كتاب الجامع من بلوغ المرام - رمضان 1444هـ
التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللشيخ ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الحافظ رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
وعن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره او لاخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه - 00:00:18ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث - 00:00:37ضَ
والذي نفسي بيده وبلفظ والذي نفس محمد بيده اقسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بلا قسم لعظم الامر واهميته وقد امر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:55ضَ
ان يقسم في القرآن في ثلاث مواضع لا رابع لها الموضع الاول في سورة يونس قال الله عز وجل ويستنبئونك احق هو قل اي وربي انه لحق والموضع الثاني في سورة سبأ - 00:01:17ضَ
قال الله تعالى وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى ثم قال وربي لتأتينكم والموضع الثالث في سورة التغابن قال الله تعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن - 00:01:39ضَ
وانما يقسم في مثل هذه المواضع لاهمية الامر وقد ذكر علماء البلاغة رحمهم الله ان المخاطب من حيث توكيد الكلام. بل من حيث تأكيد بل من حيث توكيد الكلام. وعدمه - 00:02:01ضَ
لا يخلو من ثلاث حالات الحالة الاولى ان يكون المخاطب خالي الذهن اي ليس في ذهنه ما يشكك ما يتلقاه من الخطاب وليس عنده انكار فحينئذ يلقى له الخطاب من غير توكيد - 00:02:24ضَ
فيقال مثلا قد فيقال مثلا زيد قدم والحال الثانية ان يكون المخاطب عنده شيء من الشك عنده شيء من الشك وعدم التصديق قالوا فيحسن التوكيد بقسم او غيره فتقول لقد قدم زيد - 00:02:44ضَ
فوالله لقد قدم زيد والحال الثالثة ان يكون المخاطب منكرا قالوا فيجب التوكيد في قسم او غيرها يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم لا يؤمن احدكم اي ايمانا كاملا - 00:03:12ضَ
وذلك ان الايمان يطلق على الايمان الكامل المطلق ويطلق على مطلق الايمان فمن اطلاقه على الايمان الكامل قول الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:03:35ضَ
وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا اي كامل الايمان ويطلق الايمان على مطلقه. كقوله عز وجل فتحرير رقبة مؤمنة فلا يشترط في الرقبة التي تحرر ان تكون كاملة الايمان - 00:03:59ضَ
بل لو كان عندها مطلق ايمان فان ذلك يكون مجزئا والايمان في اللغة بمعنى التصديق قال الله تعالى وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا واما شرعا فهو اخص فهو التصديق - 00:04:25ضَ
المستلزم للقبول والاذعان ولا يكفي مجرد التصديق بل هو تصديق يستلزم القبول والاذعان قال والذي نفس محمد بيده لا يؤمن احدكم اي ايمانا كاملا حتى يحب لجاره. وفي رواية حتى يحب لاخيه - 00:04:49ضَ
ما يحب لنفسه الجار هو الملاصق الانسان هذا هو في الاصل ومن يلاصقك في سكنك ولا يعتبر ذلك بعدد معين بل المرجع فيما يعد جارا الى العرف واما ما ورد في بعض الاثار ان الجار اربعون دارا - 00:05:10ضَ
فهذا ان صح فهو محمول على عرف الناس في ذلك الوقت لاننا لو اعتبرنا ان الجارة اربعون دارا من كل جانب فربما عد من من كان خارج الحي من الجيران - 00:05:36ضَ
لان البيوت كما هو معلوم الان البيوت كبيرة فلو عددنا اربعين جارا من كل جانب وربما خرج الانسان من حيه الى حي اخر واعتبرنا من يكون في الحي الاخر من جيرانه وليس الامر كذلك - 00:05:55ضَ
فالمرجع فيما يكون جوارا المرجع في ذلك الى العرف لماذا؟ نقول لان القاعدة الشرعية ان كل ما ورد شرعا ولم يحد بحد فالمرجع فيه الى العرف. كل ما اتى ولم يحج في الشرع - 00:06:11ضَ
فان المرجع في ذلك للعرف لان الشارع ما دام انه لم يقيد واطلق فيرجع في ذلك الى العرف. اذا هذه قاعدة مفيدة كل ما ورد به الشرع ولم يحد بحد فانه يرجع في ذلك للعرف - 00:06:31ضَ
ولهذا قيل وكل ما اتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف احدد وكل ما اتى ولم يحدد بالشرع كالعرف فبالعرف احدد قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لجاره او قال حتى يحب لاخيه. والمراد بالاخوة هنا الاخوة في الايمان كما - 00:06:52ضَ
قال عز وجل انما المؤمنون اخوة وكيف يحب لاخيه؟ نقول ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه فيختار لاخيه ما يختار لنفسه وينصح لاخيه ما ينصح لنفسه هذا الحديث فيه دليل على فوائد منها اولا عظم او بيان عظم حق الجار - 00:07:18ضَ
