فيها العلوم التي اياته وعجزاتها من الاله علينا اذل وامثلة بريء وبال يقول يا حسن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:02
ما شاء الله المشاهدين والمشاهدات. وحياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من هذا البرنامج قواعد قرآنية. نتذاكر في هذه الحلقة عظيمة من القواعد التي طالما استشهد بها العلماء. وطالما استشهد بها الحكماء والادباء - 00:01:07
وطالما طالت هذه القاعدة امورا وفروعا ومواضع كثيرة من اه واقع الناس وحياتهم. انها القاعدة التي دل عليها قول الله عز وجل والصلح خير. وهذه القاعدة الكريمة جاءت في سياق الحديث عما قد يقع - 00:01:27
من الازواج من احوال قد تؤدي الى الاختلاف والتفرق وبيان ان الصلح بينهما اه على اي شيء يرضيانه خير من تفرقهما. يقول الله سبحانه وتعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا - 00:01:47
والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. ويمكن القول ايها الاخوة ان ان جميع الايات التي وردت في كتاب الله عز وجل في اه ذكر الاصلاح بين الناس ونحو ذلك من المعاني هي من التفسير - 00:02:07
عملي لهذه القاعدة القرآنية المحكمة. ومن المناسبات اللطيفة ان ترد هذه القاعدة في نفس سورة النساء التي جاء فيها قول الله الله عز وجل وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما - 00:02:27
يقول ابن عطية رحمه الله تعالى مؤكدا اضطراد هذه القاعدة القرآنية العظيمة وقوله تعالى والصلح خير لفظ عام مطلق يقتضي ان الصلح الحقيقي الذي تسكن اليه النفوس ويزول به خير على الاطلاق - 00:02:47
ويندرج تحت هذا العموم ان صلح الزوجين على ما ذكرنا خير من الفرقة ايها الافاضل الاية الكريمة التي اشرت اليها انفا او القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها معناها باختصار ان المرأة - 00:03:05
اذا خافت نشوز زوجها اي ترفعه عنها وعدم رغبته فيها واعراضه عنها فان الاحسن في هذه الحال ان يصلح بينهما صلحا كيف يكون ذلك ان اه تسمح المرأة عن بعض حقوقها اللازمة بحيث تبقى في عصمة زوجها ولا يحصل بينهما فراق بحيث ترضى - 00:03:22
باقل النفقة او ترضى بمسكن مناسب او متواضع او تتنازل عن بعض الكسوة او نحو ذلك او حتى باسقاط شيء من القسم كانت اه قد عدد عليها اه او تهب يومها لضرتها او غير ذلك من الاحوال فاذا اتفقوا على هذه الحال فلا جناح - 00:03:46
في هذا ولا بأس عليهم بنص الاية القرآنية الكريمة قال الله عز وجل والصلح خير فهو خير من الفراق. كما سيأتي معنا ان شاء الله تعالى بيان ذلك بعد قليل - 00:04:06
يقول العلامة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى ويؤخذ من عموم هذا اللفظ والمعنى ان الصلح بين من بينهما حق او منافق في جميع الاشياء انه خير من استقصاء كل منهما على حقه. لما فيهما من الاصلاح او لما فيها من الاصلاح وبقاء الالفة - 00:04:18
صافي بصفة السماح وهو اي الصلح جائز في جميع الاشياء. الا اذا احل حلالا حراما او حرم حلالا فانه لا يكون صلحا وانما يكون جورا واعلم ان كل حكم من الاحكام ولا زال الكلام يا شيخ عبدالرحمن لا يتم ولا يكمل الا بوجود مقتضيه وانتفاء موانعه ومن ذلك هذا الحكم - 00:04:40
الكبير الذي هو الصلح. فقد ذكر الله عز وجل المقتضي لذلك ونبه على انه خير. والخير كل عاقل يطلبه ويرغب فيه فان كان مع ذلك قد امر الله عز وجل به وحث عليه ازداد المؤمن طلبا له ورغبة فيه - 00:05:03
