التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
عندنا اليوم قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى محيط بكل شيء وفوقه وقد اعجز عن الاحاطة خلقه محيط بكل شيء وفوقه وقد اعجز عن الاحاطة خلقه هذه القطعة تتكلم عن صفة الاحاطة لله تبارك وتعالى. هذه القطعة تتكلم عن صفة الاحاطة لله تبارك وتعالى - 00:00:21ضَ
والكلام على هذه القطعة في جمل من المسائل المسألة الاولى اجمع اهل العلم رحمهم الله تعالى على ان الاحاطة بكل شيء من جملة صفاته تبارك وتعالى فالله عز وجل موصوف بالاحاطة المطلقة - 00:00:57ضَ
على ما يليق بجلاله وعظمته والمراد بالاحاطة اي اتيان الشيء من كل جوانبه كما قال الله عز وجل عن النار واهلها احاط بهم سرادقها اي اتتهم النار تلفحهم من كل جانب - 00:01:19ضَ
فالاحاطة بالشيء اتيانه من جميع جوانبه وقد اثبت الله عز وجل له الاحاطة المطلقة في جمل من النصوص في كتابه تبارك وتعالى كما في قول الله عز وجل والله بما يعملون محيط - 00:01:43ضَ
وقول الله عز وجل ان ربي بما تعملون نحيط وقول الله عز وجل الا انه بكل شيء محيط وقوله تبارك وتعالى والله من ورائهم محيط وقول الله عز وجل ولله ما في السماوات - 00:02:04ضَ
وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا وكان الله بكل شيء محيطا وقول الله تبارك وتعالى وانه وان الله وان الله قد احاط بكل شيء علما والاحاطة المذكورة في هذه النصوص هي الاحاطة المطلقة - 00:02:31ضَ
على الوجه اللائق بالله تبارك وتعالى وهذا من جملة ما يعتقده اهل السنة ويثبتونه لله عز وجل ولكن لا يكمل فهم هذا الا بفهم المسألة الثانية المسألة الثانية اعلم رحمك الله تعالى - 00:03:10ضَ
ان المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان تفسير الشيء بلازمه ومقتضاه تفسير صحيح مع الايمان باصل معناه فتجد ان اهل السنة في بعض الصفات يفسرونها بمقتضياتها ولوازمها وشيء من معانيها - 00:03:37ضَ
فلا يعتبر تفسيرهم هذا تحريفا ولا تأويلا. لانهم يؤمنون باصل المعنى ومن فسر الشيء مع الايمان ومن فسر الشيء بمقتضاه او لازمه مع ايمانه باصل معناه فانه ليس بمحرف ولا بمؤول - 00:04:01ضَ
اذا علم هذا فليعلم ان اهل السنة يفسرون هذه الاحاطة المضافة الى الله عز وجل بعدة تفسيرات هي من باب التفسير بالمقتضي بالمقتضى واللازم فذكر اهل السنة ان احاطة الله عز وجل لها عدة - 00:04:24ضَ
المقتضيات ومعاني الاول احاطة العلم فالله عز وجل قد وسع علمه كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فهو بكل شيء عليم فكل ذرات السماوات والارض الله عز وجل يعلمها العلم الكامل بكل تفاصيلها وما يتعلق بها - 00:04:46ضَ
فلا يعزب عن علمه شيء من مثقال ذرة فله العلم المحيط بكل شيء فلا يخرج شيء عن كونه معلوما له تبارك وتعالى. وقد دل على الاحاطة العلمية قول الله عز وجل وان - 00:05:16ضَ
الله قد احاط بكل شيء علما فهذا اول مقتض من مقتضيات احاطته بكل شيء. اي احاطته بكل شيء علما الثانية احاطة سعة احاطة سعة بمعنى ان كرسيه قد وسع السماوات والارض - 00:05:36ضَ
فالسماوات بافلاكها واجرامها الهائلة وما فيها وكذلك الارض وما عليها من الجبال العالية والانهار والبحار والانس والجن كل ذلك لا يساوي خردلة في كف الرحمن تبارك وتعالى فقد احاط الله عز وجل احاط بكل شيء احاطة سعة. فقد وسع كرسيه السماوات والارض - 00:06:06ضَ
وما ذكرناه في الدرس الماضي من عظم العرش والكرسي دليل على هذا النوع من الاحاطة الاحاطة الثالثة احاطة صفات احاطة صفات بمعنى ان الله عز وجل قد اتصف بصفات توجب احاطته بمقتضى هذه الصفة - 00:06:36ضَ