لان النبي صلى الله عليه وسلم نفى الايمان عن من لم يحب لجاره ما يحب لنفسه وقد اوصى الله تعالى بالجار خيرا فقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا والجار ذي القربى - 00:07:44ضَ
والجاري الجنب فالواجب على المؤمن ان يحسن الى جاره ان يحسن الى جاره وذلك بحسن الجوار ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه - 00:08:01ضَ
وقال اذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك واذا كان المؤمن مأمور بالاحسان الى جاره فكيف بمن يؤذي جاره اما بقول كسب وشتم واما بالفعل كأن يلقي الاذى امام او يؤذيه بسيارته او نحوه - 00:08:24ضَ
وفي هذا الحديث ايضا دليل على ان من مقتضى الاخوة الايمانية ان يحب الانسان لاخوانه المؤمنين ما يحب لنفسه وان من وان من لم يفعل ذلك اعني من لم يحب - 00:08:50ضَ
لاخوانه المؤمنين ما يحب لنفسه فايمانه ناقص لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم قال عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:09:09ضَ
قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم اي قال ثم ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك - 00:09:33ضَ
قلت ثم اي قال ثم ان تزاني حليلة جارك. متفق عليه هذا حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم وذلك ان الذنوب - 00:09:53ضَ
تتفاوت من حيث عظمها ومن حيث كونها من الكبائر او من الصغائر كما سيأتي قال اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك والند هو الشريك والنظير والمثيل - 00:10:11ضَ
والند يكون في العبادة ويكون في الدعاء ويكون في التشريع فمن الناس من يجعل لله عز وجل ندا في العبادة بان يعبده كعبادة الله كما صنع المشركون الذين يعبدون اللات والعزى - 00:10:31ضَ
ثانيا الند في الدعاء بان يدعوه ويرجوك دعائه لله عز وجل ثالثا الند في التشريع وذلك بان يحللوا ما حرم الله فيحلوه ويحلوا بان يحلوا ما حرم الله فيحلوه وان يحرموا ما احل الله فيحرموه - 00:10:53ضَ
اتخذوا احبارهم ورهبانهم اندادا من دون الله. والمسيح ابن مريم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك كيف تجعل له سبحانه وتعالى ندا وهو الذي اوجدك من العدم وامدك بالنعم وهيأ لك العقل والفهم - 00:11:20ضَ
فهو فحقه سبحانه وتعالى ان تعبده حق عبادته ان تخلص له العبادة فلا تشرك معه غيره. ولا تشرك معه في عبادته احدا. سواء كان ذلك شركا اكبر ام شركا اصغر - 00:11:41ضَ
لان الشرك ايها الاخوة الشرك نوعان شرك اكبر وشرك اصغر الشرك الاكبر معناه ان يصرف نوعا من انواع العبادة لغير الله الذي يذبح لغير الله او ينظر لغير الله او يستغيث بغير الله. او يدعو غير الله او يرجوه - 00:12:04ضَ
كل ذلك من الشرك الاكبر والذنب الذي لا يغفر والشرك الاكبر له اربع خصائص الخصيصة الاولى انه ان صاحبه مخلد في نار جهنم والعياذ بالله قال الله تعالى انه من يشرك بالله - 00:12:28ضَ
فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار وثانيا انه مخرج من الملة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة - 00:12:51ضَ
ثالثا انه محبط لجميع الاعمال ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ولئن اشركت ليحبطن عملك رابعا انه لا يغفر ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:13:10ضَ
هذه اربع خصائص للشرك الاكبر اما الشرك الاصغر فضابط الشرك الاصغر قيل ان الشرك الاصغر كل ما اطلق الشارع عليه اسم الشرك الا انه لا يخرج من الملة فكل ما اطلق عليه الشارع او سماه شركا لكنه لا يخرج من الملة فهو الشرك الاصغر - 00:13:32ضَ
يسير الرياء والحديث بغير الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وقيل في الشرك الاصغر كل ما كان وسيلة الى الشرك الاكبر - 00:13:58ضَ
ما يكون وسيلة فهو من الشرك الاصغر يقول ان تجعل لله ندا وهو خلقك. كيف تجعل لله عز وجل ندا؟ وهو الذي خلقك من العدم. اوجدك من العدم وامل بالنعم سبحانه وتعالى - 00:14:15ضَ
قيل ثم اي يعني ما الذي يلي ذلك قال اقرأ حديث ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك يعني خشية الفقر وقد تقدم في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووعد البنات - 00:14:32ضَ
