فيها العلوم التي لم اياته وعجزت من الاله علينا اذل وامثلة يقول حسن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه - 00:00:00
اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ايها المشاهدون والمشاهدات. وحياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم قواعد قرآنية نتذاكر في هذه الحلقة قاعدة من القواعد العظيمة ذات الصلة بسنن الله سبحانه وتعالى في الامم والمجتمعات. قاعدة - 00:01:05
اه كثر الاحتفاء بها في القرآن الكريم في اساليب متنوعة وفي المقابل غابت عن كثير من الكتاب والمعلقين على الاحداث الكونية التي يقدرها الله سبحانه وتعالى. هنا او هناك هي القاعدة التي دل عليها قول الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا - 00:01:27
وهذه القاعدة القرآنية المحكمة تدل باسلوبها الحصري من جهة اللغة على ان الله سبحانه وتعالى انما يرسل بل ان شئت فقل لا يرسل بتلك الايات كالفيضانات والكوارث العامة ونحوها لا يرسلها الا تخويفا. هذه هي دلالة - 00:01:53
الكلمة من جهة اللغة ففيها حصر وكلمات السلف رحمهم الله تعالى من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن جاء بعدهم تشير الى شيء من هذا فهذا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وارضاه حينما وقعت رجفة بالكوفة - 00:02:16
فقال للناس يا ايها الناس ان الله يستعتبكم فاعتبوه. والمعنى ان الله يذكركم و يرسل لكم هذه الاية من اجل ان تعودوا اليه سبحانه وتعالى وقتادة رحمه الله احد كبار المفسرين لما ذكر هذه الاية قال ان الله عز وجل يرسل من هذه الايات للناس - 00:02:33
لعلهم يتذكرون لعلهم يرجعون. ومن فقه الامام الكبير ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه. انه لما جاءت ايات الاحاديث الواردة والمتعلقة بالكسوف والكسوف كما لا يخفى اية من ايات الله عز وجل كما نص على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بوب على - 00:02:57
الاحاديث بتبويب لطيف رائع. فقال رحمه الله تعالى باب ذكر الاحاديث الدالة على ان الله لان الكسوف والخسوف اية من ايات الله. قال الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا. وهذا المعنى كما اشرت انفا جاء ذكره في القرآن الكريم باساليب متنوعة. فمثلا اذا تأملنا في - 00:03:17
قول الله عز وجل في سورة الانعام ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ثم قال الله بعدها فلولا اي هلا فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. هذا هو المقصود اذا من هذا التخويف - 00:03:46
فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا الواقع لا. ليه ما يكون كذلك ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به لاحظ اخذ فلما نسوا ما ذكروا به - 00:04:07
فتحنا عليهم ابواب كل شيء. المتوقع ان يقال فلما نسوا ما ذكروا به اهلكوا دمروا. عوقبوا عقوبة شديدة. الجواب لم يكن كذلك بل استمر استدراجهم عياذا بالله. فقال الله فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. جاءتهم النعم من هنا ومن هناك - 00:04:24
حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبلسون اذا هم هالكون. فتأملوا يا عباد الله هذا المعنى جيدا الله عز وجل يقول ولقد ارسلنا الى امم فليست القضية الان قصة عابرة او موقف عابر اهلكت به امة دون امة لا. ارسل الله عز وجل هذه الايات الى امم متنوعة مختلفة - 00:04:44
اذا هي سنة من سنن الله عز وجل تلتقي هذه الاية مع هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها وما نرسل بالايات الا تخويفا. وتأمل ايضا قول الله تبارك وتعالى في سورة - 00:05:07