من خلقه فقد احاط بكل شيء قدرة فلا يعزب شيء عن كونه مقدورا لله عز وجل وقد احاط بكل شيء سلطانا وقهرا فقهره فوق كل قهر. وقد احاط قهره بكل احد - 00:07:03ضَ
وقد احاط بكل شيء علوا وقد احاط بكل شيء هيمنة واحاط بكل شيء ملكا وخلقا واحاط بكل شيء تدبيرا وتصريفا وغير ذلك من صفاته فصفاته الهائلة توجب احاطته بخلقه عز وجل - 00:07:28ضَ
الاحاطة الرابعة احاطة زمان ومكان فقد احاط بخلقه زمانا واحاط بخلقه مكانا فاما الاحاطة الزمانية فبرهانها قول الله عز وجل هو الاول والاخر هو الاول والاخر وهو الاول زمانا فليس قبله شيء - 00:07:58ضَ
وهو الاخر زمانا فليس بعده شيء. وهذه احاطة زمانية فليس ثمة مخلوق تقدم وجود الله عز وجل وليس ثمة مخلوق يكون بعد الله عز وجل واما الاحاطة المكانية فبرهانها قوله عز وجل في نفس اية سورة الحديد - 00:08:33ضَ
وهو الظاهر والباطن. فهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء وهو الباطن الذي ليس دونه شيء عز وجل فهما احاطتان زمنية ومكانية فلا مفر للعبد من هذه الاحاطة ولا طريق له للخلاص منها الا بالفرار الى الله تبارك وتعالى. فلا منجى منه الا اليه. فاذا هذه المقتضيات - 00:08:56ضَ
الاربع كلها داخلة تحت تفسير معنى الاحاطة. المضاف الى الله عز وجل. فالله قد احاط بكل شيء علما وعظمة وقد احاط بكل شيء سعة. وقد احاط بكل شيء باعتبار صفاته - 00:09:32ضَ
وقد احاط بكل شيء زمانا ومكانا هذا هو معنى الاحاطة او شيء من مقتضيات الاحاطة المضافة الى الله عز وجل. ولا يكمل فهم هذا المعنى الا بفهم المسألة الثالثة المسألة الثالثة - 00:09:52ضَ
اعلم رحمك الله تعالى ان هناك نوعا من انواع الاحاطة لا يدخله اهل السنة في احاطة الله عز وجل ولا ينبغي فهم هذا المعنى من النصوص التي تضيف الاحاطة الى الله تبارك وتعالى. وهي احاطة الذات - 00:10:14ضَ
فهذا المعنى لا يثبته اهل السنة والجماعة بمعنى ان الله عز وجل تعالى بذاته قد احاط بذاته بهذا العالم كاحاطة الفلك بما فيه واحاطة السوار بالمعصم وكإحاطة البيت لما فيه - 00:10:39ضَ
فاحاطة الذات لا يقصدها اهل السنة والجماعة ولا يفهمونها ابدا من النصوص المثبتة لاحاطة الله عز وجل بخلقه بان الله عز وجل بذاته عال على خلقه مستو على عرشه تبارك وتعالى - 00:11:03ضَ
ليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في خلقه شيء من ذاته عز وجل فاحذر يا طالب العلم من ان تفهم من ادلة اثبات الاحاطة انه محيط بهم ذاتا. فتزلا في مزلق عقدي وخيم - 00:11:25ضَ
وانت خبير بان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان كل فهم بادلة الاعتقاد على خلاف فهم السلف الصالح فانه فهم باطل ورأي عاطل ومن اجل اخراج احاطة الذات نبه الامام الطحاوي على ذلك بقوله بعد اثبات احاطة الله - 00:11:48ضَ
قال وفوقه محيط بكل شيء وفوقه يعني انه وان كان محيطا بكل شيء الا انه بذاته فوق مخلوقاته. فليس محيطا بهم بذاته فيكفي في تفسير الاحاطة بيان شيء من مقتضياتها كما بينت لكم سابقا - 00:12:18ضَ
فلا ينبغي ان نفهم ان الاحاطة تشمل احاطة الذات. افهمتم هذا ومن المسائل ايضا اعلم ان من معاني الاحاطة في اللغة العربية الاهلاك وقد ورد الاحاطة بهذا المعنى في كتاب الله عز وجل في جمل من المواضع - 00:12:45ضَ
منها قول الله عز وجل والله محيط بالكافرين اي مهلك الكافرين فهنا الاحاطة بمعنى الهلاك او الاهلاك ويشهد لهذا ايضا قوله تعالى عن يعقوب انه قال لبنيه لتأتنني به الا ان يحاط بكم. وقد اختلفت - 00:13:19ضَ
السلف في تفسير الاحاطة هنا فمنهم من قال الا ان تغلبوا ومنهم من قال الا ان تهلكوا وهو من باب تفسير التنوع لا التضاد لان الهلكة يسبقها الغلبة فاذا غلبوا هلكوا - 00:13:48ضَ