وذكر الله عز وجل المانع بقوله واحضرت الانفس الشح. اي جبلت النفوس على الشح. وهو عدم الرغبة في بذل ما على والحرص على الحق الذي له. فالنفوس مجبولة على ذلك طبعا. فينبغي لكم ان تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من - 00:05:22
وتستبدلوا به ضده وهو السماحة وهو بذل الحق الذي عليك والاقتناع ببعض الحق الذي لك. فمتى وفق الانسان لهذا الخلق الحسن سهل عليه حينئذ الصلح بينه وبين خصمه ومعامله. وتسهلت الطرق للوصول الى المطلوب. بخلاف من - 00:05:42
لم يجتهد في ازالة الشح من نفسه فانه يعسر عليه الصلح والموافقة لانه لا يرضيه الا جميع ما له ولا يرضى ان ان يؤدي اه ان يؤدى له كل حقه ولا يرضى ان يؤدي ما عليه. فان كان خصمه مثله اشتد الامر. انتهى كلامه رحمه الله تعالى - 00:06:02
وقد نقلته بطوله لنفاسته ولاحكامه. ايها الفضلاء ان من تأمل القرآن الكريم وجد سعة آآ معاني في هذه القاعدة القرآنية من جهة التطبيق. فبالاضافة الى ما ذكر من جهة الاصلاح بين الازواج. فاننا نجد حثا عاما - 00:06:22
ومطلقا على الاصلاح بين الناس حينما يقع بينهم خصومة. كما قال الله تبارك وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ثم نبه الله على اهمية القصد الحسن في هذا فقال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:06:42
بل تأمل ايها الاخ المبارك ويا ايتها الاخت المباركة تأملوا في افتتاح سورة الانفال. يقول الله عز وجل يسألونك عن الانفال اولي الانفال لله والرسول وهنا لم يأتي الجواب المفصل عن الانفال. بل جاء شيء يذكر بما هو اعظم من كيفية القسم لهذه الغنيمة. وهذا الفيء الذي حصل - 00:07:02
الا وهو الاصلاح. فقال الله عز وجل فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. وانظر كيف قدمها على طاعة الله ورسوله. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. وتلاحظون ان الجواب عن الانفال المفصل جاء بعد اربعين - 00:07:24
اية ليبين خطورة الانهماك في هذه الامور الدنيوية والمالية التي قد تؤدي الى النزاع والشقاق. ويشير الى هذا المعنى الله عز وجل في نفس سورة الانفال واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين - 00:07:44
ايها الاخوة الكرام اذا تقرر هذا المعنى المتين لهذه القاعدة القرآنية المحكمة والصلح خير فمن المهم حتى نستفيد من هذه القاعدة قرآنية كريمة ان نسعى لتوسيع مفهومها وتفعيل تطبيقها في واقعنا كما طبقها نبينا صلوات الله و - 00:08:06
سلامه عليه. فان حياته عليه الصلاة والسلام لم تكن الا صلاحا واصلاحا. المصلحون اصابع جمعت يدا هي انت بل انت اليد البيضاء. كما يقول الشاعر. وبخصوص هذا الموضع الذي وردت فيه هذه القاعدة - 00:08:27
نجد ان من تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم لهذه القاعدة انه حينما كبرت زوجته ام المؤمنين سودة رضي الله تعالى عنها كأنه اراد ان يفارقها. فكانت رضي الله عنها وارضاها لعقلها - 00:08:45
ورشدها رضيت وتنازلت عن جزء من حقوقها وعن قسمها ووهبت يومها لعائشة حب النبي صلى الله عليه وسلم. فرضي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فبقيت معه وانظر الى ثمرة رشدها وعقلها وسماحتها وتنازلها بقيت اما للمؤمنين وزوجة له صلوات الله وسلامه - 00:09:00
عليه في الدار الاخرة. ايضا نجد في تطبيقه صلى الله عليه وسلم العمل لهذه القاعدة حينما وقع آآ النزاع بين بريرة وبين مغيث وبريرة كانت امة فاعتقت وكان لها زوج يقال له مغيث ومغيث - 00:09:20