المؤمنون يقول سبحانه ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. ما استكانوا ما اظهروا ذلا ما اظهروا خوفا ما اظهروا اخباتا ما اظهروا رجوعا الى الله عز وجل ولم يظهروا عياذا بالله حتى التضرع - 00:05:19
الذي هو مظن هذه الايات مظنة لوجودها لم يقع منهم عياذا بالله تعالى. فاي دلالة ابلغ من هذه من هذه الايات على توضيح معنى هذه الاية التي نحن بصددها وهي قول الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا - 00:05:39
ايها الاخوة والاخوات ان من المؤلم ان الانسان حينما يقرأ في الصحف او يسمع في بعض وسائل الاعلام الاخرى تعليقا هنا او هناك على كارثة وقعت او اصيبت بها الامة في بلد من بلاد الاسلام في شرق البلاد او في غربها في شمال العالم الاسلامي او في جنوبه او في وسطه - 00:05:59
تجد ان كثيرا من الكتاب ينحى منحا ماديا في تفسير هذه الكوارث. فيقول ذلك الفيضان بسبب آآ كذا وكذا وكذا وهذا الغرق بسبب سوء تصريف مياه مياه الامطار. وتلك الرياح والعواصف بسبب او هذا الدمار حصل بسبب الريح - 00:06:23
سبحان الله صحيح ان هذه اسباب حسية موجودة لكن السؤال الذي ينبغي ان يطرح قبل هذا من الذي ارسل هذه الايات؟ من الذي حرك هذا الماء؟ من الذي انزل المطر من السماء حتى اغرق هؤلاء؟ من الذي امر الريح؟ فتحركت بهذه - 00:06:42
الشديدة حتى دمرت ما دمرت. ومن الذي ومن الذي انه الله عز وجل الذي له جنود السماوات والارض ان المؤمن لا يستغرب ان يصدر التفسير المادي من رجل كافر اودعنا نقول من كاتب او كاتبة لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولم يذوقوا طعم هذا القرآن. ولم يتفيؤوا ظلاله ولم يستضيئوا بنوره - 00:06:59
لكن الانسان يتألم حقيقة حينما تصدر هذه الكتابات من اناس مسلمين يحملون اسماء اسلامية ويسمعون القرآن ويقرأونه ان كانوا يقرأونه قد وجدوا الجواب فيه حقا كما سمعنا قبل قليل. فان لم يقرؤوه فليقرأوا السنة ايضا. فان عائشة رضي الله تعالى عنها - 00:07:24
ورثنا وحدثتنا ان نبينا صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في الصحيح. كان اذا عصفت الريح وتخيلت السماء واجتمع السحاب خرج النبي صلى الله عليه وسلم ودخل واقبل وادبر وتغير وجهه صلوات ربي وسلامه عليه فتقول امنا عائشة يا رسول الله - 00:07:46
ما بالك ما الذي يعني ما الذي حدث؟ ما الذي تغير هو سحاب يستبشر الناس به قال يا عائشة وما يؤمنني اسمعوا يا ايها الاخوة كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الخلق بالله عز وجل واعظمهم علما باسمائه وصفاته - 00:08:08
وباثارها الدالة على قوته وقدرته وعلمه وحكمته. قال وما يؤمنني؟ لقد قال قوم يعني حينما رأوا السحابة تخيلت هذا عارظ ممطرنا. هنا سحابة سينزل منها مطر فماذا كانت النتيجة بل هو ما استعجلتم به؟ ريح فيها عذاب اليم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع ان الله قال له في اية اخرى - 00:08:25
في اوائل ما نزل من السور المدنية وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون لكن اصحاب القلوب الحية جعلنا الله واياكم منهم لا يتوقفون او لا يقفون عند حد الثقة باعمالهم. فانهم يدركون تماما بما علموا لله عز وجل من اسمائه الحسنى - 00:08:49
العلا انه عز وجل على كل شيء قدير. يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومن كان بالله اعرف كان منه اخوف سبحانه وبحمده. فماذا يقول بعض الكتاب هداهم الله؟ حينما تقع كارثة او مصيبة ويجر - 00:09:13
ذلك الحدث ويفرغوه من سببه الشرعي. نعم توجد اسباب مادية نحن لا نشك ولا نحصر كل العقوبة او تلك الاية التي ارسلت بسبب واحد فقط لا لان العقوبة او المصيبة تقع وفي الناس صلحاء فيهم قوام صوام للنهار - 00:09:33
