العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)
قواعد في الأسماء والصفات- المحاضرة 12 - العقيدة - المستوى الثاني (2) - أ.د.عبدالله الدميجي
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد احيي الاخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقدم معنا في المحاضرات السابقة الحديث عن بعض المسائل مهمة متعلقة بتوحيد الاسماء والصفات وادلة - 00:00:51ضَ
ذلك التوحيد وبعض صور وانواع الالحاد والمخالفات في هذا التوحيد وآآ حديثنا اليوم هو الاشارة الى بعض القواعد الرئيسة والاصول المهمة المتعلقة بهذا التوحيد والقواعد عادة هي اصول كلية اه اه تحتوي او ينطبق او تشمل على جزئيات كثيرة متعددة. وهذه مهمة جدا جدا في العلم - 00:01:13ضَ
طلبه وهو الاعتناء بالاصول والقواعد من اجل ان يضبط الجزئيات المترتبة عليها فهناك مجموعة من القواعد والف مؤلفات في موضوع قواعد الاسماء والصفات قواعد توحيد الاسماء والصفات معروفة ومشهورة ومن اوائلها ومن جلها - 00:01:47ضَ
التدميرية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم من جاء من بعدهم ومن اواخر من الف في هذا الموضوع وهو من موضوعات او الكتب المهمة جدا والمبسطة والسهلة التي لا يستغني عنها طالب العلم هي القواعد - 00:02:13ضَ
المثلى للشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى آآ وهناك جلة او ثلة من الكتب المتعددة في موضوع قواعد الاسماء والصفات للبريكان ولغيره من العلماء من هذه القواعد ومن اهمها القاعدة الاولى وهي ان اسماء الله تعالى - 00:02:30ضَ
وصفاته توقيفية ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ومعنى توقيفية اي انه اننا نتوقف فيها على النص الثابت من الكتاب والسنة من الكتاب والسنة ولا نتجاوز ذلك بحيث لا يكون للاجتهاد - 00:02:56ضَ
فيها مجال لا مجال للاجتهاد في اه تسمية الله تعالى او وصفه بما لم يرد لا في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يسمى الله عز وجل الا بما جاء في الكتاب والسنة. فلا يزاد فيها ولا ينقص. وقد دل على ذلك ادلة عامة - 00:03:17ضَ
ما من اشهرها ومن اهمها في قول الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولة ولا تقف ما ليس لك به علم لاننا لا نعلم لا نعلم الله ولا نعرف الله ولا نعرف كنهوه سبحانه وتعالى الا بما - 00:03:35ضَ
اياه سبحانه وتعالى فلذلك لا يجوز لنا ان نسمي الله ولا ان نصف الله عز وجل الا بما اخبرنا سبحانه وتعالى عن نفسه او اخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو - 00:03:56ضَ
واعلم الخلق بربه وهو اعلم الخلق بربه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وهناك ايضا نصوص اخرى تدل على ان ما لا يحيط الانسان به من العلوم فالواجب عليه ان يتوقف - 00:04:09ضَ
عنه والا يخوض فيه. ولهذا قال الله عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وهذا هو الشاهد - 00:04:28ضَ
اه في هذا الموضوع بل ايضا جاء في السنة ما يدل على ان اسماء الله عز وجل توقيفية لا يعلمها الا الله عز وجل. ونبينا صلى الله لا يعلم الا ما - 00:04:49ضَ
اطلعه الله سبحانه وتعالى عليه من منها. ولذلك جاء في اه صحيح مسلم اه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال آآ ثنائه على ربه عز وجل في المقام المحمود عند الشفاعة العظمى حينما يقول - 00:05:06ضَ
لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك انت كما اثنيت على نفسك والتسمية من الثناء. فدل على ان العقل لا مجال والاجتهاد لا مجال له في هذا الباب في باب الاسماء - 00:05:25ضَ