ومنه ومن هذا المعنى ايضا قول الله عز وجل واحيط بثمره اي هلك ثمره ومنه ايضا قول الله عز وجل وظنوا انهم احيط بهم اي انهم هلكوا او سيهلكون فاذا من جملة مقتضيات الاحاطة التي نضيفها لله عز وجل احاطة الاهلاك - 00:14:09ضَ
احاطة الاهلاك انه محيط بالكافرين اي مهلكهم ومن المسائل ايضا وهي المسألة الخامسة. قد يقول قائل انا تفسيركم للاحاطة بما فسرتموه به هو من جملة التأويل الذي تحاربونه انتم لو نطق به اهل البدع - 00:14:41ضَ
فانكم تنكرون على من فسر الوجه بالذات وتنكرون على من فسر اليدين بالنعمة والقدرة وتنكرون على من فسر العلو بعلو القدر والقهر. وتنكرون على من فسر الاستواء بالاستيلاء وتنكرون على من فسر النزول بنزول الامر او الملك او الرحمة. وتنكرون على من فسر - 00:15:16ضَ
العين بالعلم. اوليس كذلك؟ الجواب؟ بلى. هو كذلك نحن ننكر نحن ننكر كل هذه والتأويلات الباطلة فيقولون لنا انتم تقولون في الاحاطة انها احاطة علم وسعة وصفات وزمان ومكان. واهلاك. اوليس هذا من - 00:15:51ضَ
تأويل الذي تحاربونه انتم فكيف تحاربونه في جانب وتقرونه في جانب اخر افهمتم الاشكال او اعيده الجواب عن هذا ان ان تفسير الشيء لا يخلو من حالتين اما ان يكون تفسيرا له مع الاقرار باصله. واما ان - 00:16:14ضَ
يكون تفسيرا له مع انكار اصله فتفسير الشيء لا يكون تحريفا باطلا ولا تأويلا باطلا الا اذا كان مقرونا بانكار الاصل اي مقرونا بانكار اصل الصفة الواردة في القرآن والسنة - 00:16:43ضَ
واما تفسير الشيء بلازمه ومقتضاه مع الاقرار باصل الصفة وانما سيق التفسير بالمعنى من باب التوضيح بضرب المثال فهذا لا بأس به ولا فيه ولا حرج فتفسيرنا للاحاطة بكونها احاطة علم. واحاطة زمان ومكان. واحاطة سعة وعظمة. وصفات - 00:17:07ضَ
هذا ليس مبنيا ولا مقرونا على انكار اصل اثبات الاحاطة لله عز وجل وانما هو من باب بيان مع شيء من معانيها او شيء من مقتضياتها فقط وذلك ايضا كتفسير معية الله العامة بانه معنا بعلمه. فهذا ليس ليس تفسيرا مع انكار اصل المعية - 00:17:37ضَ
وانما نحن نثبت المعية اللائقة بالله عز وجل على الوجه اللائق به. ولكن من معاني المعية العلم. ومن مقتضياتها الاحاطة ومن مقتضياتها الهيمنة. ومن مقتضياتها كمال السلطان والقهر وهكذا. فاذا هذا تفسير - 00:18:03ضَ
للشيء بلازمه ومقتضاه مع الايمان باصل معناه واما اهل البدع فانهم يفسرون الشيء بلازمه ومقتضاه مع انكار اصل الصدق. فهم يقولون ان الله لا يد له ولكن معنى اليد هو النعمة والقدرة. فاذا فسروا الشيء مع انكار الاصل. فهذا هو التحريف الذي يحاربه اهل السنة - 00:18:25ضَ
ينكرونه ويقولون ان صفة النزول لا تثبت لله عز وجل. فليس لله نزوله ولكن معنى نزوله نزول الامر الرحمة والملك والله عز وجل ليس له وجه ولكن معنى الايات التي ورد فيها الوجه اي الذات فقط. والله عز وجل ليس له عين ولكن معنى - 00:18:51ضَ
النصوص التي ورد فيها اثبات العين انما هي العلم فقط. فاذا هم وان فسروا الا ان تفسيرهم مقرون بانكار الاصل فشتان بين تفسير اهل السنة وتفسير اهل البدع. فاياكم ان تخدعوا يا طلبة العلم - 00:19:16ضَ
لان هذه الشبهة يشغبون على طلبة العلم بها كثيرا. وقد يعجز الانسان عن اجابتها للاتفاق في التفسير ظاهرا للاتفاق في التفسير ظاهرا لكن انظر الى حقيقة اصل الشيب فان كان التفسير مقرونا بانكار اصل الشيء فهذا تحريف وتأويل باطل واخراج - 00:19:38ضَ
للالفاظ عن مدلولاتها الصحيحة وان كان التفسير مقرونا بالايمان باصل الصفة فهذا تفسير للشيء بضرب مثال من امثلته او تفسير للشيء بلازم من لوازمه او تفسير للشيء بمقتض من مقتضياته. وهذا جائز باجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى - 00:20:05ضَ