وفيهم عباد وصالحون فتقع هذه العقوبة وتتجزأ فهي على من كان من الصالحين المصلحين تكون له كفارة ورفعة باذن الله تعالى. وتكون على المفسدين والمجرمين والعصاة والعتاة تكون عقوبة ونكالا - 00:09:53
نعم هذا حق لكن المؤلم كما قلت هو تفريغها من محتواه الشرعي. وقد قرأت بنفسي وربما قرأتم كثيرا من الكتاب يقول ما علاقة الذنوب والمعاصي بما يحصل سبحان الله! اين هؤلاء عن قول الله عز وجل وما اصابكم من مصيبة - 00:10:11
فبما كسبت ايديكم وهذه الصيغة كما يعرف ذلك اهل اللغة من اعظم دلالات العموم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. مع القاعدة التي نحن بصددها وما نرسل بالايات الا تخويفا. ايها الفضلاء تأملوا معي ايضا التعقيب القرآني - 00:10:30
الذي جاء بعد قصة نوح عليه السلام. في سورة نوح قال الله تبارك وتعالى مما خطيئاتهم والمعنى هنا اي بسبب خطيئاتهم. ماذا حصل لهم؟ اغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا. علق الامام ابن كثير على هذه الاية بقوله اي بسبب ذنوبهم ومعاصيهم - 00:10:50
اغرقوا اذا هذه ايات وهذه نصوص متوافرة في الكتاب والسنة تدل على هذه تدل على ما دلت عليه هذه القاعدة وما نرسل بالايات الا تخويفا. فلماذا يتجانف؟ ولماذا يحيد كثير من الكتاب في صحفنا؟ او المتحدثون في الانترنت او في الفضائيات - 00:11:13
عن هذا المعنى الشرعي ايها الفضلاء ثمة شبهة يريدها بعضهم ويقول ان هناك امما وبلادا ودولا هي غارقة في الكفر الى اذانها وفيها من الفساد والعصيان ما لا يعلمه الا الله - 00:11:34
عز وجل ولا يمكن ان تقارن به بلاد الاسلام التي ترتفع فيها المآذن ومع ذلك لم يعاقبوا. فنقول ما قلناه قبل قليل مذكرين بقوله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل - 00:11:51
وهم يسألون والله عز وجل يقول في اكثر من موضع في كتابه عن اعداء الرسل وعن اعدائه سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. ثم المصائب التي ينزلها الله عز وجل بالامم والمجتمعات لا تختص بالكوارث - 00:12:04
فكل يوم نسمع اليوم آآ مصائب ونكبات قد تكون النكبة اقتصادية قد تكون النكبة بانتشار مرض فتاك ومن الذي يخفى عليه انتشار مرض الايدز مثلا في كثير من بلاد الكفر التي عم فيها الزنا وعمت فيها الفواحش عياذا بالله. قد يكون تكون العقوبات - 00:12:20
بامور نحن لا ندرك يعني كونها ولا ندرك حقيقتها. قد يكون بتمزقهم قد يكون بتفرقهم قد يكون قد يكون ثم لنفترض انه لم يصبهم فاننا نحن البشر ونحن المسلمين لا نفترظ على الله عز وجل ماذا يفعل. ولماذا لا يفعل؟ بل نحن حقنا وواجبنا ان نتأمل فيما يرسله الله - 00:12:40
وتعالى من الايات ونعتبر بها وننظر ماذا يريد الله سبحانه وتعالى منا؟ اليس الله يقول لنا وما نرسل بالايات الا تخويفا فما استكانوا لربهم ما يتضرعون لعلهم يتضرعون. لنتأمل في هذه الحكم والعبر ولنطبقها على واقعنا. فان هذا هو الذي يريده الله عز - 00:13:03
وجل منا لا يريد الله منا بل لا يجوز لنا ان نقول لماذا وقع؟ ولماذا لم يقع؟ لماذا نكب هؤلاء واصيبوا؟ ولماذا نورد اسئلة؟ لا. الله عز وجل له العلم التام. والحكمة البالغة. والله عز وجل حكم عدل سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة - 00:13:23
وهو سبحانه وتعالى اعلم بخلقه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم فقه الكتاب والسنة وان يرزقنا واياكم تدبر معانيهما والعمل بهما انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:43
فيها العلوم التي اياته من الاله علينا ادم وامثلة يقول حسن - 00:14:05
التفريغ
