باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

قول الله تعالى( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) يقول ماسببها ...؟الشيخ عبدالله الغديان

عبدالله الغديان

قول الله تبارك وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. يقول ما سببها؟ وهل هي عامة لكل احد او النبي صلى الله عليه وسلم الجواب الله سبحانه وتعالى خلق الخلق - 00:00:00ضَ

وخلق لهم ما في الارض جميعا وذلك من اجل ما يتعلق براحة البدن. هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ويسر لهم المطاعم والمشارب والملابس والمساكن وان كانوا يتفاوتون - 00:00:18ضَ

في ذلك وان كانوا يتفاوتون في ذلك كما قال جل وعلا نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض ومن درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا فهذا التفاوت في امور الدنيا له حكمة - 00:00:44ضَ

عند الله جل وعلا بينها في هذه الاية وهي قوله ليتخذ بعضهم بعضا سخرية وهذا يعني نوع من انواع الحكم المترتبة على ذلك. ومنها ابتلاء الفقير بالفقر وابتلاء الغني بالغناء - 00:01:06ضَ

الى الى غير ذلك. كما قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا اه فحينئذ الانسان يكون احسن عملا في امور دينه واحسن عمل في امور دنياه لكن - 00:01:25ضَ

بما ان الله سبحانه وتعالى خلق ما في الارض من اجل راحة بدن ابن ادم وتكريما له كما قال جل وعلا ولقد كرمنا بني ادم وذكر امثلة من امثال التكريم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على - 00:01:43ضَ

كثير ممن خلقنا تفضيلا كذلك الله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب والرسل بلغوا ما امرهم الله بتبليغه لاممهم وكل نبي يرسله الله الى قومه كل رسول يرسله الله الى قومه خاصة - 00:02:03ضَ

اما الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله ارسله رسالة عامة كما قال صلى الله عليه وسلم بعثت الى الاحمر والاسود وكل نبي يبعث الى قومه خاصة. وقبل ذلك يقول الله جل - 00:02:27ضَ

وعلى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. وكما ان رسالته للانس فهي ايضا للجن هؤلاء الرسل وهذه الكتب التي انزلها الله من السماء هي لهداية الدلالة والارشاد بمعنى ان الله سبحانه وتعالى - 00:02:45ضَ

يبلغ خلقه بما كلفهم به كل فيما يخصه سواء كان اه يقوم بعمل قاصر عليه او يقوم بعمل قاصر عليه من وجه وعمل متعد من وجه اخر فهذه فهذه الكتب وهؤلاء الرسل هم قاموا بدلالة بهداية الدلالة والارشاد - 00:03:08ضَ

ولهذا العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لا لم يعني لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر العلماء ايضا الذين قاموا بتبليغ العلم على الوجه الذي يرضي الله جل وعلا هم ايضا - 00:03:42ضَ

يقومون بهداية الدلالة والارشاد وهذه الاية وهي قوله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذا بالنظر الى هداية الدلائل هداية التوفيق والالهام وهو القسم الثاني من قسمي الهداية - 00:04:08ضَ

وجاء في اية اخرى وانك لتهدي الى صراط مستقيم الرسول صلى الله عليه وسلم قام بهداية الدلالة والارشاد ولهذا بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة قام بجميع هذه الامور على الوجه الذي يرظي الله جل وعلا - 00:04:36ضَ

ما هداية التوفيق والالهام؟ فهذه بيد الله جل وعلا وهذه الاية المسؤول عنها هي من هداية التوفيق والالهام وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا على هداية عمه - 00:05:04ضَ

ابي طالب الذي احتضنه وجعله الله سبحانه وتعالى حصنا للرسول صلى الله عليه وسلم عن اذى قريش فلما مرض حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على هدايته حيفا على هدايته فقال يا عم - 00:05:27ضَ

قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وهذا وهذا الطلب الذي صدر من الرسول صلى الله عليه وسلم انبعث من محبته لهداية عمه هو لا يحبه لكفره - 00:05:52ضَ

ولكنه يحب هدايته ولهذا الله تعالى قال انك لا تهدي من احببت يعني من احببت هدايته. ما هو باحببته لانه كافر لا ولما حصل هذا من الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلت الاية قال الرسول صلى الله عليه وسلم لاستغفرن - 00:06:14ضَ

لك ما لم انهى عنك قال الله جل وعلا ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم ان هم اصحاب الجحيم. والذي تبين للرسول صلى الله عليه وسلم هو قول عمه في اخر لحظة من لحظات حياته هو يموت - 00:06:38ضَ

على ملة عبد المطلب وملة عبد المطلب هي الكفر نعوذ بالله من سوء الخاتمة وبالله التوفيق نعم - 00:07:02ضَ