الا ترى ان اغلى السنة يقولون بقول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى اي علا واستقر. فهذا تفسير للشيء بمعناه او لازمه او مقتضاه مع الايمان بالاصل صفة الاستواء - 00:20:30ضَ
مع الامام باصل صفة الاستياء بل ان من لوازم اثبات يد الله عز وجل ان يكون قادرا وان هذه اليد يد مبسوطة بالخير والنعم فاذا فيه معنى النعم ما هو القدرة؟ لكنهم يجعلون النعمة والقدرة هي المرادة بنصوص اليد ابتداء واصالته - 00:20:48ضَ
نقول لا لو انهم فسروا قول الله عز وجل بل يداهما مبسوطتان باثبات اصل اليد التي يقتضي اثباتها القدرة والنعمة لقلنا ذلك تفسيره صحيح لكنهم جعلوا هذا التفسير عوضا عن المعنى الصحيح الذي من اجله نزلت هذه النصوص - 00:21:10ضَ
فالذي يقرن بين تفسير اهل السنة بالمقتضيات بمقتضيات الصفات ولوازمها وبين تفسيرات البدع فانه يجمع بين اه يجمع بين مختلفين والشريعة لا تفرق بين متماثلين ولا تجمع بين مختلفين فلا بأس على اهل السنة ان يفسروا الاحاطة بانها احاطة علم - 00:21:34ضَ
او احاطة سعة او احاطة صفات من قدرة وقهر وسلطان وتدبير وخلق وتصريف وملك او احاطة زمان ومكان. لان هذا تفسير للشيء بلازمه ومقتضاه مع الاقرار بان انواع الاحاطة ومقتضياتها لا - 00:22:07ضَ
بها على التفصيل الا الا الله تبارك وتعالى ويوضح هذا المسألة السادسة المسألة السادسة وهي ان بعض الناس قال لنا اوليس كلامكم في تفسير الاحاطة كلام في كيفية الاحاطة وامن السنة والجماعة - 00:22:24ضَ
لا يتكلمون في كيفيات الصفات فقولكم ان احاطة الله هي احاطة علم وسعة وصفات هذا من باب الكلام بالكيفية. فنقول كلا والف كلا ليس هذا من الكلام في كيفية الصلة - 00:22:52ضَ
بل هذا كلام في معناها. واهل السنة والجماعة مجمعون على ان معاني الصفات معلومة وليست بمجهولة فكيفية هذه الاحاطة على ما هي عليه في الواقع لا يعلم بها الا الا الله - 00:23:14ضَ
باحاطته العلمية لا يعلم بها على وجه الحقيقة الا الله. واحاطته الزمانية او المكانية لا يعلم بها على وجه الحقيقة الا الله فنحن لا نتكلم في كيفيات هذه الاحاطة. وانما نتكلم في معناها. والمتقرر عند اهل السنة والجماعة بالاجماع - 00:23:40ضَ
ان معاني الصفات معلومة واما كيفياتها فهي مجهولة. فنحن مفوضة في الكيفيات لا في المعاني ومذهبنا هذا مذهب وسط بين المفوضة في الكيفيات والمعاني وبين من يزعمون العلم بالمعنى والكيفية - 00:24:04ضَ
الممثلة فنحن نعلم المعاني فقط واما كيفيات الصفات فانها وقف على الله تبارك وتعالى لا يعلم بها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح فضلا عن غيرهم. وبناء على ذلك فاذا سئلت ما كيفية احاطة الله عز - 00:24:27ضَ
وجل فتقول الاحاطة معلومة المعنى ومجهولة الكيف والايمان بها واجب والسؤال عن كيفيتها بدعة ومن المسائل ايضا انتم معي ولا لا؟ متدرجون معي ان قيل لك هل من اسماء الله عز وجل المحيط؟ اشتقاقا لهذا الاسم من صفة الاحاطة - 00:24:49ضَ
ان قيل لك هل من اسماء الله عز وجل المحيط؟ اشتقاقا لهذا الاسم من صفة الاحاطة فنقول الجواب المتقرب عند اهل السنة ان اسماء الله مبنية على التوقيف فلا يجوز ان نثبت له شيئا من الاسماء الا وعلى ذلك الاثبات دليل من الشرع - 00:25:25ضَ
والمتقرر عند العلماء عند اهل السنة والجماعة ان الاسم يشتق منه صبا. ولكن لا يجوز ان نشتق من الصفة اسما. وذلك لان باب الصفات اوسع من باب الاسماء. فلكل اسم صفة وليس لكل صفة اسم - 00:25:53ضَ
وبناء على هذا التقرير والتأصيل فالقول الحق انه ليس من اسماء الله عز وجل المحيط لعدم وجود الدليل الدال على اثبات هذا الاسم بخصوصه وكل الادلة التي تضيف صفة الاحاطة لله عز وجل - 00:26:19ضَ