انهم في الجاهلية والعياذ بالله كانوا يقتلون اولادهم ولا سيما البنات اما خوفا من العار واما خشية الافتقار وقد ذكر الله عز وجل ذلك بقوله ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم - 00:14:59ضَ
وقال ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم وقال عز وجل واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب - 00:15:21ضَ
الا ساء ما يحكمون فكون الانسان يقتل ولده خشية ان يأكل معه هذا دليل على ضعف التوكل على الله وضعف اليقين لانه ما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها - 00:15:41ضَ
فلا تقل ان الاولاد قد يكونون سببا لتظييق العين لتظييق رزقك وعيشك وما قدر الله له وما الله لك ما قدر الله لك سوف يأتيك بل ربما وهذا امر واقع كلما ازددت من الذرية والاولاد زاد الله تعالى في رزقك وفي عطائك. لان - 00:16:03ضَ
الله تعالى قد تكفل برزق جميع الخلق. فما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين بل ان الله عز وجل قد يسخر - 00:16:33ضَ
قد يسخر للمخلوق من ليس من جنسه ليرزقه ذكر بعض المفسرين رحمهم الله على قول الله عز وجل وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ذكر ان رجلا كان يسير في سفر - 00:16:52ضَ
فجلس تحت شجرة يستظل تحتها قرأ طائرا يأتي الى هذه الشجرة ومعه شيء من الطعام ثم يضعه ويرجع ثم يعود مرة ثانية ويضع هذا الطعام ثم يرجع يكرر هذا عدة مرات - 00:17:13ضَ
هذا الرجل نظر الى الشجرة ولم يرى فيها اثرا لطيور يعني لشيء من الطيور يعيش هناك احب ان يعني يستطلع الامر ويعرف ما الخبر فصعد على الشجرة لما وصل الى اعلى الشجرة - 00:17:34ضَ
وجد حية عمياء لا تبصر يأتي هذا الطائر فتحس اتيانه فتفتح فمها فيضع فيه الطعام ويذهب من الذي سخر سخر هذا الطائر في هذا الثعبان مع ان هذا جنس طائر وهذا ثعبان هذا من الحيوانات التي يعني من من عادتها العدوان والفسوق - 00:17:59ضَ
بخلاف الطائر. نقول الذي سخر سخر ذلك هو الله عز وجل فعلى العبد على العبد ان يثق بالله وان يفوض امره الى الله وعن يكون عنده يقين برزق الله عز وجل - 00:18:25ضَ
وسوف يرزقه الله الاشكال او المشكلة عند كثير من الناس هو ان عندهم ضعفا في التوكل على الله لان حقيقة التوكل على الله ايها الاخوة هي صدق الاعتماد على الله تعالى - 00:18:43ضَ
في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله وفعل الاسباب. هذا هو حقيقة التوكل ان تفوض امرك الى الله تعالى وتفعل الاسباب فلا بد في التوكل من امرين. الامر الاول ان تصدق في اعتمادك على الله - 00:19:01ضَ
وفي تفويض امرك الى الله وثانيا ان تفعل السبب فمثلا انسان يقول اللهم ارزقني ذرية صالحة يدعو ربه ولكنه لم يتزوج هل فعل السبب؟ لا الاولاد ليسوا نباتا تنبت الارض ويخرج اولاد. لا بد من فعل السبب - 00:19:22ضَ
انسان اخر ايضا يقول اللهم ارزقني مالا وهو وهو جالس في بيته لا يعمل ولا يكدح فلابد بالتوكل من هذين الامرين. اولا ان تفوظ الامر الى الله. وثانيا ان ان - 00:19:47ضَ
ان تفعل السبب فمن اعتمد ايها الاخوة من اعتمد على السبب وحده فقطعنا في كفاية الله ومن اعتمد على الله ولم يفعل السبب فقد طعن في حكمة الله. لان الله جعل لكل شيء سببا. فالذي يقول انا - 00:20:03ضَ
افوض امري الى الله ولكنه لا يفعل السبب هذا ليس متوكلا بل هو متواكل وهو طاعن في حكمة الله. لان الله لكل شيء سببا والذي يعتمد على السبب وحده يعتمد على السبب ولكنه لا ينظر الى المسبب ولا يفوض امره الى الله فقد طعن في - 00:20:24ضَ
اه كفاية الله وفي تفويض الامر اليه الثالث قال وان تزاني بحليلة جارك ان تزاني ولم يقل ان تزني وهذا يدل على ان هذا الفعل من حريرة الجار انه امر متأصل فيها. بمعنى انه افسدها حتى صارت من البغايا والعياذ - 00:20:46ضَ
بالله فلو فرض ان شخصا اراد سفرا واستأمنه جاره على اهله. وقال انا اريد ان اسافر اطلب منك ان تنتبه الى اولادي والى زوجتي وهم امانة عندك ففجر بهم والعياذ بالله هذا من اعظم الذنب. لانه خان الامانة - 00:21:14ضَ
والخيانة هي الغدر في موضع الائتمان من لم يخن فقط بل افسدها افسدها على زوجها وجعل هذه الفاحشة متأصلة فيها فهذا الحديث يدل على مسائل منها اولا ان الذنوب تتفاوت - 00:21:41ضَ
في عظمها وفي ما يترتب عليها من اثر وذلك ان الذنوب ايها الاخوة الذنوب نوعان كبائر وصغائر كبائر وصغائر والفرق بينهما بين الكبائر والصغائر من حيث الحد ومن حيث الحكم - 00:22:03ضَ
