(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته واقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله - 00:00:01ضَ
في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الموافق الثامن شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين الكتاب الذي بين ايدينا هو القواعد الحسان تفسير القرآن - 00:00:16ضَ
العلامة الرحمن بن ناصر السعدي المتوفى سنة الف وثلاث مئة وستة وسبعين رحمه الله لا زلنا في عرض هذه القواعد والتعليق عليها والقاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الثامنة قال المؤلف القاعدة الثامنة طريقة القرآن في تقرير المعاد - 00:00:34ضَ
لو نلاحظ ايها الاخوة القاعدة السادسة والسابعة والثامنة كلها تتعلق باصول الايمان الاولى في تقرير العبادة التوحيد الثانية في تقرير الرسالة والنبوة وهذه الثالثة في تقرير البعث والجزاء يوم المعاد - 00:00:58ضَ
هذه اصول الشرائع او اصول الدين يقول هنا وهذا الاصل الثالث الاصول التي اتفقت عليها الرسل والشرائع كلها وهي التوحيد الممر معنا تقرير التوحيد والرسالة كما مر معنا ايضا تقرير الرسالة - 00:01:28ضَ
قال وامر الميعاد وحشر العباد وهذا هو القاعدة الثامنة في طريقة القرآن في تقرير المعادن يقول المؤلف وهذا يعني تقريف المعاد والبعث والجزاء والحساب وهذا قد اكثر قد اكثر الله من ذكره في كتابه الكريم - 00:01:48ضَ
وقرره بطرق متنوعة مثل ما ذكرنا سابقا كيف نستنبط القاعدة في تقرير معاد كما استنبطناها في تقرير العبادة قررناها ايضا واوضحناها في تقرير الرسالة لذلك هنا نقول نقول ان القرآن كما ذكر الشيخ - 00:02:11ضَ
مليء بالايات التي تقرر الميعاد والبعث والجزاء والحساب والجنة والنار القرآن لا تكاد تتجاوز سورة من سور القرآن بصيرة كانت او طويلة او صفحة من صفحات هذا الكتاب الا وتجد فيه اشارة - 00:02:39ضَ
فيه تصريح في يوم المعاد او اشارة الى هذا اليوم باي وجه من وجوه هذا اليوم يعني باي طريق من طرقه وباي حديث كلام حول هذا اليوم سواء بذكر الجنة - 00:03:02ضَ
او بذكر النار او بذكر يعني ما يتعلق بذلك اليوم من امور تتعلق به ولذلك انت تقرأ في سورة الفاتحة ما لك يوم الدين مالك يوم الدين في تقرير البعث والجزاء والحساب - 00:03:24ضَ
اه هذا مقصود المؤلف ان القرآن ان القرآن كله جاء لتقرير والجزاء والبعث هذا الذي يريد ان يصل اليه سواء كان ذلك على وجه التصريح او على وجهك الاشارة والتلميح - 00:03:48ضَ
يقول المؤلف اكثر القرآن من ذكره في كتابه الكريم وقرره بطرق متنوعة. ما هذه الطرق فالطرق متنوعة. ثم ذكر لك بعض هذه الطرق قال منها اخباره وهو اصدق القائلين عن اليوم الاخر وعما يكون فيه من جزاء - 00:04:12ضَ
مع اكثار الله من ذكره وقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع من كتابه اقسم عليه في ثلاثة مواضع من كتابه يعني بلا شك ان الله سبحانه وتعالى اقسم على امور لاثبات - 00:04:36ضَ
اليوم الاخر وقوله تعالى لا اقسم بيوم القيامة المعنى هو اقسم بيوم القيامة اقسم بيوم القيامة واللام هنا متعلقة بمحذوب اي لا كما تدعون او تزعمون ايها الكفار ولكني اقسم بيوم القيامة - 00:04:58ضَ
اقسم الله في هذا اليوم اقسم الله بهذا اليوم. المؤلف يقول ماذا يقول فقد اقسم عليه في ثلاثة مواضع اقسم على من اقسم على هذا اليوم بالله اقسم الله او امر الله عز وجل نبيه ان يقسم بربه - 00:05:20ضَ
على البعث والجزاء والحساب وانه لا ريب فيه في ثلاث مواضع المشهور وهذي المواظع جاء ذكرها في سورة التغابن الذين كفروا ان يبعثوا قل بلى وربي قل بلى وربي لتبعثن - 00:05:47ضَ