انما تضيفها اضافة لا اظافة اثم وليس كل صفة يشتق لله عز وجل منها اسم ومن المسائل ايضا ان قيل لك هل الاحاطة منافية لمباينة الله عز وجل لخلقه فاذا كان الله عز وجل محيط بكل شيء. فهل احاطته تتنافى مع مباينته لخلقه - 00:26:39ضَ
فاننا نؤمن معاشر اهل السنة ان الله عال على خلقه بائن اي منفصل عنه. فهل اثبات صفة الاحاطة ينافي هذا الانفصال والمباينة؟ الجواب بالطبع لا يباينها لا عفوا لا ينافيها مطلقا. فهو محيط بكل شيء - 00:27:25ضَ
ومنفصل عنه فليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في ذوات خلقه شيء من ذاته لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا التقرير السني السلفي يبان تقرير اهل الحلول والاتحاد. الذين يقولون ان الله محيط - 00:27:45ضَ
بكل شيء احاطة تقتضي اختلاط ذاته بذوات خلقه فهم يقرون بان الله محيط. بخلقه لكنهم يزعمون انها احاطة تقتضي اختلاط ذاته بذواتهم فقالوا ان الله هو عين هذا الوجود والوجود عينه - 00:28:16ضَ
وقال اهل الحلول ان الله حال في كل شيء واما اهل السنة فانهم يثبتون الاحاطة على ما يليق بجلاله وعظمته ولكن على وجه لا يقتضي امتزاج شيء من ذاته بذوات خلقه او اختلاط شيء من ذوات خلقه لذاته تبارك - 00:28:43ضَ
تبارك وتعالى اذا نثبت لله في الصفتين. صفة الاحاطة وصفة المباينة والانفصال عن خلقه. لانه عالم بذاته مستو على عرشه بائن من خلقه تبارك وتعالى ومن المسائل ايضا ان قيل لك وهي مسألة جميلة وقليل من ينبه عليها - 00:29:09ضَ
هل الاحاطة صفة ذات ام في علم هل الاحاطة من صفات ذات من صفات ذات الله عز وجل؟ ام من صفات افعاله الجواب فيها المتعلقان جميعا لاننا فسرنا لاننا فسرنا معنى الاحاطة بالمقتضيات واللوازم - 00:29:38ضَ
فهناك من اللوازم ما يجعل الاحاطة في هذا اللازم بخصوصه. وفي تلك الاحاطة بخصوصها من صفات ذاته وهناك بعض المقتضيات واللوازم تجعل الاحاطة باعتبار هذا اللازم وهذه الاحاطة المعينة من صفات فعله - 00:30:15ضَ
فاذا كانت احاطته متعلقة بصفة ذاتية فالاحاطة بهذا المعنى صفة ذاتية واذا كانت الاحاطة انتبه. متعلقة بشيء من صفات افعاله. فتلك الاحاطة بهذا المعنى والاعتبار من صفات الفعل فلا نقول بان الاحاطة من صفات الذات مطلقا - 00:30:37ضَ
لان هناك متعلقات في احاطته فعلية. ولا نقول بان بان صفة الاحاطة من صفات الفعل مطلقة لان هناك متعلقات في احاطته ذاته ولذلك فالقول الصحيح في هذه المسألة هو ان نقول اذا كان متعلق الاحاطة ذاتي فذاتية. واذا كان - 00:31:03ضَ
علقوا الاحاطة فعلي ففعلي ما اتضحت لكم اذا كان متعلق الاحاطة ذاتي فذا تية واذا كان متعلق الاحاطة فعلي ففعلي. كما نقوله تماما في صفة المعية. اذا كان متعلق المعية ذاتي كالعلم من مقتضيات معيته. فالمعية بهذا الاعتراص بالذات. واذا كان - 00:31:29ضَ
المعية فعلي كالنصر والتأييد والحفظ والتوفيق ففعله فالمعية منها ما هو فعلي ومنها ما هو ذاتي على هذا التقرير. والاحاطة كذلك منها ما هو فعلي ومنها ما هو ذاتي على هذا؟ التقرير. واضرب لكم امثلة حتى نعلم كيف التطبيق. قلنا ان من - 00:32:03ضَ
مقتضيات احاطته سعة علمه بكل شيء. فاحاطته العلمية الذاتية. لان متعلقها ذاتي المثال الثاني قلنا لكم ان من مقتضيات احاطته اهلاكه لمن اراد لمن تنكب عن صراطه وانتقامه فهذا متعلقها فعلي فتكون الاحاطة بهذا المتعلق فعليا - 00:32:33ضَ
المثال الثالث قلنا ان من مقتضيات احاطته سعة قدرته وسعة هيمنته وسعة قوته. كل ذلك من متعلقات الذات وهذا القول هو الذي يجمع ما قاله اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في تفسير بيان مقتضيات هذه الاحاطة - 00:32:58ضَ