والصفات الا الايمان والتسليم الا الايمان والتسليم والتعظيم لله عز وجل بما دلت عليه هذه الاسماء الحسنى اذا هذا الباب ليس من ابواب الاجتهاد باب الاسماء والصفات ليس من ابواب الاجتهاد ولا مجال للرأي فيه. ولذا لا يسمى الله سبحانه وتعالى - 00:05:42ضَ
بالعارفي او بالعاقل او بالجاء او بالات او بغيرها حيث لم يرد في نصوص الكتاب والسنة ان سمي الله سبحانه وتعالى بشيء من ذلك وعليه هنا اه يجب التوقف نعم - 00:06:04ضَ
باب الاخبار عن الله عز وجل هو باب اوسع من الاسماء والصفات لكن هذا نرجئ الحديث عنه في القاعدة التي تتعلق بهذا الموضوع سيأتي الكلام عليها في حينها هذه القاعدة الاولى القاعدة الاولى وهي ان اسماء الله تعالى توقيفية وكذلك الصفات - 00:06:25ضَ
لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيها مقصورة ومحصورة على ما ورد في الكتاب والسنة لا نتجاوز ذلك البتة. القاعدة الثانية هي ان اسماء الله عز وجل كلها ان اسماء الله تعالى - 00:06:45ضَ
كلها حسناء حسنى وحسنى الحسنى هي البالغة الحسن هي مؤنث الاحسن كما جاء معنا وتكلمنا عليه في عند الحديث في محاضرة ادلة الاسماء الحسنى تكلمنا على معنى الحسنى فهي مؤنث الاحسن وهي البالغة - 00:06:59ضَ
وفي الحسن غايته هي في بلغت النهاية والغاية في الحسن والكمال. فاسماء الله تعالى هي احسن الاسماء واجلها وليس ثمة اي اسم او صفة يمكن ان تفوق تلك الاسماء التي - 00:07:21ضَ
اختص الله سبحانه وتعالى بها وذلك لاشتمالها على احسن المعاني واشرفها فمثلا الحي من اسماء الله تعالى الحسنى فهو متضمن الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال ولا يلحقها زوال. وهذه لا تكون الا لله سبحانه - 00:07:40ضَ
وتعالى فما من مخلوق الا ويبدأ من عدم ومآله الى الموت كل نفس ذائقة الموت فهذه صورة من الصور معنى الحسنى في اسماء الله تعالى وصفاته. الرحمن على سبيل المثال - 00:08:08ضَ
وهو متضمن للرحمة الكاملة التي قال الله سبحانه وتعالى عنها ورحمتي وسعت كل شيء هذه لا تكون الا لله سبحانه وتعالى وذكر الله سبحانه وتعالى عن ملائكته انهم قالوا ربنا وسعت كل شيء - 00:08:26ضَ
رحمة وعلما فهذه مما يدل على ان رحمة الله عز وجل هي بلغت الكمال التام الذي لا يمكن ان يجارى ولا ان يشارك وهذه صورة من صور معنى ان اسماء الله تعالى كلها حسنى وهي التي جاءت بها النصوص كما سيأتي الاشارة اليها ان شاء الله في الحديث عن هذا المعنى وردت - 00:08:47ضَ
وصف هذه الاسماء بالحسنى في اربع ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى سبقت الاشارة الى اهمها. فاذا من هذه القواعد هذه النقطة وهي ان اسماء الله تعالى كلها حسنى وصفاته عز وجل كلها عليا. وهذا فاصل ثم نعود باكمال ما - 00:09:16ضَ
لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي. اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة - 00:09:37ضَ
سؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للأدلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان - 00:10:22ضَ
وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحالة المناسبة للسؤال. ولا يقاطع الشيخ - 00:10:44ضَ
ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل - 00:11:10ضَ
الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم تسليما الحمد لله اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات اشرنا الى القاعدة الاولى من قواعد اسماء الله تعالى الحسنى - 00:11:28ضَ
وصفت علا واشرنا الى ان اسماء الله تعالى كلها توقيفية واذا ان اسماء الله تعالى كلها حسنى كما دلت عليها النصوص استكمالا لهذه النقطة في النصوص التي دلت على على معنى الحسنى وانها كاملة الحسن - 00:12:20ضَ