والاثر اما من حيث الحج الكبائر او نعم فالكبائر هي كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة سواء كانت دينية فسواء كانت دنيوية ام اخروية سواء كانت حدا في الدنيا او عيدا في الاخرة او لعنا او غضبا - 00:22:32ضَ
ايمان فهذا من الكبائر. فمثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له. هذا من الكبائر لانه نفى عنه الايمان لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر - 00:23:02ضَ
لا يدخل الجنة قاطع. لعن الله من لعن الله شارب الخمر. ولعن الله اكل الربا وموكلا. كل هذا يدل على ان هذه الذنوب من الكبائر. اذا كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة - 00:23:18ضَ
فهو من الكبائر وهذا الحد ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو حد جامع وهو اخصر مما ذكره بعض العلماء من ان الكبير ما فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او لعن - 00:23:37ضَ
او غضب او نفي لايمان الى اخره فهو اجمع. اذا الكبائر من حيث الحد هي كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة بمعنى من فعل كذا عوقب بكذا هذا يدل على انه كبيرة - 00:23:54ضَ
ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في منظومته فما فيه حد في الدنى او توعد فسم كبرى على نص احمد وزاد حميد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان ولعن ولعن لمبعد - 00:24:14ضَ
وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص احمد يقول فما فيه حد في الدنى يعني في الدنيا فما فيه حد في الدنيا او توعد باخرى اقسام كبرى يعني فسمه كبرى على نص احمد على نص الامام احمد - 00:24:35ضَ
وزاد حفيد المجد. من هو حفيد المجد شيخ الاسلام ابن تيمية وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان ولعن لمبعد وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص احمد - 00:24:55ضَ
اما الصغائر فهي كل ذنب نهى الشارع عنه نهيا عاما ولم يرتب عليه عقوبة. مثل الكذب المجرد انسان مثلا كذب قال لقد حصل كذا وهو لم يحصل نقول هذا من حيث الاصل هذا من الصغائر - 00:25:15ضَ
اذا الفرق بين الكبائر والصغائر من حيث الحج ان الكبائر كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة وان الصغائر فهي الذنوب التي نهى الشارع عليها نهيا عاما فهي داخلة في الوعيد العام - 00:25:34ضَ
اما من حيث الاثر والنتيجة فالفرق بين الصغائر والكبائر من وجهين الوجه الاول ان الكبائر يخرج بها الانسان عن وصف العدالة بمجرد فعلها ما لم يتب منها فمن فعل كبيرة ولو مرة واحدة صار فاسقا - 00:25:53ضَ
لا يكون عدلا بخلاف الصغائر فان الصغائر لا تخرج الانسان عن وصف العدالة الا بالاصرار عليها فانسان مثلا كذب مرة واحدة نقول هو لا يزال عدلا لكن صار يكذب ويكذب ويكذب حينئذ يكون فاسقا - 00:26:20ضَ
اما الكبائر فبمجرد فعل الكبيرة يكون خارجا عن وصف العدالة. ويكون فاسقا الوجه الثاني من الفروق بين الكبائر والصغائر ان ان الصغائر تقع مكفرة بالاعمال الصالحة قال الله عز وجل ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما - 00:26:41ضَ
وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة اما الكبائر فلا تكفروها الا التوبة لا تكفرها الا التوبة. اذا الصغائر اذا فعلها الانسان فان الحسنات الماحية تمحوها - 00:27:12ضَ
ان الحسنات يذهبن السيئات اما الكبائر فلا تكفرها الا التوبة الى الى الله عز وجل نعم قال عندك اسئلة ابدأ بالاسئلة الله اليكم يقول السائل شيخنا هل صفة الله سبحانه - 00:27:35ضَ
انكشاف واحاطة او صفة تفعيل وتأثيرها شيخنا هل صفة علم الله سبحانه وتعالى صفة انكشاف واحاطة؟ او صفة تفعيل وتأثير. العلم نعم ايه نعم العلم المضاف الى الله العلم الله عز وجل سبحانه وتعالى من اوصافه العليم والعالم - 00:28:07ضَ
فهو سبحانه محيط بكل شيء علما يعلم ما كان وما يكون لو كان كيف يكون. فلا تخفى عليه خافية والعلم المضاف الى الله عز وجل نوعان علم بان الشيء سيقع - 00:28:34ضَ
علم بان الشيء سيقع وعلم اخر يترتب عليه الثواب والعقاب العلم المضاف الى الله عز وجل نوعان. علم بالشيء قبل وقوعه وعلم بالشيء بعد وقوعه العلم بالشيء بعد وقوعه هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب - 00:28:54ضَ