فيها العلوم التي لم اياته وعجزت من الاله علينا اذل وامثلة يقول حسن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه - 00:00:00
اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ايها المشاهدون والمشاهدات. وحياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم قواعد قرآنية نتذاكر في هذه الحلقة قاعدة من القواعد العظيمة ذات الصلة بسنن الله سبحانه وتعالى في الامم والمجتمعات. قاعدة - 00:01:05
اه كثر الاحتفاء بها في القرآن الكريم في اساليب متنوعة وفي المقابل غابت عن كثير من الكتاب والمعلقين على الاحداث الكونية التي يقدرها الله سبحانه وتعالى. هنا او هناك هي القاعدة التي دل عليها قول الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا - 00:01:27
وهذه القاعدة القرآنية المحكمة تدل باسلوبها الحصري من جهة اللغة على ان الله سبحانه وتعالى انما يرسل بل ان شئت فقل لا يرسل بتلك الايات كالفيضانات والكوارث العامة ونحوها لا يرسلها الا تخويفا. هذه هي دلالة - 00:01:53
الكلمة من جهة اللغة ففيها حصر وكلمات السلف رحمهم الله تعالى من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن جاء بعدهم تشير الى شيء من هذا فهذا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وارضاه حينما وقعت رجفة بالكوفة - 00:02:16
فقال للناس يا ايها الناس ان الله يستعتبكم فاعتبوه. والمعنى ان الله يذكركم و يرسل لكم هذه الاية من اجل ان تعودوا اليه سبحانه وتعالى وقتادة رحمه الله احد كبار المفسرين لما ذكر هذه الاية قال ان الله عز وجل يرسل من هذه الايات للناس - 00:02:33
لعلهم يتذكرون لعلهم يرجعون. ومن فقه الامام الكبير ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه. انه لما جاءت ايات الاحاديث الواردة والمتعلقة بالكسوف والكسوف كما لا يخفى اية من ايات الله عز وجل كما نص على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بوب على - 00:02:57
الاحاديث بتبويب لطيف رائع. فقال رحمه الله تعالى باب ذكر الاحاديث الدالة على ان الله لان الكسوف والخسوف اية من ايات الله. قال الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا. وهذا المعنى كما اشرت انفا جاء ذكره في القرآن الكريم باساليب متنوعة. فمثلا اذا تأملنا في - 00:03:17
قول الله عز وجل في سورة الانعام ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ثم قال الله بعدها فلولا اي هلا فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. هذا هو المقصود اذا من هذا التخويف - 00:03:46
فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا الواقع لا. ليه ما يكون كذلك ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به لاحظ اخذ فلما نسوا ما ذكروا به - 00:04:07
فتحنا عليهم ابواب كل شيء. المتوقع ان يقال فلما نسوا ما ذكروا به اهلكوا دمروا. عوقبوا عقوبة شديدة. الجواب لم يكن كذلك بل استمر استدراجهم عياذا بالله. فقال الله فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. جاءتهم النعم من هنا ومن هناك - 00:04:24
حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبلسون اذا هم هالكون. فتأملوا يا عباد الله هذا المعنى جيدا الله عز وجل يقول ولقد ارسلنا الى امم فليست القضية الان قصة عابرة او موقف عابر اهلكت به امة دون امة لا. ارسل الله عز وجل هذه الايات الى امم متنوعة مختلفة - 00:04:44
اذا هي سنة من سنن الله عز وجل تلتقي هذه الاية مع هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها وما نرسل بالايات الا تخويفا. وتأمل ايضا قول الله تبارك وتعالى في سورة - 00:05:07