فاحاطة العظمة ذاتية. واحاطة العلم ذاتية. واحاطة السعة ذاتية. واحاطة الهيمنة ذاتي واحاطة القدرة ذاتية ونحوها من المعاني بل واحاطته الاولية ذاتي واحاطته الاخرية ذاتية. واحاطة ظهوره فوق كل شيء. احاطة علو ذاتية واحاطة - 00:33:26ضَ
بطونه لكل شيء ذاتي. كل ذلك من الاحاطة الذاتية. لكن احاطة النصر احاطة واحاطة التأييد فعليا واحاطة الحفظ والعناية والرعاية فعلية. فعلية واحاطة الاهلاك واحاطة انتقام فعله واضح ومن المسائل ايضا - 00:33:58ضَ
لقد اختلفت نسخ الطحاوية في كلمة وفوقه محيط بكل شيء وفوقه الى ثلاث نسخ فنسخة فيها اثبات الواو بلفظ وفوقه ونسخة بحذف الواو بلفظ محيط بكل شيء فوقه ونسخة باثبات - 00:34:30ضَ
بما بما بلفظة محيط بكل شيء بما فوق عفوا وما وما فوقه النسخة الثالثة وما فوقه فاي النسخ الاصح والمتفق مع العقيدة السلفية لان العقيدة الطحاوية دخلت في اصلها وفي بعض شروحها كثير من التحريف - 00:35:06ضَ
اذ ان اغلب فرح تلك العقيدة ما تريدية واساء واصح شروعها شروحها السابقة القديمة شرح ابن ابي العز الحنفي رحمه الله ثم بعده كثرت روح اهل السنة له اصح النسخ الثلاث هي النسخة التي تقتضي اثبات الواو - 00:35:37ضَ
فيكون المعنى الصحيح المتفق مع العقيدة السلفية محيط بكل شيء وفوقه واما نسخة محيط بكل شيء فوقه فلا داعي لها. لان الضمير في هذه النسخة في هذه اللفظة يرجع الى العرش يعني ان الله محيط بكل شيء - 00:36:01ضَ
هاه فوق العرش وليس فوق العرش الا الله عز وجل فاحاطة الله عز وجل بالعرش وما دونه. واما ما فوق العرش فلا يحتاج الى احاطة. اذ ليس فوق العرش الا الله تبارك وتعالى - 00:36:30ضَ
اذا هذه النسخة ليست بصحيح واما النسخة الثالثة وهي قولهم محيط بكل شيء وما فوقه وما فوقه ايضا ليست بصحيحه اذ ليس فوق والله تبارك وتعالى شيء هذا اذا ارجعنا الظمير الى الله - 00:36:46ضَ
ولا يصلح ارجاع الضمير الى العرش اصلا فاذا تلك النسختان لا يصح اعتقاد مدلولهما لعدم اتفاقهما مع العقيدة السلفية ولكن الصواب ان نقول محيط بكل شيء وفوقه اي ان مع اي انه مع احاطته فانه فوق كل ما يحيط به - 00:37:07ضَ
واما كلمة وفوقه فهذه سنأخذ فيها درسا كاملا الدرس القادم ان شاء الله عز وجل ولذلك مررت عليها مرور الكرام لان فيها اثبات من صفة من اعظم صفات الله وهي صفة العلو والفوقية - 00:37:30ضَ
وتحتاج درسا كاملا. لكن في هذه المسألة احببت ان ابين لكم النسخ الثلاث وما الذي يتفق منها مع ما لا يتفق ومن المسائل ايضا هل احاطة الله بخلقه تنافي علوه عليهم - 00:37:49ضَ
هل الصفة الاحاطة تنافي صفة العلو؟ الجواب بالطبع لا تنافيه مطلقا لان الادلة جمعت بين العلو والاحاطة. والادلة لا تجمع بين متنافيين ولا متضادين ولا ولا مختلفين ولان الله عز وجل ليس كمثله شيء في جميع نعوته. فمع انه الظاهر الذي ليس فوقه شيء - 00:38:10ضَ
الباطل الذي ليس دونه شيء فهو العالي في نفس الوقت على كل شيء فعلومه لا ينافي قربه. وعلوه لا ينافي دنوه. وعلوه لا ينافي نزوله وعلوه لا ينافي معيته. وعلوه لا ينافي احاطته - 00:38:45ضَ
وعلوه لا ينافي بطونه تبارك وتعالى فلا يمكن ان ينقدح التعارض بين هاتين الصفتين الا في حق من جعل علومه كعلوم المخلوق واحاطته او معيته وقربه ودنوه كقرب المخلوق ومعيته ودنوه - 00:39:11ضَ
واما من جعل واما من جعله علوا لائقا بالله ونزولا ودنوا وقربا ومعية واحاطة لائقة به تبارك وتعالى فلا يمكن ان يتصور ان يتعارض في حقه شيء من ذلك لان الادلة جمعت بين كل ذلك والادلة لا تجمع بين متنافيين - 00:39:34ضَ
ولا بمختلفين حتى وان تصورنا تعارضها في حق المخلوق العاجز الضعيف فليس كل شيء تعارض بحق صفاتك يلزم ان يكون متعارضا في حق صفات الله تبارك وتعالى اذ ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:39:54ضَ
