحمة واسباب العقوبة ثم بما يدل على الرحمة مثل قوله تعالى وقوله تعالى الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات. وكان الله غفورا رحيما. وذلك يدل على ان رحمته - 00:22:00ضَ
مسابقة غضبه وغلبته. وصار لها الظهور واليه ينتهي كل من وجد فيه ادنى سبب من اسباب الرحمة. ولهذا يخرج من النار من كان في قلبي ادنى حبة من خردل من الايمان. ولنقتصر على هذه الامثلة فانه يعرف بها صفة الاستدلال بذلك والله اعلم - 00:22:30ضَ
طيب يعني شف مثل ما ذكرنا يعني بعض بعض ختم الايات قد تخفى على كثير من الناس تحتاج الى تأمل مثل قوله تعالى ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. المتبادر ان تغفر لهم - 00:22:50ضَ
فانك انت الغفور الرحيم. قال الشيخ لا فان الله سبحانه وتعالى راعى سياق الايات. فانها تتحدث عن مقام عظيم. وهو مقام يوم القيامة ووقوف هؤلاء الذين اتخذوا مع الله الهة اخرى او عبدوا عيسى او جعلوا معه الهة اخرى او هذا الموقف موقف - 00:23:10ضَ
وموقف حكمة وانتقام وغضب وليس موقف استرحام. واما الايات الثانية التي بها غفور رحيم فيها غفور رحيم نفس الشيء يراعي السياق ويفتح لهم باب الرحمة وباب الرجاء. فكل بحسب سياقه حسب سياقه - 00:23:30ضَ
مثل ما ذكرنا يعني الشيخ رحمه الله اقتصر على صفات الله سبحانه وتعالى في خواتيم الايات مثل ما ذكرنا ان خواتيم الايات لو يعني وسعنا الدائرة وجدنا ان خواتيم الايات تتعلق باسماء الله الحسنى وصفاته. واحيانا تتعلق ببعض صفات الانسان وكان الانسان - 00:23:50ضَ
وكان الانسان وخلق الانسان هذا ضعيفا وهكذا تجد فيه خواتيم واحيانا ترتبط باحوال اخرى لها مناسبات دقيقة جدا. مثل قوله تعالى في اية في الانعام متتالية. آآ وهو الذي يعني - 00:24:10ضَ
في قوله تعالى في قوله تعالى ان شاءكم من نفس واحدة وهو الذي ارسل الرياح بشرى به وهو الذي انشأكم من نفسي وحده ومستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم يفقهون. يفقهون هذا مناسب للسياق. قبلها وهو الذي جعلكم النجوم تهتدون في ظلمات البر - 00:24:30ضَ
لان الاهتداء بالنجوم ومعرفة علم النجوم يعني يعني يتناسب معها قوم يعلمون لما جاء في في بعدها انزال انزال الماء من السماء وان بات الزرع والزيتون او الرمان المشتبهة وغير متشابه قال يفقهون قال قال اني في ذلك لايات لقوم يؤمنون. قومي يؤمنون - 00:24:50ضَ
وكذلك في الوصايا العشر في سورة في سورة الوصايا العشر في سورة الانعام والانعام فختمها الاولى يعقلون. والثانية يتذكرون. او يتذكرون. والثالثة يتقون. وكلها مناسبة. كل لها مناسبة وخذ من هذه الامثلة في سورة النمل في سورة النمل االه مع الله بل هم قوم يعدلون اي لا هم مع الله بل - 00:25:20ضَ
لا يعلمون اي لهم مع الله قليل ما تذكرون. فعلى الله عما يشركون. قل هاتوا برهانكم. قل لله مناسبون. تذهب الى سورة الروم نفس الشيء قالوا قالوا ومن ومن اياته ان خلق لكم خلق لكم من انفسكم ازواجا تسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة - 00:25:50ضَ
في ذلك الايات لقوم يتفكرون. ثم قال للعالمين ثم قال لقوم يسمعون. ثم قال ليعقلون يسمعون غير يعقلون. العالمين غير يتفكرون. تجد كل واحدة لها مناسبة. وهذا يعطيك يعني اه يعطيك قاعدة مطردة - 00:26:10ضَ
ان ختم الايات يتناسب مع سياق سياقها. وانها تأتي مستقرة في قرارها. وهذه يسميها علماء يسمونها بالفاصلة. الفاصلة فاصلة القرآن. وان من فواصل القرآن ما يسمى بالفاصلة التمكينية او متمكنة لان الفاصلة التمكينية والمتمكنة تأتي في مكانها ولو ذهبت واتيت باسم اخر او كلام اخر لما استقر الكلام - 00:26:30ضَ
هذا معنى هذه القاعدة الشيخ اشار الى هذه القاعدة الجليلة الحقيقة المفيدة للمفسر بانه يكون بان تكون نظرة المغسل نظرة دقيقة يراعي فيها السياق يراعي فيها السياق. والحقيقة يعني انا اقول يعني لو ان يعني باحثا بحث - 00:27:00ضَ
في سياق الايات خواتيم الايات في مراعاة سياقها لا خرج بنتائج او عجيبة وحكم عظيمة دقيق جدا لايات القرآن الكريم. اسأل الله ان ينفعنا اه في هذه القاعدة التي سمعناها ووقفنا معها. ان شاء الله لنا - 00:27:20ضَ
اخر في التي تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:40ضَ