ما ورد في آآ حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك المرأة التي كانت آآ تتبع السبي وتبحث عن وليد لها وكلما وجدت اه وليدا ضمته الى صدرها فارضعته - 00:12:39ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى يعني حالة هذه المرأة اتظنون ان هذه طارحة وليد ابيها في النار وهي قادرة على ذلك قالوا يا رسول الله وهي قادرة على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم - 00:12:55ضَ
الله ارحم بعباده من هذه بولدها. الله ارحم بعباده من هذه بولدها. فهذه صورة حية ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم كمثال على رحمة الله عز وجل التي لا يمكن باي حال من الاحوال - 00:13:12ضَ
يبلغ شؤها وان يوصل الى شيء من من كمالها وتمامها من هذه القواعد وهي القاعدة الثالثة في ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء ان باب الصفات اوسع من باب - 00:13:30ضَ
الاسماء وبناء عليه فانه يؤخذ لله تعالى صفة من كل اسم الاسماء يشتق منها صفات ويؤخذ منها صفات لله عز وجل اما الاسماء فبابها اضيق فانه لا يؤخذ لا تؤخذ - 00:13:51ضَ
من الصفات ولا من الافعال لا تؤخذ من الصفات ولا من الافعال وذلك لان من صفات الله تعالى ما لا يجوز ان يشتق منه لله عز وجل منه اسم مثال ذلك انه جاء في وصف الله عز وجل في صفاته على الزوج صفة المجيء وصفة الاتيان - 00:14:12ضَ
صفة البطش والاخذ والامساك والارادة والنزول والاستواء وغيرها من الصفات كذلك الصفات الذاتية صفة الوجه وصفة اليد لله سبحانه وتعالى. فهذه بلا شك انه لا يشتق لله عز وجل منها - 00:14:33ضَ
اسمى وانما تشتق الاسماء تشتق الصفات من الاسماء. ففي قول الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفى هذه يؤخذ منها صفة المجيء لله عز وجل. لكن لا يؤخذ منها الاسم - 00:14:54ضَ
فدل ذلك على ماذا؟ على ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء. في قول الله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظل من الغمام يأتيهم الله في ضلل من الغمام هذه تدل على ان من صفات الله الاتيان انه يأتي سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به - 00:15:10ضَ
عز وجل لكن لا يشتق له سبحانه وتعالى من ذلك اسم ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه اه ان بطش ربك لشديد اه يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وغيرها من - 00:15:30ضَ
نصوص الصفات التي لا يشتق لله سبحانه وتعالى منها اه اسمع فيوصف الله عز وجل بهذه الصفات على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى لكن لا يسمى بها لكن لا يسمى بها - 00:15:45ضَ
اما الاسماء فكما قلنا يؤخذ منها صفات اسم العليم لله عز وجل يدل على ان من صفاته العلم ان الله عز وجل ذو علم ولذلك جاء في الرحمن الرحيم جاء اشتقاق الصفة من - 00:16:04ضَ
ذلك في قوله عز وجل وربك الغفور ذو الرحمة فدل على هذا المعنى الذي دل عليه ذلك الاسم الغفور يدل على صفة المغفرة. الحكيم يدل على صفة الحكمة وهكذا فنأخذ الصفات من الاسماء - 00:16:25ضَ
ولا نأخذ الاسماء من الصفات. لماذا لان كل اسم فهو دال على معنى وصفة لائقة بالله سبحانه وتعالى فيشتق من الاسماء صفات تدل على عليها تلك الاسماء تلك الاسماء التي دلت على تلك المعاني ولا عكس - 00:16:43ضَ
النقطة التي اشرنا اليها قبل قليل وهي انه ان باب الاخبار عن الله عز وجل هو اوسع من باب الاسماء والصفات وقلنا في القاعدة الاولى ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية - 00:17:10ضَ
لكن الاخبار عن الله عز وجل لا يلزم ان يكون توقيفيا وانما يشترط ويلزم ان يكون صحيح المعنى دالا على صفات كمال ان يكون صحيح المعنى ودالا على صفة كمال لله سبحانه - 00:17:25ضَ