المؤمنون يقول سبحانه ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. ما استكانوا ما اظهروا ذلا ما اظهروا خوفا ما اظهروا اخباتا ما اظهروا رجوعا الى الله عز وجل ولم يظهروا عياذا بالله حتى التضرع - 00:05:19
الذي هو مظن هذه الايات مظنة لوجودها لم يقع منهم عياذا بالله تعالى. فاي دلالة ابلغ من هذه من هذه الايات على توضيح معنى هذه الاية التي نحن بصددها وهي قول الله عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا - 00:05:39
ايها الاخوة والاخوات ان من المؤلم ان الانسان حينما يقرأ في الصحف او يسمع في بعض وسائل الاعلام الاخرى تعليقا هنا او هناك على كارثة وقعت او اصيبت بها الامة في بلد من بلاد الاسلام في شرق البلاد او في غربها في شمال العالم الاسلامي او في جنوبه او في وسطه - 00:05:59
تجد ان كثيرا من الكتاب ينحى منحا ماديا في تفسير هذه الكوارث. فيقول ذلك الفيضان بسبب آآ كذا وكذا وكذا وهذا الغرق بسبب سوء تصريف مياه مياه الامطار. وتلك الرياح والعواصف بسبب او هذا الدمار حصل بسبب الريح - 00:06:23
سبحان الله صحيح ان هذه اسباب حسية موجودة لكن السؤال الذي ينبغي ان يطرح قبل هذا من الذي ارسل هذه الايات؟ من الذي حرك هذا الماء؟ من الذي انزل المطر من السماء حتى اغرق هؤلاء؟ من الذي امر الريح؟ فتحركت بهذه - 00:06:42
الشديدة حتى دمرت ما دمرت. ومن الذي ومن الذي انه الله عز وجل الذي له جنود السماوات والارض ان المؤمن لا يستغرب ان يصدر التفسير المادي من رجل كافر اودعنا نقول من كاتب او كاتبة لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولم يذوقوا طعم هذا القرآن. ولم يتفيؤوا ظلاله ولم يستضيئوا بنوره - 00:06:59
لكن الانسان يتألم حقيقة حينما تصدر هذه الكتابات من اناس مسلمين يحملون اسماء اسلامية ويسمعون القرآن ويقرأونه ان كانوا يقرأونه قد وجدوا الجواب فيه حقا كما سمعنا قبل قليل. فان لم يقرؤوه فليقرأوا السنة ايضا. فان عائشة رضي الله تعالى عنها - 00:07:24
ورثنا وحدثتنا ان نبينا صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في الصحيح. كان اذا عصفت الريح وتخيلت السماء واجتمع السحاب خرج النبي صلى الله عليه وسلم ودخل واقبل وادبر وتغير وجهه صلوات ربي وسلامه عليه فتقول امنا عائشة يا رسول الله - 00:07:46
ما بالك ما الذي يعني ما الذي حدث؟ ما الذي تغير هو سحاب يستبشر الناس به قال يا عائشة وما يؤمنني اسمعوا يا ايها الاخوة كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الخلق بالله عز وجل واعظمهم علما باسمائه وصفاته - 00:08:08
وباثارها الدالة على قوته وقدرته وعلمه وحكمته. قال وما يؤمنني؟ لقد قال قوم يعني حينما رأوا السحابة تخيلت هذا عارظ ممطرنا. هنا سحابة سينزل منها مطر فماذا كانت النتيجة بل هو ما استعجلتم به؟ ريح فيها عذاب اليم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع ان الله قال له في اية اخرى - 00:08:25
في اوائل ما نزل من السور المدنية وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون لكن اصحاب القلوب الحية جعلنا الله واياكم منهم لا يتوقفون او لا يقفون عند حد الثقة باعمالهم. فانهم يدركون تماما بما علموا لله عز وجل من اسمائه الحسنى - 00:08:49
العلا انه عز وجل على كل شيء قدير. يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومن كان بالله اعرف كان منه اخوف سبحانه وبحمده. فماذا يقول بعض الكتاب هداهم الله؟ حينما تقع كارثة او مصيبة ويجر - 00:09:13
ذلك الحدث ويفرغوه من سببه الشرعي. نعم توجد اسباب مادية نحن لا نشك ولا نحصر كل العقوبة او تلك الاية التي ارسلت بسبب واحد فقط لا لان العقوبة او المصيبة تقع وفي الناس صلحاء فيهم قوام صوام للنهار - 00:09:33