فامر الله نبيه محمدا ان يقسم بربه على البعث قل بلى وربي لتبعثون هذا الموضع الاول والموضع الثاني جاء في سورة سبأ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم - 00:06:07ضَ
امر الله نبيه ان يقسم بربه على اتيان اتأتينكم اي الساعة والموضع الثالث في سورة يونس لقوله تعالى ويستنبئونك احق هو يوم البعث قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين - 00:06:30ضَ
في نعم وربي يقسم بربه على اي شيء على ان يوم القيامة حق فهذه الايات الثلاث هي التي اشار اليها اشار اليه المؤلف في قوله وقد اقسم عليه اقسم على هذا اليوم - 00:06:57ضَ
بربه في ثلاثة مواضع هذا يعني او طريق من طرق يعني تقرير هذا اليوم ثماره اصدق القائلين سبحانه عنه وعن ما يكون فيه مع الاكثار من ذكره والاقسام بالله على ثبوته - 00:07:19ضَ
يقول ومنها الاخبار بكمال قدرته قدرة الله تعالى ونفوذ مشيئته وانه لا يعجزه شيء لا يعجز شيء واعادة العباد بعد موتهم فرد من افراد اثار قدرته اقول يعني اخبر الله - 00:07:44ضَ
في اثبات هذا اليوم بان الله قدرته ان الله قدير على بعث الناس انه قادر يعني في ايات كثيرة يقول يقول المشركون آآ اذا كنا وعظاما ائنا لمبعوثون خلقا جديدا - 00:08:07ضَ
الله عز وجل او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجل لا ريب قدرة الله نافذة ومشيئته نافذة وقدرته انه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء - 00:08:33ضَ
انه قادر كما قال سبحانه وتعالى واذا كنا ترابا وعظام ائنا لمبعوثون قل نعم وان لمبعوثون او اباؤنا الاولون؟ قل نعم انتم داخرون وانما هي زاجرة واحدة ينظرون في سورة اخرى قال فانما هي الزاجرة واحدة فاذا هم بالساحرون - 00:08:56ضَ
الكل يدل على قدرة الله سبحانه يقول ايضا ومن الطرق المتنوعة في هذا اليوم يقول ومنها تذكيره العباد بالنشأة الاولى وان الذي اوجدهم ولم يكونوا شيئا مذكورا لا بد ان يعيدهم كما بدأهم - 00:09:19ضَ
ثم قال تعالى كما بدأكم تعودون وان الاعادة اهون هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيد وهو اهون عليه واعاد هذا المعنى في مواضع كثيرة باساليب متنوعة يعني النشأة الاولى ولما احتج الكفار - 00:09:38ضَ
او ذا او ذاك الكافر الذي احتج على النبي صلى الله عليه وسلم ونسي خلقه قال من يحيي العظام رميم قل ليحييها الذي انشأها اول مرة هذا تذكير بالنشأة الاولى - 00:09:58ضَ
الذي انشأ الخلق اول مرة قادر على ان يعيدهم يقول منها احياء الارض الهامدة الميتة بعد موتها ان الذي احياها سيحيي الموتى كما في قوله تعالى من اياته الارض خاشعة - 00:10:17ضَ
واذا انزلنا عليه الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى في سورة اخرى اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ذلك بان الله هو الحق انه يحيي الموتى هذا - 00:10:36ضَ
الارض الهامدة كثير في القرآن كذلك تخرجون كذلك الخروج ليحيي الموتى وقرر ذلك بقدرته على ما هو اكبر من ذلك وهو خلق السماوات والارض والمخلوقات العظيمة خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس - 00:10:55ضَ
خلق السماوات وخلق الاجرام العظيمة فمتى اثبت المنكرون ذلك ولن يقدروا على انكاره لا بد ان يثبتوا ذلك يقر بان خلق السماوات اعظم ولن يقدروا على انكار البعث ولاي شيء يستبعدون احياء الموتى - 00:11:17ضَ
يستبعدون ان الله قادر على ما الذي انشأكم؟ وما الذي خلق السماوات والارض وقرر ذلك بسعة علمه وكمال حكمته وانه لا يليق به ولا يحسن ان يترك خلقه سدى افحسبتم انما خلقناكم - 00:11:36ضَ