ومن المسائل ايضا قول الامام الطحاوي واعجز عن الاحاطة خلقه واعجز عن الاحاطة خلقه. اي ان خلقه لا يحيطون بشيء من مقتضيات الوهيته ولا ربوبيته ولا اسمائه وصفاته عز وجل - 00:40:15ضَ
فالخلق لا يستطيعون ان يحيطوا بشيء مما يتعلق بالله عز وجل كما قال الله عز وجل ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وكما قال الله عز وجل ولا يحيطون - 00:40:43ضَ
علما. فالله لا يستطيع خلقه ان يحيطوا به علما بل ولا يحيطون به رؤية اذا رأوه فاهل الجنة يرونه لكن لا يستطيعون ان يحيطوا به رؤيته كما قال الله عز وجل لا تدركه الابصار والادراك هو الاحاطة. فاذا نفى الله عز وجل - 00:41:01ضَ
الاحاطة بما يتعلق به عن خلقه فقد فقد عجز خلقه ان يحيطوا بشيء مما يتعلق به فصدق كلام الامام الطحاوي وقد اعجز عن الاحاطة خلقه فهم لا يحيطون به علما ولا يحيطون به ها رؤية ولا يحيطون بشيء من تفاصيل ما يتعلق - 00:41:27ضَ
بكيفيات شيء من صفاته تبارك وتعالى فنحن لا نعرف من ربنا الا ما عرفنا هو به عن نفسه في كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولكن يبقى شيء هائل كثير لا نهاية له. المخلوق لا يحيط به ولا يعلمه - 00:41:52ضَ
فهمتم معنى كلامه؟ واضح كلام الامام الطهاوي؟ فاذا هو يحيط بكل تفاصيلنا وكل دقائقنا وجزئياتنا ولا يخفى فعليه شيء منا ابدا ليس ثمة ذرة في السماوات والارض الا وهو محيط بنا - 00:42:18ضَ
واما المخلوق فانه لا فانه يعجز ان يحيط بشيء مما يتعلق به بالله تبارك وتعالى لا باتا ولا صفات ولا اسماء ولا افعالا ولا حكمة ولا علما ولا رؤية فنحن انما نعلم بعض التفاصيل الواردة في الوحي فقط عن الله عز وجل - 00:42:36ضَ
ولكن هذا هذا الذي نزل في الكتاب والسنة هو كل شيء عن الله الجواب لا حتى حتى الاسماء هل نحن نتعرف على كل ما تسمى الله به؟ الجواب؟ لا. فهناك اسماء استأثر الله عز وجل بها - 00:43:01ضَ
في علم الغيب عنده لا يعلمها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح فضلا عن غيره. فاذا نحن لا نحيط بشيء مما يتعلق بالله عز وجل الا في حدود ما ورد به الوحي كتابا وسنة فقط - 00:43:20ضَ
فالخلق يعجزون عن الاحرام ومن المسائل ايضا هل الاحاطة بمعنى المعية عليكم ها واضح كلامي ان شاء الله تحقيقا ولا تعليقا تحقيق الحب اكيد هل الاحاطة بمعنى العلم عفوا هل الاحاطة بمعنى المعية - 00:43:39ضَ
الجواب اعلم ان المعية من جملة مقتضيات الاحاطة فاذا الله عز وجل من مقتضيات احاطته انه مع خلقه فلا بأس بتفسير احاطة بالمعية من باب تفسير ماذا؟ الشيء بلازمه او مقتضاه - 00:44:14ضَ
مع الايمان بان معنى الاحاطة اوسع من المعدة. فالمعية من جملة مقتضيات الاحاطة ولوازمها فقط ومن المسائل ايضا ولعلها الخاتمة كم جلسنا يا شيخ سيد؟ ها؟ سبعة واربعين طيب نختم درسنا بالمسألة الاخيرة وهي ثمرات الايمان باحاطته عز وجل - 00:44:45ضَ
فانت اذا امنت واعتقدت الاعتقاد الجازم بانه محيط بكل شيء وفوقه وانه قد اعجز الاحاطة خلقه فما الذي يثمر لك هذا؟ الجواب يثمر لي هذا عدة ثمرات نأخذها باختصار. الاولى ان اعتقد الاعتقاد الجازم انه لا مفر من الله الا اليه - 00:45:14ضَ
فيدفعني ذلك الى التوبة من الذنوب والمعاصي. علما باني مهما فررت فيه. دروب السماوات والارض. فانه محيط حيثما فرغت فانه امامي. ولذلك يقول فاذا النجاة منه ان افر اليه بالتوبة الصادقة النصوح. وبالاقبال عليه بالعبادة. على وفق الكتاب والسنة - 00:45:44ضَ
ولذلك يقول الله عز وجل ففروا الى الله. وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا منجى منك الا اليك لما؟ لانك قد احطت بكل شيء زمانا ومكانا فاين اجلك - 00:46:13ضَ