فمثلا علم الله ان علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم هل المعنى ان الله لم يعلم الا حين فعلوا؟ لا الله عز وجل قد قدر ذلك وعلم ان ذلك سيقع. لكن المراد علم الله انكم كنتم تختالون انفسكم اي علما يترتب عليه الثواب - 00:29:18ضَ
والعقاب. ليعلم الله من يخافه بالغيب يقول ليعلم الله اي علما يترتب عليه الثواب العقاب والا فان الله عز وجل عالم بذلك قبل وقوعه. اذا اه العلم بالنسبة لله عز وجل نوعان علم بالشيء قبل وقوعه وعلم بالشيء بعد وقوعه - 00:29:42ضَ
لان لا يأتي انسان ويقول كيف ان الله تعالى يقول ليعلم الله من يخافه بالغيب وليعلم نعم علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم ونحو ذلك. نقول هذا العلم المراد به العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. والا فان الله تعالى عالم بكل شيء - 00:30:06ضَ
جملة وتفصيلا وذلك ان الله عز وجل اول ما خلق القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:30:30ضَ
فجميع ما يجري في هذا الكون من ايجاد او اعدام او تغيير فانه كائن بعلم الله ومشيئته وخلقه وقدرته وارادته سبحانه وتعالى لا يمكن ان يحدث شيء الا بعلمه واحاطته ومشيئته وقدرته على ذلك. نعم - 00:30:46ضَ
الله اليكم الاسم الطيب من اسماء الله الحسنى فكيف لنا ان نتسمى به؟ بارك الله فيكم نعم يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ان الله طيب. فالطيب وصف من اوصاف الله عز وجل - 00:31:10ضَ
ولكن اختلف العلماء هل هو اسم او ليس باسم لان كل صفة لان كل اسم فهو متظمن للصفة وليس كل صفة تتظمن اسما شباب الصفات اوسع من باب الاسماء فمثلا قال الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا. من صفاته المجيء - 00:31:30ضَ
لكن لا يجوز لنا ان نسمي الله بانه الجائي لان هذا وصف ولا يلزم من الوصف ان يشتق منه صفة كذلك ايضا الرحمن على العرش استوى من صفاته المستوي على العرش - 00:31:58ضَ
لكن هل يجوز ان نسمي الله عز وجل بانه المستوي على العرش لا لان اسماء الله عز وجل توقيفية كما ورد في القرآن والسنة من اسماء الله تعالى فانه يثبت. اذا كان من الاسماء الحسنى وما لا فلا. نعم - 00:32:16ضَ
يقول السائل ما نعني برواية عن احمد او رواية عن الشافعي نعم حينما يقال رواية عن الامام احمد يعني ان اصحابه نقلوا عنه الائمة رحمهم الله ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد - 00:32:38ضَ
ائمة مجتهدون يتغير يتغير اجتهادهم بحسب ورود النص اليهم فتجد مثلا ان الامام الشافعي يقول في مسألة من المسائل هذا مستحب ثم يرد نص يبلغه نص من اثر من حديث او اثر فيتغير اجتهاده فيقول هذا واجب هذا مباح - 00:32:59ضَ
ولذلك تجد ان الائمة رحمهم الله بالنسبة للمسألة الواحدة تجد لهم اكثر من قول وسبب ذلك هو تغير الاجتهاد لانه في زمنهم لم تكن كتب السنة قد دونت لم تكن كتب السنة جميعا قد دونت - 00:33:26ضَ
وهم لا يحيطون علما ايضا بجميع ما آآ ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم يبلغه حديث فيتغير اجتهاده. او يتبين له ان الحديث الوارد في هذه المسألة التي حكم فيها انه منسوخ. او انه مخصص او انه مقيد الى غير ذلك - 00:33:46ضَ
اذا معنى قولهم رواية عن احمد رواية عن مالك يعني نقل احد اصحابه عنه قولا لان الاقوال التي تكون في المذاهب نوعان روايات او نقول عن الامام تسمى روايات والثاني اقوال لاصحابه - 00:34:09ضَ
وتسمى اوجه اوجه فمثلا لو قيل مثلا قال الموفق ابن قدامة قال النووي في مسألة من المسائل هذا يسمى وجها عند الشافعية وجها عند الحنابلة فالنص والرواية ما نسب الى الامام - 00:34:32ضَ
والوجه ما نسب الى اصحاب الامام. نعم الله اليكم يقول السائل ما ضابط هذه المصطلحات؟ الاجماع عامة اهل العلم اكثر اهل العلم جمهور اهل العلم الراجح حبة حبة اول ظابط ايش - 00:34:53ضَ
هذه المصطلحات. اولا الاجماع. الاجماع الاجماع هو اتفاق مجتهدين الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم اتفاق مجتهدين من امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي - 00:35:14ضَ
هذا هو الاجماع ان يتفق المجتهدون من امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي. بان قالوا هذا واجب هذا حرام هذا مباح هذا كذا مثلا اجمعوا على وجوب الصلاة. الصلوات الخمس واجبة بالاجماع - 00:35:34ضَ
بهيمة الانعام هذا بالاجماع تحريم الخمر بالاجماع تحريم الزنا بالاجماع الاجماع هو اتفاق المجتهدين من امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته على حكم شرعي ولكن ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:35:54ضَ
