التفريغ
فيها العلوم التي لم اياته وعجزات كلا بلاغتها من الاله علينا ادم وامثلة يقول يا حسن بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لك اللهم وصلاة وسلاما على خيرتك من خلقك نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فالسلام - 00:00:00ضَ
عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله والاخوة والاخوات الى حلقة جديدة. من برنامجكم المتجدد قواعد قرآنية. نتذاكر في هذه الحلقة قاعدة وثقة الصلة بواقع الناس. بل لو قلت ولا ابالي انها لا تكاد تنفك عن واقع الانسان بشكل يومي لم - 00:01:07ضَ
لم اكن مبالغا انها القاعدة التي دل عليها قول الله تبارك وتعالى ومن يؤمن بالله يهد قلبه وهذه القاعدة جاءت ضمن اية كريمة شريفة في سورة الطلاق. ليقرر الله سبحانه وتعالى فيها سنة من سننه سبحانه - 00:01:27ضَ
وقدرا مضى في الازل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه. والله بكل شيء وهذه الاية اذا تأملتها ايها الموفق المبارك وجدت انها اشتملت على ثلاث قضايا او ثلاث معاني. المعنى الاول - 00:01:46ضَ
تقرير هذه القضية التي مضت في الازل ما من مصيبة تقع ما من قدر يقع في هذا الكون الا باذن الله عز وجل. لا يقع شيء الا باذنه وبعلمه سبحانه وتعالى وعلى وفق حكمته وقدرته جل وعلا - 00:02:07ضَ
المعنى الثاني وهو ان اعظم ما يستدفع به تلقي اعظم ما يهون هذه المصائب وتتلقى بهذه المصائب هو الايمان. ومن يؤمن يهد قلبه. المعنى الثالث والله بكل شيء عليم. فهو سبحانه اعلم واحكم. حينما يبتلي هذا ويعافي ذاك. يصاب هذا ويسلم ذاك - 00:02:24ضَ
فالله عز وجل له الحكمة البالغة والعلم التام. فليس للعبد حق ابدا ان يعترض. لماذا اصبت؟ ولماذا عوفي فلان انا ابتلى وفلان سليم. هذا يزداد فقرا وذاك يزداد غنى. ذاك سالم وذاك خاسر - 00:02:49ضَ
هذه الاسئلة لا يطرحها مؤمن ابدا انما وظيفته ان ان يتلقى هذا القدر بايمان راسخ وصبر وان امكن ان يترقى اكثر فيرضى فذاك هو الفضل والخير الذي ينبغي ان يربي الانسان نفسه عليه - 00:03:09ضَ
ايها الفضلاء ان فهم طبيعة الحياة وما وما جبل الله سبحانه وتعالى عليه الانسان فيها من اعظم ما يعين على تلقي اقدار الله عز وجل بطمأنينة وراحة بال جبلت على كدر وانت تريدها صفو من الاقذاء والاقذار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء - 00:03:30ضَ
هذا لا يتأتى ابدا ان تعاكس قدرة الله سبحانه وتعالى او سنة الله في هذه الحياة. ستظن انك تعيش بلا كدر بلا نكد ابدا قال الله عز وجل لقد خلقنا الانسان في كبد - 00:03:53ضَ
والفرق ايها الاخوة في هذا المقام الذي يشترك فيه المسلم والكافر هو شيء واحد هو ان المؤمن يتلقى اقدار الله عز وجل بقلب مطمئن عالم بان هذا مظى به القدر - 00:04:08ضَ
والامر الاخر الذي يتميز به انه يحتسب هذا الذي يصيبه في ميزان حسناته. ولرب انسان لم تبلغ اعماله المنزلة التي قدرها الله عز وجل له في الدار الاخرة. فلا هو من العباد المعروفين بالعبادة ولا هو من اصحاب البذل والاموال ولا هو من اصحاب الوجاهة - 00:04:22ضَ
والنفع العام للناس فيبتليه الله سبحانه وتعالى ببعض الابتلاءات والمصائب لترتفع درجته في الدار الاخرة حتى يبلغ المنزلة التي كتبها الله عز وجل كتبها الله سبحانه وتعالى له. وقد جاء في هذا حديث وان كان سنده ليس بالقوي لكن معناه بلا شك انه حق - 00:04:45ضَ
كان بعض السلف يقول كلمة جميلة معبرة يقول ان الله عز وجل ليكره احدكم على البلاء كما يكره المريض على الدواء فيقال خذه فان العاقبة فيه خير. وهكذا المؤمن وهو يتلقى اقدار الله - 00:05:05ضَ
فقر خسائر مصاب بفقد حبيب او عزيز او غيرها من المصائب يتلقاها بقبل مطمئن ويعلم ان العاقبة له خير كما قال الله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم - 00:05:25ضَ
