(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن

قواعد التفسير | القاعدة 35 | تقديم أعلى المصلحتين وأهون المفسدتين

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اليوم المبارك وفي هذه الليلة الشريفة وهذا اليوم هو يوم الاحد الموافق للثامن من الشهر السادس من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب القواعد الحسان لتفسير القرآن العظيم - 00:00:13ضَ

والقاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الخامسة والثلاثون. وهي تتعلق بتقديم اعلى المصلحتين واهون المفسدتين يقول الشيخ السعدي رحمه الله في القرآن عدة ايات الحث على اعلى المصلحتين وتقديم اهون المفسدتين ومنع ما كان مفسدته ارجح - 00:00:34ضَ

من مصلحته يعني هذه القاعدة الان بثلاثة امور اذا كان عندنا مصلحتان واحدى المصلحتين اعلى من الاخرى فان منهج القرآن وطريقته والقواعد التي يدعو اليه القرآن ويحث عليها ان انه اذا - 00:01:03ضَ

جاءت مصلحتان او تعارضت مصلحتان نأخذ باعلى المصلحتين سيأتيك امثلة عليها نأخذ باعلى المصلحتين وافضل المصلحتين واجل المصلحتين واذا ايضا تعارض مفسدتان اخذنا بالأهون من المفسدتين. يعني ارتكابك الى ارتكابك اهون المفسدتين - 00:01:31ضَ

يعني خير من ان ترتكب اعلى المفسدتين. واذا كان الشيء هذا فيه مفسدة وفيه مصلحة والمفسدة ارجح من المصلحة تركت المصلحة لاجل المفسدة يقول الشيخ رحمه الله ان الله نبه - 00:01:58ضَ

عليهم في ايات كثيرة يقول فمن المفاضلة فمن الاول المفاضلة بين الاعمال. الاول ما هو اعلى المصلحتين. اذا كانت عندك مصلحتان تأخذ الاعلى وهذا يتعلق بالمفاضلة بين الاعمال وتقديم الاعلى منها - 00:02:23ضَ

يقول كقوله تعالى في سورة الحديد لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل وكذلك قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله - 00:02:41ضَ

لا يشتم لا يشتهي منكم من انفق من قبل فتح وقاتل يعني الذي انفق قبل الفتح وقاتل خير من الذي انفق من بعد الفتح وخاتم. وكلا وعد الله الحسنى لكن هذا افضل - 00:02:57ضَ

انفق قبل الفتح خير من بعده طيب جعلت من سقاية الحاج سقاية الحجاج وعمارة المسجد والاهتمام بها هذا امر مطلوب اذا قارنا هذا العمل بمن يؤمن بالله واليوم الاخر ويجاهد في سبيل الله - 00:03:13ضَ

وجدنا ان هذا العمل الاخير خير من الاول فالمفاضلة واضحة يقول وكقوله دعاء لا يشتم قاعدون من المؤمنين القاعد عن الجهاد والمجاهد لا يستوون لكن الله وعد الجميع بالحسنى طيب هذا واضح - 00:03:35ضَ

وخذ من الاعمال الشريفة التي قد يكون ظاهرها التعارض فتختار الاجل والافضل والاعلى درجة من ما هو اقل واذا وجدت امرا من الاعمال الصالحة وامر وامرا اخر واحد الامرين فيه مزايا - 00:03:54ضَ

وفيه افضلية خذ الذي فيه المزايا وفيه الافضلية. لو قيل لك صم من الشهر ثلاثة ايام مفرقة او ثلاثة ايام متتالية وهي البيظ ولا شك ان صيام ثلاثة ايام من البيض - 00:04:21ضَ

افضل من صيام ثلاثة ايام متفرقة هذا عمل حسن وهذا عمل حسن لكن هذا افضل من هذا وخذ من الاعمال الكثيرة على هذه الطريقة يقول ومن الثاني وهو ارتكاب اهون المفسدتين. يقول كقوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه - 00:04:42ضَ

قل قتال فيه كبير قل قتال فيه كبير. يعني القتال في بلاد الشهر الحرام في الاشهر الحرم محرم وكبير وعظيم وذنب عظيم لكن قال وصد عن سبيل الله. وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر - 00:05:07ضَ

اكبر مفسدة اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل قال لي الشيخ رحمه الله بين تعالى ان ما نقمه الكفار على المسلمين من انهم قتلوا وانتهكوا الشهر الحرام وان كانت مفسدة - 00:05:28ضَ

اما انتم ايها الكفار من صد عن سبيل الله والكفر بالشريعة وبدين الله وبسبيل وبسبيل هداه وبالمسجد الحرام. انكم كفرتم وعبدتم الاصنام عند المسجد الحرام. وصدكم عنه صدكم الناس عن المسجد الحرام - 00:05:47ضَ

واخراج المؤمنين الصادقين منه واذاؤكم لهم حتى خرجوا وغادروا وهاجروا اكبر عند الله وفتنتكم المؤمنين بشديد الاذى محاولين ارجاعهم الى الشرك اكبر من القاتل في الشهر حرام. القاتل مفسدة واعمالهم هذي كلها مفسدة ايهم اهون - 00:06:07ضَ