في العقيدة الواسطية قال والاجماع الذي ينضبط هو ما كان في عهد الصحابة رضي الله عنهم اذ بعدهم تفرقت الامة ولهذا قال الامام احمد رحمه الله من ادعى الاجماع فهو كاذب وما يدريه لعله مختلفون - 00:36:17ضَ
لانه كثيرا ما يحكى الاجماع في مسألة ويكون الاجماع على ظدها مثلا حكي الاجماع قيل اجمعوا على قبول شهادة العبد وهناك اجماع اجمعوا على عدم قبول شهادة العبد اجماعان متناقضان - 00:36:38ضَ
وايضا بعض العلماء يتساهل في الاجماع اذا اذا قرأ في الكتب والمراجع ولم يجد خلافا قال بالاجماع ولذلك من احسن العبارات وادقها ما يعبر به الموفق ابن قدامة رحمه الله في المغني - 00:36:58ضَ
فهو من ادق الناس في اه حكاية الاجماع تجد انه اذا لم يجزم بالاجماع يقول لا نعلم فيه خلافا لا نعلم فيه خلافا. وهو اذا قال لا نعلم فيه خلافا. ثم جاء انسان وقال لا فيه خلاف - 00:37:17ضَ
هل هذا ينقص من كلامه ومن قدره لا لانه نفى علمه انا لا اعلم على ان في علمي بخلاف الذي يحكي الاجماع فانه في هذا الحال يحكي اتفاق العلماء. نعم. العبارة الثانية. عامة اهل العلم - 00:37:34ضَ
عامة اهل العلم يعني اكثر اهل العلم عامة اهل العلم او اكثر اهل العلم على ذلك اكثر اهل العلم اكثر وعامة وسائر هذا معاني متقاربة. نعم. جمهور اهل العلم. نعم جمهور العلماء جمهور العلماء - 00:37:53ضَ
يقصد به الاكثر والاغلبية. والغالب انه اذا كانت المذاهب الاربعة على قول قيل جمهور او اكثر المذاهب الاربعة فمثلا في مسألة من المسائل الامام اه مذهب الحنفية في مسألة كذا - 00:38:12ضَ
ومذهب الامام مالك والشافعي واحمد كذا يقول مذهب الجمهور هو مذهب الائمة الثلاثة الراجح والارجح الراجح والارجح الراجح في المسألة. الراجح اذا كان في المسألة خلافا اذا كان في المسألة خلافا وكان احد القولين هو الذي يعبده الدليل يكون هو الراجح - 00:38:30ضَ
والارجح قريب منها. لكن الارجح انما يعبر بها عند عندما يكون القولان يكون القولان متساويين في القوة يعني كذا القولين يعبده الدليل لكن احدهما ارجح من الاخر. يقول هذا ارجح من هذا - 00:38:57ضَ
واما اذا قيل الراجح فمعنى ان القول المرجوح دونه الادلة آآ دونه في الادلة. نعم الله اليكم خلص المصطلحات طيب يقول السائل شيخنا احسن الله اليكم كيف يجمع يجمع بين حديث ابن عمر - 00:39:21ضَ
لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه الحديث وبين قول الله تعالى واذا قيل انشزوا فانشزوا. نعم يقول اولا يجب على كل مؤمن ان يعتقد اعتقادا جازما ان جميع النصوص الشرعية - 00:39:46ضَ
ليس بينها تعارض جميع النصوص الشرعية سواء من قرآن او مما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بينها تعارض لانها من لدن حكيم خبير. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:40:06ضَ
فانت دائما اعتقد ان انه لا تعارض بين نصين سواء من القرآن او من القرآن والسنة او من السنة والسنة كل النصوص الشرعية مؤتلفة وكلها يعضد بعضها بعضا ولا يعارض بعضها بعضا - 00:40:25ضَ
وهذا التعارض او الاختلاف الذي قد يجد الانسان قد يجده عند اول وهلة يعني بادئ الرأي لكن اذا تأمل ونظر تبين له انه لا تعارض بين النصوص في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل الرجل من مكانه ثم يجلس فيه - 00:40:46ضَ
هذا نهي من الرسول عليه الصلاة والسلام ان يقيم الانسان اخاه المسلم من مكانه او غير المسلم ايضا ان يقيمه من مكانه الذي هو احق بالجلوس منه. ثم يجلس فيه - 00:41:11ضَ
وذكرنا ايضا ان التحريم هنا عام سواء اقامه ليجلس ام اقامه لا ليجلس اما الاية الكريمة جاءوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم. واذا قيل انشزوا فانشزوا. يعني اذا طلب منكم القيام بامر - 00:41:25ضَ
يتعلق بالشرع كالجهاد ونحوه فانشزوا يعني قوموا فلا تعارض بين هذا وهذا. او يحمل اذا قيل انشزوا انه اذا جلس في ليس ليس هو احق بالجلوس منه ليس هو احق بالجلوس فيه من غيره - 00:41:45ضَ
الله اليكم يقول السائل كيف نواجه موجات الالحاد الكبيرة في هذه الايام؟ التي هاجمت المسلمين نعم لا ريب ان ظاهرة الالحاد ونحن نقول ليست ظاهرة في الواقع ولكن صارت تكون يعي شيئا ظاهرا مشاهدا وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي - 00:42:05ضَ