كان شديد التعلق بها حتى كان ابن عباس يقول رضي الله عنهما قد كنت اراه وعيناه تدمعان او تذرفان دمعا يلحقها يريدها وهي لا تريده وتبغضه اشد البغض فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع في هذا الموضوع. وبالفعل شفع والشفاعة نوع من الاصلاح - 00:09:39
من اجل ان يقرن بين هذه المرأة وبين زوجها الذي فارقته فقالت يا رسول الله تأمرني قال لا انما انا شافع فقالت ليس لي حاجة فيه وهنا ليس بالضرورة ان يرجع الزوجان المقصود هنا تفعيل جانب الاصلاح. كذلك ايضا نجد في الواقع العملي التطبيقي للنبي صلى الله عليه - 00:10:00
عليه وسلم انه ذهب الى بني سالم ابن عوف كما في الصحيح حينما حصل بينهم اه او بني عمرو بن عوف حينما حصل بينهم اه ونزاع فقال قوموا بنا نصلح بينهم. وعلى هذه الجادة صار اصحابه رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فانه لما حصل النزاع - 00:10:21
بين الخوارج وبين امير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه وارضاه ارسل اليهم الفقيه الحظر ابن عباس رظوان الله تعالى عليه فكلمهم ناصحهم وناقشهم وجادلهم بالعلم فرجع معه ثلثهم تقريبا. وهكذا في صفحات مشرقة من صفحات المصلحين - 00:10:41
الانسان نماذج مشرقة ومواقف آآ يسر لها القلب في الحقيقة وهذا من توفيق الله عز وجل للعبد ان يكون ساعيا في بين الناس ان في الواقع الاجتماعي او الزوج بشكل اخص او على مستوى الجماعات فكل ذلك داخل تحت هذه القاعدة القرآنية - 00:11:01
المحكمة والصلح خير. اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا واياكم صالحين مصلحين هداة مهتدين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:21
فيها العلوم التي اياته وعجزت من الاله علينا اذل وامثلة يقول الحسن - 00:11:39
التفريغ
فيها العلوم التي اياته وعجزاتها من الاله علينا اذل وامثلة بريء وبال يقول يا حسن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:02
ما شاء الله المشاهدين والمشاهدات. وحياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من هذا البرنامج قواعد قرآنية. نتذاكر في هذه الحلقة عظيمة من القواعد التي طالما استشهد بها العلماء. وطالما استشهد بها الحكماء والادباء - 00:01:07
وطالما طالت هذه القاعدة امورا وفروعا ومواضع كثيرة من اه واقع الناس وحياتهم. انها القاعدة التي دل عليها قول الله عز وجل والصلح خير. وهذه القاعدة الكريمة جاءت في سياق الحديث عما قد يقع - 00:01:27
من الازواج من احوال قد تؤدي الى الاختلاف والتفرق وبيان ان الصلح بينهما اه على اي شيء يرضيانه خير من تفرقهما. يقول الله سبحانه وتعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا - 00:01:47
والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. ويمكن القول ايها الاخوة ان ان جميع الايات التي وردت في كتاب الله عز وجل في اه ذكر الاصلاح بين الناس ونحو ذلك من المعاني هي من التفسير - 00:02:07
عملي لهذه القاعدة القرآنية المحكمة. ومن المناسبات اللطيفة ان ترد هذه القاعدة في نفس سورة النساء التي جاء فيها قول الله الله عز وجل وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما - 00:02:27
يقول ابن عطية رحمه الله تعالى مؤكدا اضطراد هذه القاعدة القرآنية العظيمة وقوله تعالى والصلح خير لفظ عام مطلق يقتضي ان الصلح الحقيقي الذي تسكن اليه النفوس ويزول به خير على الاطلاق - 00:02:47