الاول يقول في سورة الفتح ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنون لم تعلموا ان تطأوهم. فكف الله المؤمنين عن القتال في المسجد الحرام مع وجود المقتضي من الكفار اتقاء للمفسدة المترتبة على ذلك من اصابة المؤمنين والمؤمنات المستضعفين الذين حبسهم المشركون - 00:06:33ضَ

في مكة عن الهجرة بانواع الاذى بانواع الاذى او القتل ما يكون سببا في لحوق المعرة وهو وهو ان يعيبهم الناس بجيش المؤمنين وكذلك حتى يقال انظروا الى محمد واصحابه قتلوا اصحابهم المؤمنين في مكة. وكذلك جميع ما جرى في سنن الحديبية من هذا الباب - 00:06:58ضَ

الالتزام تلك الشروط التي ظاهرها الظرر على المسلمين ولكن تبين لهم بعد بعد انها عين انها عين الصواب عين الصواب او عين المصلحة لهم والفتح المبين يقول من هذا امره بكف الايدي - 00:07:22ضَ

عن القتال قبل ان يهاجر الرسول الى المدينة يقول منه امر انه ان الله امر المؤمنين ان يكفوا ايديهم قبل ان يهاجروا الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة لان الامر بالقتال في ذلك الوقت اعظم - 00:07:42ضَ

ضررا من الصبر والاخلاد الى السكينة. مع متابعة تبليغ الرسالة واقامة واقامة الحجة والجهاد هو اقامة الحجة والجهاد الكبير بالقرآن ولعل من هذا مفهوم قوله في سورة الاعلى فذكر ان نفعت الذكرى. يعني اذا - 00:08:06ضَ

اذا اضرت فترك فترك اذا ضرت الذكرى وترك التذكير الموجب للضرر الكثير هو المتعين يقول اياتي في هذا النوع كثيرة جدا. لكن هذه الاية فذكر نفعت الذكرى لا يفهم منها - 00:08:30ضَ

ان انه اذا لم تنفع تترك الذكرى وان كان هذا ظاهر يعني مفهوم الاية. لكن الناظر في في في شريعة الله وفي وفي القرآن الكريم وفي السنة. ان المطلوب منه ان يذكر وان ينصح - 00:08:50ضَ

مطلقا اذا اذا يعني وعليه ان ان كما قال سبحانه فذكر ان وذكر انما انت مذكر لكن اذا اذا تبين يقينا ان هذا الذي امامك لا تنفعه الذكرى فالاعراض عنه او لا - 00:09:07ضَ

وان كان الامر ان تبدأ معه التذكير. فاذا رأيت انه لا يقبل ولا ينقاد ولا ينصاع ولا فائدة من تذكيره فانت تمسك عن التذكير. تمسك او اذا رأيت ان التذكير هذا اذا ذكرته سيترتب عليه مفسدة اعظم - 00:09:26ضَ

كان يسب او يشتم او او يستهزئ بشرع الله فتمسك عن عن التذكير يقول ومن النوع الثالث ما هو النوع الثالث يقول ما كانت مفسدته ارجح من المصلحة تأخذ ترك الامر لوجود المفسدة التي هي ارجح - 00:09:47ضَ

من المصلحة. يقول من هذا النوع قوله تعالى يسألونك عن الخمر والمنشر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واسمهما اكبر من نفعهما. الاثم اكبر من النفع ترجحت المفسدة وهذا كالتعليم العام اي ان كل ما كانت مضرته - 00:10:15ضَ

واسمه اكبر من نفعه فان رحمة الله وحكمته لابد ان تقتضي المنع منه وتحريمه على وتحريمه وتحريمه على العباد وهذا الاصل العظيم كما وهذا الاصل العظيم. كما انه ثابت شرعا فانه هو المعقول بين الناس - 00:10:36ضَ

بين الناس المفطورون على استحسانه والعمل به في الامور الدينية والدنيوية والله اعلم دائما اذا وجدت مصلحة اذا وجدت مصلحة مفسدة والمفسدة اكثر من مصلحة اترك المصلحة اتقاء المفسدة هذا هو المقصود - 00:10:58ضَ

الخمر في منافع وفيه مفاسد مفاسده اكثر من منافعه اذا يترك هذا ما دلت عليه هذه القاعدة والحقيقة قاعدة جديدة ينبغي مراعاتها بالنسبة للمفسر او القارئ القرآن او المتأمل في ايات القرآن المتدبر لها ان يعمل هذه القاعدة فاذا مر على - 00:11:19ضَ

ايات فيها مصالح ومفاسد او مصالح ومصالح وتزاحمت المصالح قدم المصلحة التي هي اولى او اكثر او اعلى واذا وجد واذا وجد مفسدتين احداهما اشد اخذ قدم الاهون قدم الاهون. واذا واذا واذا تعارض مفسد مع مرجحه مع واذا تعارضت مفسدة مع مصلحة - 00:11:40ضَ

ورأينا ان المسجد الارجح الامر لوجود هذه المفسدة. هذا في ايات كثيرة لو تأملنا لوجدنا يعني لو اخذنا قرآن من اوله لاخره. لوجدنا ان هناك من الايات الكثيرة والكثير فيما يتعلق بهذه القاعدة - 00:12:11ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:27ضَ