(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء وفي هذا اليوم وهو اليوم الرابع عشر من الشهر السابع من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة كتاب الذي بين ايدينا هو القوام - 00:00:00ضَ
المتعلقة بتفسير القرآن للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الحادية والاربعون هي تتكلم عن مسألة يعني الشيخ رحمه الله احيانا يأتي بقواعد تفسيرية - 00:00:20ضَ
يعني تفيد المفسر في ذاته تفيده من حيث تفسير الكلمات زين واحيانا يأتي بقاعدة هي هي من قواعد القرآن ليست من التفسير يعني ينبغي للمفسر ان يفهم ان القرآن يسير على كذا. يعني منهج القرآن تلاحظ احيانا مثلا مذهب - 00:00:40ضَ
القرآن في خطاباته للناس. منهج قرآن في يعني اه تشريعاته. يعني مثلا لو جاك واحد قال لك مثلا اه التدرج في التشريع تقول نعم منهج القرآن انه يأتي بالتدرج بالتشريع مثل تحريم الخمر ما اجي مباشرة. جاء تدريجيا اه مثلا مثل هذا - 00:01:00ضَ
الاحكام هذي احيانا تجيك قاعدة نريد ان نفهم يعني منهج الشيخ في ايراد هذه القواعد هو اورد اكثر من سبعين قاعدة قواعد اغلبها قواعد تفسيرية تفيدك وبعضها احيانا يعطيك في دلالات القرآن مثل دلالات القرآن على الطب هذي ما هي بتفسيرية هو يريد ان يعطيك - 00:01:20ضَ
منهج القرآن انه يذكر الايات ويذكر كذا ويذكر كذا. وهذي تفيد تفيد تفيد المفسر. ان المفسر لابد ان يكون عنده عنده المعرفة في هذي الاشياء الان ايش اقول هو فيها قاعدة اللي بين ايدينا؟ يقول ما الذي ينبغي للناس العمل به في احكام الله؟ قال احيانا - 00:01:40ضَ
كانوا يتطلعون لما هو اكبر. او لما هو شيء لم يعني لم يأتي وقته. ولم يحن وقته. فيتطلعون اليه. يقول لا تطلعون اليه اعمل انت في حاضرك. الحاضر الان الموجود امامك اعمل عليه. لا تطلع الا ما هو اكبر. وانت ما تدري وش تصير الامور عليه. وتطمع بشيء اكبر ثم - 00:02:00ضَ
تنجز عملك اللي انت فيه ولا تنجز الذي سيأتي. يقول هذا منهج القرآن فيه ايات كثيرة او في ايات وردت في القرآن الكريم الله عز وجل يطلب من الناس يعني او يطلب من المؤمنين ان يعملوا باشياء معينة امامهم. فيأتي - 00:02:20ضَ
ويطلب ما هو اكبر. قد تضعف النفس لا الذي عمل هذا ولا الذي عمل ذلك. طيب هل نستطيع ان نقيس عليه؟ نقول نعم يعني مثلا حفظ القرآن يأتي بتدرجا يقول لك احفظ قصار السور ثم تدرج شيئا شيء خذ جزء عما ثم - 00:02:40ضَ
ثم قد سمعه وامشي. قال لا انا اريد احفظ البقرة وال عمران. لحظة ما ابعد حان الوقت. احفظها احفظ السور القصار ثم بعد ذلك اذا اتقنت اطلع الكبار يقول لك لا لا اللي حفظ هذا ولا اللي حفظ هذا وهذا واقع. احيانا تعطيه متن من المتون تقول احفظه متن فقهي. او غيره - 00:03:00ضَ
تقول احفظ هذا المتن واضبطه. واذا حفظته ظبطته تطلع لما هو اعلى واعلى واعلى. قالت لا لله انا اريد ان اقرأ هذا الكتاب مطورات المغني في الفخ كم كم مجلد؟ خمسطعشر مجمد. يقول لك لا اروح انا اريد ان اشتغل على المغني. اشياء كثيرة تجد نظرة - 00:03:20ضَ
ناس او نظرة طلاب العلم يعني ما ادري كيف يأتون بها يعني نظرة قاصرة. وخذ من الامثلة الكثيرة في واقع الناس الان كثيرين يتصلون علي اريد ان اقرأ جامع البيان الطبري التفسير قلت هذا ما احد يصلحه انت تظن انك تبي تمشي فيه ما انت ماشي - 00:03:40ضَ
ابدو بمختصرات انت رح الان لكتاب في غريب القرآن او على الاقل المختصر في التفسير او التفسير ثم تمشي تمشي ثم اطلع للسعدي مثلا السعدي مختصر. ثم نطلع لمختصرات ابن كثير ثم تمشي شوي شوي تجي تطب من فوق تسقط - 00:04:00ضَ
على رأسك ولا تستفيد. هنا يريد الشيخ ان يوضح لك منهج القرآن كيف يخاطب الناس الذين يطمعون بالاشياء الكبيرة وهي لم لم يصل اليها ولم يأتي وقتها. هذا المقصود نشوف كلام الشيخ تفضل جزاك الله خير تفضل. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:04:20ضَ
اللهم اغفر لنا وشيفنا والمستمعين والحاضرين. قال الملك رحمه الله تعالى القاعدة الحادية والاربعون. يرشد الله عباده في كتابه من جهة العمل الى قصر نظرهم الى الحالة الحاضرة التي هم فيها. ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من ضده الى ما يترتب عليه من - 00:04:40ضَ
عليها من المصالح ومن جهة النعم الى النظر الى ضدها. وهذه القاعدة الجليلة دل عليها القرآن في ايات عديدة وهي من اعظم ما يدل على حكم الله. ومن اعظم ما ما يرقي العاملين الى خير يرقي. ومن اعظم ما يرقي العاملين - 00:05:00ضَ
الى خير ديني ودنيوي. فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة وظيفة وقته. فان قصر فان فكره وظاهره وباطنه عليه. نجح وتم بحسب حاله. وان نظر وتشوه وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى - 00:05:20ضَ
تحسن وقتها بعد فترة عزيمته وانحلت همته وصان ظهوره الى الاعمال الاخرى ينقص من اتقان عمله الحاضر من همتي عليه ثم اذا جاءت وظيفة العمل الاخر جاءه جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه. وربما كان الثاني متوقفا على الاول في حصوله او - 00:05:40ضَ