ايها الاخوة والاخوات ان فهم هذه الحقيقة وهذه السنة كما اشرت انفا من اعظم ما يريح الانسان ويجعله يتلقى اقدار الله سبحانه وتعالى قلب مطمئن للسلف ايضا في هذا المقام كلمات معبرة في الحقيقة غير ما ذكرت انفا لعلقمة آآ النخعي رحمه الله علقمها - 00:05:44ضَ
بن قيس احد اصحاب عبد الله بن مسعود الكبار تعليق لطيف على هذه الاية وهذه القاعدة التي نحن بصددها ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه. قال علقمة هو الرجل - 00:06:07ضَ
ويشمل في ذلك المرأة يصيبه المصيبة لاحظ فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم ايها الاخوة ان علم الانسان بانها من عند الله كاف في الرظا ولله المثل الاعلى حينما يحب الانسان شخصا لعلمه او لفظله او لسابق معروفه او غير ذلك - 00:06:22ضَ
فانه لو بدرت من هذا الرجل او من هذا الانسان الكبير صاحب الفضل على هذا الانسان الصغير فان هذا الصغير سيتلقاها بتحمل وسيرضى وربما دفعها وربما التمس لهذا الكبير انواعا من الاعذار بل ربما لم يلتفت اليها حفظا لسابقته معه - 00:06:47ضَ
اذا ولله المثل الاعلى الله عز وجل الذي غذانا ورحمنا واوانا وكفانا واطعمنا وسقانا وكل نعمة ان نتقلب فيها هي منه عز وجل. افلا يكون هذا المعنى الذي يستشعره الانسان دافعا لان يرضى ويسلم؟ بلى - 00:07:09ضَ
والله. هذا هو المعنى الذي اراد علقمة رحمه الله ان يوصله لمن يستمع لهذه الاية او يقرأها. هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. ولسان حاله يقول يا رب ما دام ان هذه المصيبة - 00:07:29ضَ
قدرتها وما دام ان هذا الابتلاء قدرته ومن عندك فاني ارضى واسلم لاني اعلم ان المؤمن لا يصيبه من لله عز وجل شيء الا كان له خير. ان كان في سراء ان اصابته مصيبة صبر وان اصابته سراء شكر - 00:07:47ضَ
وليس ذلك الا الا للمؤمن. ايها الاخوة ليس المطلوب في هذا المقام بل ليس مما ينبغي ان تثار او تذكر نماذج من المصائب بل المطلوب ان نذكر وان نحاول ان نبحث عن وسائل لتخفيف اثر هذه المصائب - 00:08:07ضَ
ولمعرفة العلاج الذي ينبغي ان يسلكه الانسان عندما تصيبه المصيبة. ومن اول هذه العلاجات ما دلت عليه هذه الاية الايمان ولكن حينما تسمع كلمة الايمان ليس المعنى انك تقف عند مستوى معين بل في قوله عز وجل ومن يؤمن بالله اه يتضمن هذا - 00:08:27ضَ
خبر حث للانسان على ان يزيد رصيده من الايمان. لان الانسان كلما ازداد ايمانا كانت قدرته باذن الله تعالى على تلقي المصاب اقوى واكبر. كذلك ايضا الادعية التي ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم. بل ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الذين ابشر - 00:08:47ضَ
الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. كذلك ايضا من اعظم ما يسلي ايها المباركون قراءة قصص المبتلين والمصابين وعلى رأسهم انبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام. والقرآن مليء بالحديث عن هذا. اقرأ في قصة نبي الله يعقوب. واقرأ في قصة نبي الله - 00:09:07ضَ
في قصة نبي الله ايوب واقرأ فيما حصل لابراهيم من البلاء. كل نبي ابتلي واوذي وان كانوا قد يتفاوتون في هذا نعم لكن لم يسلم احد منهم من بلاء بل - 00:09:30ضَ
لم يسلم احد من ائمة الدين لا ما قبل الاسلام ولا ما بعد الاسلام الا بابتلاء. قال الله عز وجل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا كانوا باياتنا يوقنون - 00:09:44ضَ
استودعكم الله والقاكم في حلقة اخرى باذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيها العلوم التي لم اياته وعجزات كل بلاغتها من الاله علينا ادم وامثلة لفظ بريء ومالا - 00:09:59ضَ
يقول الحسن - 00:10:56ضَ