وتعالى فيجوز الاخبار عن الله عز وجل بالمعاني الصحيحة وان لم ترد في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وانما هي مفهومة من مجمل النصوص وما جاء عن الله عز وجل من اسماء وصفات. فانما يطلق عليهن من الاسماء توقيفي وكذلك الصفات - 00:17:45ضَ
ما ما يطلق عليه من الاخبار عنه فلا يشترط التوقيف انما يجب ان يكون صحيح المعنى دالا على كمال لا نقص فيه. مثال ذلك اطلاق اسم او اطلاق الخبر عن الله عز وجل بانه قديم - 00:18:07ضَ
على مع المتكلمين لان المتكلمين يطلقون اسم او يطلقون لفظ القديم على الله عز وجل ويخبرون عن الله بانه قديم لا على المعنى اللغوي ولا على المعنى الشرعي الذي جاء باستعمال اللفظ القديم وانما على معنى خاص بهم - 00:18:26ضَ
وهو بمعنى الازلي الذي لا اول له فاذا كان هذا المعنى وهذا المعنى صحيح دلت عليه النصوص فيجوز الاخبار عن الله عز وجل بهذا المعنى الصحيح مثال ذلك مثال اخر الشيء - 00:18:44ضَ
الله شيء هذا على سبيل الاخبار وموجود ليس هناك نص بان الله موجود بهذا اللفظ لكن اثبات الوجود لله عز وجل ثابت بلا شك والاخبار عن عن الله بانه تعالى موجود هذا بلا شك - 00:19:01ضَ
اه صحيح المعنى فلذلك يجوز مثل ذلك الصانع ايضا ان كان هذا مشتق من فعله عز وجل صنع الله الذي اتقن كل شيء ويخبر عن الله عز وجل بمثل هذا اللفظ ومثله ما هو - 00:19:21ضَ
ومتداول عند الفلاسفة وعند المتكلمين باطلاق او الاخبار عن الله عز وجل بانه واجب الوجود واجب الوجود ومعنى ذلك انه لا اول له وهو اه يعني خالق المخلوقات وموجد الموجودات الغني بنفسه الذي لا يستغني عنه غيره. فهذه المعاني صحيحة - 00:19:36ضَ
ولذلك ما دامت المعاني صحيحة فانه يجوز الاخبار عن الله عز وجل بمثل هذا على سبيل الاخبار لا على سبيل التسبيح لا على سبيل التسمية لماذا؟ لان التسمية موقوفة كما اسلفنا - 00:19:59ضَ
كذلك نشير الى القاعدة الرابعة من هذه القواعد وهي ان اسماء الله عز وجل لا تعد او لا تحد بعدد معين غير محصورة وهذه مرة الكلام عليها فيما تقدم حينما تحدثنا - 00:20:14ضَ
عن ادلة الاسماء والصفات وذكرنا حديث ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة فالاسماء الحسنى اسماء الله تعالى الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد معين فان لله تعالى - 00:20:32ضَ
اسماء وصفات استأثر بها تعالى في علم الغيب عنده لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل كما دل على ذلك حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قوله صلى الله عليه وسلم من قال عبد - 00:20:52ضَ
القط اذا اصابه هم وحزن اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك - 00:21:09ضَ
او علمته احدا من من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فهناك اسماء استأثر الله سبحانه وتعالى في في علم الغيب عنده قال ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاءه - 00:21:30ضَ
حزني وذهاب همي الا اذهب الله همه وابدله مكان حزنه فرحا فاصل ثم نعود والى ان نلتقي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء - 00:21:48ضَ
بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب - 00:22:23ضَ
قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع - 00:22:42ضَ
منها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:13ضَ
ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات. واحذر من قطاع الطريق - 00:23:29ضَ
قال تعالى مبين الحمد لله تكلمنا على قاعدة ان اسماء الله تعالى لا تحد بعدد معين وذكرنا الحديث الدال على ذلك في اخره قال صلى الله عليه وسلم او استأثرت به في علم الغيب - 00:23:49ضَ
عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني. وذهاب همي الا اذهب الله عز وجل همه وابدله مكان حزنه كما قال صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله - 00:24:34ضَ
ينبغي لنا ان نتعلم هؤلاء الكلمات لعظم معانيها حاجة المسلم اليها قال صلى الله عليه وسلم اجل ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن. فالشاهد ان هذا الحديث وغيره من الاحاديث سبق الكلام عليها - 00:24:49ضَ
اه تدل على هذه القاعدة وان اسماء الله تعالى ليست محصورة بعدد محدد لكن جاء حديثي ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا اه من احصاها دخل الجنة. وهذا الحديث كما تقدم لا يفيد الحصر ان اسماء الله فقط تسعة وتسعة وتسعين. لكن من هذه الاسماء الكثيرة - 00:25:06ضَ
منها تسعة وتسعين ذكرها الله تعالى في الكتاب والسنة من احصى هذه المذكورة من جملة اسماء الله الكثيرة دخل الجنة سبق الكلام على هذا الموضوع بما يغني عن الاعادة يتعلق بهذه القاعدة - 00:25:29ضَ
ان نشير الى ان اسماء الله تعالى اعلام واوصاف اعلام دالة على الله عز وجل قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وهي دالة على ذات واحدة على الله عز وجل - 00:25:47ضَ
فهي اعلام بهذا المعنى الاوصاف دالة على معان على معان اه مشتقة من هذه الاسماء مشتقة من هذه الاسماء. فهي اعلام باعتبار دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى وهي بهذا المعنى مترادفة فالله هو الرحمن وهو العليم وهو الحكيم كلها دالة على ذات الله عز وجل فهي مترادفة بهذا الاعتبار - 00:26:03ضَ
وباعتبار دلالتها على المعاني فهي متبانية متباينة فهي متباينة يعني مختلفة الرحمن دال على معنى غير ما دل عليه الغفور. غير ما دل عليه القهار. غير ما دل عليه اللطيف - 00:26:31ضَ
وهكذا اسماء الله عز وجل متباينة باعتبار دلالتها على المعاني ومترادفة باعتبار دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى وهذا بلا شك هو بخلاف اعلام البشر. فهي اعلام محضة لا يلزم ان تكون دالة على - 00:26:50ضَ
معانيها تدل قد تدل على بعض الصفات وقد تدل على خلافها فقد يسمى الرجل حكيما وهو جاهل وقد يسمى عادلا وهو ظالم وقد يسمى عزيزا وهو حقير. وكريما وهو لئيم وصالحا وهو - 00:27:14ضَ
صالح فلا يلزم من ذلك ان تدل على اه معانيها اه اما اسماء النبي صلى الله عليه وسلم فكلها اعلام وايضا نعوت مطابقة للواقع يوجب له المدح والكمال اه له صلى الله عليه وسلم. فمحمد - 00:27:35ضَ
صلى الله عليه وسلم. الاسم محمد علم على نبينا صلى الله عليه وسلم. وصفة مطابقة للواقع عليه عليه والسلام في حق نبينا عليه الصلاة والسلام لكنه علم بحث في حق غيره صلى الله عليه وسلم. فليس كل من سمي محمد - 00:27:57ضَ
ينطبق عليهم من الصفات ما ينطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم. وهذه من الفروقات المهمة التي يجب اه ان يتنبه لها. وعليه لذا كل ما كل اسم لا يدل على معنى فلا فليس من اسماء الله تعالى الحسنى. الذي لا يدل على معنى - 00:28:18ضَ
اه وصيفة كمال لله عز وجل فانه لا يعد من الاسماء الحسنى. اه مثالا على ذلك آآ الدهر لفظ الدهر هذا ليس هو من اسماء الله الحسنى ومن عده من اسماء الله - 00:28:41ضَ
الحسنى فقد اخطأ وقد جاء في الحديث لان الحديث في سياقه يدل على ان هذا ليس من اسماء الله الحسنى لكن بعض الناس ظن ان الحديث دال على انه من اسماء الله الحسنى. لان الله عز وجل قال في الحديث القدسي - 00:28:58ضَ
وانا الدهر اقلب الليل والنهار في سياق النهي عن سب الدهر عن سب الدهر فقال الله عز وجل وانا الدهر اقلب الليل والنهار. والليل والنهار هما الدهر هما الدهر والمقلب غير المقلب - 00:29:19ضَ