تكميلي فيفوت الاول والثاني بخلاف من جمع قلبه وقال وقالبه وصار اكبر همه القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته. فاذا جاء العمل الثاني فاذا هو قد استعد له بقوة ونشاط وتلقاه بشوق وصار قيامه بالاول معونة على قيامه بالثاني. ومن هذا قوله تعالى - 00:06:00ضَ
مصبحا بهذا المعنى. الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم الكتاب اذا فريق منهم يخشون من الناس. اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية. فانظر كيف حالهم حالهم الاولى وامنيتهم - 00:06:20ضَ
وهم مأمورون بكف الايدي. فلما جاء العمل الثاني ضعفوا كل الضعف. ضعفوا كل الضعف عنه. ونظير هذا ما عاتب الله ما الله به اهل اهل احد في قوله ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوا فقد رأيتموه وانتم تنظرون. وقد - 00:06:40ضَ
كشف هذا المعنى كل الكشف قوله تعالى وقد كشف هذا المعنى كل الكشف قوله قوله قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم مما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما - 00:07:00ضَ
لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله وتمرنا على العمل الثاني. ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من الفضل لنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا - 00:07:20ضَ
معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم. فالله ارشد العباد ان يكونوا ابناء وقتهم وان يقوموا بالعمل الحاضر ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة وظيفة ذلك الوقت واجتمعت واجتمعت تلك الهمة والعزيمة عليه - 00:07:40ضَ
القيام بالعمل الاول معين على الثاني. وهذا المعنى في القرآن كثير. واما الامور المتأخرة فان الله نشهد العاملين الى ملاحظتها لتقوى هممهم. العمل المثمر للمصالح والخيرات. وهذا كالترغيب المتنوع من الله على اعمال الخير. والترهيب من - 00:08:00ضَ
دعاء الشر بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة فاعرف الفرق بين النظر الى العمل فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجيء وقته وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فترت همة همة صاحبه وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات استجد نشاطه وقوى عليه وقوي - 00:08:20ضَ
قوي عليه وهانت عليه مشقته كما قال تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم اذا تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترد من الله ما لا يرجون. واما ارشاده من جهة النعم التي على العبد من الله التي على العبد من الله بالنظر فيها - 00:08:40ضَ
الى ضدها ليعرف قدرها ويزداد شكره لله. ففي القرآن منه كثير. يذكر يذكر عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام. وما يترتب على ذلك من النعم كقوله. لقد من الله على المؤمنين بعث فيهم رسولا الى قوله وان - 00:09:00ضَ
ما كانوا من قبل وان كانوا من قبلة ضلال مبين. وقوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتي اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم - 00:09:20ضَ
اي اي الى ازدياز نعم الله وقوله تعالى واذكروا اذ انتم قليل المستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. وقوله تعالى قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم - 00:09:40ضَ
يوم القيامة الى اخر الايات حيث يذكرهم ان ينظروا الى دماءهم فيه من النعم والخير ليعرفوا ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي اليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر. فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم - 00:10:00ضَ
وقوله تعالى فاذكروا الاء الله لعلكم تفلحون. وقوله تعالى الم نجدك يتيما فاوى وجدك ضال من فهد ووجدك عائلا فاغنى. طيب عندي قاعدة واظحة قاعدة هي دلالة قرآنية تعين المفسر على فهم - 00:10:20ضَ
مثل ما ذكر قال ينبغي للانسان ان يعمل بحاضره بيومه. ويطلع مستقبلة لم يحن وقتها. ما تدري ايش تصير الامور فاشتغل بما هو امامك ولا يعني تسأل اشياء قد لا تقوم بالعمل بها. هذه هذه مسألة. المسألة الثانية هو - 00:10:40ضَ
ذكر منهج القرآن ايضا انه احيانا يحثك على الاعمال اذا كان يرغب فيها باشياء كثيرة يعني مثل ما ذكر هنا ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. يقول يعني يحثك عليها بالترغيب او الترهيب. فهنا في الجهة مثلا يقول - 00:11:00ضَ
يصيبكم مصائب ولكن انتم لكم اجرهم ليس لهم اجر وانتم لكم الجنة وهم لهم النار. فهذا يحث الناس على العمل العمل في الحاضر العمل ثم ذكر ايضا من الاعمال التي تحث على الحاضر ان الانسان يتذكر نعمة الله عليه لو ذهبت النعمة واستبدلت بنقمة عرف - 00:11:20ضَ
الله عليك هذا هو المقصود ان الانسان يتذكر دائما في الاعمال الصالحة اذا وفق لها يعني بسائر الاعمال اذا وفق لها طلب العلم حفظ الصلاة في المسجد تبكير للصلاة قراءة القرآن. اعمال اخرى كثيرة يتذكر غيره لم يوفق لها. ويتذكر انه لو سلبت - 00:11:40ضَ
من هذه النعمة عرف قدر هذه النعمة هذا المقصود بهذه القاعدة مثل ما ذكرنا قاعدة قرآنية مفيدة تدل على من القرآن طيب نقف عند هذا القبر بارك الله فيك - 00:12:00ضَ