القصص القرآنية من تفسير السعدي - كبار العلماء
قوم يونس عليه السلام \ عبد الرحمن بن ناصر السعدي \ مشروع كبار العلماء
المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي يقول تعالى فلولا كانت قرية القرى المكذبين امنت حين رأت العذاب فنفعها ايمانها. اي لم يكن منهم احد انتفع بايمانه حين رأى العذاب. كما قال - 00:00:00
قال عن فرعون ما تقدم قريبا لما قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. فقيل له الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. وكما قال الله تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما - 00:00:40
قمنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي قد خلت في عباده. وقال الله تعالى حتى اذا اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا والحكمة في هذا ظاهرة. فان الايمان الاضطراري - 00:01:00
ليس بايمان حقيقة ولو صرف عنه العذاب والامر الذي اضطره الى الايمان لرجع الى الكفران. وقوله الا قوم يونس لما امنوا بعد ما رأوا العذاب كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. فهم مستثنون من العموم - 00:01:20
ولابد لذلك من حكمة لعالم الغيب والشهادة لم تصل الينا ولم تدركها افهامنا. قال الله تعالى وان يونس من المرسلين الى قوله فارسلناه الى مئة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين. ولعل الحكمة في ذلك ان غيرهم - 00:01:40
من المهلكين لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. واما قوم يونس فان الله علم ان ايمانهم سيستمر. بل قد استمر فعلا وثبتوا عليه والله اعلم يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم - 00:02:00
جميع بان يلهمهم الايمان ويوزع قلوبهم للتقوى فقدرته صالحة لذلك ولكنه اقتضت حكمته ان كان بعضهم مؤمنين وبعضهم كافرين افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ اي لا تقدر على ذلك. وليس في امكانك ولا قدرة لغير الله - 00:02:30
على شيء من ذلك اعقلون. وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. اي بارادته ومشيئته واذنه القدري الشرعي. فمن كان من الخلق مقبلا لذلك يزكو عنده الايمان وفقه وهداه. ويجعل الرجز اي الشر والضلال على الذين لا يعقلون عن الله - 00:02:50
اوامره ونواهيه. ولا يلقون بالا لنصائحه ومواعظه ايات والندر عن قوم لا يؤمنون. يدعو تعالى عباده الى النظر لما في السماوات والارض. والمراد بذلك الفكر والاعتبار والتأمل لما فيها وما تحتوي عليه والاستبصار. فان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. وعبرا لقوم يوقنون - 00:03:20
تدل على ان الله وحده المعبود المحمود ذو الجلال والاكرام والاسماء والصفات العظام. وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون فانهم لا ينتفعون بالايات لاعراضهم وعنادهم فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين - 00:03:50
او من قبلهم اي فهل ينتظر هؤلاء الذين لا يؤمنون بايات الله بعد وضوحها؟ الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم اي من الهلاك والعقاب فانهم صنعوا كصنيعهم. وسنة الله جارية في الاولين والاخرين. قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين - 00:04:20
فستعلمون لمن تكون له العاقبة الحسنة والنجاة في الدنيا والاخرة. وليست الا للرسل واتباعهم. ولهذا قال ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. ثم ننجي رسل لنا والذين امنوا من مكاره الدنيا والاخرة وشدائدهما. كذلك حقا علينا اوجبناه على انفسنا. ننجي - 00:04:40
المؤمنين وهذا من دفعه عن المؤمنين فان الله يدافع عن الذين امنوا فانه بحسب ما مع العبد من الايمان تحصل له النجاة من المكاره - 00:05:10
التفريغ
المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي يقول تعالى فلولا كانت قرية القرى المكذبين امنت حين رأت العذاب فنفعها ايمانها. اي لم يكن منهم احد انتفع بايمانه حين رأى العذاب. كما قال - 00:00:00
قال عن فرعون ما تقدم قريبا لما قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. فقيل له الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. وكما قال الله تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما - 00:00:40
قمنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي قد خلت في عباده. وقال الله تعالى حتى اذا اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا والحكمة في هذا ظاهرة. فان الايمان الاضطراري - 00:01:00
ليس بايمان حقيقة ولو صرف عنه العذاب والامر الذي اضطره الى الايمان لرجع الى الكفران. وقوله الا قوم يونس لما امنوا بعد ما رأوا العذاب كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. فهم مستثنون من العموم - 00:01:20
ولابد لذلك من حكمة لعالم الغيب والشهادة لم تصل الينا ولم تدركها افهامنا. قال الله تعالى وان يونس من المرسلين الى قوله فارسلناه الى مئة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين. ولعل الحكمة في ذلك ان غيرهم - 00:01:40
من المهلكين لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. واما قوم يونس فان الله علم ان ايمانهم سيستمر. بل قد استمر فعلا وثبتوا عليه والله اعلم يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم - 00:02:00
جميع بان يلهمهم الايمان ويوزع قلوبهم للتقوى فقدرته صالحة لذلك ولكنه اقتضت حكمته ان كان بعضهم مؤمنين وبعضهم كافرين افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ اي لا تقدر على ذلك. وليس في امكانك ولا قدرة لغير الله - 00:02:30
على شيء من ذلك اعقلون. وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. اي بارادته ومشيئته واذنه القدري الشرعي. فمن كان من الخلق مقبلا لذلك يزكو عنده الايمان وفقه وهداه. ويجعل الرجز اي الشر والضلال على الذين لا يعقلون عن الله - 00:02:50
اوامره ونواهيه. ولا يلقون بالا لنصائحه ومواعظه ايات والندر عن قوم لا يؤمنون. يدعو تعالى عباده الى النظر لما في السماوات والارض. والمراد بذلك الفكر والاعتبار والتأمل لما فيها وما تحتوي عليه والاستبصار. فان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. وعبرا لقوم يوقنون - 00:03:20
تدل على ان الله وحده المعبود المحمود ذو الجلال والاكرام والاسماء والصفات العظام. وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون فانهم لا ينتفعون بالايات لاعراضهم وعنادهم فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين - 00:03:50
او من قبلهم اي فهل ينتظر هؤلاء الذين لا يؤمنون بايات الله بعد وضوحها؟ الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم اي من الهلاك والعقاب فانهم صنعوا كصنيعهم. وسنة الله جارية في الاولين والاخرين. قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين - 00:04:20
فستعلمون لمن تكون له العاقبة الحسنة والنجاة في الدنيا والاخرة. وليست الا للرسل واتباعهم. ولهذا قال ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. ثم ننجي رسل لنا والذين امنوا من مكاره الدنيا والاخرة وشدائدهما. كذلك حقا علينا اوجبناه على انفسنا. ننجي - 00:04:40
المؤمنين وهذا من دفعه عن المؤمنين فان الله يدافع عن الذين امنوا فانه بحسب ما مع العبد من الايمان تحصل له النجاة من المكاره - 00:05:10
القصص القرآنية من تفسير السعدي - كبار العلماء
قوم يونس عليه السلام \ عبد الرحمن بن ناصر السعدي \ مشروع كبار العلماء