فوائد من شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد
قوله"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا"|الحديث42| ثلاثيات مسند الإمام أحمد
التفريغ
قال الامام احمد رحمه الله حدثنا سفيان وابن دينار سمع جابرا. سمع جابر وعمرو بن دينار وسمع من جابر كثيرا رضي الله عنه. لما نزلت هو القادر على ان يعبث عليكم عذابا من فوقكم - 00:00:00ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك فيه التعوذ لله عز وجل وصدق اللجأ اليه سبحانه وتعالى وانه الملجأ وهو معاذ المؤمن حينما تشتد به الامور ومن ذلك لما نزلت هذه الاية - 00:00:22ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام قال اعوذ بوجهك وفيه ايضا اثبات صفة لوجه الله سبحانه وتعالى. فلما نجت او من تحت ارجلكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك - 00:00:47ضَ
فلما نجت او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأسا بعض قال هذه اهون او ايسر وهذا شك من الراوي هذا شك من قال اهون او ايسر وفي لفظ هاتان اهون او ايسر وهو ان يلبس - 00:01:02ضَ
شأني ان يجعلهم شيعا ويذيق بعضهم بأسا. بعض وهذا الحديث رواه البخاري من هذا الطريق ان طريق سفيان ورواه ايضا من طرق اخرى عن عمرو من ولاية حماد ابن زيد - 00:01:23ضَ
وغيره في البخاري وهذا الحديث رواه البخاري وفيه دلالة على وقوع التفرق وهذه الاية وقع فيها خلاف بين المفسرين في قوله سبحانه وتعالى من فوقكم ومن تحت ارجلكم. الجمهور على ان قوله من فوقكم - 00:01:39ضَ
هو الرجم من السماء من تحت ارجلكم هو الخسف وهذا مروي عن جماعة من السلف وهو الذي رجحه كثير من المفسرين ويدل له ايضا اخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب - 00:02:08ضَ
وجاءت ادلة ان في هذه الامة خسف ومسخ هو جاء ايضا وهذي اخبار فيها بعض الضعف لكن ثبت في صحيح مسلم ذكر خسوف خشم مشرق وخسف في المغرب وخشم جزيرة العرب وجاء في حديث مالك الاشعري ايضا عند البخاري معلقا ذكر الخسف - 00:02:32ضَ
ايضا في حديث العبد عند احمد لا تقم حتى يخسف بقبائل من امتي لقبائل من امتي وفيه ان النبي استعاذ عليه الصلاة والسلام وجاء اخبار اخرى فيها انه عليه الصلاة سأل الله عز وجل ثلاثا - 00:02:55ضَ
فاعطاه اثنتين ومنعه واحدة فسأل الله سبحانه وتعالى لا يهلك امته بسنة في عامة وكذلك سأله سبحانه في حديث الا يهلك امته بالغرق سأله ايضا في حديث خباب الارت عند احمد والنسائي - 00:03:17ضَ
ان يعيد امة من هذه الخصال والا يجعل بعضهم والا يذيق بعضهم بأس بعض فاعطاه اثنتين ومنعه الثالثة. قال اعطاني اثنتين وما نعيم الثالثة. هذا فيه اخبار كثيرة من حديث ثوبان - 00:03:42ضَ
الحديث سعد عند مسلم وكذلك حديث خباب حديث انس عند احمد والنسائي حديث خباب صحيح. في حديث ابي بصرة حديث معاذ عند احمد ففيها ان الله سبحانه وتعالى اعطاه الا يهديك امته بسنة بعامة والا يهللوا والا يسلط عليهم عدوا فيستبيح بيظتهم - 00:03:56ضَ
ومنعه هذه. الذي قال بعضهم بأسا بعض جمع العلماء الاخبار في هذا الباب ان ما جاء من الاخبار وقوع الخشم ونحو ذلك هذا على سبيل الخصوص لجماعة او افراد اما الذي اجيرت منه الامة فهو - 00:04:22ضَ