ويندرج تحت هذا العموم ان صلح الزوجين على ما ذكرنا خير من الفرقة ايها الافاضل الاية الكريمة التي اشرت اليها انفا او القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها معناها باختصار ان المرأة - 00:03:05
اذا خافت نشوز زوجها اي ترفعه عنها وعدم رغبته فيها واعراضه عنها فان الاحسن في هذه الحال ان يصلح بينهما صلحا كيف يكون ذلك ان اه تسمح المرأة عن بعض حقوقها اللازمة بحيث تبقى في عصمة زوجها ولا يحصل بينهما فراق بحيث ترضى - 00:03:22
باقل النفقة او ترضى بمسكن مناسب او متواضع او تتنازل عن بعض الكسوة او نحو ذلك او حتى باسقاط شيء من القسم كانت اه قد عدد عليها اه او تهب يومها لضرتها او غير ذلك من الاحوال فاذا اتفقوا على هذه الحال فلا جناح - 00:03:46
في هذا ولا بأس عليهم بنص الاية القرآنية الكريمة قال الله عز وجل والصلح خير فهو خير من الفراق. كما سيأتي معنا ان شاء الله تعالى بيان ذلك بعد قليل - 00:04:06
يقول العلامة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى ويؤخذ من عموم هذا اللفظ والمعنى ان الصلح بين من بينهما حق او منافق في جميع الاشياء انه خير من استقصاء كل منهما على حقه. لما فيهما من الاصلاح او لما فيها من الاصلاح وبقاء الالفة - 00:04:18
صافي بصفة السماح وهو اي الصلح جائز في جميع الاشياء. الا اذا احل حلالا حراما او حرم حلالا فانه لا يكون صلحا وانما يكون جورا واعلم ان كل حكم من الاحكام ولا زال الكلام يا شيخ عبدالرحمن لا يتم ولا يكمل الا بوجود مقتضيه وانتفاء موانعه ومن ذلك هذا الحكم - 00:04:40
الكبير الذي هو الصلح. فقد ذكر الله عز وجل المقتضي لذلك ونبه على انه خير. والخير كل عاقل يطلبه ويرغب فيه فان كان مع ذلك قد امر الله عز وجل به وحث عليه ازداد المؤمن طلبا له ورغبة فيه - 00:05:03
وذكر الله عز وجل المانع بقوله واحضرت الانفس الشح. اي جبلت النفوس على الشح. وهو عدم الرغبة في بذل ما على والحرص على الحق الذي له. فالنفوس مجبولة على ذلك طبعا. فينبغي لكم ان تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من - 00:05:22
وتستبدلوا به ضده وهو السماحة وهو بذل الحق الذي عليك والاقتناع ببعض الحق الذي لك. فمتى وفق الانسان لهذا الخلق الحسن سهل عليه حينئذ الصلح بينه وبين خصمه ومعامله. وتسهلت الطرق للوصول الى المطلوب. بخلاف من - 00:05:42
لم يجتهد في ازالة الشح من نفسه فانه يعسر عليه الصلح والموافقة لانه لا يرضيه الا جميع ما له ولا يرضى ان ان يؤدي اه ان يؤدى له كل حقه ولا يرضى ان يؤدي ما عليه. فان كان خصمه مثله اشتد الامر. انتهى كلامه رحمه الله تعالى - 00:06:02
وقد نقلته بطوله لنفاسته ولاحكامه. ايها الفضلاء ان من تأمل القرآن الكريم وجد سعة آآ معاني في هذه القاعدة القرآنية من جهة التطبيق. فبالاضافة الى ما ذكر من جهة الاصلاح بين الازواج. فاننا نجد حثا عاما - 00:06:22
ومطلقا على الاصلاح بين الناس حينما يقع بينهم خصومة. كما قال الله تبارك وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ثم نبه الله على اهمية القصد الحسن في هذا فقال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:06:42
بل تأمل ايها الاخ المبارك ويا ايتها الاخت المباركة تأملوا في افتتاح سورة الانفال. يقول الله عز وجل يسألونك عن الانفال اولي الانفال لله والرسول وهنا لم يأتي الجواب المفصل عن الانفال. بل جاء شيء يذكر بما هو اعظم من كيفية القسم لهذه الغنيمة. وهذا الفيء الذي حصل - 00:07:02