من التويتر وغيرها وصار بعض من في قلبه مرض وبعض من كان على غير ملة الاسلام صار يشكك المسلمين في دينهم او يدعو الى الالحاد عن طريق هذه التطبيقات او عن طريق هذه الوسائل - 00:42:35ضَ
واعظم ما يحارب به هذه الموجات هو تحصين العقيدة الاسلامية وغرس العقيدة الاسلامية في نفوس الصغار والنشأ ان نغرس في قلوبهم العقيدة الاسلامية الصحيحة وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه. فالصبي الصغير اذا علمته العقيدة الصحيحة - 00:42:55ضَ
وغرزت في قلبه محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وغرزت في قلبه القيم والمبادئ والاخلاق والاداب الاسلامية فان هذا اعظم عون له على الاستقامة على دين الله وعلى شريعة الله - 00:43:27ضَ
ثانيا ايضا مما يحارب ويدافع به هذا الالحاد ان يعني يرد على افكارهم وعلى شبهاتهم في عنا هي لان هذه الشبهات في الواقع شبهات واهية شبهات داحضة حجج تتهافت ليس لها ما يعبدها لا من الادلة الفطرية - 00:43:46ضَ
ولا من الادلة العقلية العقل والفطرة كلها ترد على اه هذه الترهات وهذه الشبهات ولكن يحتاج من يرد عليهم ان يكون مطلعا عنده علم بالعقيدة عنده معرفة بالنصوص الشرعية. عنده معرفة ايضا بالادلة العقلية - 00:44:13ضَ
لان هؤلاء ليسوا بمؤمنين حتى تقول لهم قال الله قال رسوله شخص ملحد يقول قال الله تعالى قال رسوله صلى الله عليه وسلم اصلا هو لا يؤمن بالله ولا يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا ترد عليه باحد - 00:44:38ضَ
امرين اما الاحد ثلاثة امور اما بالفطرة واما بالعقل واما بالواقع والحس المشاهد في الواقع والحس المشاهد فهذه ثلاثة ادلة هي التي يرد بها على هؤلاء ولا ينبغي ايها الاخوة لا ينبغي ان يتصدى للرد على هؤلاء الا من كان عنده علم ومعرفة - 00:44:55ضَ
لانه قد قد يتصدى للرد عليهم انسان ضعيف من حيث العلم ظعيف من حيث الحجة. ظعيف من حيث التعبير تكون حجته داحضة. وحينئذ يتفوق الباطل على الحق لا لان الباطل هو الحق ولكن لضعف من كان معه الحق - 00:45:22ضَ
احسن الله اليكم يقول السائل ما هو الافضل حضور الحلقات في الحرم؟ او كثرة قراءة القرآن. وجزاكم الله خيرا نقول العلم قال الامام احمد رحمه الله العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته - 00:45:50ضَ
بل قال تذاكر ليلة احب الي من احيائها وكون الانسان يطلب العلم ويحظر مجالس العلم هذا لا يعدله شيء. ليس شيء افضل من العلم سوى الفرائض ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:46:12ضَ
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. استمع الا نزلت عليهم السكينة الطمأنينة والراحة النفسية لماذا؟ لانه بذكر الله تطمئن القلوب نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة غطتهم رحمة الله وحفتهم الملائكة احاطت بهم اجلالا واعظاما - 00:46:34ضَ
وذكرهم الله فيمن عنده هذه ثلاثة اربعة امور تحصل لحضور حلق العلم العلم لا يعدله شيء ولذلك فضل العالم على العابد كفضل نعم فضل العالم على العابد فضل عظيم يذكر والله اعلم بصحتها - 00:46:59ضَ
ان ان جنود الشيطان ان جنود الشيطان قالوا له ما بالك تفرح بموت العالم ولا تفرحوا بموت العابد اذا مات العالم فرحت واذا مات العابد لا تفرح قال لان ظرر العالم علي اشد من ظرر العابد - 00:47:27ضَ
وساريكم ذلك اذهبوا الى العابد الفلاني في صومعته في مكان تعبده وقولوا له هل يستطيع الله عز وجل ان يجعل السماوات والارظ في بيضة فذهبوا اليه وقالوا ايها العابد هل يستطيع الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة - 00:47:54ضَ
ابدا مستحيل السماوات والارض في بيظة هذا امر لا يمكن امر مستحيل فانكر قدرة الله انكر قدرة الله فذهبوا الى العابد اي الى العالم. قال اذهبوا الى العالم. فذهبوا الى العالم وسألوه هل يستطيع الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة؟ قال - 00:48:20ضَ
انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فاما ان تصغر السماوات حتى تكون في البيضة. واما ان تكبر البيضة حتى تستوعب السماوات والارض وقالوا الان عرفنا شف العابد - 00:48:43ضَ
انكر قدرة الله عز وجل بسبب جهله العلم لا يعدله شيء. فالانسان اذا اذا دار الامر بين ان يصلي نوافل او يقرأ قرآن او يطوف وبين ان يحضر حلق العلم - 00:49:00ضَ