العموم مثل قوله لا اهلك امتك بسنة بعامة الا فالجوع قد يحصل لبعضه الجوع قد يحصل لبعضهم وكذلك ايضا اه والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. هذا يقع بان يتسلط تسلط العدو - 00:04:49ضَ
والسيف مثل ما جاء في الحديث اذا وقع الامة كما في حديث ثوبان واذا وقع السيف لا يرفع الى يوم القيامة ومنذ قتل عمر رضي الله عنه فان السيف وقع على الامة - 00:05:11ضَ
السيف وقع وربما يرتفع احيانا ويرتفع اذا اجتمعت الامة ولقتالي الاعداء فلن يجمع الله على الامة السيفين سيدا من انفسها وسيفا من عدوها ولهذا اذا وقع الاجتماع ارتفعت الفتن واذا وقع الاجتماع ارتفع السيف بين المسلمين - 00:05:27ضَ
وحينما لا يقع الاجتماع فالسيف يسل. كما هو الواقع. وقد بوب ابو داوود نحوا من هذا رحمه الله وانه في حال اجتماعها فان الله لا يجمع عليها سيفين سيفا من انفسها وسيفا - 00:05:59ضَ
من غيرها وذكر حديث حديث معه مالك وغيره قال لن يجمع الله على سيفا من انفسه وسيفا من عدوها دلالة على فضل الاجتماع. واذا رأيت سيفا مشلولا بين اهل الاسلام فاعلم - 00:06:20ضَ
انه فرقة هو نزاع على امور الدنيا والملك ونحو ذلك الا ان يكون المقاتل اجتمع الناس على ظلمه وكان القصد هو صده حتى يردع كالظالم المعتدي والباغي يقاطع الطريق هذا لا يترك ويقال سل السيف لا - 00:06:38ضَ
لكن سلي السيف على جهة الفتنة هذا هو الذي يوقع الفرقة والنزاع ويتخلل العدو منه الى المسلمين قال ولهذا قال هاتان اهون وايسر ولم يقل فيهما كما قال في في اللتين قبلهما وعن وجهك - 00:07:06ضَ
وذلك ان الله سبحانه وتعالى قال كما في الاحاديث الكثيرة وكثير منها صحيح وتقدم ان بعض في صحيح مسلم ان الله منعه ذلك قال فمنعنيها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا - 00:07:33ضَ
يعني باختلافهم ونزاعهم جاء احد الحديث ان هذه تقع في حديث سعد ابن ابي وقاص انها في هذه الامة تقع وان هذه الاية كائنة ولم تقع روى احمد الترمذي وظاهره - 00:07:51ضَ
ان الرجل كذلك الخسف من تحت الارجل انه واقع انه واقع لكن هذا الحديث فيه ضعف فيه ضعف ولا دلالة فيه. فلو ثبت حديث سعد فان المراد بوقوعها هو ما فيها من ذكر الخلاف والنزاع وليس صريح في ان الوقوع انه ان المراد وقوع الخلق - 00:08:13ضَ
او وقوع الرجل من السماء او الرمي من الرجل من السماء ليس صريحا ولو اه وجاء اثار ايضا عن ابي ابن كعب اثر ضعيف في هذا. ولو ثبت المعنى في بعضها انه ليس على العموم كالخسف - 00:08:45ضَ
ولهذا قال او من تحت ارجلكم هو الخسف على ظاهر الادلة على ظاهر ايظا اه يعني على ما اختاره جمهور اهل العلم من تحت ارجلكم والمعنى انه لا يكون شيئا عاما وخسفا عاما - 00:09:07ضَ
انما شيء خاص وجاء هذا في اخبار كما تقدم البعض فسر من فوقكم ائمة السوء ومن تحت ارجلكم خدم السوء. وذكروا اشياء من هذا وكل هذا فيه نظر. كل هذا فيه نظر لان هذا يدخل تحت - 00:09:28ضَ
كونه او او يلبسكم شيعة ويذيق بعضكم بأسا البعض نعم - 00:09:47ضَ