الا وهو الاصلاح. فقال الله عز وجل فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. وانظر كيف قدمها على طاعة الله ورسوله. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. وتلاحظون ان الجواب عن الانفال المفصل جاء بعد اربعين - 00:07:24
اية ليبين خطورة الانهماك في هذه الامور الدنيوية والمالية التي قد تؤدي الى النزاع والشقاق. ويشير الى هذا المعنى الله عز وجل في نفس سورة الانفال واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين - 00:07:44
ايها الاخوة الكرام اذا تقرر هذا المعنى المتين لهذه القاعدة القرآنية المحكمة والصلح خير فمن المهم حتى نستفيد من هذه القاعدة قرآنية كريمة ان نسعى لتوسيع مفهومها وتفعيل تطبيقها في واقعنا كما طبقها نبينا صلوات الله و - 00:08:06
سلامه عليه. فان حياته عليه الصلاة والسلام لم تكن الا صلاحا واصلاحا. المصلحون اصابع جمعت يدا هي انت بل انت اليد البيضاء. كما يقول الشاعر. وبخصوص هذا الموضع الذي وردت فيه هذه القاعدة - 00:08:27
نجد ان من تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم لهذه القاعدة انه حينما كبرت زوجته ام المؤمنين سودة رضي الله تعالى عنها كأنه اراد ان يفارقها. فكانت رضي الله عنها وارضاها لعقلها - 00:08:45
ورشدها رضيت وتنازلت عن جزء من حقوقها وعن قسمها ووهبت يومها لعائشة حب النبي صلى الله عليه وسلم. فرضي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فبقيت معه وانظر الى ثمرة رشدها وعقلها وسماحتها وتنازلها بقيت اما للمؤمنين وزوجة له صلوات الله وسلامه - 00:09:00
عليه في الدار الاخرة. ايضا نجد في تطبيقه صلى الله عليه وسلم العمل لهذه القاعدة حينما وقع آآ النزاع بين بريرة وبين مغيث وبريرة كانت امة فاعتقت وكان لها زوج يقال له مغيث ومغيث - 00:09:20
كان شديد التعلق بها حتى كان ابن عباس يقول رضي الله عنهما قد كنت اراه وعيناه تدمعان او تذرفان دمعا يلحقها يريدها وهي لا تريده وتبغضه اشد البغض فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع في هذا الموضوع. وبالفعل شفع والشفاعة نوع من الاصلاح - 00:09:39
من اجل ان يقرن بين هذه المرأة وبين زوجها الذي فارقته فقالت يا رسول الله تأمرني قال لا انما انا شافع فقالت ليس لي حاجة فيه وهنا ليس بالضرورة ان يرجع الزوجان المقصود هنا تفعيل جانب الاصلاح. كذلك ايضا نجد في الواقع العملي التطبيقي للنبي صلى الله عليه - 00:10:00
عليه وسلم انه ذهب الى بني سالم ابن عوف كما في الصحيح حينما حصل بينهم اه او بني عمرو بن عوف حينما حصل بينهم اه ونزاع فقال قوموا بنا نصلح بينهم. وعلى هذه الجادة صار اصحابه رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فانه لما حصل النزاع - 00:10:21
بين الخوارج وبين امير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه وارضاه ارسل اليهم الفقيه الحظر ابن عباس رظوان الله تعالى عليه فكلمهم ناصحهم وناقشهم وجادلهم بالعلم فرجع معه ثلثهم تقريبا. وهكذا في صفحات مشرقة من صفحات المصلحين - 00:10:41
الانسان نماذج مشرقة ومواقف آآ يسر لها القلب في الحقيقة وهذا من توفيق الله عز وجل للعبد ان يكون ساعيا في بين الناس ان في الواقع الاجتماعي او الزوج بشكل اخص او على مستوى الجماعات فكل ذلك داخل تحت هذه القاعدة القرآنية - 00:11:01
المحكمة والصلح خير. اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا واياكم صالحين مصلحين هداة مهتدين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:21
فيها العلوم التي اياته وعجزت من الاله علينا اذل وامثلة يقول الحسن - 00:11:39