كلا لا وزن ما في نفر خلاص اين المفر كما ذهب ومن الثمرات ايضا ان اتبين حقارة هذا العالم وانه صغير في سعتي عظمة الله تبارك وتعالى فلا يغرنك هذا العالم بكثرة مشاهده وجماله وشهواته فانه لا يساوي عند الله عز وجل - 00:46:31ضَ
شيئا اذ هو حقير في هذه العظمة والسلامة والاحاطة ومن الثمرات ايضا عظم مراقبة هذا الذي احاط بكل شيء فلا يغفل قلبك عنه مطلقا لا في قليل امورك ولا كبيرها. ولا حقيرها وجليلها فانت وان استخفيت عن اعين الخلق - 00:47:01ضَ
وعن احاطتهم فلا يمكن ان تخفى عن عين الله عز وجل واحاطته وعلمه راقب الله عز وجل واياك ان تغفل عن ذلك فتهلك في ذنوب الخلوات ومما يثمر لي ذلك ايضا كمال الثقة بهذا الرب عز وجل - 00:47:25ضَ
انه محيط بكل شيء علما وعظمة وقوة وقهرا وسلطانا وتدبيرا وتصريفا. فحرف ما اردت شيئا. فانا اثق ان الله عز وجل قد احاط به. وحيثما عاداني عدو فانا اعلم ان الله قد احاط بعدوي وانه قادر على اهلاكه - 00:47:48ضَ
هذا يبعث في القلب كمال الثقة بالله عز وجل في تحقيق مطلوبي وفي النجاة من مرهوبي ففي تحقيق مطلوبي لعلمي ان ما اطلبه قد احاط الله به وفي النجاة من مرهوبي لعلمي ان كل ما ارهبه فقد احاط الله عز وجل به قدرة وقوة - 00:48:08ضَ
ومن ثمرات الايمان ايضا. الاقرار بعظمة الله عز وجل وان عظمته تتحاقر امامها كل عظمة ملوك الدنيا وكل عظمة سلطان الدنيا فلا تقف عظمة امام عظمة الله عز وجل فمهما تعاظم ملك اهل الدنيا في عينك فتذكر عظمة الله. كمال احاطته فحين اذ ترى تلك العظمة البشرية كانها ذبابة او - 00:48:32ضَ
ومنها ايضا الايمان الجازم بان هذا الرب الذي احاط بكل شيء من مقتضيات احاطته انه لا يعجزه شيء لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. كما قال الله عز وجل - 00:49:06ضَ
وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض فاي مطلوب يقوم في قلبك؟ فاياك ان تتصور ان الله عاجز عن تحقيقه فهو قادر بكن كما قال الله عز وجل انما امره لاراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ويجب علينا ان نؤمن بان قدرة الله - 00:49:27ضَ
لا تفتقر الى تحت لا تفتقر في تحقيق مقدورها الى اسباب ان قدرة الله لا تفتقر في تحقيق مقدورها الى اسباب فانت لا تستطيع ان تكسب مالا الا بسبب. ولا يأتيك ولد الا بسبب. فلست قادرا قدرة ذاتية على تحصيل المال. ولا - 00:49:52ضَ
قدرة ذاتية على على الانجاب. ولا قدرة ذاتية على الشفاء من المرض. القدرة الذاتية من خصائص الله عز وجل. قدراتنا تفتقر الى اسباب حتى يتحقق مقدورنا او يتحقق ما نريد. اما الله فلا يحتاج ان يتسلك قدرته ان يسلك اسبابا حتى يتحقق - 00:50:16ضَ
كما نريد بل متى ما اراد الشيء فانه يقول له كن فيكون بدون اسباب بدون اسود اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول ومنها ايضا ان تؤمن بان كل شيء خاضع لقهره - 00:50:36ضَ
مستسلم لعظمته وسلطانه تبارك وتعالى فاياك ان ينقدح في ذهنك ان جبابرة هذا العالم وطغاته انهم خرجوا عن قهره وسلطانه. بل هم خاضعون مستسلمون له ولكن الله هو الذي يمليهم ويمدهم في طغيانهم يعمون - 00:51:04ضَ
حتى اذا اخذهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر فكل شيء خاضع لقهره وكل شيء مستسلم لعظمته وسلطانه واحاطته تبارك وتعالى. اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن امن به حقا اللهم اجعلنا واياكم والمسلمين جميعا ممن امن بك حقا وصدقا. امين. وممن وقر ورسخ الايمان في قلبه. وممن ثبت الايمان في قلبه الى - 00:51:32ضَ
ان يلقاك يا ذا الجلال والاكرام يا ارحم الراحمين والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:02ضَ