والمقلب وهو الله عز وجل غير مقلب وهو الدهر الليل والنهار فدل على ان السياق لا يدل على ان هذا الاسم الا ان هذا اللفظ من اسماء الله عز وجل الحسنى ايضا لانه لا يدل على صفة كمال - 00:29:42ضَ
كما هو ظاهر وعليه فيكون معنى الحديث وانا الدهر اي انا مدبر الدهر او انا مقلب الدهر او صاحب الدهر كما جاء اه في اقوال اهل العلم في هذا المعنى على تقدير محذوف دل عليه السياق دل عليه - 00:29:57ضَ
اه السياق بقي ان اشير الى ان هناك احاديث وردت بسرد تسعة وتسعين أسماء لله سبحانه وتعالى فهل هذه الاحاديث ثابتة وصحيحة الصحيح ان اصح ما ورد في هذا الباب هو حديث الترمذي وحديث الوليد - 00:30:17ضَ
ابن عقبة وهو لا يصح اسناده ورفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم لان فيه الوليد بن مسلم اقول الوليد بن مسلم بن عقبة الوليد بن مسلم وهو مدلس هذا الحديث وهو اصح ما ورد - 00:30:45ضَ
وهو ما رواه الترمذي. الترمذي فيه الوليد بن مسلم وهو مدلس وفيه الادراج ايضا وفيه الاضطراب والاختلاف هي اكثر من علة قادحة في اسناد هذا الحديث فلا يصح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما هذا - 00:31:02ضَ
من ادراج العلماء من اجتهاد العلماء فادخلوه في الحديث واضافوه الى الحديث اجتهادا منهم في استنباط هذه هذه الاسماء من الكتاب والسنة. ولذلك نجد الاضطراب بينهم بين العلماء الذين عدوا هذه الاسماء فبعض العلماء عد اسماء لم يعدها - 00:31:23ضَ
اه الاخرون دل على ان هذا ليس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو اجتهاد من العلماء في استنباط هذه الاسماء. وهذه الاسماء المذكورة منها ما هو من اسماء الله بلا شك ومنها ما هو اجتهاد من العلماء - 00:31:42ضَ
ظنا منه ان منهم انها من الاسماء وليست من الاسماء. فالشاهد انه لم يرد في الاحاديث الصحيحة ما سرد التسع والتسعين اسما التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم من احصاها دخل الجنة - 00:31:57ضَ
ولعل هذا والله تعالى اعلم لعل الحكمة في ذلك ان يجتهد الانسان في التعرف على اسماء الله تعالى المبثوث في كتابه عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليدعو الله سبحانه وتعالى بها بها ويقوم بالتعبد لله عز - 00:32:13ضَ
بهذه الاسماء. ولم ترد محصورة في حديث يجمعها في اه يعني اه في في نسق واحد وفي نص واحد وما ورد من احاديث في جمع هذه فانما هي من اجتهادات العلماء وليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:32ضَ
ولذلك نجد الاختلاف بين العلماء في عد هذه الاسماء واختلفوا في بعض الاسماء هل هي من اسماء الله الحسنى او لا؟ لاختلافهم في الضوابط والمعايير التي يمكن ان تضبط بها الاسماء والصفات ما الذي يدخل في الاسماء وما الذي يخرج منها؟ كاعتبار رشيد هل هو من اسماء الله - 00:32:52ضَ
الحسنى اولى والمحسن هل هو من اسماء الله تعالى اولى وغيرها من الاسماء التي اختلف العلماء في عدها. الشاهد من هذا كله وهي الاشارة الى هذه وهي القاعدة الرابعة ان الاسماء الحسنى لا تحد بعدد معين - 00:33:13ضَ
ليست محصورة بعدد معين وهذا ما نطق به حديث النبي صلى الله عليه وسلم او استأثرت به في علم الغيب عندك فمن اسماء ما استأثر الله سبحانه وتعالى به وادل على ذلك ايضا الحديث حديث الشفاعة العظمى لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت - 00:33:34ضَ
على نفسك. قال ويفتح علي في حديث الشفاعة بمحامد لا احصيها ولا احسنها. الان فدل على انها ليست محددة بعدد معين نكتفي بهذا القدر الى ان نلتقي مرة اخرى استودعكم الله - 00:33:53ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العلوم دروسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:10ضَ