فحضور حلق العلم هو الافضل لان نفع العلم متعدي. انت حينما تتعلم تنفع نفسك وتنفع غيرك لكن حينما تصلي اقرأ قرآن تطوف من الذي ينتفع صلاتك وطوافك وقراءتك؟ انت فقط - 00:49:15ضَ
احسن الله اليكم. يقول السائل هل يجوز الافطار بدقائق قبل الاذان بحجة التعجيل بالفطر؟ ايش هل يجوز الافطار بدقائق قبل الاذان بحجة التعجيل بالفطر اقول لا يجوز الافطار لا يجوز للانسان الفطر الا اذا تيقن غروب الشمس - 00:49:37ضَ
لقول الله عز وجل وقولوا واشربوا ثم اتموا الصيام الى الليل. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل منها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم - 00:50:04ضَ
فلا يجوز للانسان ان يفطر الا اذا تيقن غروب الشمس او غلب على ظنه لانه قد احيانا اليقين لا يكون متيسرا فيجوز الفطر بغلبة الظن والدليل على جواز الفطر بغلبة الظن - 00:50:19ضَ
ما ثبت في صحيح البخاري من حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ولم يؤمروا بالقضاء وما جاء في الروايات انهم امروا بالقضاء فهي ظعيفة لا - 00:50:39ضَ
الله اليكم يقول السائل لو تبينون لنا منهج يسلكه طالب علم يدرس تخصص دنيوي يريد ان يحصل علما شرعيا نعم المتجه او الانسان الذي يريد ان يطلب العلم الشرعي اما ان يكون قصده بطلب العلم - 00:50:59ضَ
ان يرتسم طلب العلم وان يكون اماما في العلم وان ينفع المسلمين بالتعليم والتدريس والفتيا فهذا له شأن واما ان يكون قصده من طلب العلم ان يرفع الجهل عن نفسه يعني يتفقه ويرفع الجهل عن نفسه ليعبد الله عز وجل على بصيرة - 00:51:25ضَ
فالذي يريد ان يرفع الجهل عن نفسه بامكانه ان يقرأ في الكتب الكتب الموثوقة من كتب العلماء ويقرأ ويقرأ في الفتاوى ويستمع الى بعض الدروس والاشرطة ونحو ذلك واما من يريد طلب العلم الشرعي لاجل ان يكون - 00:51:50ضَ
اماما من ائمة المسلمين وينفع الله عز وجل به علما وتعليما. وفتيا فعليه ان يسلك طريق العلم بان يلزم احد العلماء يختار احد العلماء الذين يثق فيه يثق يثق بهم علما وعقيدة وفكرا ومنهجا - 00:52:13ضَ
ويلازمه ويحرص على ملازمته. ثم يقرأ ما شاء الله تعالى من العلوم وليبدأ اول ما يبدأ بما يتعلق بالعقيدة بان يقرأ في مبادئ العقيدة ثم في علوم الالة من النحو ونحوه ثم شيئا من الفقه الى اخره. نعم - 00:52:35ضَ
وهذا موجود ومفصل يعني من اراد التوسع في هذا او ما يتعلق باداب طالب العلم فليقرأ اه مقدمة المجموع النووي رحمه الله وليقرأ ايضا كتاب ابن جماعة فيما يتعلق بالعلم - 00:52:56ضَ
وغيرها من الكتب التي بينت الاداب والاخلاق الطريق والمنهج لمن اراد طلب العلم الشرعي. نعم احسن الله اليكم يقول السائل هل يقال ان الله ما زال يخلق ام يقال ما زال خالقا - 00:53:17ضَ
اقول مثل هذه العبارات التنطع فيها امر لا ينبغي ومثل هذه الاسئلة ايضا هل ما يزال الله يخلق او لا يخلق من الامور التي لا تنبغي لان الصحابة رضي الله عنهم سمعوا - 00:53:39ضَ
بل تلقوا القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقوا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم احرص منا على الخير ومع ذلك لم يقولوا هل لا يزال الله يخلق او لا يخلق. الله عز وجل من صفته الخلق والخلاق - 00:53:57ضَ
وهو الذي يخلق ولا يزال يخلق الى ما شاء الله فمثل هذه الامور التي هي معلومة بديهة هي حقيقة من فضول العلم وعلى ال طالب العلم ان يسأل عن شيء ينفعه في دينه وفي دنياه - 00:54:16ضَ
انصح السائل في مثل هالامور وش اللي وش العبارة يقول؟ يقول هل يقال ان الله ما زال يخلق ام يقال ما زال خالقا كلاهما خالق يخلق وخالق. الله خالق كل شيء - 00:54:33ضَ
وهو سبحانه يخلق ولا يزال خالقا بمعنى اضافتها الى الله عز وجل لا فرق بينهما. اقول لا فرق بين هذه وهذه. فهو سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال خلاقا يخلق ما يشاء - 00:54:53ضَ
سبحانه وتعالى. نعم احسن الله يقول السائل ما حكم النوم في المسجد الحرام؟ علما بان سكني بعيد لمدة ساعة ذهاب وساعة اياب النوم في المسجد من حيث الاصل اذا دعت الحاجة اليه لا حرج. اما ان يتخذه الانسان سكنا ومقرا للمبيت فهذا امر لا ينبغي - 00:55:09ضَ
لكن لو دعت الحاجة الى ان ينام في المسجد فلا حرج في ذلك. لكن في المسجد الحرام يرجع في ذلك الى نظام عند الرئاسة وعند الجهات ان كانوا يسمعون في اوقات معينة فلا حرج والا فلا ينام ينام في بيته وسيكتب له الاجر ان شاء الله - 00:55:36ضَ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:55:57ضَ