لا يحسب الانسان ان يترك سدى كل ذلك يدل على انه لن يخلق الخلق ويتركهم هكذا لا يحاسب ولا يجازي المحسن ولا يجازي المسيء هذا لا يليق بالله سبحانه قال الله عز وجل ان في خلق السماوات والارض - 00:11:56ضَ
والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا سبحانك ثم قالوا ماذا؟ فقنا عذاب النار. اذا في نار - 00:12:18ضَ
واذا نجاهم الله من النار دخلوا الجنة قال الله سبحانه وتعالى وما خلق وما خلق السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ويل للدين كفروا وان الذين كفروا من النار كل ذلك يدل على ان الله انه لا يليق بالله - 00:12:34ضَ
ولا بحكمته ولا بعلمه لا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون وهذا طريق قرر به النبوة وامر الميعاد وبعث الانبياء وايضا وعدهم الجزاء الحسن وان هناك جنة وان هناك نارا - 00:12:52ضَ
يقول ومما قرر به البعثة مجازات به البعث مجازات المحسنين باحسانهم والمسيئين بسائتهم ومجازاة المحسنين باحسان والمسيئين بسائتهم ما اخبر به من ايامه وسنتي سبحانه في الامم الماضية والقرون الغابرة - 00:13:16ضَ
وكيف نجى الانبياء واتباع والانبياء واتباعهم واهلك المكذبين لهم والمنكرين للبعث ونوع عليهم العقوبات واحل بهم المثلات فهذا جزاء معجل ونموذج من جزاء الاخرة اراه الله عباده ليهلك ليهلك من هلك عن عن بينة - 00:13:35ضَ
ويحيى من حي عن بينة مما يقرر المعاد والجزاء والحساب ما يجازي به سبحانه وتعالى في الدنيا سواء من العقوبات في في اعدائه والمثلات المعاندين او الانجاء لاولياءه جاء لاولياءه - 00:13:58ضَ
والسلام لاولياءه كل هذا يدل على قدرة الله سبحانه ان يجازيه في الاخرة الذي جازاهم في الدنيا قادر على ان يجازيهم الاخرة قال ومن ذلك ما ارى الله عباده من احياءه الاموات في الدنيا - 00:14:23ضَ
الله سبحانه وتعالى احيا الاموات في الدنيا وذكر ان امثلة في كتابه لانه يحيي الموتى وذكر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة خمسة امثلة ونماذج تدل على قدرة الله على احياء الموتى في الدنيا قبل الاخرة - 00:14:43ضَ
منها قتيل بني اسرائيل صاحب والالوف الذين اماتهم الله ثم احياهم وكذلك قال والذي مر على قرية هي خاوية اماته الله مئة عام ثم بعثه ايضا الطيور التي امر الله ابراهيم ان يقطعها - 00:15:04ضَ
ثم امرها امره ان ان يدعوها فجاءت مسرعة واحياء عيسى انه يحيي يحيي الموتى يخرج الموت من قبورهم وغيرها مما اراه الله عباده في هذه الدار يعلم انه قوي ذو اقتدار وان العبادة لابد - 00:15:31ضَ
ان يردوا دار القرار اما الجنة او النار وهذه المعاني ابداها الله واعادها يعني اكثر من ذكرها في محال كثيرة اي في مواضع كثيرة الله اعلم بالايمان قوموا بشكر هذه النعمة - 00:15:55ضَ
فعل كذا وترك كذا يقصد يعني ايضا ان الامام يدعو الى ان يشكر الانسان نعمة الله وشكره بنعمة الله من يفعل ما يأمره الله او يترك ما نهاه الله عنه - 00:16:14ضَ
اه عموما هذه القاعدة اللي بين ايدينا وهي القاعدة الثانية تقرر يوم المعاد وذكر الشيخ رحمه الله ان القرآن ابدى واعاد في تقريره وان ان الله وتعالى امر به ان يقسم بربه - 00:16:31ضَ
على ثبوت هذا اليوم واخبر سبحانه وتعالى عن هذا اليوم بطرق متنوعة كثيرة المؤلف اشهرها هذه الطرق وكل هذا يدور على قاعدة تقرير يوم الجزاء والحساب وان القرآن مليء تقبيل هذا اليوم صريحا او غير صريح - 00:16:50ضَ
طيب لعلنا نقف عند هذه القاعدة ان شاء الله القاعدة التي فيها الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:17:15ضَ