وفيهم عباد وصالحون فتقع هذه العقوبة وتتجزأ فهي على من كان من الصالحين المصلحين تكون له كفارة ورفعة باذن الله تعالى. وتكون على المفسدين والمجرمين والعصاة والعتاة تكون عقوبة ونكالا - 00:09:53
نعم هذا حق لكن المؤلم كما قلت هو تفريغها من محتواه الشرعي. وقد قرأت بنفسي وربما قرأتم كثيرا من الكتاب يقول ما علاقة الذنوب والمعاصي بما يحصل سبحان الله! اين هؤلاء عن قول الله عز وجل وما اصابكم من مصيبة - 00:10:11
فبما كسبت ايديكم وهذه الصيغة كما يعرف ذلك اهل اللغة من اعظم دلالات العموم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. مع القاعدة التي نحن بصددها وما نرسل بالايات الا تخويفا. ايها الفضلاء تأملوا معي ايضا التعقيب القرآني - 00:10:30
الذي جاء بعد قصة نوح عليه السلام. في سورة نوح قال الله تبارك وتعالى مما خطيئاتهم والمعنى هنا اي بسبب خطيئاتهم. ماذا حصل لهم؟ اغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا. علق الامام ابن كثير على هذه الاية بقوله اي بسبب ذنوبهم ومعاصيهم - 00:10:50
اغرقوا اذا هذه ايات وهذه نصوص متوافرة في الكتاب والسنة تدل على هذه تدل على ما دلت عليه هذه القاعدة وما نرسل بالايات الا تخويفا. فلماذا يتجانف؟ ولماذا يحيد كثير من الكتاب في صحفنا؟ او المتحدثون في الانترنت او في الفضائيات - 00:11:13
عن هذا المعنى الشرعي ايها الفضلاء ثمة شبهة يريدها بعضهم ويقول ان هناك امما وبلادا ودولا هي غارقة في الكفر الى اذانها وفيها من الفساد والعصيان ما لا يعلمه الا الله - 00:11:34
عز وجل ولا يمكن ان تقارن به بلاد الاسلام التي ترتفع فيها المآذن ومع ذلك لم يعاقبوا. فنقول ما قلناه قبل قليل مذكرين بقوله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل - 00:11:51
وهم يسألون والله عز وجل يقول في اكثر من موضع في كتابه عن اعداء الرسل وعن اعدائه سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. ثم المصائب التي ينزلها الله عز وجل بالامم والمجتمعات لا تختص بالكوارث - 00:12:04
فكل يوم نسمع اليوم آآ مصائب ونكبات قد تكون النكبة اقتصادية قد تكون النكبة بانتشار مرض فتاك ومن الذي يخفى عليه انتشار مرض الايدز مثلا في كثير من بلاد الكفر التي عم فيها الزنا وعمت فيها الفواحش عياذا بالله. قد يكون تكون العقوبات - 00:12:20
بامور نحن لا ندرك يعني كونها ولا ندرك حقيقتها. قد يكون بتمزقهم قد يكون بتفرقهم قد يكون قد يكون ثم لنفترض انه لم يصبهم فاننا نحن البشر ونحن المسلمين لا نفترظ على الله عز وجل ماذا يفعل. ولماذا لا يفعل؟ بل نحن حقنا وواجبنا ان نتأمل فيما يرسله الله - 00:12:40
وتعالى من الايات ونعتبر بها وننظر ماذا يريد الله سبحانه وتعالى منا؟ اليس الله يقول لنا وما نرسل بالايات الا تخويفا فما استكانوا لربهم ما يتضرعون لعلهم يتضرعون. لنتأمل في هذه الحكم والعبر ولنطبقها على واقعنا. فان هذا هو الذي يريده الله عز - 00:13:03
وجل منا لا يريد الله منا بل لا يجوز لنا ان نقول لماذا وقع؟ ولماذا لم يقع؟ لماذا نكب هؤلاء واصيبوا؟ ولماذا نورد اسئلة؟ لا. الله عز وجل له العلم التام. والحكمة البالغة. والله عز وجل حكم عدل سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة - 00:13:23
وهو سبحانه وتعالى اعلم بخلقه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم فقه الكتاب والسنة وان يرزقنا واياكم تدبر معانيهما والعمل بهما انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:43
فيها العلوم التي اياته من الاله علينا ادم وامثلة يقول حسن - 00:14:05